وصل الوفاق السطايفي في الساعة الثامنة إلاّ ربع من صبيحة أمس الخميس إلى العاصمة الكونغولية “برازافيل“ قادما إليها من المغرب، استعدادا للمواجهة التي ستجمعه هذا الأحد بدءا من الساعة الثالثة أمام الشياطين السود الكونغولي. الوفد أقام حفلة عيد ميلاد دلهوم في المغرب وقبل مغادرة الدارالبيضاء المغربية التي اتخذها الوفاق محطة للعبور نحو الكونغو، أقام وفد الوفاق حفلة عيد ميلاد مراد دلهوم سهرة الأربعاء الأخير (من مواليد 10 فيفري 1985) في مطعم فندق “إيدو أنفا“ وسط بهجة بين اللاعبين، علما أن المبادرة قام بها كلّ من رئيس الوفد رشيد جرودي وطبيب الفريق الدكتور عمار كاري. اللاعب لم يكن يعلم وإطلعوا عليها عبر “الهدّاف“ وكانت برمجة حفل عيد ميلاد “دعدوعة” دون ترتيبات مسبقة، بعد أن أطلع أعضاء الوفد على ذلك في عدد “الهدّاف“ الصادر يوم الأربعاء الذي اطلع عليه الوفد في الرحلة من الجزائر إلى الدارالبيضاء، وحتى اللاعب نفسه لم يكن يعلم بالحفل. مغادرة “إديو أنفا“ كانت في التاسعة ليلا وكانت مغادرة فندق “إيدو أنفا” في الساعة التاسعة من ليلة أول أمس الأربعاء نحو مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وهذا من أجل مواصلة النصف الثاني من الرحلة نحو مطار الكونغو “برازافيل“، وكان الوصول إلى المطار بعد نصف ساعة. يعقوب “كاراموكا” تحصّل على تأشيرة 12 ساعة وفي رحلة الذهاب والوصول إلى مطار الدارالبيضاء، كانت شرطة الحدود قد رفضت السماح لمسؤول عتاد الوفاق، الموريتاني يعقوب ولد المعلم (أو كاراموكا كما يسميه اللاعبون) بالدخول في بداية الأمر، لأن الرعايا الموريتانيين مطالبون بتأشيرة الدخول إلى المغرب، وهو الأمر الذي لم تكن تعلمه إدارة الوفاق وحتى يعقوب لم يعلمها بذلك، ولكن بعد تدخل رئيس الوفد السطايفي سمح للمعني بالحصول على ترخيص بالدخول إلى المغرب لمدة 12 ساعة، مقابل ترك جواز سفره في مكتب مداومة شرطة المطار، ليستعيد جوازه في الليل. الإجراءات لم تتم وإكتفوا فقط بملء بطاقات الشرطة وكانت إجراءات المطار هذه المرّة أكثر سرعة، لأن الوفد السطايفي كان أرسل الأمتعة مباشرة من الجزائر إلى الكونغو، كما أن بطاقات ركوب الطائرة الخاصة برحلة الدارالبيضاء- الكونغو كان تم حجزها مباشرة من الجزائر، ولذلك كان الوفد السطايفي مطالبا فقط هذه المرّة بملء بطاقات الاستعلامات الخاصة بالشرطة. 3 جزائريين ودّعوهم في المطار ومثلما كان عليه الحال مع الوصول إلى الدارالبيضاء، كان الخروج منها كذلك وسط حضور 3 مناصرين جزائريين مقيمين في الدارالبيضاء جاؤوا خصيصا لتوديع الوفاق، ويتعلق الأمر بكل من سمير (أصله من سطيف)، البحري (أصله من العاصمة وكان حضر مع الوفاق في بماكو في نهائي كأس الكاف)، وعلي بلالة المنسق العام للجالية الجزائرية في الدارالبيضاء وأصله من وهران. مناصران من الرجاء جاءا خصّيصا من أجل العيفاوي كما جاء مناصران للرجاء البيضاوي إلى المطار خصّيصا