ضيعت مولودية الجزائر أمس نقطتين ثمينتين بعد تعادلها في ميدانها مع شبيبة بجاية لتتعقد بذلك مهمة رفاق كودري في التتويج بلقب البطولة، بالنظر إلى الفوز الذي عاد به الملاحق المباشر وفاق سطيف من باتنة وقلّص به الفارق إلى خمس نقاط قبل المواجهة الحاسمة التي تتنظر الفريقين نهاية الأسبوع القادم في ملعب 8 ماي. المرحلة الأولى من المباراة عرفت سيطرة طفيفة من جانب الفريق المحلي الذي بادر منذ الوهلة نحو الهجوم بحثا عن هدف مبكر، وكاد أن يحقق ذلك في (د7) عن طريق بن سالم الذي نفذ مخالفة مباشرة وجد أمامها الحارس سي محمد صعوبات لإبعاد الخطر، تلتها محاولة ثانية في (د19) كان وراءها عمرون الذي يوقف الكرة بالصدر ويراوغ مڤاتلي غير أنه أخطأ التقدير، إذ جانبت كرته العارضة الأفقية بقليل قبل أن يضيع نفس اللاعب فرصة أخرى في (د26) بعدما مرت قذفته جانبية.. ثلاث دقائق بعد ذلك اضطر الحارس البجاوي إلى استعمال كل قواه لابعاد كرة بن سالم الذي نفذ مخالفة مباشرة على الجهة اليمنى. وفي الوقت الذي كنا نتتظر أن تثمر محاولات المولودية بهدف السبق باغت المهاجم بولعينصر من جانب الشبيبة الجميع في (د33) وافتتح باب التسجيل بعدما تمكن من تجسيد فرصة خروجه وجها لوجه أمام الحارس وامان اثر التمريرة الذكية التي قدمها له زرداب، والتي أسكن على اثرها الكرة في الزاوية البعيد لمرمى المولودية التي لم تتأثر بهذا الهدف، حيث جاء رد فعل عناصرها سريعا... فبعدما ضيع عمرون في (د37) فرصة سانحة للتهديف تمكن مغربي دقيقتين بعد ذلك من معادلة النتيجة بضربة رأسية بعد تلقيه توزيعة من مقداد الذي نفذ مخالفة مباشرة على الجهة اليمنى. الشوط الثاني لم يأت بجديد رغم المحاولات العديدة التي قام بها الفريقان بحثا عن هدف الفوز، خاصة من جانب المولودية العاصمية التي كادت أن تصل إلى مبتغاها في (د52) لو جسّد المهاجم مقداد العمل الجيد الذي قام به عند مراوغته ثلاثة مدافعين وخروجه وجها لوجه أمام الحارس سيدريك ليرد عليه بلخير بمحاولة في (د57) انتهت على اثرها كرته عند بولعينصر الذي ضيع هدفا بعد تدخل المدافع زدام الذي أبعد الخطر في آخر لحظة. ومن جهته فوّت عمرون على فريقه فرصة ترجيح الكفة لصالحه في مناسبتين. وقبل نهاية اللقاء بثماني دقائق كاد نجونغ يقضي على العاصميين بعد عمل فردي على الجهة اليمنى من منطقة العمليات ولحسن الحظ أن الحارس وامان كان بارعا وحوّل كرته إلى الركنية. ------------- ملعب 5 جويلية: جو ماطر، تنظيم جيد، أرضية صالحة، جمهور متوسط. التحكيم للثلاثي: حواسنية - بولقرينات – باداش. الإنذارات: زافور (د25)، دحوش (د45)، مڤاتلي (د71) الأهداف: مغربي (د39) المولودية – بولعينصر (د33) بجاية. م. الجزائر: وامان، سنوسي، بدبودة، زدام، مغربي، كودري، بوشامة، عطفان، مقداد (قابلة د80)، بن سالم (بابوش د46)، عمرون. المدرب: براتشي ش. بجاية: سي محمد، مڤاتلي، بلخضر، زافور، مسالي، دغيش، حملاوي (بلطرش د73)، دحوش (بلخير