جرت صبيحة يوم أمس ثاني جولات دورة سيدني الرباعية الودية للأندية، والمسماة ب”مهرجان كرة القدم”، عندما واجه آيك أثينا غريمه بلاكبيرن روفرز الإنجليزي، ومن بعده استقبل مُنّظم الدورة “أف.سي سيدني” النادي الاسكتلندي غلاسغو رانجيرز، ورغم أن اللقاءين يشتملان 3 لاعبين جزائريين إلا أنهم غابوا لأسباب مختلفة، بداية من رفيق جبّور الذي رُجح في وقت سابق لتسجيل عودته إلى الميادين بداية من صبيحة أمس عقب خضوعه لبرنامج تأهيلي خاص، وأيضا مجيد بوڤرة الذي فاجأ الجميع وكان خارج تعداد رانجيرز، وحتى الفرنكو-كونغولي صاحب الجنسية الجزائرية أمين لنغازي كان خارج قائمة المشاركين من جانب بلاكبيرن. “آيك” يؤكد طموحاته بالفوز على الإنجليز نتيجة وأداء على أرضية ميدان “أوسي ستاديوم” الخاص ب”أف.سي سيدني”، دخل نادي آيك أثينا لقاءه الثاني بعد تفوقه في الجولة الأولى على منظم الدورة بخماسية، حيث استهدف التقدم خطوات إضافية لتحقيق لقب الدورة الودية، وهذا على حساب بلاكبيرن المنهزم أمام رانجيرز قبل ذلك. وقد تسّيد رفقاء القائد ليبيروبولوس مجريات المواجهة، حيث سيطروا على اللعب وصنعوا أكثر عدد من الفرص، لتأتي الترجمة الفعلية بداية من (د21) بقدم الأرجنتيني ناتشو سكوكو بعد عمل جماعي رائع على حدود منطقة الجزاء مفتتحا النتيجة، ثم جاء الهدف الثاني عقب ذلك ب3 دقائق بنفس الطريقة تقريبا من المخضرم نيكوس ليبيروبولوس، ولم يغير هدف الشرف ل بلاكبيرن عبر جوناس في (د84) أي شيء من واقع النتيجة والتفوق الفني ل أيك، ليُؤكد “أصفر أثينا“ أنه قادم بقوة لقول كلمته في البطولة اليونانية. بوبا ديوب شارك وجبّور غاب! شهدت المباراة الثانية لأيك في مهرجان سيدني مشاركة الوافد الجديد بابا بوبا ديوب، حيث أقحم الدولي السنغالي في مرحلة اللقاء الثانية بديلا للبرازيلي ليوناردو، وقد كان الدولي السنغالي زميلا لجبّور في برنامج التدريبات المكثف كون الثنائي دخل تربص “آيك” الإعدادي متأخرا بعض الشيء، ف ديوب أمضى مؤخرا فقط للفريق قادما من بورتسموث الإنجليزي، أما الجزائري فحظي كما هو معلوم بأيام إضافية من العطلة عقب عودته من جنوب إفريقيا، هذا وحضر جبّور المباراة من على دكة البدلاء، لكن المدرب باجيفيتش لم يمنحه الفرصة. سكوكو، ليوناردو وليبيروبولوس يُهّددون جبّور ظهرت القاطرة الأمامية لنادي آيك أثينا بوجه مذهل للمباراة الثانية على التوالي. فضعف مستوى نادي “أف.سي سيدني” لم يكن هذه المرة مبررا لخماسيته في اللقاء الأول، حيث أن بلاكبيرن خاض المباراة بكل نجومه، وقد كان ناتشو سكوكو، ليوناردو بيريرا ونيكوس ليبيروبولوس في الموعد مرة أخرى بفضل التجانس الذي بدا بينهم، حتى أن الكثير من التعليقات لقبتهم بالوصفة المثالية لهجوم “آيك” في خطة المدرب باجيفيتش الجديدة (4-3-3)، مما يُشكل تهديدا مباشرا لمكانة جبّور خاصة إذا علمنا أن هداف البطولة اليونانية إسماعيل بلانكو دخل بديلا في لقاء أمس، وهو أيضا معني بتهديد المناصب. الأسترالي “بورنس” يزاحمه على منصبه الإضافي في وسط الميدان الصراع الذي اشتعل على المناصب الهجومية في آيك أثينا لم يكن التهديد الوحيد لجبّور، فالدولي الجزائري بات في وضعية لا يحسد عليها في المركز الإضافي الذي اعتاد المدرب باجيفيتش إقحامه فيه أيضا، فأطراف