مثلما كان مبرمجا، فقد إنطلقت ظهر أمس رحلة الوفاق الشاقة تجاه زامبيا من مطار هواري بومدين بالعاصمة، وهي الرحلة التي ستتم عبر 3 مخططات أولها كان أمس بين الجزائر والعاصمة المصرية القاهرة فيما يتمثل المخطط الثاني في القاهرةأديس أبابا الإثيوبية ثم مواصلة الرحلة من العاصمة الإثيوبية إلى العاصمة الزامبية لوزاكا في المحطة الثالثة والأخيرة. لاعبو العاصمة كانوا في الإنتظار وقبل وصول بقية الوفد من سطيف كان اللاعبون الذين يقطنون بالعاصمة وضواحيها في الانتظار بعد أن غادر معظمهم مدينة سطيف بعد نهاية مواجهة اتحاد الحراش، حيث قضوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء رفقة عائلاتهم ثم التحقوا مباشرة بالمطار صبيحة أمس. البقية إلتحقوا في الطائرة صبيحة أمس وفي وقت كان اللاعبون الذين يقطنون بالعاصمة في الانتظار منذ الصباح، فقد التحق بقية اللاعبين المغتربين والذين يقطنون في سطيف وضواحيها صبيحة أمس بالعاصمة عبر الطائرة في الرحلة الجوية من مطار 8 ماي 45 بسطيف نحو مطار هواري بومدين. الخطوط المصرية اشترطت وثيقة من الإتحادية وفي إجراءات رحلة أمس طلبت الخطوط الجوية المصرية من ممثلي الوفاق جلب وثيقة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تسمح للوفد السطايفي بالسفر وفق المحطات المتفق عليها، وهي الوثيقة التي سارع الممثلون الإداريون للوفاق إلى جلبها من أجل تفادي المتاعب لاحقا. جرودي وممثل «تروبيك تور» قاما بكل الترتيبات وعلى المستوى التنظيمي لما قبل السفرية فقد تكفل سكرتير الوفاق رشيد جرودي وممثل الوكالة السياحية «تروبيك تور» سمير وارث بكل الترتيبات من شحن الأمتعة، تسجيل اللاعبين واستخراج بطاقات الركوب، حيث كان كل شيء جاهزا عند وصول الوفد. الأمتعة أُرسلت مباشرة إلى لوزاكا وفيما يخص الأمتعة التي يعتبر نقلها أكبر المتاعب التي تواجه الوفاق في كل رحلة، فقد تم الاتفاق على إرسالها مباشرة إلى العاصمة الزامبية لوزاكا على أن يجدها الوفد السطايفي فور الوصول هناك وهذا لتجنب مشقة حمل الأمتعة في كل محطة من محطات السفر. تذكرة حمّار دُفعت في آخر لحظة وكان الوفاق في بادئ الأمر سيسافر إلى زامبيا دون رئيس الفرع حمّار الذي قرر في المرة الأولى عدم التنقل لكنه كان متواجدا في مطار هواري بومدين أمس، وهو ما استدعى بذل جهد من أجل توفير مكان له في الرحلة بعد إلغاء تذكرة أحد الركاب باعتبار أن حمّار لم يكن مسجلا قبل ذلك ليجد نفسه في الأخير رئيسا لوفد الوفاق. آخر مرة ترأس فيها الوفد كانت في مواجهة باييلسا ويأتي وجود رئيس فرع الكرة في الوفاق حسان حمّار على رأس الوفد السطايفي المسافر أمس ليكون الأول من نوعه بعد سفريات عديدة غاب عنها، إذ تعود آخر مرة ترأس فيها المعني وفد الوفاق إلى مواجهة باييلسا النيجيري في كأس «الكاف» في شهر أكتوبر الماضي. صادي حضر إلى المطار لأجل توديع وفد جنوب إفريقيا ومن جهة أخرى فقد تصادف تواجد الوفاق في مطار هواري بومدين صبيحة أمس مع وجود عضو المكتب الفيدرالي والمناجير العام للوفاق سابقا وليد صادي الذي التقى الوفد السطايفي بعد أن جاء لتوديع الوفد الجزائري المتوجه إلى جنوب إفريقيا عبر العاصمة المصرية أيضا. ودّع الوفاق وتمنّى للاعبين حظا موفقا واستغل صادي فرصة التقائه الوفد السطايفي ليتجاذب أطراف الحديث مع بعض اللاعبين والمسؤولين، قبل أن يودّع الوفد عند حلول موعد إقلاع الطائرة ويتمنى للوفاق حظا موفقا