من أجل أخذ صورة تذكارية مع مدافع الوفاق عبد القادر العيفاوي، الذي أكدوا بخصوصه أنه من الأوراق الرابحة للوفاق، خاصة في المواجهات التي لعبها الوفاق في الفترة السابقة أمام الرجاء (مواجهتان هذا الموسم ومثلهما في الموسم قبل الماضي)، كما تعدّت الصور التذكارية إلى بقية لاعبي الوفاق على غرار رحو، حاج عيسى، لموشية وغيرهم... اللاعبون عملوا بوجود “ترانزيت” في “دوالا“ من اللوح وفي لوح إعلام مواعيد وصول وإقلاع الطائرات، علم اللاعبون أن الرحلة لن تكون مباشرة إلى الكونغو برازافيل، بل ستعرف وجود محطة للتوقف في مطار “دوالا“ الكامرونية، سينزل فيها بعض الركاب، وكذا يتم التزود فيها بالوقود “الكيروزان“، وزادت محطة التوقف قناعة اللاعبين أن الرحلة ستكون طويلة. ... صعدوا الطائرة على وقع “الدّربوكة“ وعند المرور من ختام الجوازات وآخر محطة للمراقبة قبل ركوب الطائرة، كان أحد ركاب الطائرة مع الوفاق يضع “دربوكة“ كبيرة على كتفه، ورغم أنها مغلفة إلا أن هذا لم يمنع حمّاني وبلقايد من خلق أجواء خاصة، وحتى المدرب زكري لمّا سأل حمّاني “.. حتى هذه ما منعتش عليك”، فأجابه مهاجم الوفاق: “الشيخ.. رانا نحتفلو بعيد ميلاد دلهوم”. الكل استسلم إلى النوم بعد وجبة العشاء وقد أقلعت الطائرة في الموعد المحدد وهو الحادية عشرة بتوقيت المغرب، ومباشرة بعد تناول اللاعبين وجبة العشاء التي قدمت 20 دقيقة فقط بعد الإقلاع، استسلم كل أعضاء الوفد السطايفي إلى النوم في الطائرة. الوصول إلى “دوالا” على الرابعة صباحا المرحلة الأولى من الرحلة كانت هادئة، حيث كان الوصول إلى مطار “دوالا” الكامرونية على الساعة الرابعة و5 دقائق، وكانت درجة الحرارة 26 درجة مئوية، وقد بقي كل أعضاء الوفد السطايفي على متن الطائرة، حيث نزل عدد قليل من الركاب المعنيين بالنزول في “دوالا”، مقابل صعود البعض من أجل إكمال الرحلة إلى الكونغو. 40 دقيقة من التوقف ... ثم “برازافيل” تنادي ودام التوقف في “دوالا” مدة 40 دقيقة، قبل أن تواصل طائرة الخطوط الملكية المغربية رحلتها نحو “برازافيل”، حيث عرفت الطائرة هذه المرة الكثير من الارتجاجات بسبب كثرة الغيوم والاضطرابات الجوية، وهي الأجواء التي استغلها اللاعبون للمزاح مع زميلهم فاروق بلقايد الذي ترعبه دوما اهتزازات الطائرة. الوصول إلى “برازافيل” 35 دقيقة قبل الموعد وكان الوصول إلى مطار “الكونغو الدولي” على الساعة السابعة و40 دقيقة بتوقيت الجزائر والكونغو (أي بعد 7 ساعات و40 دقيقة من الإقلاع من مطار الدارالبيضاء)، في وقت كان من المفترض أن تصل الطائرة حوالي الساعة الثامنة والربع، وبالتالي وصلت الطائرة 35 دقيقة قبل الموعد المحدد. المطار إسمه “مايا مايا” وغير محاط بسور يبقى أول ما تلاحظه والطائرة ما زالت تواصل سيرها على مدرج المطار قبل التوقف النهائي، هو أفواج المواطنين الذين يعبرون مدرج المطار للوصول إلى الطرف الآخر من المدينة، لأن المطار لا يوجد