أجرت التشكيلة البلوزدادية آخر حصة تدريبية لها صبيحة أمس في ملعب 20 أوت، وكانت الفرصة مواتية أمام الطاقم الفني لإعلان قائمة ال18 التي تشد الرحال اليوم صوب عاصمة “الكورنيش” جيجل لمواجهة الشباب المحلي لحساب الدور ال16 من منافسة كأس الجمهورية... ولم تشهد القائمة التي أعلن عنها المدرب حنكوش أية مفاجآت تذكر باستثناء عودة براجة إلى المنافسة الرسمية عقب استنفاده العقوبة المسلطة عليه بالحرمان من المنافسة لأربع مباريات كاملة، وتشاء الصدف أم تكون آخر مباراة له في الدورال32 من كأس الجمهورية أمام جيل عين الدفلى التي طرد فيها بالبطاقة بعد لطمه أحد لاعبي المنافس. سيحدث تغييرات أمام “النمرة” ومن المنتظر أن تعرف المباراة أمام النمرة تغييرات في التشكيلة الأساسية البلوزدادية، وهذا في إطار تدوير التشكيلة لمنح اللاعبين فرصة المشاركة من جهة ولتجنيب بعض اللاعبين الإرهاق بسبب كثافة المنافسة. ومن المنتظر أن يعود المدرب إلى تقاليد الموسم الماضي بإشراك فلاح أساسيا لحراسة عرين الشباب باعتباره اختصاصي المنافسة، في حين قد يكون بلاط مع فرصة أول مشاركة له وبالتالي لوقوف على إمكاناته في مباراة رسمية لإراحة آكنيوان مثلما كان الحال مع بوكرية حين عوض بوقجان. معزيز، مباركي وهريدة خارج قائمة ال 18 ويبدو أن مرحلة العودة هذه لم تكن موفقة لبعض اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم خارج قائمة ال18 مرة أخرى ونقصد بالذكر ثلاثي الدفاع معزيز، مباركي، هريدة الذي أضحى خارج اهتمامات حنكوش بالرغم من عودته للتدريبات. وذهب معزيز ضحية عودة براجة إلى المنافسة بعدما فضل حنكوش الاعتماد على وسط ميدان، ما كلف معزيز خسارة مكانه وشارك احتياطيا أمام العلمة الثلاثاء الماضي، وهو ما أثر في معزيز الذي كان يرغب في العودة إلى المنافسة من بوابة الكأس مثلما كان الحال الموسم الماضي. مصير مكحوت وباي مرهون بالمجلس التأديبي ومرة أخرى أبعد الطاقم الفني الثنائي مكحوت- باي من القائمة المعنية بالمباراة، ورغم تدربه مع المجموعة بصفة عادية، إلا أن هذا لم يشفع له في التنقل إلى جيجل للمشاركة في الكأس. وقالت مصادر مقربة من الطاقم الفني إن عودة مكحوت وباي إلى التشكيلة الأساسية مرهونة بمثولهما أمام المجلس التأديبي الأسبوع المقبل وما سينجم عنه من قرار بحق اللاعبين. وكان حنكوش أبدى سخطه من الغيابات المتكررة من اللاعبين ما دفعه لرفع تقرير بحقهما للرئيس ولو أن مكحوت دافع عن نفسه وانتقد إبعاده من المباريات الرسمية. ------- الأواسط يشكون “حڤرة” الرابطة أعربت الإدارة البلوزدادية عن استيائها العميق من الرابطة الوطنية بسبب قرارها القاضي بإعادة مباراتها بمولودية الجزائر، حيث اعتبر أبناء “العقيبة” قرار الرابطة غير منطقي ومجحف بحقهم. .. وتعود وقائع القضية إلى مباراة الذهاب بين الفريقين في ديسمبر الماضي حين استقبلت المولودية جارها الشباب في ملعب الأبيار، لكن المباراة لم تلعب بعد رفض مدير الملعب ذلك وأكد أن أكابر الأبيار هم من سيلعبون وفقا للبرنامج، ما جعل الحكم حينها يرفع تقريرا بعدم لعب المباراة إلا أن الرابطة عادت وقررت إعادة المباراة لاحقا وهو ما لم يهضمه الشباب بسبب قضايا مشابهة في مباراة البليدة بعنابة حين فازت هذه الأخيرة بالنقاط كاملة بسبب رفض إدارة ملعب العفرون السماح للفريقين باللعب، والأمر نفسه حدث مع اتحاد العاصمة التي فازت بنقاط المولودية لذات السبب ما جعل الشباب يتساءل عن الطريقة التي تمت معالجة هذه القضية بها ويعتبرون القرار “حڤرة “ في حقهم”. التنقل إلى جيجل صبيحة اليوم يشد أبناء العقيبة رحالهم جوا صبيحة اليوم صوب جيجل لمواجهة النمرة لحساب الدور ال16 وسيكون موعد الرحلة في تمام الساعة السابعة ونصف صباحا، وقد شدد حنكوش على توقيت الرحلة. حصة تدريبية في جيجل سيجري الشباب حصة تدريبية بمجرد وصوله لعاصمة الكورنيش، وذلك للسماح للاعبين باسترجاع إمكاناتهم من جهة ولوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستلعب المباراة من جهة أخرى. يونس: “جيجل كلاسيكو خاص والكأس مانسمحوش فيها” كيف هي تحضيراتكم لمباراة الكأس أمام شباب جيجل؟ نحضّر للمباراة كما ينبغي لأننا نريد الفوز في هذه المباراة ونريد التأهل إلى الدور المقبل، وندرك تماما أن الأمور مغايرة وتتعلق بمواجهة الكأس، وعلينا أن نركز للمباراة لأنه لا ينبغي أن نستصغر المنافس وأن نتصرف باحترافية في هذا الموضوع. المباراة تعد كلاسيكو بين الفريقين؟ (يضحك) كنت أعتقد أن الكلاسيكو محصور بمباراة الشباب مع مولودية الجزائر، لكن يبدو أن هناك كلاسيكو آخر من نوع خاص وأن هناك تاريخ في المواجهات بين الفريقين وبالتالي المباراة ستبقى في التاريخ ونريد أن نفوز بها. الفوز الأخير أمام العلمة سيجعلكم تدخلون المباراة بقوة أليس كذلك؟ أكيد أن الفوز الأخير أمام مولودية العلمة كان مهما وسيكون مفيدا لنا من الناحية المعنوية، خاصة أننا قدمنا مباراة في المستوى ويجب استغلال هذا الظرف أمام جيجل لتعويض الجانب البدني الذي يكون النقطة السلبية في هذه المباراة ونخشى أن يؤثر فينا. تقصد عامل التعب؟ التعب قد يكون الهاجس الوحيد في هذه المباراة الذي يقلقنا لأننا خضنا مباراتين في أسبوع ومقبلون على الثالثة في ظرف وجيز، وهذا ما يقلقنا كثيرا لأننا بذلنا مجهودات كبيرة في المباريات السابقة وسنحاول تعويضها بالمعنويات المرتفعة. لكن المدرب أراح البعض في المباراة السابقة؟ من الطبيعي أن يريح الطاقم الفني بعض اللاعبين في مثل هذه الظروف حتى لا يتأثر اللاعبون من الناحية البدنية، فمن غير المعقول أن يعتمد على 11 لاعبا في ثلاث مباريات على التوالي، ولهذا أقحم لاعبين جددًا في التشكيلة وآخرين لمدة شوط والبعض لستين دقيقة، وهذا حتى يمنح الجميع فرصة المشاركة من جهة ويريح بعض اللاعبين. الشباب سيدخل بذهنية حامل الكأس فكيف تنتظر الى المباراة؟ أكيد شباب بلوزداد هو حامل الكأس، وبالتالي عليه أن يدافع عن اللقب ونحن ذاهبون للحفاظ على اللقب في جيجل وسنلعب المباراة من أجل الفوز، و“غير الكأس اللي ما نسمحوش فيها” وسنبذل كل ما في وسعنا لنفوز بالمباراة. في مثل هذه الظروف ما هي النصائح التي تقدمها لفريقك؟ أولا يجب أن نتصرف كلاعبين محترفين في هذه المباراة حتى نفوز، فكثيرا ما كانت الفرق الصغيرة مشكلا في مباريات الكأس، وهذا ليس في الجزائر فقط ولكن حتى في أوروبا فالكأس لها ميزتها الخاصة وهي أنها تحتفظ بعامل المفاجأة ويصعب التكهن بنتيجتها، وينبغي الحذر إذا أردنا الفوز والتأهل. وجدتم صعوبة في الفوز على عين الدفلى في الدور السابق. هذا ما أردت الحديث عنه، فكل شيء منتظر في مباريات الكأس ففوق الورق نحن المرشّحون للفوز والتأهل للدور الثمن نهائي ولكن أرضية الميدان هي التي تفصل في كل شيء، فيمكن الفوز بأربعة أهداف مثلما يمكن أن تجد صعوبة في ذلك ولكن الأكيد هو أنه لابد من الفوز والتأهل. لنتحدث عنك، أديت مباراة في المستوى أمام الترسانة ما قولك؟ المباراة أمام الترسانة كنا نريد الفوز فيها لنقطع شوطا كبيرا نحو التأهل، أما أدائي فهو راجع إلى تأقلمي مع الفريق لأنني إلى غاية الأيام الأخيرة فقط بدأت أتأقلم مع أرضية ميدان ملعب 20 أوت، فليس من السهل أن تتعود على اللعب على العشب الطبيعي وتجد نفسك في العشب الاصطناعي، ولكن في الأيام الأخيرة تأقلمت. لكن يبدو أن استفاقة الفريق تزامنت مع استفاقتك. عندما يكون الفريق يعاني من الطبيعي أن يتأثر اللاعبون ولا يمكن أن ننتظر من اللاعب الشيء الكثير، ولكن مع مرور الوقت بدأت أستعيد إمكاناتي وحتى الفريق استعاد إمكاناته وروحه وهذا مهم جدا في انتظار بقية المشوار. ألا ترى أن مباراة العودة أمام الترسانة مرهونة بنتيجة المبارتين المتبقيتين؟ منذ البداية قلت أن نتيجة مباراة العودة أمام الترسانة مرهونة بنتيجة المباريات التي سنلعبها، فزنا على العلمة ولدينا مباراة الكأس أمام جيجل وسنبذل قصارى جهدنا لنفوز فيها، وبعدها باتنة، ونحن مطالبون بالفوز حتى ندخل مباراة الترسانة بكل راحة ونتأهل للدور الموالي. ف. عبود ----- قرباج يشرع في تسوية وضعية لاعبيه المالية وفّى الرئيس البلوزدادي بوعده الذي قطعه للاعبيه بأنهم سيتسلمون مستحقاتهم المالية بمجرد العودة من ليبيا ومواجهة الترسانة الليبي، وهو ما حدث فعلا حين شرع قرباج في منح لاعبيه مستحقاتهم المالية. وكان الرجل الأول في الشباب قد أكد لنا أنه ينتظر سيولة مالية وسيخصّصها لتسديد مستحقات اللاعبين خاصة أن اللاعبين بدأوا يسأمون من الوضعية السائدة وتأخر مستحقاتهم المالية في وقت بدأ الفريق يحقق فيه النتائج الإيجابية، ما جعله يدرك أنه لا بد من تسديد مستحقات لاعبيه حفاظا على معنوياتهم. منحهم قسطا من بقية الشطر الأول وكان الرئيس البلوزدادي قد وصل إلى قناعة مفادها أنه لا بديل عن تسديد مستحقات اللاعبين ولا مجال للتأجيل، وهو ما جعله يخصّص السيولة المالية التي دخلت خزينة الفريق للشروع في تسوية وضعية اللاعبين، حيث كان اللاعبون أول أمس على موعد مع القسط الأول من بقية الشطر الأول الذي ينتظره اللاعبون في انتظار تسلّمهم القسط الثاني في الأيام القادمة خاصة أن الفريق ينتظر سيولة مالية أخرى من طرف “نجمة“ وحتى “سوناطراك“ التي يعوّل قرباج على إعانتها المقدرة بملياري سنتيم التي سيخصّصها لتسوية بقية الشطر الأول. تسلّموا أيضا منحتي الخروبوالعلمة وكانت البداية بتسلم اللاعبين منحتي التعادل أمام الخروب والفوز الأخير أمام مولودية العلمة، حيث منح قرباج لاعبيه ستة ملايين دفعة واحدة مباشرة بعد عودة اللاعبين إلى فندق “بالم بيتش”. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب المباراة الكبيرة التي خاضها الفريق أمام “البابية” وأكرموا فيها شباك الحارس مويات بثلاثية نظيفة جعلت قرباج في قمة السعادة، خاصة أن فريقه يحقق نتائج في المستوى دفعته لمنح اللاعبين منحتين متتاليتين لتحفيزهم قبل مباراة الكأس أمام “النمرة”. اللاعبون إرتاحوا والجميع تنفّس الصعداء ولم يخف اللاعبون إرتياحهم لوفاء الرئيس البلوزدادي بوعده لهم بأنه سيعمل جاهدا لتسديد مستحقاتهم المالية مباشرة بعد العودة من ليبيا، ووفّى قرباج بوعده وسلّم اللاعبين منحتين على التوالي إضافة الى قسط أول من بقية الشطر الأول العالقة خاصة أنهم كانوا في انتظارها منذ أشهر. وكان قرباج قد اضطر إلى عدم منح “مصروف” للاعبين خلال تواجدهم في ليبيا بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق وفضّل تسوية مستحقاتهم المالية مباشرة بعد العودة من ليبيا، وهو ما حدث وجعل اللاعبين يتنفسّون الصعداء في الوقت الحالي خاصة أن الفريق مقبل على أسبوع شاق جدا.