في المواجهة الصعبة التي تنتظره في العاصمة الزامبية لوزاكا أمام نادي زاناكو. والد قاسم حضر لأجل توديع إبنه وإضافة إلى صادي الذي كان في توديع الوفد السطايفي فقد حضر والد اللاعب المغترب قاسم مهدي إلى مطار هواري بومدين من أجل توديع ابنه الذي أصبح يتتبع خطواته باستمرار مع الوفاق قبل أن يتمنى له ولزملائه حظا موفقا في المهمة الصعبة التي تنتظرهم. ... ويوضح قضية لجنة المنازعات واستغل والد قاسم الفرصة ليوضح قضية لجنة المنازعات التي اشتكى لها الوفاق رفقة ابنه، حيث أكد والد اللاعب أن الشكوى التي قدمها للجنة المنازعات كانت في بداية جانفي عندما لم يكن ابنه قد تحصل على أمواله، لكن ورغم حصول قاسم على أمواله في شهر فيفري إلا أن لجنة المنازعات تأخرت في فتح الملف إلى غاية شهر أفريل وهو ما أغضب إدارة الوفاق. مضوي أيضا إلتقى إبنه في المطار وإذا كان المغترب قاسم مهدي قد وجد والده في توديعه بمطار هواري بومدين فإن المدرب المساعد خير الدين مضوي وجد ابنه في توديعه باعتبار أن الابن إلياس الذي يبلغ من العمر 4 سنوات ونصف كان متوجها في الوقت نفسه رفقة عائلته إلى فرنسا حيث يقطن هناك. لموشية بقي منعزلا وتصفّح «فرانس فوتبول» وفي وقت كانت الحركة نشيطة في صفوف اللاعبين والمرافقين بقي اللاعب خالد لموشية منعزلا لوحده في أحد المقاعد بقاعة الانتظار وفضل مطالعة الجريدة الرياضية الفرنسية «فرانس فوتبول» وهذا من أجل تفادي الحديث بكثرة إلى الحضور بسبب عدم استدعائه إلى المنتخب الوطني. المناجير «ليو» ودّع فرانسيس ومثلما جرت العادة في كل سفريات الوفاق إلى الخارج عبر مطار هواري بومدين فقد كان المناجير الكامروني «ليو» الذي هو مناجير فرانسيس حاضرا صبيحة أمس في مطار هواري بومدين من أجل توديع لاعبه وتمنى حظا موفقا له في مواجهة هذا السبت. شاوشي التحق رفقة فراجي على 11:30 وفي وقت اجتمعت كل عناصر الوفد تقريبا بعد التحاقها من سطيف، وصل الحارس فوزي شاوشي رفقة زميله الحارس الآخر محمد الصغير فراجي على متن السيارة نفسها قادمين من برج منايل وكان ذلك في الساعة الحادية ونصف صباحا. صنع الحدث و«ما خلصش التصوار» حتى موعد الركوب وصنع الحارس الدولي فوزي شاوشي الحدث كالعادة عند وصوله إلى مطار هواري بومدين، حيث تهافت عليه العشرات من أجل أخذ صور تذكارية وفي ظل الطلبات الكثيرة على شاوشي فإن الحارس السطايفي لم ينته من العملية إلى أن حان موعد ركوب الطائرة. زكري تحدث إلى القناة الثانية ب»الشاوية» وأثناء تواجد الوفاق في مطار هواري بومدين تحدث مدرب الفريق زكري إلى القناة الإذاعية الثانية لكن باللهجة الشاوية ساعة تقريبا قبل انطلاق الرحلة، وتطرق إلى مهمة الوفاق في زامبيا وأظهر زكري تحكما جيداّ في «الشاوية» التي ظهر أنه يتقنها مثلما يتقن العربية الفصحى. 28 عضوا في الوفد منهم 18 لاعبا بسفر حمّار مع الوفد السطايفي فقد بلغ عدد أعضاء الوفد 28 عضوا منهم 18 لاعبا وهم اللاعبون المتوفرين حاليا من بين المؤهلين في المنافسة الإفريقية، وهذا بعد إقصاء جديات من طرف المدرب زكري وسماحه لحارس الأواسط بن مالك بالبقاء مع فريقه لخوض نهائي الأواسط هذا السبت. اللاعبون صُدموا بالبقاء 3 أيام في زامبيا بعد اللقاء وتفاجأ اللاعبون كثيرا عند اطلاعهم على برنامج السفرية وصُدموا لما علموا بأنهم سيبقون 3 أيام في العاصمة الزامبية لوزاكا بعد نهاية مواجهة السبت في ظل عدم وجود رحلات وضرورة انتظار