لم يكن يحيى عنتر المعاقب، ولا حليش المُرخّص له بالغياب، ولا لحسن المصاب، العناصر الأساسية الوحيدة التي غابت عن مباراة أمس بين المنتخبين الوطني والغابوني، لأن المهاجم كريم مطمور غاب هو الآخر رغم حضوره التربص منذ أول أيامه، وذلك بسبب الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الكاحل، وهي الإصابة التي سمح له على إثرها أن يغادر تربص “الخضر” ويسافر أمس إلى ألمانيا من أجل الخضوع للفحوص المعمقة لتشخيص نوعيتها بالضبط. لم يتدرّب أوّل أمس بسبب الآلام وكان مطمور مهاجم “بورسيا مونشنغلادباخ” التحق منذ اليوم مستوى الكاحل، فشارك في الحصة الأولى بصفة عادية، لكنه وخلال الحصة الثانية شعر بآلام حادّة جعلته يغادر الحصة التدريبية قبل نهايتها، وجعلته يغيب أيضا عن الحصة المسائية لأول أمس بأمر من الطاقم الطبي. الطاقم الطبي قرّر إعفاءه نهائيا وكان غياب مطمور عن الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت المباراة الودية بقرار من الطاقم الطبي، الذي ومع ذلك أبى إلا أن يفحصه مرّة أخيرة كي يقرّر ما إذا كان سيسمح له بالمشاركة أمام الغابون أم لا، فجاءت نتائج ذلك الفحص سلبية، وتقرّر إعفاءه بما أن الآلام التي كان يشكو منها حادة جدّا، ولا تسمح للاعب بالاحتكاك لا بالكرة ولا بلاعبي المنافس. طلب الإذن بالسفر إلى ألمانيا للخضوع للفحوص وبعدما تيقّن من عدم أهمية وجوده في مباراة لن يكون طرفا فيها بسبب الإصابة، اقترب مطمور من المدرب سعدان سهرة الثلاثاء وطالبه بأن يسمح له بالعودة إلى ألمانيا للعلاج وإجراء الفحوص حول هذه الإصابة التي كان تعرّض لها في بادئ الأمر خلال إحدى المباريات الودية التي شارك فيها مع ناديه “بوريسيا مونشنغلادباخ” مؤخرا، فوافق سعدان على طلبه هذا وسمح له بالسفر ما دامت الإصابة كانت تتطلب علاجا مكثفا على جناح السرعة حتى لا تتفاقم، فما كان على مطمور إلا أن سافر صبيحة أمس دون أن يحضر مباراة “الخضر” أمام الغابون في السهرة. حتى زياني أصيب وانسحب من الحصة ولم يكن مطمور اللاعب الوحيد الذي شعر بالآلام خلال هذا التربص، لأن وسط الميدان كريم زياني هو الآخر تعرّض إلى إصابة على مستوى الفخذ، جعلته هو الآخر ينسحب من الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب ليلة المباراة. حيث شعر بآلام حادّة جعلته يخضع لفحص فوري من الطاقم الطبي، الذي لم يبث في أمر مشاركته أمام الغابون من عدمها إلا في اللحظات الأخيرة التي سبقت المباراة. ------------------------ مطمور مهدّد بتضييع مكانته الأساسية مع “مونشنغلادباخ” بعد شفاء “مارشيلو” إذا كان مهاجم المنتخب الوطني مطمور قد تألق في مواجهات ناديه التحضيرية الأخيرة خاصة في احتفالية “مونشنغلادباخ” بتاريخ تأسيسه 110 أمام نادي “ليفربول” حين سجل الهدف الوحيد في المواجهة... قبل أن يمضي هدفا آخر في لقاء اتحاد برلين الأخير السبت الفارط، فإن ذلك قد لا يكون كافيا لدى مدربه “ميكائيل فرانسيك” الذي يطمح إلى المزيد ويراهن على عودة مهاجمه الآخر الأرجنتيني “راؤول مارشيلو بوباديلا” إلى المنافسة بعد أن عانى مدة شهر كامل تقريبا من لعنة الإصابة التي