أجرى الدولي اليوناني “يوانيس آماناتيديس”، لاعب نادي أنتراخت فرانكفورت وقائده السابق، حديثا صحفيا مع إحدى الجرائد الألمانية أمس غدا.. عودته إلى الميادين بعد تعافيه من الإصابة التي أعاقت مشاركته مع منتخب بلاده في مونديال جنوب إفريقيا الأخير، وهو الآن في فترة إعادة التأهيل على أن يعود رسميا إلى الملاعب بعد أسابيع، وقد نال للدولي الجزائري حبيب بلعيد حيزا كبيرا من حديث مهاجم الإغريق فارع الطول مع الصحيفة الألمانية بما أن حدثا أسال كثيرا من الحبر جمع الرجلين. فقد وقع شجار كبير بينهما بداية الموسم الماضي حين تدخل مدافع “الخضر” على زميله بطريقة رآها الأخير خشنة خلال التدريبات مما دفعه إلى الاندفاع بقوة والتشاجر مع بلعيد، وقد علق آماناتيديس على الأمر بقوله: “تجرعت آلام شديدة عقب شجاري معه العام الماضي، بلعيد كان شابا لم يدخل عالم الاحتراف إلا قريبا وظننت أن الصغار يُكنّون احتراما للكبار ولا يتصرفون أمامهم بصبيانية، لكن إذا لم يتصرفوا بالطريقة المُثلى فيجب علينا توبيخهم”. كلامه تم تفسيره على أنه إنقاص من قيمة بلعيد وتكبّر منه خلّفت كلمات آماناتيديس الأولى منذ تعافيه من الإصابة وبداية برنامجه التأهيلي وجهات نظر عديدة حول الموضوع الذي أسال في وقت مضى حبرا كثيرا، خاصة بعد أن سُحبت شارة قيادة نادي فرانكفورت من المهاجم اليوناني، وهو ما تم تفسيره حينها على أنه رد فعل من إدارة الفريق على المذنب في نظرها، وقد علقت مواقع مقربة من محيط “أنتراخت” على كلمات آماناتيديس بأنه أبان عن جانب خفي من شخصيته يتمثل في عنجهية وتكبّر على من هم في نظره أقل مستو وقيمة منه، ف بلعيد الذي يصغره ب 4 سنوات فقط قال عنه صغيرا، والمُشارك مع منتخب بلاده في المونديال وقبل ذلك مع أواسط “الديوك” الفرنسية لا يعرف مبادئ الاحترافية وضرورة احترام من هم أكبر منه. بلعيد كان قمّة في الإحترافية تطرح تصريحات اليوناني موضوعا لم يطّلع عليه الكثير من الجزائريين بما أنه حدث قبل عام تقريبا من تلقي بلعيد دعوته من المدرب الوطني، لكنه يجعلنا نفتح صفحة الغاية منها إظهار الحقيقة لا الدفاع عن حامل الراية الوطنية، إذ أجمعت الصحافة الألمانية يومها وحتى الطاقم الفني ل فرانكفورت على أن الخطأ افتعله آماناتيديس بما أن تدخل بلعيد كان في الإطار الرياضي، بينما مسارعة اليوناني في دفع الجزائري والتشاجر معه كانت بعيدة عن روح الفريق والرياضة، وقد وُصف تعقّل بلعيد وحديثه فيما بعد مع زميله لتوضيح الأمور بأنه قمّة الاحترافية من شاب لم يتعد حينها 23 عاما. بقاء بلعيد قد يُحيي المشاكل بينها منذ عودة بلعيد إلى صفوف أنتراخت فرانكفورت بعد المونديال وعقب موسم في “بولون سور مار” الفرنسي لم يتواجه مع غريمه الدولي اليوناني ولو لمرة واحدة، وهو ما يعني أن مواجهتهما الأولى منذ عام كامل لم تتم بما أن بلعيد غادر بعد أيام فقط من الشجار في إعارة إلى البطولة الفرنسية، وتطرح عودة آماناتيديس إلى المنافسة خلال الأسابيع القادمة وكذا تأكد بقاء بلعيد في “أنتراخت” إمكانية عودة الخلافات بين اللاعبين، خاصة أن التيار بينهما لا يمر منذ خلافهما الذي تحوّل إلى شجار بالأيدي يشبه تماما ما حدث بين كريم زياني والبوسني إيدين دزيكو الموسم الماضي، لكن هذا الأخير حُل بينما إشكال بلعيد لا زال قائما ومرشحا للتجدد بعد تصريحات اللاعب اليوناني الأخيرة.