الرحلات نفسها في مخطط العودة. مترف ذكّرهم بسقوط الطائرة الإثيوبية مؤخرا ومن جهة أخرى فقد أبدى حسين مترف استغرابه من السفر على متن الخطوط الجوية الإثيوبية في الجزء الثالث من الرحلة باتجاه العاصمة الزامبية لوزاكا، حيث تساءل عن نوعية الطائرات الإثيوبية خاصة أن إحداها تعرضت لحادث سقوط مؤخرا في سواحل لبنان وهو ما أرعب اللاعبين. الأجواء كانت عادية واللاعبون لم يتأثروا كثيرا بتعثّر الحراش وكانت الأجواء عادية بين اللاعبين أمس في مطار هواري بومدين بالرغم من التعثر أمام الحراش أول أمس والذي قلص حظوظ الفريق في نيل لقب البطولة الوطنية، وهو مؤشر إيجابي يدعو إلى التفاؤل قبل الموعد الحاسم الذي ينتظر الوفاق هذا السبت أمام زاناكو. ختم جماعي لجوازات السفر وفرانسيس طُلبت منه شهادة الإقامة وفي الإجراءات التي تسبق السفر لقي الوفاق كالعادة تسهيلات على مستوى مطار هواري بومدين واستفاد من ختم جماعي لجوازات سفر أعضاء الوفد، والنقطة الوحيدة التي سجلت باستثناء ذلك هي طلب مصالح المطار شهادة إقامة فرانسيس التي كان المعني يملكها وقدمها بعد أن تم ختم جواز سفره. شرطة الحدود استفسرت بخصوص تأشيرات زامبيا وأثناء تأهب الوفاق للخروج استفسرت شرطة الحدود أعضاء الوفد عن تأشيرات الدخول إلى زامبيا والتي لم تكن في حوزة السطايفية، قبل أن تتلقى توضيحات بأنّ الوفاق سيستلم التأشيرات في مطار لوزاكا في ظل عدم وجود سفارة لزامبيا في الجزائر. الزيارة الثالثة ل رحو إلى زامبيا إذا كانت الرحلة إلى زامبيا هي الأولى لأغلب لاعبي الوفاق الحاليين فإنها الثالثة من نوعها بالنسبة للاعب المخضرم رحو سليمان بعد أن سبق له أن زار زامبيا مرتين، الأولى مع شبيبة القبائل في 2006 لمواجهة زاناكو والثانية مع المنتخب الوطني في جوان الماضي لحساب تصفيات كأس العالم. ... والثانية ل شاوشي ولموشية وإذا كان رحو سيزور زامبيا للمرة الثالثة فإن خالد لموشية وشاوشي فوزي سيكونان في ثاني زيارة لزامبيا بعد الزيارة الأولى التي قاما بها في جوان 2009 مع المنتخب الوطني لمواجهة زامبيا في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010. حمّار وعد اللاعبين بمضاعفة مصاريف المهمة 3 أو 4 مرات في خطوة تحفيزية للاعبي الوفاق من أجل العودة بالتأهل إلى دور المجموعات من زامبيا هذا السبت، فقد وعدهم رئيس الوفد حسان حمّار بمضاعفة مصاريف المهمة 3 أو 4 مرات، حيث وبعد أن تعوّد اللاعبون على نيل 100 أورو سيحصلون هذه المرة على 250 إلى 400 أورو حسب المبلغ الذي سيبقى للوفاق بعد تسديد كل المصاريف لكن هذا لن يكون إلا في حال التأهل. مناصر علمي من الصم البكم حاضر وقبل أن يسافر الوفاق أمس باتجاه القاهرة كان في توديعه مناصر من نوع خاص من فئة الصم البكم يقطن في العلمة ويناصر الوفاق، حيث كان حاضرا وأضفى أجواء مرحة على اللاعبين خاصة عندما طلب رقم هاتف حاج عيسى الذي انفجر ضاحكا وسأله عن كيفية حديثه في الهاتف وهو من فئة الصم، وقد تكهن هذا المناصر بتحقيق الوفاق التعادل (1-1) مثل لقاء الحراش لكن هذه المرة مع العودة بالتأهل من لوزاكا. الإقلاع على الواحدة ظهرا والوصول إلى القاهرة في الخامسة والنصف وبعد أن تمت كل الإجراءات على مستوى مطار هواري بومدين أخذ اللاعبون أماكنهم في طائرة الخطوط الجوية المصرية في الموعد المحدد، قبل أن تنطلق الرحلة باتجاه القاهرة في الواحدة ظهرا بتأخر طفيف يقدر بربع ساعة، فيما كان الوصول إلى