فيه أي سور أو سياج خارجي، إذ ينتظر المئات من المواطنين مرور الطائرة على المدرج ليكملوا طريقهم وبصفة أكثر من عادية، علما أن التسمية الرسمية لمطار “برازافيل” الدولي هي “مطار مايا مايا الدولي”. زكري تفاجأ بمرور الناس وحمّاني قال له: “ما شفت والو يا الشيخ” وقد تفاجأ المدرب نور الدين زكري بعبور الناس على مدرج المطار وكأنه طريق عادي، خاصة وأنها المرة الأولى التي يزور فيها الكونغو، وكالعادة كانت الإجابة من نبيل حمّاني الذي قال له: “مازالك ما شفت والو يا الشيخ”. عضوا السفارة عند باب المطار مباشرة بعد النزول من الطائرة وركوب الحافلة (على بعد دقيقتين)، كان أفراد السفارة الجزائرية ب “برازافيل” في انتظار الوفد السطايفي، ويتعلق الأمر بالمحققين الدبلوماسيين (مقيدش وبوكرية). أصرّا على دخول الوفاق من القاعة الشرفية ولأن الأمر يتعلق بإفريقيا التي لن تتغير العادات فيها، فإن أمرا غير منتظر بين أعضاء السفارة وشرطة المطار قد وقع، وهذا بعد أن أصر ثنائي السفارة الجزائرية على دخول الوفد السطايفي من القاعة الشرفية وليس من القاعة العادية، على أساس أن هناك اتفاقا مسبقا في اجتماع عقد بين أفراد السفارة والسلطات الكونغولية (الوزارة، شرطة برازافيل والاتحادية الكونغولية لكرة القدم)، في الوقت الذي رفض فيه مسؤولو المطار ذلك. السفير يلتحق بعد ربع ساعة ورغم أن أعضاء وفد الوفاق السطايفي وأمام إصرار الكونغوليين على دخولهم من القاعة العادية لم يجدوا حرجا في ذلك لأنهم يعرفون إفريقيا جيّدا والمشاكل التي تحصل فيها، فإن ثنائي السفارة أصر على دخول الوفد من القاعة الشرفية، قبل أن يلتحق سعادة سفير الجزائر ب “برازافيل” السيد أحمد عبد الصدوق بعد ربع ساعة، ويؤكد على ضرورة دخول الوفاق من القاعة الشرفية، ولو أن الكونغوليين في المطار برروا الرفض الصارخ لهم في البداية وقالوا إن ذلك يعود إلى ارتداء الوفد السطايفي للباس رياضي، وليس ل “كوستيمات” مثلما تنص عليه تقاليد الدخول إلى القاعة الشرفية. الدخول من القاعة الشرفية واستقبال بالورد وفي القاعة الشرفية لمطار “مايا مايا”، قام سعادة السفير باستقبال الوفد السطايفي بباقة كبيرة من الورد تقديرا لهذا الفريق الذي شرّف الكرة الجزائرية بعدة تتويجات، وآخرها حصوله على كأس شمال إفريقيا في شهر ديسمبر الماضي. الخروج من المطار بسرعة وكل السفارة مع الوفاق وتم الخروج من المطار بسرعة بعد أن تم أخذ جوازات سفر كل أعضاء الوفد السطايفي، من أجل ختمها بصفة جماعية وهي العملية التي تمت بسرعة، ليغادر الوفد المطار على الساعة الثامنة ونصف بحضور كل أعضاء السفارة الجزائرية بالعاصمة الكونغولية. السفير ركّز على الجانب الأمني للوفاق ورغم أن الأمور هادئة في العاصمة برازافيل إلا أن موقع هذا البلد وسط 3 بلدان تعرف حروبا أهلية (جمهورية إفريقيا الوسطى، الكونغو الديمقراطية، ومقاطعة كابيندا الأنغولية) جعل سعادة السفير يركز كثيرا