علمنا من مصادر مطلعة من إدارة وداد تلمسان أن هذه الأخيرة اقترحت على بولحية، شعيب، بوخيار وجميلي تمديد عقودهم لموسم إضافي في ظلّ حاجتها الملحة لخدماتهم. وقد رفض هذا الرباعي الفكرة في بداية الأمر قبل أن يمنح مهلة للتفكير، لكن مصادرنا علمت أن الرباعي المذكور لا يمانع فكرة تمديد عقده لموسم آخر شريطة الجلوس مع الإدارة للتفاوض حول قيمة العرض المقدّم والامتيازات الممنوحة له، خاصة أن عقده ينتهي مع نهاية جوان المقبل. الإدارة تريد تفادي أخطاء جاليت، بن موسى ويعلاوي وباقتراحها تمديد عقود اللاعبين الأربعة لموسم إضافي، تكون إدارة الرئيس بوراوي قد فكرت وبجدية في مستقبل الفريق بعدم ضياع لاعبين آخرين الصائفة المقبلة، وعدم تكرار أخطاء السنوات الماضية بضياع بن موسى، يعلاوي، جاليت وآخرين. الاستئناف صبيحة اليوم تستأنف تشكيلة وداد تلمسان تدريباتها صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة بمركب العقيد لطفي، وهذا بعد يوم ونصف من الراحة منحها الطاقم الفني للاعبين لاسترجاع الأنفاس بعد المجهودات التي بذلوها في المباراة الودية الأخيرة أمام الحراش. حيث سيستوفي الطاقم الفني برنامجه المسطر خلال هذه الفترة بدخوله أسبوعه الثالث من التدريبات الشاقة، إذا سيتواصل العمل بمعدل حصتين في اليوم. مباراة الحراش كشفت العديد من الأمور كشفت مواجهة الحراش الودية الأخيرة عدّة أمور إيجابية وأخرى سلبية، حيث بروز بعض اللاعبين الذين اقنعوا وبالمقابل خيّب البعض الآخر. إذ كان للمدرب بوعلي نظرة شاملة عن التعداد وعلى كلّ لاعب، حيث قيّم العمل المنجز خلال أسبوعين وفق البرنامج الذي سطره وما ينتظر أشباله مستقبلا. الطاقم الفني لم يفصل في هوية الحارس الأساسي لم يفصل بعد الطاقم الفني في هوية الحارس الأول للوداد للموسم المقبل، في ظل التنافس الشديد بين جميلي وحجاوي الذي تميل الكفة لصالحه بفضل خبرته الطويلة التي اكتسبها بحمله ألوان الكثير من الفرق. لكن الأمور قد تتغيّر بعد الأداء المقدّم لكل واحد منهما خلال مواجهة الحراش، حيث أبان جميلي وجها مغايرا وقد أنقد فريقه من أهداف محققة، في الوقت الذي ارتكب فيه حجاوي خطأ كبيرا كلف فريقه هدفا ثانيا. بن ياسين وسيدهم على الجهة اليمنى أظهرا بن ياسين وسيدهم إمكانات كبيرة تسمح لهما بضمان مكانة أساسية، حيث كانا من أحسن اللاعبين بأدائهما ومرودهما الكبير الذي قدماه طيلة شوطي المواجهة، وهما اللذان يعول عليهما المدرب بوعلي لشغل الجهة اليمنى من الدفاع، ويمكن القول أنهما حسما في منصبهما بنسبة كبيرة. التنافس بين بوخيار، سقار وبن شنعة على الجهة اليسرى في الوقت الذي تأكد بنسبة كبيرة ضمان بن ياسين وسيدهم مكانتهما الأساسية على الجهة اليمنى، يبقى العكس على الجهة اليسرى حيث لم يحدّد بعد من سيشغل منصب المدافع الأيسر، في ظلّ التنافس الشديد بين بوخيار، سقار والمغترب بن شنعة الذي أظهر إمكانات كبيرة خلال المواجهات التطبيقية السابقة. ثلاثي المحور دون تغيير وبن شنعة قد يكون المفاجأة أما على مستوى محور الدفاع ، فتبدو الأمور قد حسمت بنسبة كبيرة بوجود هبري، بشيري وبوجقجي، الذين أعتاد المدرب بوعلي إشراكهم نظرا للخبرة الكبيرة التي اكتسبوها والأداء الكبير الذي قدّموه من قبل، لكن ذلك قد لا يشفع لهم في ظل الإمكانات الكبيرة التي أظهرها بن شنعة ندير لاعب “هامربي السويدي“ في منصب محور الدفاع، وقد يكون المنافس الوحيد للثلاثي المذكور. ثراء في وسط الميدان يبقى خط الوسط الأكثر ثراء بوجود لاعبين لهم من المستوى ما يسمح لهم بتقديم الإضافة اللازمة للتشكيلة وسيتنافسون على ثلاثة مناصب أساسية، وقد تكون عائقا أمام بوعلي لاختيار الأحسن بوجود بلغري، زازوة، شعيب، برملة، مقشيش، صنور، بولحية وحاجي. والأكيد أن الطاقم الفني سيحاول منح الفرصة للجميع لإثبات أحقيتهم بنيل مكانة أساسية تسمح لهم بالمشاركة المستمرّة، حتى يختار منهم الأحسن جاهزية واستعدادا. قديدر، بوخاري، بوعدي وبن هارون رباعي الهجوم كما أن الطاقم الفني لم يحسم بعد في أمر ثنائي الهجوم الذي سيكون بإمكانه قيادة القاطرة الأمامية، وهذا في ظلّ وجود أربعة لاعبين لهم المستوى نفسه تقريبا قدّموا مستوى فنيا مقبولا في جميع اللقاءات التطبيقية والودية التي خاضها الوداد. حيث سيتنافسون على منصبين اثنين. مباراة ودية أمام مغنية من المنتظر أن يجري الوداد ثاني مباراة ودية تحضيرية هذا الثلاثاء أمام الصاعد الجديد للقسم الثاني اتحاد مغنية بملعب هذا الأخير. حيث يعوّل المدرب بوعلي كثيرا على هذه المواجهة للوقوف على جاهزية واستعداد لاعبيه وفق العمل المنجز، ومنها تصحيح الأخطاء المرتكبة في مواجهة الحراش الأولى التي انهزم فيها الودادبهدفين. --------------------------------- مقشيش: “مصمّم على أداء موسم كبير وبوعلي يشبه المدربينالأوروبيين هل تؤكد لنا انضمامك الرسمي للوداد؟ أنا رسميا مع الوداد بعد المفاوضات التي سارت في الطريق الصحيح ونجاحي في الاختبارات التي أجريتها من قبل بعد اقتناع الطاقم الفني بما قدّمته. هل لنا معرفة مدّة العقد؟ أمضيت موسمين، وسأسعى فيها لتشريف عقدي الذي يربطني بالفريق وتقديم ماهو منتظر. ماذا تعرف عن وداد تلمسان؟ أعرف أنه فريق طموح يسعى للتألق كلّ موسم بلعب الأدوار الأولى، كما يملك تشكيلة شابة قادرة على منافسة الفرق الأخرى، ويعمل بجدية كبيرة ويعتمد على الخزان الموجود، كما أنه يفضّل الاستقرار والعمل على المدى الطويل على الطريقة الأوروبية، كما أعرف أنه احتل الموسم الماضي المرتبة الثامنة رغم أنه كان قادرا على احتلال مركز أفضل من هذا بكثير، دون نسيان وصوله للدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية. هل كانت لديك اتصالات أخرى؟ بالفعل، لقد تلقيت اتصالات من فرق أوربية تنشط في البطولات الفرنسية والإنجليزية على وجه الخصوص، لكني في الأخير فضّلت تغيير الأجواء واللعب في البطولة الجزائرية وبالضبط في تلمسان الذي طلب خدماتي. ما هي طموحاتك الشخصية لهذا الموسم؟ كأي لاعب موجود في التشكيلة، أسعى لأداء موسم كبير أنال فيه ثقة المدرب منذ البداية وهذا بتقديم مستوى كبير يجعلني أكسب مكانة أساسية تسمح لي بالمشاركة باستمرار وفي أكبر عدد ممكن من المباريات، لكن هذا يتطلب مني العمل بجدية كبيرة والقيام بتحضيرات مكثفة خلال فترة التحضيرات الحالية التي علينا استغلالها جيدا. ومن هنا أطمح للعب الأدوار الأولى في أول موسم لي مع الوداد. ما هو المنصب الذي تحبّذ اللعب فيه وتجد راحتك فيه؟ اللعب في منتصف الملعب سواء الدفاعي كمسترجع للكرات أو الهجومي في بناء اللعب، ليس لدي أيّ مشكل والمهم أن أكون في المستوى المطلوب وأقدّم ما هو منتظر مني. هل أنت قادر على فرض نفسك وحجز مكانة أساسية؟ قادر على فرض نفسي مع التشكيلة الأساسية ومنذ البداية رغم وجود لاعبين آخرين ينشطون في نفس منصبي لهم مستوى كبير. لكن حاليا ما أفكر فيه هو القيام بتحضيرات جيدة مع الزملاء والطاقم الفني، في انتظار الفرصة المناسبة التي لن أضيّعها لحجز مكانة أساسية. لكن المنافسة ستكون شديدة بوجود لاعبين آخرين ينشطون في نفس مركزك؟ أعلم أن المنافسة ستكون شديدة مع بقية زملائي الذين ينشطون في نفس منصبي لكنها تبقى مفيدة وفي صالح الفريق، كما أنها تجعل كلّ لاعب يقوم بعمل مضاعف خلال التدريبات اليومية لجلب أنظار المدرب. ومن هنا فالمنافسة لا تخيفني بما أني أعرف مستواي وإمكاناتي جيّدا. هل تأقلمت مع طريقة عمل المدرب بوعلي؟ لا أنكر أن طريقة بوعلي جميلة وتساعد كافة اللاعبين الذين هم مرتاحون كثيرا للمنهجية المسطرة، بما أنه يتكلم مع كل واحد منا ويمنحه من خلالها الثقة في النفس، كما أن طريقة عمله اليومية لا تختلف كثيرا على طريقة المدرّبين الآخرين الموجودين في أوروبا الذين سبق لي العمل معهم. والشيء الذي اكتشفته أنه يملك من الخبرة ما يسمح له بتدريب أي فريق سواء محليا أو خارجيا. هل ترى أن تلمسان بالتشكيلة الحالية قادرة على فرض نفسها وتحقيق الأهداف المسطرة في الموسم الجديد؟ تلمسان قادرة على تحقيق نتائج إيجابية نظرا للاستقرار الكبير الذي عرفته على مستوى الطاقم فني واللاعبين، بما أنها تملك تشكيلة شابة قوية متجانسة جلها من الشباب ممزوجة بعنصر الخبرة. هل من كلمة للأنصار؟ أقول لأنصارنا لا تقلقوا لأن تلمسان لديها فريق شاب وطموح ستكون له كلمته مستقبلا، فقط عليهم الصبر والوقوف إلى جانبه بما أننا نحن في بداية المشوار ولم يمرّ سوى أسبوعين من التحضيرات، التي تبقى غير كافية للحكم على مستوى العام للفريق، ونعدهم أنه سيكون لنا كلام آخر في البطولة.