القاهرة في السادسة ونصف بتوقيت مصر (الخامسة ونصف بتوقيت الجزائر). الوصول إلى لوزاكا عصر اليوم وبعد المحطة الأولى في القاهرة تتواصل رحلة الوفد السطايفي في المحطة الثانية نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتي ستكتمل منها الرحلة نحو العاصمة الزامبية لوزاكا التي من المرتقب أن يصلها الوفد السطايفي عصر اليوم، بالنظر إلى وجود احتمال للبقاء طويلا في مطار لوزاكا من أجل الحصول على تأشيرات الدخول إلى زامبيا. --------- قاسم:«علينا أن ننسى الحراش ونركّز على زاناكو» ماذا تقول عن التعثر أمام الحراش؟ أعتقد أننا ضيعنا الفوز في الشوط الأول حيث أتيحت لنا أبرز الفرص، لكن هذا التعادل لا يعني نهاية العالم لأننا يجب أن نركز على المواجهة الإفريقية التي تنتظرنا وننسى تماما التعثر المسجل أمام الحراش. كيف أصبحت حسابات التتويج باللقب في رأيك؟ صحيح أن التتويج باللقب الآن أصبح صعبا لكن مثلما تعثرنا من الممكن أن تتعثر المولودية في إحدى المواجهات المقبلة، فمن كان يعتقد أن المولودية ستضيع ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة في وهران ... هذه كرة قدم وعلينا أن نلعب حظوظنا إلى آخر دقيقة فقط. الآن الوفاق مقبل على مواجهة العودة أمام زاناكو. سنحاول قدر الإمكان أن نوفر التركيز الكافي لهذه المواجهة فأنا شخصيا لدي سفرتين مع الوفاق إلى أدغال إفريقيا واكتشفت أن الأمور صعبة ولا تعرف تماما ماذا ينتظرك هناك. إذن كيف تتوقع المهمة؟ بتضييعنا لفوز مريح في سطيف فإن المهمة ستكون صعبة في زامبيا لكن إذا وجدنا منافسا مثل الذي كان في لقاء الذهاب فنحن من الآن في دور المجموعات وهو ما سيجعل موسمنا ناجحا إلى أبعد الحدود حتى لو لم نتوج بالبطولة لأننا توجنا من قبل بكأس «لوناف» ولعبنا نهائي «الكاف» وتوّجنا بكأس الجمهورية. على ذكر كأس الجمهورية ماذا تقول عن الاستقبال الذي حظيتم به في سطيف؟ من خلال ذلك الاستقبال الأسطوري عرفت جيدا شعب سطيف وكيفية احتفاله بالألقاب مثلما عرفت جيدا ماذا تعني له كأس الجمهورية، وهو ما يجعلني سعيدا جدا بتواجدي في الوفاق ويجعلني أتوق للمزيد من الألقاب في سطيف. بعد التعادل أمام الحراش... سطيف تضيّع فرصة جعل الفارق إلى 5 نقاط وتقلّص حظوظ اللقب الخامس عكس ما كان يتمناه «السطايفية»، فقد حقق الوفاق تعثرا يمكن اعتباره بالمفاجئ من خلال اكتفائه بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة أمام اتحاد الحراش في إطار الجولة 29 من البطولة، وبذلك لم تستفد تشكيلة النسر الأسود من تعادل الرائد مولودية الجزائر في وهران أمام المولودية المحلية وتجعل من لقب البطولة طموحا مشروعا في الجولات المتبقية. 13 نقطة ضاعت في سطيف... «بزااااف» وبتعادل الوفاق أول أمس أمام اتحاد الحراش، فقد وصل إلى رقم 13 نقطة ضائعة في سطيف منذ بداية الموسم الحالي من 5 تعادلات أمام سوسطارة، الشلف، بلوزداد، العلمة وأخيرا الحراش، إضافة إلى هزيمة واحدة أمام وداد تلمسان وهي حصيلة سلبية بالنسبة لفريق يطمح إلى لعب لقب البطولة الوطنية ومتخلف عن المتصدر ب7 نقاط، وتجعل هذه الحصيلة من حصيلة 19 نقطة المحققة خارج الديار ليس لها معنى. الوفاق لم يتخلّص من ظاهرة «الانتكاس» بعد كل تتويج ومن جانب آخر، فإن الوفاق بتعثره أول أمس أمام الحراش لم يتخلّص من ظاهرة الانتكاس وتسجيل نتائج سلبية مباشرة في اللقاء الموالي لكل تتويج، مثلما حدث ذلك بعد