الدعم الهجومي في وسط الميدان قدمت لقاء متميزا للغاية بفضل القائد ليبيروبولوس والعائد من الإعارة ناثان بورنس، فهذا الأخير (وهو دولي أسترالي) كان إشراكه أساسيا في بادئ الأمر مجاملة للجمهور الأسترالي، غير أن صناعته لهدفي أمس غيّر الكثير وجعله منافسا حقيقيا على المناصب الأساسية. الصحافة اليونانية تقر بصعوبة مأمورية جبّور سبق للصحافة اليونانية أن علقت على مكانة جبّور الأساسية مع آيك بأنها غير قابلة للمساس حتى بعد خماسية النادي في مرمى سيدني، لكنها بعد مباراة بلاكبيرن عادت في كلامها وألمحت إلى صعوبة المأمورية التي تنتظر جبّور عقب إنهاء برنامجه التدريبي الخاص، فهو بصدد منافسة رباعي قوي جدا في القاطرة الأمامية، وأيضا مقارعة أصحاب الاختصاص في وسط الميدان ممن أبانوا عن مؤهلات كبيرة جدا في تربص أستراليا الإعدادي للموسم الجديد. رانجيرز بلا روح ويتعادل أمام الأستراليين بلا بوڤرة بعد نهاية مباراة آيك-بلاكبيرن، احتضن ملعب “أوسي ستاديوم” آخر لقاءت الجولة الثانية لمهرجان كرة القدم بين المضيف “أف.سي سيدني” وغلاسغو رانجيرز، فالأول كان مطالبا بالفوز إن أراد الحفاظ على فرصته في التتويج بلقب الدورة الودية التي يحتضنها، أما الاسكتلنديون فرغم فوزهم على بلاكبيرن قبل ذلك، إلا أنهم ظهروا خارج الإطار في مجمل المواجهة التي سيطر عليها الأستراليون إلى غاية نهايتها دون أهداف، وقد غاب الدولي الجزائري مجيد بوڤرة عن صفوف فريقه مثلما غابت الروح تماما عن زملائه. موقع رانجيرز يشير إلى تلقيه إصابة أمام بلاكبيرن لم تشر أي تقارير صحفية سابقة للمباراة إلى احتمال غياب “الماجيك” عن صفوف رانجيرز أمام أف.سي سيدني، إلا أن إزالة الغموض عن وجوده خارج قائمة المواجهة جاء به الموقع الرسمي ل رانجيرز حين ذكر أن بوڤرة تلقى إصابة طفيفة في اللقاء السابق أمام بلاكبيرن أجبرت الطاقم الفني على عدم المجازفة بإقحامه وإشراك الدولي الاسكتلندي ستيفن ويتاكر بديلا عنه، وأكد الموقع الرسمي ل”البلوز” أن صخرة دفاع “الخضر” لن يضطر للابتعاد عن الميادين لأن الإصابة طفيفة فقط. الإصابة ظهرت بين عشية وضحاها... فهل لتصريحاته الأخيرة دخل؟! غريبة حقا هي مستجدات مجيد بوڤرة مع ناديه رانجيرز، فاللاعب الذي لم يُشر تماما إلى إصابته قبل أمس تحوّل إلى مُجبر على الجلوس في المدرجات ومتابعة زملائه منها، فحتى لما كان “الماجيك” يصاب أو يغيب عن مواجهات، نجد تصريحات للاعب أو من مدربه والتر سميث تشرح كل الجزئيات، لكن بتتبع آخر ما نطق به بوڤرة للصحافة نجده تحدث عن احتمال مغادرته إلى وجهة أخرى وتحديات أكبر، وهذا رغم تأكيدات الإدارة على رغبتها في بقائه، فهل هو أسلوب جديد من الضغط أم عقاب يُراد به إرجاعه عن موقفه؟. نهائي “مهرجان سيدني” يوم السبت بأفضلية لجبّور على بوڤرة يختتم مهرجان سيدني لكرة القدم يوم السبت المقبل بإجراء آخر لقاءين من الدورة الودية، تعتبر المواجهة الأولى من بينهما نهائي البطولة المصغرة كون البطل سيتحدد على ضوء نتيجتها، فعلى رفقاء جبّور أن يحققوا التعادل على الأقل لتحقيق اللقب المعنوي، أما تشكيلة رانجيرز التي قد تشهد عودة بوڤرة فالفوز فقط هو ما سيجعلها بطلة لمهرجان سيدني، وبين هذا وذاك ينتظر الجزائريون منح الثقة في ثنائيهم الدولي حتى يشاهدوا