د46)، زرداب، نجونغ، بولعينصر. المدرب: مناد. --------- مناد جدّد الثقة في تشكيلة “الكاب” الفوز العريض المسجل في لقاء الجولة الفارطة أمام شباب باتنة (2/1) جعل المدرب مناد لا يحدث أي تغيير في التشكيلة الأساسية، رغم عودة المهاجم بلخير من العقوبة إذ اعتمد على العناصر التي كانت وراء هذا الانجاز بما فيها مهاجم الأواسط رفيق بولعينصر الذي جدّد فيه الثقة بعدما ساهم في هذا الفوز بفضل الهدف الأول الذي سجّله في شباك الحارس بابوش. بولعينصر يحرز الهدف الرابع وكان المهاجم بولعينصر في مستوى الثقة التي وضعها فيه المدرب مناد، إذ أدى مباراة في المستوى وتمكن من الوصول إلى شباك المولودية في (د33) بعد تلقيه تمريرة من زميله زرداب، ليرفع بذلك رصيده إلى أربعة أهداف، وهي حصيلة مقبولة بالنظر إلى عدد اللقاءات التي لعبها في بطولة هذا الموسم. طياب حضر وتابع اللقاء من منصة الصحفيين في غياب شقيقة زهير الموجود منذ عدة أيام خارج الوطن لأسباب شخصية، فضّل الرئيس بوعلام طياب مرافقة الفريق رغم المتاعب الصحية التي يعاني منها من أجل تقديم الدعم المعنوي لرفاق القائد زافور. وقد تابع الرجل الأول في الشبيبة الذي كان مرفوقا بصديقه عيسات اللقاء من منصة الصحفيين وتفاعل مع مجريات اللقاء. وكانت فرحته بنتيجة التعادل التي عاد بها فريقه عارمة وهو ما لمسناه بعد نهاية التسعين دقيقة. براتشي: “الهدف الذي ضيّعه مقداد كان المنعرج ولم نضيّع اللقب” صرح براتشي في نهاية اللقاء: “بصراحة أنا حزين جدا لهذا التعادل لأننا ضيعنا نقطتين في ملعبنا ولكنني أود أن أشيد بأداء اللاعبين الذين أدوا ما عليهم ولعبوا مباراة قوية بالرغم من النقص الواضح في التشكيلة بغياب عدة أساسيين، كما أظن أن الهدف الذي ضيعه مقداد في الشوط الثاني في الفرصة الهامة التي أتيحت له كان المنعرج، ورغم ذلك أؤكد أننا لن نفقد الأمل في التتويج باللقب لأن حظوظنا لا زالت قائمة وكاملة، فهل تعتقدون أننا سنتنقل إلى سطيف من أجل النزهة بل سنلعب من أجل الفوز خاصة أننا سنسترجع كل اللاعبين المعاقبين والمصابين في هذه المواجهة”. مغربي: “إن شاء اللّه سنعود باللقب من سطيف” من جهته، صرح مسجل هدف المولودية الوحيد في هذا اللقاء محمد مغربي: “حتى وإن اكتفينا بالتعادل وضيعنا نقطتين، إلا أننا لم نضيع لقب البطولة مثلما لا أعتقد أن هذه النتيجة ستؤثر فينا كثيرا، فقد واجهنا اليوم فريقا قويا عرف بخبرة لاعبيه كيف يفرض علينا التعادل مقارنة بفريقي الذي يضم عدة عناصر شابة غير متعوّدة على ضغط اللعب على اللقب، ولكنني بصراحة متفائل، فمثلا سنواجه سطيف بمعطيات مختلفة ولدينا كامل الامكانات للعودة من هناك بنتيجة إيجابية ولم لا نعود باللقب من هناك إن شاء الله. لم تكتمل فرحتي بالهدف لأنني تمنيت لو سجلنا هدفا ثانيا نضمن به النقاط الثلاث ولكن المهم أنني أديت ما عليّ وقمت بواجبي بالرغم من أنني دخلت أساسيا في آخر لحظة”. رغم نداءات براتشي واللاعبين... حضور محتشم