التتويجات العربية والتتويج بكأس شمال إفريقيا والذي أعقبه مباشرة الانهزام أمام وداد تلمسان في ملعب 8 ماي، قبل أن يتكرّر الأمر نفسه مع الحراش بعد التتويج بكأس الجمهورية وهي ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه العقدة التي تعد الوحيدة التي لم يتمكن المدرب زكري من فكها. لعب سطيف خارج التوقيت العام أصبح يشكّل ضغطا إضافيا على اللاعبين ومن جهة أخرى، فإن هناك نقطة يجب إعادة النظر فيها مستقبلا وهي التوقيت الليلي الذي يلعب فيه الوفاق مواجهاته ب8 ماي خلافا لبقية الفرق الوطنية التي تلعب مواجهاتها في توقيت واحد في النهار، لأن سماع لاعبي الوفاق بنتائج الفرق المنافسة لهم على غرار نتيجة «العميد» في وهران يجعلهم يدخلون لقاءاتهم بحسابات كثيرة ويشكل عليهم ضغطا إضافيا مثلما حدث في اللقاء الأخير ومثلما حدث للوفاق في موسم 2008 مع شبيبة القبائل. سطيف ضيّعت اللقاء في الشوط الأول وبالعودة إلى المواجهة، فإن الوفاق ضيّع حسب مجريات اللقاء الفوز في الشوط الأول بعد تلقيه هدف تافه وكذا تضييعه للعديد من الفرص السانحة للتسجيل والتي كان يمكن أن يقتل بها اللقاء في الشوط الأول لأن اللقاءات المغلقة والصعبة مثل لقاء الحراش تتطلب تجسيد الفرص المتاحة، خاصة أن الوفاق في الشوط الثاني لم تتح له فرص واضحة مثل التي أتيحت له في المرحلة الأولى. ما حدث بين الشوطين لا يُشرّف الوفاق وأثّر كثيرا ومن النقاط السلبية المسجلة أيضا في مواجهة اتحاد الحراش، ما حدث بين شوطي اللقاء بين المدرب نور الدين زكري واللاعب عموري جديات اللذين نشب بينهما خلاف بسبب قرار زكري باستبدال جديات (جديات قال لزكري ما معناه أنت حڤار)، إضافة إلى تلاسن شاوشي مع بلعباس لأسباب غير معروفة، فزيادة على التأثير السلبي الذي تركه هذا الأمر على الوفاق في الشوط الثاني فإن ما حدث لا يشرّف الوفاق تماما مهما كانت الأسباب ومهما كان المخطئ لأن الظرف لم يكن مناسبا لحدوث مثل هذه الأمور في وقت كان الوفاق في حاجة إلى كامل تركيزه في الشوط الثاني لتحقيق الفوز. جديات لم يكن في حال نفسية جيدة بسبب مرض زوجته وبالعودة إلى ما حدث بين زكري ولاعبه جديات بين شوطي لقاء الحراش، فإنه ورغم أن الأمر غير مقبول إلا أن الحالة النفسية لجديات لم تكن جيدة بسبب مرض زوجته في الفترة الأخيرة، وهو ما جعله يتصرف بمثل ذلك التصرف غير المقبول تجاه زكري، ما قد يخفف من وطأة الحادثة،ومن جهة أخرى علمنا أن الرئيس سرار غضب كثيراً من جديات خاصة و أن اللاعب إحتج في لحظة تركيز. الفارق عن المولودية لم يتقلّص وحظوظ اللقب تقلّصت ومن خلال التعثر المسجل أول أمس في ملعب 8 ماي، فقد ضيّع الوفاق فرصة ثمينة لتقليص الفارق عن المتصدر مولودية الجزائر إلى 5 نقاط الذي اكتفى بالتعادل في وهران أمام المولودية المحلية، وبعث سباق اللقب من جديد بأكثر قوة، وبالمقابل فقط تقلّصت حظوظ الوفاق في نيل اللقب الخامس في تاريخه بسبب اكتفائه بالتعادل أمام الحراش. حتى وإن تقلّصت الحظوظ يجب عدم تكرار خطأ 2008 ورغم أن حظوظ الوفاق في نيل لقب الموسم الحالي تقلّصت بسبب التعثر الأخير أمام الحراش، إلا أن ذلك لا يعني الاستسلام مبكرا والتفريط في اللقب والوفاق تنتظره 7 لقاءات متبقية حتى نهاية الموسم، وهذا لتفادي تكرار خطأ 2008 عندما فرّط الوفاق في اللقب لصالح القبائل والأكثر من ذلك فقد سمح حتى في المرتبة الثانية المؤهلة لرابطة الأبطال والتي عادت للشلف