على الجانب الأمني للوفد السطايفي، وهو ما عكسته التغطية الأمنية الكبيرة التي حظي بها مباشرة بعد خروجه من المطار من أجل نقله إلى الفندق. شوارع فسيحة وملعب المباراة قريب جدا وكانت الحافلة المخصصة للوفد السطايفي صغيرة نوعا ما لكن وجود سيارات السفارة الجزائرية وكذا السيارة التي وضعها نادي الشياطين السود تحت تصرف الوفاق، وكذا سيارة ممثل الفريق مع الوفاق، جعلت الجميع يتنقل من المطار إلى الفندق بصفة عادية، وفور الخروج من المطار يمكن رؤية ملعب “مسامبا ديبا” الذي سيحتضن مباراة هذا الأحد، كما أن الشوارع المؤدية من المطار إلى المدينة فسيحة ومريحة رغم مظاهر الفقر. العسكر يتدربون على حافة الطريق وكينشاسا تراها وفي طريقنا من المطار إلى الفندق تابع لاعبو الوفاق عشرات الجنود الكونغوليين باللباس الرياضي يتدربون على حافتي الطريق، كما كانت الفرصة مواتية جدا لرؤية عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا على الطرف الآخر من نهر الكونغو (عرض النهر 5 كم تقريبا)، وهي المدينة التي كان لاعبو الوفاق فيها في شهر سبتمبر الماضي. إشارة (2-0) في كل مكان ومن لحظة الخروج من المطار كانت العبارة الوحيدة التي يراها لاعبو الوفاق والوفد السطايفي هي 2-0 إشارة أن فريقهم سيفوز على نظيره الجزائري بهدفين لصفر، في أجواء لا تختلف عن التي عاشها الوفاق شهر سبتمبر الماضي في الكونغو أمام فيتا كلوب. الإقامة في “السفير” وعلى بعد 10 دقائق من المطار ولم تستغرق الرحلة من المطار إلى الفندق مدة طويلة، حيث لم تتعد 10 دقائق مرت خلالها الحافلة المقلة للوفد السطايفي على العديد من البنايات الفخمة، في مقدمتها مقر رئاسة الجمهورية الكونغولية ومقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالكونغو، ليكون الوصول إلى فندق “السفير” الذي اختارته إدارة الشياطين السود بالتنسيق مع سفارة الجزائر مقرا لإقامة الوفد السطايفي. فندق مقبول وأفضل ما يمكن تقديمه ويبقى فندق “السفير” الذي تم اختياره مقرا لإقامة الوفد السطايفي، حتى ولو كان غير مصنف فهو أفضل ما هو موجود، خاصة أن الفندق يتوسطه مسبح كبير إضافة إلى الهدوء السائد فيه، وأكد سعادة السفير لأعضاء الوفد السطايفي أن هذا أفضل ما يمكن أن يجده فريق رياضي في بلد فقير مقل الكونغو. مشاكل في عدم كفاية الغرف وفي غرف بسرير واحد لكن مشكلة أخرى برزت عند الوفد السطايفي في توزيع الغرف من ذلك أن عدد الغرف الذي خصصته إدارة الفندق للوفاق لم يكن كافيا لاستيعاب كل أعضاء الوفد، رغم تقلصه إلى 29 شخصا عوض 32 المقررين في البداية (تراجع حمّار عن التنقل، عقوبة بوعزة وحرمانه من التنقل، وعدم تنقل شاوشي)، إضافة إلى أن بعض الغرف التي منحت على أساس أنها غرف زوجية وجد فيها أصحابها سريرا واحدا. العملية أخرت إستلام الغرف بساعتين وأمام هذه الوضعية واضطرار إدارة الفندق إلى إضافة سرير في الغرف التي تحتوي سريرا واحدا، فقد تأخرت