داربي ل”الخضر” بين هجوم “أيك” ودفاع رانجيرز. ------------------------- الجماهير الجزائرية فاجأت اليونانيين وجعلت جبّور بطلا! حضور رفيق جبور إلى “أوسي ستاديوم” بسيدني للمشاركة في لقاء ناديه أمام بلاكبيرن شكّل حدثا خاصا جدا على حد وصف الصحافة اليونانية، فعلى مشارف الملعب وجد جبّور عشرات من الجزائريين يحملون الراية الوطنية ومعها راية “آيك” تشجيعا له ولفريقه، وقد وصف أحد المواقع المهتمة بأخبار “النادي الأصفر والأسود“ ما حدث بالاحتفاء بنجم الجزائر، ونقلت أيضا أن اللاعب بدا متأثرا جدا بما شاهده وأظهر سعادة لا توصف وهو يلتقط الصور ويوقع الأوتوغرافات لأبناء بلده. توافد عربي كبير في جلسة توقيع الأوتوغرافات قبل التوجه إلى الملعب لحضور لقاء آيك وبلاكبيرن، وقّع جبّور الأوتوغرافات لجماهير النادي وفق البرنامج المسطر وهذا قصد التقرب من محبي الفريق الأصفر في أستراليا، وقد رافق جبور في العملية الإشهارية زميله حارس المرمى الاحتياطي أباراتزيس، كما تحدثت الصحافة اليونانية على الحضور المكثف لجلسة توقيع الأوتوغرافات من الجالية العربية التي قدمت بقوة لالتقاط صور مع جبّور أو لنيل توقيعه. ------------------- “العرب الرياضي“ تتطرّق إلى الصراع الفرنسي الجزائري على طافر، براهيمي، بلفوضيل وفغولي أعدت أسبوعية “العرب الرياضي“ الصادرة من لندن في عدد هذا الأسبوع تقريرا مفصلا عن الصراع الدائر بين مسؤولي الكرة في فرنساوالجزائر للظفر باللاعبين المتألقين من أصحاب الجنسية المزدوجة الذين ولدوا في فرنسا وتكوّنوا في مراكز التكوين الفرنسية، كما سبق لعدد منهم حمل ألوان منتخب “الديكة“ في الفئات الصغرى ولم يبق أمامهم سوى منتخب الأكابر، لذلك اشتد الصراع ليلعب هؤلاء إما لبلدهم الأصلي الجزائر أو البلد الذي ولدوا وتربوا وتكوّنوا فيه فرنسا، وجاء التقرير تحت عنوان “حرب بين مسؤولي الجزائروفرنسا على رباعي المستقبل“ ويقصد معدّ التقرير برباعي المستقبل كلا من طافر، براهيمي، بلفوضيل وفغولي. صدام بين سعدان وبلان وتغيير القوانين لم يعجب الفرنسيين أشار معدّ التقرير إلى أن الصراع سيكون محتدما في الأيام القادمة بين الطرفين الجزائري والفرنسي، إذ يأمل مدرب “الديوك“ لوران بلان استدعاء الرباعي المذكور سالفا وبدوره كشف المدرب الجزائري رابح سعدان نيته في تدعيم صفوف “الخضر“ باللاعبين الشبان. وأكد التقرير أن الجزائريين يأملون استدعاء اللاعبين الشبان وتقييدهم حتى لا يحصل ما حصل مع زين الدين زيدان، كريم بن زيمة، سمير ناصري وقبلهم كمال مريم. وأكد التقرير أن تغيير قوانين “الفيفا” الذي سمح للجزائر من الاستفادة من خدمات مغني، يبدة، لحسن وبودبوز لم يعجب الفرنسيين الذين يسعون جاهدين للعمل على تغيير هذا القانون الذي لم يكن في صالحهم. هل يختار هؤلاء الاغراء أم الوطن الأم؟ وفي صدر التقرير تم إعطاء صورة واضحة عن كل لاعب من الرباعي المذكور والأندية التي تكوّنوا فيها والتي يحملون ألوانها في الوقت الحالي، وقد طرح معد التقرير تساؤلا إن كان اللاعبون سيختارون الإغراء أم سيلعبون لمنتخب بلدهم الأصلي، وهل سيسلك طافر، بلفوضيل، براهيمي وفغولي الطريق الفاشل لكمال مريم الذي فقد نجوميته بعد مقابلات معدودة أم سيسلكون طريق بودبوز الذي فضّل الوطن الأم؟.