كل شيء في مباراة المنتخب الوطني أمام الغابون كان سلبيا بالإجماع في نظر الجزائريين، ولا أحد أبدى رضاه عن أمر حتى ولو كان بسيطا، لكن العكس تماما كان مع المشرفين على العارضة الفنية ل”آيك أثينا”، إذ أن جبّور نال الرضا عمّا قدمه في موعد الأربعاء الودي، على الأقل من مدربه باجيفيتش ومعاونيه، مما أعاد اللاعب حسب ما ذكرته صحف يونانية إلى التنافس على المراكز الأساسية في تشكيلة “الأصفر والأسود” قبل أسبوعين من انطلاق البطولة اليونانية، وأسبوع واحد على دخول المعترك الأوروبي من بوابة “أوروبا ليغ”. إستعاد فرصه التي فقدها في مباراة “كاليثيا” قبل 3 أيام من موعد الغابون هذا وكان جبّور في فوهة بركان حقيقي عقب أدائه السلبي في الموعد الودي الأخير ل”آيك” قبل 3 أيام من لقاء الغابون، فالنادي اليوناني العريق قابل فريقا من الدرجة الثانية يدعى كاليثيا لا لسبب سوى لتجريب جبّور كمهاجم حقيقي، مهمّة فشل فيها الدولي الجزائري بامتياز من خلال إهدار الفرصة تلو الأخرى، مما أحاله على كرسي الاحتياط مع بداية الشوط الثاني لذلك اللقاء، وباتت التعليقات الإيجابية من الإعلام اليوناني بخصوص مشاركة جبّور أمام الغابون بوابته لاستعادة الثقة وتأكيد جدارته أمام الرفقاء. “باجيفيتش” تابع اللقاء وراقبه لم يكن إطلاع باجيفيتش على مردود لاعبه جبّور سطحيا من خلال الإطلاع على هدفه أو قراءة ما كُتب عنه في الإعلام، بل كان أكثر من ذلك بكثير من خلال مشاهدته للقاء كاملا حسب ما ذكره أحد المواقع اليونانية (لم يُشر إن كان مباشرا أم مُسجلا)، ومراقبة وتدوين جزئيات تخص جبّور الذي لعب 90 دقيقة وكان جيدا في معظمها، مما يدفع إلى التأكد من أن الموعد الودي قد يقف إلى صالح جبّور في سابقة نادرة عن خدمة “الخضر” للاعبين . إقتنع أن جبّور لا يصلح لمنصب المهاجم الصريح! لم تشر الصحف اليونانية إلى ما خلص إليه باجيفيتش بخصوص مشاركة جبّور، أو الإيجابيات والسلبيات التي دوّنها عمّا شاهده، لكن بعض الآراء حاولت قراءة ما بين السطور والتكهن بوجهة نظر المدرب الصربي، وقد كانت أولى النقاط المسجلة على الدولي الجزائري هي تدّني مستواه عندما ينصب كرأس حربة حقيقي في خطة 5/3/1 المنتهجة من قبل باجيفيتش، أو 4/4/2 التي طبقت أمام الغابون. سينافس “ليبيروبولوس” على المنصب الأساسي وإذا ما صحت تكهنات الصحافة اليونانية بخصوص وضعية جبّور مع ناديه، فهو مقبل على منافسة شرسة على منصب المهاجم الثاني المساعد مع الدولي اليوناني السابق ليبيروبولوس المستقدم من فرانكفورت، فهذا الأخير ثبّت قدميه قبل فترة لمّا تألق مع “آيك” في دورة سيدني للأندية، بيد أنه لم يتفوّق على جبّور بعد حسب الإعلام اليوناني كونه في سن لن تساعده على الثبات على مستواه خلال مجموعة من المباريات المتتالية (35 سنة). ينتظره أسبوع للإقناع قبل مواجهة “داندي يونايتد” من جانبه، يواصل نادي آيك أثينا استعداداته في مركزه الخاص المتواجد بإحدى الضواحي الهادئة للعاصمة اليونانية، وهذا قبل أسبوع من أولى لقاءاته في البطولة الأوروبية أمام داندي يونايتد الاسكتلندي، و15 يومًا من لقاء العودة لذات البطولة وانطلاقة “سوبر ليغ” اليونانية. مواعيد تدفع بجبور إلى الرفع الإجباري من وتيرة العمل البدني للإثبات وكذا إقناع المنتقدين على أمل حجز مكانة عندما يلاقي داندي يونايتد يوم الخميس في اسكتلندا.