عملية حصول بعض أعضاء الوفد السطايفي على غرفهم بساعتين، وكان آخر من استلم الغرف أعضاء الطاقم الفني ورئيس الوفد رشيد جرودي الذي فضل أن يكون آخر من يتحصل على غرفة. السفير وكل الدبلوماسيين ظلوا مع الوفاق حتى النهاية ولم يغادر سعادة السفير وكل أعضاء السفارة الفندق (كان برفقته 5 أشخاص) إلا بعد أن اطمأنوا أن جميع أعضاء الوفد السطايفي قد استلموا غرفهم، وكان الكل يتمنى أن تمر إجراءات الحصول على الغرف بسرعة خاصة أن الوفد قضى ليلة في الطائرة ويحتاج لراحة. 20 شريحة قدمها دبلوماسي كما قام أحد الدبلوماسيين الجزائريين في السفارة بشراء 20 شريحة هاتفية من نوع “أمتيان” وقدمها لأعضاء الوفد السطايفي من أجل الاتصال بذويهم في الجزائر، ويذكر أن سعر الشريحة الواحدة للهاتف الجوال الكونغولي تعادل 2 دولار تقريبا. ----------------------------------------------------- “الشياطين السود” واجهوا فيتا كلوب وديا، ملعب المباراة لغز وجريدة “الإشاعة” تغطي وصول الوفاق بعيدا عن الأجواء التي وصل فيها الوفاق السطايفي، والعناية الخاصة التي حظي بها من قبل سفارة الجزائر في الكونغو، فإن الأهم للوفاق بطبيعة الحال هو فعاليات المواجهة التي تنتظره في الدور الأول من رابطة الأبطال أمام “الشياطين السود“ الكونغولي. البطولة الكونغولية متوقفة منذ شهرين ولم تنطلق ويبقى الأهم أن البطولة الكونغولية متوقفة منذ أكثر من شهر، بسبب الأزمة الحاصلة في انتخابات الاتحادية الكونغولية لكرة القدم أو ما يسمى ب “فيكو-فوت”، حيث لم تنطلق البطولة الكونغولية بعد وهو الأمر الذي يعطي للوفاق أفضلية تنافسية مقارنة بمنافسه الكونغولي. “الشياطين السود“ خسروا وديا أمام فيتا كلوب واستعدادا للمواجهة أمام الوفاق سطّر “الشياطين السود“ برنامجا خاصا من خلال إجراء مواجهة ودية الأحد الماضي أمام فيتا كلوب من الجارة الكونغو الديمقراطية، وهو الفريق الذي يعرفه الوفاق جيدا بعد أن لعب أمامه في شهر سبتمبر الماضي، وقد انتهت المواجهة الودية بين “الشياطين السود“ وفيتا كلوب لصالح “الفيتأ” بنتيجة (1-2). زكري ومضوي عاينا الملعب منتصف نهار أمس ومباشرة بعد حصولهما على مفاتيح الغرف، كانت أول عملية قام بها المدرب نور الدين زكري مرفوقا بمساعده خير الدين مضوي هي التنقل مع أحد أفراد السفارة إلى الملعب الذي ينتظر أن يحتضن مباراة بعد غد الأحد من أجله معاينة أرضيته. لم يتمكنا من الدخول إلى الملعب الرئيسي بسبب غياب المفتاح ولم يتمكن كل من زكري ومضوي من الدخول إلى ملعب المباراة، وهذا بحجة غياب المفتاح الخاص بالدخول إليه عند عمال الملعب، ولكنهما اكتفيا بالمعاينة من بعيد وكان الملعب كبيرا ويسع لأكثر من 50 ألف متفرج حسب الرؤية الأولية. ... لكن حديث المرافق عن 6000 متفرج “يدوّخ” وإذا كان الملعب الذي شاهدناه من طريق المطار وعاينه كل من زكري ومضوي كبير جدا، ويصل إلى أكثر من 50 ألف متفرج في السعة وهو ملعب “مسامبا ديبا”، فإن الأمر الذي يحيّر أن المرافق الكونغولي للوفاق “باسي زيزي” عندما سألناه عن سعة الملعب الذي سيحتضن المباراة قال إنها 6000 متفرج، في حين أن أحد الصحفيين الكونغوليين أجاب على السؤال نفسه أن ملعب المباراة يسع ل 4000 متفرج، وهو ما يبعث على الحيرة بالنسبة لنا (على الأقل إلى غاية مساء أمس) حول سعة الملعب الذي سيحتضن المباراة. الوفاق تدرّب أمس على الرابعة في الملحق وقد تدرّبت عناصر الوفاق على الساعة الرابعة مساء في حصة استرخائية من أجل إزالة آثار تعب السفرية الشاقة كثيرا التي قادت الوفاق من الجزائر إلى الكونغو مرورا بمحطتي الدارالبيضاء ودوالا الكامرونية. وقد جرت الحصة في الملعب المحلق لملعب “مسامبا ديبا” والمعشوشبة طبيعيا. ... وسيتدرب فيه اليوم وحصة الغد في ملعب المباراة وسيجري الوفاق الحصة التدريبية الثانية له في العاصمة الكونغولية أمسية اليوم في الساعة الثالثة وفي الملعب الملحق دوما لملعب “مسامبا ديبا”، على أن تجري العناصر السطايفية آخر حصة تدريبية لها غدا السبت في الساعة الثالثة ونصف فوق أرضية الملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة الأحد. الحكام التشاديون والمحافظ الكامروني يصلون اليوم وفي إطار المباراة نفسها، فإن ثلاثي التحكيم التشادي المعيّن من طرف “الكاف“ لإدارة المواجهة (كودريي أدام - لارق جوناس - زكرياء لوانجي)، وكذا المحافظ الكامروني عبد الرحمان باغي سيصلان اليوم الجمعة إلى العاصمة الكونغولية برازافيل. سيُقيمون في فندق “مارينا” ... والرابع من الكونغو وسيقيم ثلاثي التحكيم التشادي وكذا المحافظ الكامروني في فندق “مارينا” بالعاصمة الكونغولية برازافيل في الفترة التي سيقضيها كل واحد منهم في هذه المدينة (من اليوم إلى غاية صبيحة الاثنين)، في حين أن الحكم الرابع للمباراة فهو من الكونغو نفسها ويتعلق الأمر بصومو سيرج. يذكر أنه في مباراة الإياب أيضا في سطيف والتي سيكون ثلاثي التحكيم فيها من كوت ديفوار، سيكون الحكم الرابع فيها هو الجزائري محمد الأمين بن عيسى. الإجتماع الفني سهرة الغد في “مارينا“ من جهة أخرى برمجت الفيدرالية الكونغولية لكرة القدم “فيكو- فوت” الراعي الرسمي لمواجهة هذا الأحد الاجتماع الفني الخاص بالمباراة سهرة غد السبت في فندق “مارينا“ مقر إقامة الرسميين. وسيكون الاجتماع في الساعة السادسة ونصف وسيمثل الوفاق فيه كل من رشيد جرودي، خير الدين مضوي، إضافة إلى ممثل “الفاف“ مع الوفاق ورئيس رابطة أم البواقي مصطفى غوتي. وزير الرياضة والتربية البدنية الكونغولي سيحضر اللقاء وفي الدليل الرسمي الخاص باللقاء، والذي منحت “الفيكو- فوت” نسخة منه للوفاق وأخرى للسفارة الجزائرية ببرازافيل، فقد تم التأكيد على أن مواجهة هذا الأحد سيحضرها وزير الرياضة والتربية البدنية الكونغولي السيد جاك إيف ندولو، ما يعكس أهمية المواجهة لدى السلطات الكونغولية. جريدة “الإشاعة” غطت وصول