ل“الشناوة” يُثير الكثير من علامات الإستفهام بالرغم من النداءات الكثيرة من لجنة الأنصار واللاعبين والمدرب الفرنسي براتشي طيلة الأسبوع إلى الأنصار بضرورة الحضور بكثرة في هذه المباراة لتشجيع فريقهم الذي كان في حاجة ماسة إلى مساندة جمهوره العريض في مواجهة صعبة جدا وبتشكيلة محرومة من ستة لاعبين أساسيين، إلا أن هذه النداءات لم تجد رد فعل إيجابي من “الشناوة”، حيث لم يتعد عددهم في مدرجات 5 جويلية 7 آلاف متفرج بشكل أثار الكثير من علامات الاستغراب والتساؤلات عند محبي اللونين الأخضر والأحمر. حتى طيّاب تفاجأ ولا واحد وجد مبرّرات مقنعة وأكد الكثير ممن كان أمس في الملعب أن غياب الجمهور العاصمي ليس له أي مبرّر بما في ذلك سعر التذاكر ما دام أن “الشناوة” تنقلوا بأكثر من خمسة آلاف مناصر إلى وهران الأسبوع المنصرم ونفس العدد كان حاضرا في باتنة في مواجهة ربع نهائي الكأس، كما أن رئيس الشبيبة طياب تفاجأ هو الآخر لشغور المدرجات قائلا قبل بداية اللقاء أنه كان يتوقع على الأقل 30 أو 40 ألف متفرج لأن “الشناوة” معروفون بإخلاصهم الكبير لفريقهم لاسيما أنه يتواجد في الريادة هذا الموسم ويقترب من اللقب ونتيجة مباراة الأمس كانت تهمه كثيرا... أسئلة كثيرة لم يجد لها أحد جوابا مقنعا البارحة في 5 جويلية. راية عملاقة: “معريف و10 سنوات من البريكولاج” لفت انتباهنا في هذا اللقاء تواجد راية عملاقة نصبت في المدرجات من طرف لجنة أنصار المولودية كتب عليها بالبنط العريض “معريف و10 سنوات من البريكولاج، أترك المولودية في حالها”، حيث أراد الأنصار من وراء هذه الراية توجيه رسالة صريحة بأن سياسة الرئيس الشرفي رشيد معريف تعتمد على الترقيع وأنهم يرفضون مستقبلا تدخله في شؤون تسيير الفريق بعدما سبق لمنسّق الفرع عمر غريب أن فتح عليه النار عندما صرّح في الصحف بحر هذا الأسبوع بأنه ليس من صلاحيات معريف التدخل في تسيير الفريق أو اتخاذ القرارات وليس من حقه أن يأمر بإجراءات في وقت أنه بعيد كل البعد عن الفريق. مناد: “أعد المولودية بأننا سنواجه الوفاق بالعزيمة نفسها ولن نتهاون” صرّح مدرب الشبيبة جمال مناد بعد نهاية المباراة بأن فريقه تنقل إلى ملعب 5 جويلية من أجل تحقيق الفوز لأنه كان يعرف أنّ المولودية محرومة من عدة لاعبين أساسيين والضغط سيكون عليها، وأضاف قائلا: “بالنظر إلى هذه العوامل فقد أردنا استغلال الفرصة لتحقيق الفوز بدليل أننا اعتمدنا على خطة هجومية كما نجحنا في فتح باب التسجيل، لكن للأسف لم نعرف كيف نحافظ على الهدف وتمكنت المولودية من معادلة الكفة قبل نهاية الشوط الأول. أما في المرحلة الثانية فحسب رأيي كنا أحسن تنظيما وانتشارا فوق الميدان مقارنة بالمنافس وأتيحت لنا فرص سانحة لقتل المباراة، ورغم ذلك أعتبر التعادل نتيجة إيجابية لأننا لعبنا أمام الرائد. أود فقط أن أعتذر مسبقا لأنصار المولودية إذا كنا نحن السبب في حرمانهم من اللقب لكن الأمر الذي أؤكد عليه أن شبيبة بجاية ستلعب