عاد وفاق سطيف ظهيرة أمس من المغرب التي توقف فيها لمدة يومين في طريق عودته من الكونغو أين واجه مساء الأحد الماضي الشياطين السود ولم يطل الوفاق مكوثه بالعاصمة، حيث التحق في الأمسية نفسها بسطيف من أجل التحضير لمقابلة الكأس التي ستجمعه غدا الجمعة بمولودية سعيدة على أرضية ملعب الثامن ماي 1945. لاعب سابق للرجاء البيضاوي أدى زيارة مجاملة للوفاق وقبل الحديث عن رحلة العودة واستعدادات السطايفية للقاء الغد يجب التوقف عند زيارة المجاملة التي قام بها أحد لاعبي الرجاء البيضاوي المغربي إلى الفندق الذي أقام فيه الوفاق بالدارالبيضاء صبيحة الغد، ويدعى هذا اللاعب خليل، حيث اطمأن على اللاعبين، كما تحدث مطولا مع رحو وسأل عن أخبار شريف الوزاني الذي سبق أن لعب إلى جانبه، وكذلك عن المدرب الوطني السابق مزيان إيغيل الذي تدرب من قبل على يديه. فرح كثيرا لخبر مغادرة إيغيل السجن وقد كان واضحا أن خليل يتابع جيدا ما يحدث داخل كرة القدم الجزائرية، كما أنه كان على دراية بالظروف الصعبة التي مر بها المدرب السابق مزيان إيغيل والذي بقي يلح لمعرفة كامل أخباره، وقد فرح كثيرا عندما أعلمه السطايفية أن مدربه السابق قد أنهى مدة محكوميته التي كانت مرتبطة بعمله في مجمع الخليفة المنهار، وأنه يمارس حاليا حياته بصفة عادية. طيار مبتدئ واللاعبون “حكمتهم الخلعة“ رحلة وفد الوفاق من الدارالبيضاء إلى مطار هواري بومدين لم تدم إلا ساعة ونصف، ولكنها كانت مقلقة قليلا للاعبين، وذلك بسبب الظروف الجوية الصعبة والتي جعلت الطائرة تقلع من مطار الدارالبيضاء بصعوبة كبيرة محدثتة الكثير من الإرتجاجات قبل أن تستقر في مسارها، كما أنها عانت أيضا قبل النزول بسبب الرياح، حيث وجد قائد الطائرة بعض الصعوبة في إنزالها على أرضية المطار وهذا ما جعل اللاعبين يعلقون أن قائد الطائرة مبتدئ وقد جيىء به للتعلم في ترسانة الوفاق. تأخر لمدة (45 د) في موعد الرحلة وقبل كل ذلك فقد عانى اللاعبون من الانتظار في مطار الدارالبيضاء بسبب تأخر الطائرة عن موعدها المحدد، فقد كان الإقلاع مقررا عند الساعة منتصف النهار وربع بتوقيت الجزائر، إلا أنه تأخر حتى الواحدة، وبالتالي كان الوصول متأخرا أيضا بالمدة نفسها، حيث حطت الطائرة بمطار هواري بومدين في الساعة الثانية ونصف زوالا. الإدارة حجزت رحلتين مرة واحدة قامت إدارة الوفاق ممثلة في الكاتب العام جرودي بالحجز على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية للرحلتين في الوقت نفسه، الأولى دولية من الدارالبيضاء إلى الجزائر العاصمة والثانية داخلية نحو سطيف، وقد فضل جرودي هذا الإجراء لربح أكبر قدر من الوقت ويكون الوصول إلى سطيف في وقت مبكر من نهار أمس. جرودي أنجز المهمة على أحسن وجه رغم القلق الذي كان واضحا على اللاعبين عند التنقل إلى الكونغو بسبب غياب المسيرين، إلا أن الأمور سارت كما يجب بفضل الكاتب العام جرودي الذي قام بجميع الإجراءات الإدارية في الأوقات المناسبة، ولم يترك البعثة بحاجة لأي شيء، سواء في الكونغو أو في المغرب وحتى في الجزائر، وهذا ما جعل الجميع يؤكدون أن جرودي “قادر عليها“. الأمتعة تم إنزالها في مطار “هواري بومدين” ولعل الخطأ الوحيد الذي حدث ولا تتحمل إدارة الوفاق أي مسؤولية فيه كان على مستوى الأمتعة، حيث كان الاتفاق في الدارالبيضاء مع عمال الخطوط الجوية أن يتم نقل الأمتعة من الطائرة التي تقلهم من الدارالبيضاء إلى العاصمة دفعة واحدة إلى الطائرة التي ستقلهم إلى سطيف، ولكن الأمور اختلطت قليلا في مطار “هواري بومدين”، حيث قام بعض اللاعبين بسحب