الوفاق وكانت الصحافة الكونغولية حاضرة لتغطية وصول الوفاق السطايفي، سواء في المطار أو في الفندق عن طريق 3 ممثلين للجرائد الكونغولية، ويبقى أهم ما لفت انتباهنا هي التسمية الغريبة لإحدى الجرائد الكونغولية الحاضرة، ويتعلق الأمر بجريدة “لاريمور” (الإشاعة) التي علمنا أنها تعدد أكثر الصحف الكونغولية مبيعا. -------------------------------------------- درجة الحرارة مرتفعة والرطوبة عالية بلغت درجة الحرارة أمس في العاصمة الكونغولية برازافيل 29 درجة مئوية مع احتمال وصولها مع بداية الأسبوع القادم إلى 32 درجة مئوية مع رطوبة عالية جدا، وهو العامل الذي لن يكون في صالح الوفاق الذي ترك البرد شديدا في مدينة سطيف. حمّاني فرح كثيرا بلقاء دابو في مطار الدارالبيضاء المغربية كان لاعب الوفاق نبيل حماني على موعد مع مفاجأة سارة لما التقى بزميله السابق في الشبيبة المالي الشيخ دابو الذي أمضى قبل 3 أسابيع في فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي بعد تجربة احترافية غير ناجحة في فرنسا. أمضى مقابل 3.5 مليارات وكان إمضاء دابو في الدفاع الحسني الجديدي الذي يحتل حاليا الصف الثاني في البطولة المغربية مقابل مبلغ مالي يقدر ب 300 ألف أورو (3.5 مليار سنتيم)، وقد كان دابو أول أمس الأربعاء على موعد مع التنقل إلى غينيا بيساو مع فريقه الجديد من أجل لعب رابطة أبطال إفريقيا. إرتياح لوجود مسجد في برازافيل ارتاح أعضاء الوفد السطايفي كثيرا أمس لما أعلمهم أفراد السفارة الجزائرية ببرازافيل بوجود مسجد في العاصمة الكونغولية غير بعيد عن مقر إقامة الوفاق السطايفي، وهو الأمر الذي يتيح للسطايفية فرصة أداء صلاة الجمعة في هذا المسجد اليوم. الطبيب أشرف على الوجبات كالعادة في كل التنقلات السطايفية كانت أول عملية قام بها طبيب الوفاق الدكتور كاري أمس هي اللقاء مع طاقم مطعم فندق “السفير“ من أجل ضبط الأمور الخاصة بالوجبات الغذائية الخاصة باللاعبين. شكوك في اللحم الحلال والوجبات إقتصرت على السمك ورغم أن إدارة الفندق أكدت للطبيب أن اللحوم الحمراء ولحم الدجاج التي سيستهلكها اللاعبون طيلة فترة بقاء الوفاق في الكونغو حلال يتم جلبها من عند جزارين تشاديين مسلمين، إلا أن تحذيرات وصلت السطايفية بأن الكونغوليين غير جادين في هذه الأمور وهو ما جعل طبيب الوفاق يرفض احتواء الوجبات الغذائية على اللحوم الحمراء أو لحم الدجاج ويقرر أن تقتصر على السمك كما جرت عليه العادة في السفريات السابقة. فراجي تدرب أمس والتعداد يكتمل جرت الحصة التدريبية مساء أمس بتعداد مكتمل وهذا بعد أن انضم الحارس فراجي، حيث تدرب بصفة عادية بعد أن زالت عنه الآلام التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، عقب تعرضه لإصابة خلال لقاء مولودية الجزائر الثلاثاء الماضي، وقد أراح إنضمام فراجي إلى التدريبات الطاقم الفني الذي تأكد أن الحارس سيكون حاضرا بصفة عادية يوم الأحد.