واكتفت سطيف بالمرتبة الثالثة حينها رغم أنه كان بإمكانها تحقيق أفضل من ذلك. قاسم وديس كانا الأفضل وعلى صعيد الأداء الفردي للاعبين في مواجهة أول أمس، فقد كان المدافع المحوري ديس سماعين ووسط الميدان المغترب قاسم مهدي الأفضل من جانب لاعبي الوفاق من خلال تحركاتهما النشطة والمكثفة على أرضية الميدان في الهجوم والدفاع، حيث كان قاسم وديس وراء معظم وأخطر الفرص التي أتيحت للوفاق على امتداد شوطي اللقاء. اللاعبون الذين لم يستدعوا للمنتخب لم يتأثروا ومن جهة أخرى، فإنه وبالرغم من عدم حمل القائمة التي أعلن عنها المدرب الوطني رابح سعدان صبيحة لقاء الوفاق مع الحراش لأسماء بعض لاعبي الوفاق من الذين كانوا مرشحين لتلقي الدعوة لتربص سويسرا، إلا أن حاج عيسى، لموشية ومترف لم يتأثروا ولعبوا أمام الحراش بشكل عادي وقدموا الأداء المطلوب رغم النتيجة السلبية التي انتهى عليها اللقاء. وتيرة الوفاق لا تلعب بها حتى «البارصا» وبعيدا عن سلبية النتيجة بالنسبة للوفاق وتأثيرها السلبي على حسابات سطيف الخاصة بلقب البطولة، فإن الواقع يقول إن التعثر الأخير منطقي إلى حد بعيد ولا يمكن طلب أكثر من هذا من الوفاق، لأن الوتيرة التي يلعب بها النسر الأسود مبارياته منذ مدة وتيرة مرتفعة وقاسية لا تلعب بها حتى «البارصا» أحسن نادي في العالم لأن الوفاق منذ دخول شهر فيفري وهو يلعب كل 3 أيام لقاء ما يعتبر متعبا ومرهقا جدا. ... والأكثر من ذلك أن اللقاءات تشمل 3 منافسات مختلفة ومهمة والأكثر من لعب الوفاق لقاء كل 3 أيام منذ دخول شهر فيفري، فإن هذه اللقاءات تشمل 3 منافسات مختلفة هي البطولة الوطنية، كأس الجزائر ورابطة أبطال إفريقيا حيث كل لقاء وكل منافسة لها ضغط معيّن وتتطلب تركيزا وجهدا خاصا بالنظر إلى أهمية كل هذه المنافسة، وهو ما يتعب أعصاب اللاعبين قبل أن يتعب أجسامهم. تحية للجمهور على تحلّيه بالهدوء ورغم سلبية نتيجة مواجهة الحراش وفقدان الوفاق لجزء من حظوظه في التتويج بلقب الموسم الحالي، إلا أن جمهور الوفاق لم يقم بأي رد فعل سلبي وتحلى بهدوء طيلة أطوار المواجهة وهو ما يستحق عليه تحية تقدير خاصة وأن أي تصرف سلبي كان يعني الإنذار الثالث الذي سيعرض الوفاق للعقوبة في مواجهة المولودية، إضافة إلى التأثير سلبا في معنويات اللاعبين قبل أيام قليلة من اللقاء المهم الذي ينتظرهم في زامبيا لحساب كأس رابطة أبطال إفريقيا. «السطايفية» لم يخسروا علاقاتهم مع الحراش وبفضل التصرف الحضاري لأنصار الوفاق في مواجهة أول أمس، فإن السطايفية وإن خسروا نقطتين ثمينتين في سباق اللقب ورغم صعوبة تجرع مرارة التعثر إلا أنهم لم يخسروا العلاقات الطيبة التي تربطهم بالحراشية من خلال عدم تعرضهم لأنصار الفريق الزائر الذين قارب عددهم 4000 مناصر، وهو ما يؤكد أن أنصار الوفاق لا يبنون علاقاتهم مع الغير على أساس المصلحة، خاصة أن الوفاق قبل موسمين فقط خسر اللقب في ملعب 8 ماي بتعادله أمام بلوزداد في لقاء أعصاب انتهى ببقاء السطايفية والبلوزداديين أحباب. الوفاق يحتاج 15 مليار سنتيم لإنهاء الموسم إضافة إلى الحسابات الفنية التي ما زالت للوفاق في رابطة أبطال إفريقيا وكذا في منافسة البطولة الوطنية لإنهاء الموسم الحالي بأكبر نجاح ممكن، فإن هذا النجاح أيضا مقترن بالحسابات المالية التي تعتبر من أهم الانشغالات الحالية للإدارة السطايفية. اللاعبون ما زالوا يدينون ب40 إلى 50 % من المستحقات وبالتطرق إلى