عاد هدّاف إتحاد عنابة، أحمد ڤاسمي، من تربص المنتخب الوطني للمحليين وهو يعاني من إصابة في الفخذ تلقاها خلال اللقاء الودي الذي جمع أشبال المدرب بن شيخة أمام إتحاد الحراش الثلاثاء الفارط، وهي الإصابة التي تجعل مشاركة اللاعب في مواجهة مولودية العلمة في إطار الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية السبت القادم غير مؤكدة. إكتفى بإجراء حصص علاجية أمس ولم يكن بمقدور ڤاسمي مشاركة زملائه في الحصة التدريبية التي جرت أمس بسبب الآلام التي كان يشعر بها، حيث أكد لنا أنه سيكتفي بإحراء حصتين للعلاج الطبيعي أمس ثم يرى بعدها مدى تطور حالته الصحية، ولو أن كل المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أنه حتى في حال زوال الآلام فإنه سيتدرب على انفراد في حصة اليوم الأخيرة قبل مواجهة الغد أمام العلمة من أجل تجنّب أية مضاعفات أخرى. لم يُضيّع أي لقاء مند بداية الموسم وبحاجة إلى راحة وحسب ما علمناه من مصدر طبي في الفريق، فإن إصابة ڤاسمي تعود بالدرجة الأولى إلى التعب الشديد الذي نال منه في المدة الأخيرة لأنه لم يضيّع أي لقاء منذ بداية الموسم حيث لعب 22 لقاء في البطولة وواحدا في الكأس إلى جانب اللقاءات التي خاضها مع المنتخب الوطني للمحليين، وهو الأمر الذي أصبح يتطلب منه الخضوع إلى راحة خاصة أن إصابته الأخيرة عبارة عن تمدد عضلي الذي يصيب اللاعبين عادة بعد بذل جهد كبير. 4 أساسيين سيغيبون أمام العلمة وغياب ڤاسمي سيكون كارثة ويوجد الفريق العنابي في حالة طوارئ منذ إصابة ڤاسمي التي إذا أبعدت اللاعب عن مواجهة السبت القادم فستكون كارثة للفريق لما نعلم بأن 4 لاعبين أساسيين سيغيبون عن لقاء العلمة ويتعلق الأمر بكل من ربيح، معيزة وبودار المعاقبين إلى جانب زازو المصاب، وبإضافة ڤاسمي فإن الفريق سيلعب تقريبا منقوصا من نصف تعداده الأساسي وهو الأمر الذي سيكون مشكلا كبيرا. العلمة ليست أحسن حالا من عنابة وستكون منقوصة من 6 لاعبين وإذا كانت مشاركة ڤاسمي في لقاء السبت القادم ممكنة في حال زوال الآلام التي يعاني منها، فإن حال المنافس مولودية العلمة لا يختلف عن حال الفريق العنابي، حيث أن 6 لاعبين أساسيين هم قراوي، حديوش، بلهامل، بوجليدة، صحراوي وخاوة لن يكونوا حاضرين غدا بملعب 19 ماي بسبب العقوبة والإصابة، وهو أمر يجعل الأمور متساوية تقريبا بين الفريقين ولو أن معاناة إتحاد عنابة تتمثل في عدم وجود بديل ل ڤاسمي. ------- ڤاسمي: “أشعر بالإرهاق، لكن سأفعل المستحيل من أجل اللعب أمام العلمة” عدت اليوم (الحوار أجري سهرة أول أمس) من تربص “الخضر” فكيف حالك؟ الحمد لله ولو أني أشعر بآلام شديدة في الفخذ أعتقد أن سببها تعرضي لتمدد عضلي حيث سأنتظر نهار الغد (يقصد أمس) لأعرف بصفة دقيقة نوعية إصابتي ولو أني شبه متأكد من أن الأمر يتعلق بتمدد عضلي. وهل ستمنعك هذه الإصابة من خوض مواجهة السبت القادم أمام العلمة؟ لا يمكنني أن أؤكد لك حاليا مشاركتي من عدمها قبل الحديث مع طبيب الفريق، ولو أني قررت إجراء حصتين علاجيتين على الأقل حتى تزول الآلام وأتمكن من لعب مواجهة السبت القادم خاصة أن الفريق سيكون منقوصا من خدمات عدة عناصر يومها. ألا ترى أن هذا الأمر من شأنه أن يجعلك تجازف خاصة أن الفريق سيغيب عنه 4 عناصر أساسية؟ الجميع يعرف مدى حبي للفريق فقد لعبت عدة لقاءات وأنا مصاب من أجله وأعتقد أني سأفعل الأمر نفسه أمام العلمة، وقد تحدّثت مباشرة بعد عودتي من العاصمة مع المدرب عمراني وأكدت له أني سأفعل المستحيل من أجل خوض لقاء هذا السبت رغم أني مرهق وبحاجة إلى الراحة. علمنا أيضا بأنك أصبت في الرأس خلال لقاء المنتخب الوطني للمحليين أمام الحراش. فعلا، تعرضت لإصابة في الرأس بعد اصطدام بيني وبين أحد لاعبي المنافس واستلزم ذلك خياطة الجرح ب 3 غرز بعد نهاية اللقاء، ولا أخفي عنك أني شعرت بوهن شديد وقتها وكدت أفقد وعيي، لكن الحمد لله “جات سلامات” في الأخير. وهل يمكن التأكيد أنك ضمنت لنفسك مكانة أساسية في التشكيلة الوطنية قبل مواجهة ليبيا؟ أتمنى ذلك حيث أني لعبت تقريبا في التشكيلة الأساسية خلال كل لقاءاتنا الودية الأخيرة وأعتقد أني في كل مرة أعطيت كل ما لدي وكنت في المستوى، ولكن في الأخير القرار للمدرب الوطني ولو أني لست قلقا على اللعب أساسيا أمام ليبيا أو احتياطيا بقدر ما أريد أن يتأهل “الخضر” إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا وهو ما سيكون أمرا رائعا للاعبين المحليين حتى لا يضيع جيل بأكمله في حال حدوث العكس. على صعيد آخر ينتظر فريقك لقاء في الكأس أمام مولودية العلمة السبت القادم، فماذا تقول عنه؟ هو لقاء في غاية الأهمية خاصة أننا جعلنا الكأس هدفا لنا هذا الموسم حيث نريد الذهاب فيها بعيدا على الرغم من أن صيغة المنافسة المعتمدة هذا الموسم تجعل تسطير التتويج بها كهدف أمر غير ممكن، خاصة أن الحظ سيكون له دور كبير فيها لأن الفريق الذي يُسحب الأول في القرعة يلعب في ميدانه، وعلى كل حال لا نريد أن تتوقف مسيرتنا في الدور 16 وهو الأمر الذي يلزم علينا هزم العلمة مهما كان الأمر. ألا ترى أنكم محظوظون لأنكم ستلعبون في ملعبكم وأمام جمهوركم؟ كنت سأقول لك إنه كان يمكن أن نكون محظوظين إذا لعبنا مع فريق ينشط في مستوى أقل منا، لكننا سنواجه فريقا من القسم الأول لن يكون له شيء يخسره وسيلعب أمامنا بكل قوة خاصة أنه يعرف أن الضغط سيكون شديدا علينا، وعلى كل حال نحن على يقين بأن التأهل سيلزمنا بتأدية مباراة كبيرة من كل الجوانب وهو ما سنسعى للقيام به. ماذا تضيف في الأخير؟ أعتذر لأنصارنا مرة أخرى على تعثرنا في اللقاء الأخير في البطولة أمام مولودية وهران وأعدهم بأن نعوّضهم في لقاءاتنا القادمة شريطة أن نلقى منهم الدعم اللازم بداية من لقاء العلمة، لأن فريقنا حقق مشوارا رائعا في الثلثين الأولين من الموسم ويجب أن يستمر الحال في الثلث الأخير حتى يتسنى لنا تحقيق أهدافنا الموسمية. ------ دوليو عنابة عادوا أول أمس عاد الثلاثي الدولي لاتحاد عنابة معيزة، بوشريط، ڤاسمي إلى مدينة “بونة” زوال أول أمس الأربعاء من العاصمة بعد نهاية تربص منتخب المحليين الذي دام 4 أيام والذي أجرى “الخضر” خلاله لقاء وديا صبيحة الثلاثاء الفارط أمام إتحاد الحراش. عمراني أعفاهم من الحصة التدريبية اتخذ المدرب عمراني قرارا بإعفاء معيزة، بوشريط وڤاسمي من الحصة التدريبية التي كانت مقررة أمسية الأربعاء الفارط لأنهم كانوا مرهقين، حيث سمح لهم بالغياب حتى يتسنى لهم أخذ قسط من الراحة ليكون بوشريط وڤاسمي على أتم الاستعداد لخوض مباراة العلمة السبت القادم، في حين سيكون معيزة غائبا عنها بسبب العقوبة. مباراة الحراش الودية أنهكت قواهم وكان الثلاثي الدولي يعاني من إرهاق شديد حين عودته إلى عنابة خاصة أنه خضع لعمل بدني كبير مع المدرب بن شيخة، حيث أن ڤاسمي ومعيزة مثلا وبعد مشاركتهما لمدة 90 دقيقة أمام “الحمراوة” السبت الفارط فوق أرضية ميدان ثقيلة جدا فإنهما أجريا حصتين تدريبيتين يومي الأحد ثم الاثنين وخضا لقاء أمام إتحاد الحراش، حيث لعب ڤاسمي 90 دقيقة رفقة بوشريط (معيزة لعب شوطا واحدا) قبل إجراء حصة لتقوية العضلات في الأمسية وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يعودون إلى عنابة منهكين. ڤاسمي أصيب في الرأس أيضا أمام الحراش وإذا كان ڤاسمي أشد المنهكين بعد أن لعب لقاء “الحمراوة” كاملا السبت الفارط ولقاء الحراش الودي كاملا مع منتخب المحليين وهو ما جعله يعاني من آلام في الفخذ، فإنه لسوء حظه تعرض إلى إصابة في الرأس خلال لقاء الحراش بعد اصطدامه بأحد لاعبي المنافس وهو ما استلزم خياطة الجرح ب 3 غرز. ربيح إستأنف التدريبات أول أمس عاد الجناح الطائر للإتحاد أبو بكر ربيح إلى أجواء التدريبات أول أمس الأربعاء مثلما كان مقررا بعد أن رخص له المدرب عمراني بالغياب عن حصتي الاثنين والثلاثاء الفارطين بسبب تنقله إلى العاصمة للدفاع عن نفسه في مقر الرابطة الوطنية بعد طرده أمام “الحمراوة” قبل أن يستغل وجوده هناك لحل بعض الأمور الشخصية. للإشارة فإن ربيح سيكون غائبا عن مواجهة العلمة هذا السبت ومواجهة بجاية بعدها في البطولة بعد أن تمت معاقبته بلقاءين. التشكيلة ستتدرب اليوم صباحا برمج المدرب عبد القادر عمراني تدريبات فريقه اليوم صباحا حيث ستجري الحصة الأخيرة قبل مواجهة العلمة بداية من الساعة التاسعة ونصف بملحق ملعب 19 ماي، وسيدخل اللاعبون مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية في تربص مغلق بفندق “ميموزا بالاس” يمتد إلى غاية نهاية اللقاء.