طاردته. “مارشيلو” جاهز للعب لقاء الكأس بعد غد السبت وكان المهاجم “مارشيلو” صاحب 22 سنة الذي لعب الموسم الفارط 30 لقاء مع “مونشنغلادباخ” منها 25 أساسيا وسجل 4 أهداف، قد تعرض لإصابة في بداية تحضيرات ناديه هذا الموسم وتحديدا في المباراة التي جمعته أمام “واست هام”، قبل أن يعود تدريجيا إلى التدريبات والتي جعلته الآن حسب ما أكده الموقع الرسمي للنادي جاهزا للعب مجددا بداية من بعد غد السبت بمناسبة لقاءات كأس ألمانيا حيث سيكون نادي “مونشغلادباخ” على موعد مع مواجهة نادي “أف. سي. ارتسغبيرغه” المنتمي إلى بطولة الدرحة الثالثة الألمانية. ميكائيل فرانسيك: “عودة مارشيلو أفرحتني وستجعلني مطمئنا على الهجوم” وكشف مدرب “مونشنغلادباخ” الألماني “ميكائيل فرانسيك” عن سعادته التامة بشفاء لاعبه الأرجنتيني “مارشيلو”، حيث كشف في تصريحات لبعض وسائل الإعلام المحلية أن عودة لاعبه من الإصابة ستجعله مطمئنا على الخط الأمامي لفريقه، حيث ستكون لديه خيارات كثيرة من أجل إقحام اللاعب الأكثر جاهزية في اللقاءات، وهو ما من شأنه أن يعود بالإيجاب على الفريق على حد تعبيره. 3 مهاجمين يتنافسون على مقعدين في هجوم “غلادباخ” وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية وهي الأكثر مقروئية هناك، أنه بتماثل “مارشيلو” للشفاء فإن نادي “مونشنغلادباخ” سيكون الآن بحوزته 3 مهاجمين سيمكن للمدرب “ميكائيل فرانسيك” الاعتماد عليهم سواء في لقاء الكأس يوم السبت القادم أو حين انطلاق موعد الدوري الألماني المقرر بداية من 21 أوت المقبل، وحسب الصحيفة فإن الإشكال الوحيد يكمن في أن لاعبين فقط من الثلاثة الذين ذكرتهم وهم مطمور، “إدريسو” و”مارشيلو” سيحظى بثقة مدربه ويقحم في التشكيلة الأساسية لأن النادي يعتمد على مهاجمين فقط في خططه التكتيكية. صحيفة “بيلد” تمنح الأفضلية للثنائي مطمور – إدريسو وحسب تعليق صحيفة “بيلد” فإن الثنائي مطمور – “إدريسو” يملك أفضلية مقارنة بالمهاجم الأرجنتيني الشاب “مارشيلو”، لأنه خاض تقريبا جميع المباريات التحضيرية مع النادي وهو يتواجد في “لياقة” أفضل من زميله، إضافة إلى كونه تألق، حيث تمكن مطمور من إمضاء ثلاثية في اللقاءات التحضيرية أمام كل من”فينلو” الهولندي، “ليفربول” الإنجليزي وأخيرا إتحاد برلين الألماني في وقت أن المهاجم الكاميروني “إدريسو” سجل 6 أهداف كاملة منها ثلاثية السبت الفارط في مرمى إتحاد برلين. الثنائي تألق في اللقاءات التحضيرية ويتفاهم جيدا منذ أن كان في “فريبورغ” من الأسباب الأخرى التي تجعل الأفضلية تمنح الآن إلى الثنائي مطمور – “إدريسو” هو أن هذا الثنائي أبدى تفاهما كبيرا في اللقاءات الودية ل “مونشنغلادباخ”، حيث سجل تقريبا جميع أهداف النادي، وهو الأمر الذي كان متوقعا قليلا خاصة أن اللاعبين سبق أن لعبا مع بعض سابقا وهذا مع نادي “فريبورغ” وكان ذلك موسم 2007/2008 وكان يومها الثنائي يتفاهم جيدا وهو الأمر الذي جعل مطمور حسب ما أكده منذ أسبوعين في حوار لإحدى المجلات الألمانية ينصح مسؤولي “مونشنغلادباخ” هذا الموسم بجلب “إدريسو” الذي كان إلى غاية الموسم الفارط ينشط في نادي “فريبورغ”.