الوضعية المالية للوفاق السطايفي، فإنها ورغم تحسنها مقارنة ببداية الموسم إلا أن الإدارة ما زالت لم تستوف كامل التزاماتها تجاه اللاعبين الذين ما زالوا يدينون إلى حد الآن ب40 إلى 50 بالمائة من مستحقاتهم، وهو ما يجعل الوفاق في حاجة لأموال إضافية في المرحلة المقبلة من أجل ضمان الاحتياجات اللازمة. منحة كأس الجمهورية ستتكفّل بها الولاية وإضافة إلى الأجزاء المتبقية من مستحقاتهم، فإن لاعبي الوفاق يدينون أيضا بمنحة التتويج بكأس الجمهورية والتي تقدر ب150 مليون سنتيم (50 مليون مقابل التأهل للنهائي و100 مليون مقابل التتويج)، لكن إدارة الوفاق لن تجد مشكلا في هذه المنحة باعتبار أن والي سطيف هو الذي سيتكفل بتسديدها. مصادر تتحدث عن 200 مليون وإذا كان الاتفاق المسبق بين إدارة الوفاق واللاعبين يقضي بتخصيص 50 مليون منحة التأهل إلى النهائي و100 مليون أخرى مقابل التتويج في منحة تقدر إجمالا ب150 مليون، فإن بعض المصادر تتحدث عن إضافة 50 مليون أخرى تجعل منحة التتويج بالكأس 200 مليون سنتيم. الوفاق تلقى 65 ألف دولار إضافية من اتحاد شمال إفريقيا وفيما يخص المداخيل، فقد تلقت خزينة وفاق سطيف الأسبوع الماضي 65 ألف دولار تمثل قيمة إضافية من اتحاد شمال إفريقيا، تضاف إلى 150 ألف دولار دخلت الخزينة من قبل، ليصل المبلغ الإجمالي الذي تحصل عليه الوفاق مقابل تتويجه بكأس شمال إفريقيا إلى 215 ألف دولار أو ما يعادل 1.7 مليار سنتيم. و»آرتي» سددت آخر ديونها للفريق السطايفي وإضافة إلى قيمة 65 ألف دولار التي تلقتها خزينة الوفاق من اتحاد شمال إفريقيا، فقد استفاد الفريق السطايفي من قيمة أخرى تبلغ 140 ألف دولار (1.1 مليار سنتيم) من طرف شركة راديو وتلفزيون العرب «آرتي» المحلة قبل أشهر، والتي سددت ديونها العالقة تجاه الوفاق والمتعلقة بآخر مشاركة عربية لسطيف والتي وصل فيها وفاق سطيف إلى المربع الذهبي. سطيف تنتظر 3 مليارات من الشطر الثاني ل»جيزي» ومن جانب آخر فإن إدارة الوفاق تترقب استفادة الخزينة من 3 مليارات سنتيم تمثل الشطر الثاني من قيمة العقد التمويلي الذي يربط الفريق بمتعامل الهاتف النقال «جيزي»، وهي القيمة التي ينتظر أن يستفيد منها الوفاق هذا الشهر حسب الموعد المتفق عليه بين الإدارة و»جيزي». ومليار مكافأة التتويج بالكأس وإضافة إلى الشطر الثاني الذي ينتظره الوفاق من «جيزي»، فإنه ينتظر أيضا الاستفادة من مليار آخر من نفس المتعامل ويمثل مكافأة التتويج بالكأس مثلما تنص عليه بنود العقد التمويلي الذي يربط الفريق و»جيزي»، وهو ما يعني أن القيمة المالية المنتظرة من «جيزي» لوحدها تصل إلى 4 مليارات سنتيم. 3 مليارات أخرى من «نجمة» و»الفاف» وإلى جانب ال4 ملايير التي ينتظرها الوفاق من «جيزي»، فإن خزينة النادي تنتظر أيضا الاستفادة من 3 مليارات أخرى كمكافأة على التتويج بالكأس من متعامل الهاتف النقال «نجمة» الذي يعتبر الراعي الرسمي للكأس وكذا الاتحاد الجزائري الذي يعتبر شريكا ل «نجمة». المكافآت مجتمعة ستصل إلى 7 مليارات ودون احتساب قيمة الشطر الثاني ل»جيزي» والتي تدخل في إطار «السبونسور»، فإن قيمة المكافآت التي سيحصل عليها الوفاق مجتمعة مقابل تتويجه بالكأس ستصل إلى 7 مليارات موزعة بين 3 مليارات من رئيس الجمهورية، و3 مليارات أخرى بين «نجمة» و»الفاف» إضافة إلى مليار «جيزي» الذي يمثل مكافأة التتويج بكأس الجمهورية. 