أمتعتهم، وهذا ما أحدث خللا إضطر معه المسرون إلى سحب كامل الأمتعة ثم إعادة شحنها في الطائرة الثانية. بعض اللاعبين فضلوا المبيت في العاصمة فضل بعض اللاعبين البقاء أمس في العاصمة على غرار بلقايد، مترف، يخلف وجديات غير المعنيين بلقاء سعيدة، بالإضافة إلى العيفاوي، ديس ولاعبين آخرين سيلتحقون اليوم بسطيف، من جهة أخرى لم يسترح بقية اللاعبين في العاصمة، وبمجرد وصولهم طلب منهم التوجه مباشرة إلى الطائرة التي ستقلهم إلى سطيف والتي انطلقت على الرابعة مساء. 4 لاعبين معفيين من تدريبات اليوم وبعيدا عن أجواء رحلة العودة فإن الحديث عن مقابلة الغد بدأ مبكرا داخل الطاقم الفني لدرجة أن اللاعبين عرفوا في الدارالبيضاء من سيكون معنيا بلقاء الغد ومن سيكون غائبا عنه، وقد أعلم المدرب المساعد مضوي أربعة لاعبين بأنهم غير معنيين بالمقابلة وأنه ليس من الضروري حضورهم الحصة التدريبية المقررة اليوم، ويتعلق الأمر ببلقايد ومترف المعاقبين بعد بعد تلقي كل منهما الإنذار الثالث في آخر لقاء أمام عنابة، بالإضافة إلى يخلف وجديات المعاقبين من طرف المدرب. الكل مطالب بالحضور يوم السبت وأي متخلف سيعاقب بشدة إعفاء اللاعبين الأربعة مرتبط بحصة أمس فقط على أساس أنها الحصة الوحيدة قبل مقابلة الغد، ولهذا طالب الطاقم الفني كل اللاعبين بحضور حصة الاستئناف المقررة مساء يوم السبت القادم، كما سيكون بوعزة حاضرا، وشدد المدرب كثيرا على الحضور لدرجة أنه هدد بمعاقبة أي لاعب يتخلف عن حصة الاستئناف التي اعتبرها هامة، خاصة أن الفريق تنتظره مقابلة بعد يومين من ذلك أمام مولودية وهران. نحو إراحة حاج عيسى أمام سعيدة من الممكن جدا أن يغيب حاج عيسى عن مقابلة الكأس غدا الجمعة، وذلك لأن المدرب زكري يفكر في إراحته بعدما شارك كثيرا في الفترة الأخيرة وهذا ما أرهقه، ولهذا يفضل الطاقم الفني الاحتفاظ به لمقابلة مولودية وهران، حيث يكون أكثر جاهزية. 4 لاعبين سيعودون أساسيين وبالنظر إلى الغيابات التي ستعرفها تشكيلة الوفاق غدا، فمن المنتظر أن تكون هناك عدة تغييرات مقارنة بالتشكيلة التي لعبت لقاء الكونغو، حيث سيعود قاسم، بن شادي وفرانسيس الذين كانوا احتياطيين أمام الشياطين السود، بالإضافة إلى بودربال الذي يكون عاد أمس من فرنسا بعد قضاء أسبوع وسط أهله بسبب غيابه عن اللقاء الإفريقي. بن شادي سيلعب ظهيرا أيمن كما أن زكري سيلجأ إلى بعض التغييرات في مناصب اللاعبين لسد الفراغات الموجودة، خاصة في منصب الظهير الأيمن وذلك بسبب غياب مترف ويخلف، ومن المنتظر أن يلعب بن شادي غدا على الجهة اليمنى من الدفاع باعتباره الحل الوحيد الموجود حاليا بيد زكري. العمري وقادري سيكونان ضمن التعداد وسيكون الطاقم الفني مضطرا لتوجيه الدعوة للاعبين من الأواسط لإكمال قائمة ال18 أمام مولودية سعيدة، ويكون وجه الدعوة للظهير الأيسر العمري وكذلك قادري الذي يشغل منصب قلب هجوم، ولكن مشاركتهما في المقابلة تبقى مستبعدة. الوفاق سيطلب تقديم لقاء العودة أمام الشياطين السود من المنتظر أن تقدم إدارة وفاق سطيف اليوم طلبا إلى “الكاف“ عن طريق الاتحادية الجزائرية من أجل تقديم لقاء العودة أمام الشياطين السود الكونغولي من يوم الأحد 28 فيفري إلى السبت 27 فيفري، وذلك من أجل المطالبة بعد ذلك بتحديد مواعيد لقاءاته المتأخرة في البطولة، حتى لا تتكاثر ما قد يرهق اللاعبين بعد ذلك، وفي حال قبول طلب الوفاق فإن لقاء الخروب المؤجل عن الجولة الأولى من مرحلة العودة سيبرمج يوم 2 مارس، خاصة أن التشكيلة لم تعد تضم إلا لاعبين دوليين فقط وهما رحو والعيفاوي.