150 ألف أورو من جدة لم تصل بعد وفي وقت استفاد الوفاق من بعض الأموال وسيستفيد من أخرى قريبا، فإن ال150 ألف أورو التي أرسلها اتحاد جدة السعودي والتي تتعلق بالشطر الثاني من قيمة تحويل زياية لم تصل بعد إلى خزينة الفريق رغم إرسالها من طرف السعوديين، حيث ما تزال عالقة على مستوى الجزائر العاصمة لأسباب غير معروفة. ويبقى الوفاق يدين لاتحاد جدة ب 140 ألف أورو أخرى تمثل الشطر الثالث والمنتظرة في جوان الداخل، لتستكمل بذلك إدارة جدة قيمة التحويل بشكل نهائي بعد أن استفاد الوفاق في الشطر الأول من 450 ألف أورو. مداخيل أخرى منتظرة من «السبونسور» وإضافة إلى الأموال التي ينتظرها الوفاق من مكافآت كأس الجمهورية، فإن هناك مداخيل أخرى منتظرة من الممولين والتي تقدر إجمالا بحوالي 6.5 مليار سنتيم، مقسمة بين مليارين من «طحكوت»، 2.9 مليار من «سامسونغ»، 500 مليون سنتيم من سليم زاق، 500 مليون أخرى من مجموعة صادي، ومليار من «الشروق» يمثل 500 مليون «سبونسور» و500 مليون أخرى كمكافأة على التتويج بكأس الجمهورية. لو يستفيد الوفاق من كل هذه المداخيل سيؤدي التزامات نهاية الموسم براحة وباحتساب كل المداخيل المنتظر أن تستفيد منها خزينة الوفاق من مكافآت كأس الجمهورية، الشطر الثاني والثالث من قيمة تحويل زياية، وكذا أموال «السبونسور»، فإن القيمة ستصل إلى حوالي 15 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي إن دخل خزينة الفريق السطايفي في الوقت المحدد، فإنه سيسمح له بالوفاء بالتزامات نهاية الموسم الحالي بكل راحة. 7 مليارات أخرى مطلوبة لبدء الموسم الجديد وإضافة إلى الأموال التي يحتاجها الوفاق للوفاء بالالتزامات التي تفرضها نهاية الموسم الحالي فيما يخص اللاعبين والفريق، فإنه سيكون في حاجة إلى 7 مليارات أخرى تحسبا لبدء الموسم المقبل بشكل جيد، خاصة أن وفاق سطيف يعول على انتدابات في المستوى. عمراني أمضى أمس 3 سنوات مثلما كان منتظرا، فقد حل أمس لاعب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة عمراني (وليس العمراني) رفقة والده ومناجيره بمدينة سطيف من أجل إتمام إجراءات انتقاله إلى وفاق سطيف، وهو ما تم بحيث أمضى اللاعب رسميا في صفوف «الكحلة» على عقد يمتد ل 3 سنوات. عمراني: «أنا مسرور جدا وسأسعد السطايفية» ومباشرة بعد توقيعه في صفوف الوفاق، كانت انطباعات عمراني كما يلي: «أنا مسرور جدا بالإمضاء في فريق عملاق مثل وفاق سطيف المعروف بتاريخه وألقابه وطنيا وقاريا وهو ما يشرفني كثيرا ويجعلني أمام مسؤولية كبيرة للتألق وصنع أفراح السطايفية في ال 3 سنوات المقبلة». من مواليد 92 ومن أحسن لاعبي منتخب أقل من 20 سنة عمراني هو خريج مدرسة اتحاد بسكرة وهو موهبة شابة من مواليد 17 جانفي 1992، ما سمح له باللعب مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة والذي يعتبر أحد أحسن لاعبيه بالنظر إلى الإمكانات التي يمتلكها. والده تناول الغداء مع سرار وكان عمراني أثناء حلوله بسطيف أمس مرفوقا بوالده، وهو ما جعل سرار يوجه الدعوة للوالد من أجل تناول وجبة الغداء معا، وهي الجلسة التي تكون الأمور قد حسمت فيها وسمحت بتوقيع عمراني بعدها. مهاجم جيجلي اسمه بوراوي يكون قد أمضى أمس وإضافة إلى عمراني الذي أمضى ل 3 سنوات، فقد حل أمس بمدينة سطيف مهاجم جيجلي يدعى بوراوي (ليس لاعب الكاب) من مواليد 30 جانفي 1988 من أجل التوقيع، حيث يكون قد وقع أمس في صفوف الوفاق ليكون ضمن صنف الأكابر بالنظر إلى سنه