كل مبارياتها المتبقية بالجدية نفسها وسنواجه الوفاق في الجولة الأخيرة بعزيمة لتحقيق الفوز كما فعلنا مع المولودية، وهذا وعد مني لأنصار المولودية حتى نؤكد على نزاهة فريقي إلى آخر جولة ولا نقحم أنفسنا في متاهات واتهامات نحن في غنى عنها”. المولودية لا تلوم إلاّ نفسها وتقلّص حظوظها في نيل اللقب... “الشناوة” ما خلاّوش ل براتشي وصفّقوا للاعبين عكس ما كان متوقعا عجزت المولودية عن تحقيق الفوز وضيّعت نقطتين ثمينتين قد تندم عليها كثيرا في نهاية البطولة خاصة بعد عودة الوفاق بكامل النقاط من تنقله إلى باتنة ليتقلص الفارق إلى خمس نقاط فقط في وقت تنقص الوفاق مباراتان متأخرتان أمام شبيبة القبائل والشلف، حيث فرضت المولودية بهذه النتيجة السلبية على نفسها ضغطا رهيبا كانت في غنى عنه مادام أنها أصبحت مضطرة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في لقائها القادم أمام الوفاق في ملعب 8 ماي إذا أرادت التتويج باللقب، وبالتالي لا تلوم إلا نفسها مهما قيل عن الشكوك بخصوص مباراة باتنة لأن المولودية كان عليها الفوز دون انتظار خدمة من الفرق الأخرى. إخراج مقداد غير مفهوم وكثيرون حمّلوا براتشي المسؤولية وكان المدرب براتشي الأكثر عرضة لانتقادات الأنصار بعد نهاية المواجهة، حيث حمّله “الشناوة” مسؤولية هذا التعثر خاصة بسبب تغييراته العشوائية التي لم تعط أي جديد، إذ لم يفهموا كيف أشرك بابوش المصاب بدلا من بن سالم أمّا القطرة التي أفاضت الكأس فكانت إخراج مقداد الذي كان أحسن لاعب في المولودية وإقحام قابلة الذي لم يلعب منذ مدة طويلة ويعاني من نقص واضح في المنافسة ولم يمنح أي إضافة للتشكيلة، بغض النظر عن الخطة العشوائية التي لعبت بها المولودية إلى حد أنه كان يتخيل للجميع أن الفريق دخل في أجواء العطلة وليس ذلك الفريق الذي يلعب آخر أوراقه لنيل اللقب. مستوى اللاعبين تراجع ووامان أنقذهم من هدف قاتل وإذا كان التعادل نتيجة سلبية بالنسبة إلى المولودية فإن مجريات المباراة أظهرت أنها “سلكت من الخسارة” بفضل الحظ الذي حالفها في (د57) عندما ضيع بولعينصر هدفا محققا، كما أنقذ وامان فريقه من هدف قاتل في (د82) لما حوّل كرة نجونغ بصعوبة إلى الركنية. والأكيد أن أداء المولودية الضعيف ليس وليد اليوم بل حتى في المقابلات التي كانت تفوز بها لم تكن تقنع وتراجع مستوى عدة لاعبين لكن براتشي لم يحفظ الدرس حتى وقع الفأس في الرأس البارحة. اللاعبون غادروا تحت التصفيقات واللقب “مازال ماراحش” على العكس من ذلك تماما فإن الأنصار الجالسين في “الفلومبو” صفّقوا للاعبين بعد نهاية اللقاء بنية تشجيعهم مادام أمر اللقب لازال لم يُفصل فيه وكل شيء وارد في الجولات الباقية، كما يكون “الشناوة” قد اقتنعوا بأن العناصر الشابة ل “العميد” تعيش على وقع ضغط رهيب ولم تقصّر في واجباتها وكأن أنصار المولودية تأكدوا بأنه “هذاك واش حلبت” بالرغم من أن زملاء زدّام تدهورت معنوياتهم كثيرا بعد إعلان حواسنية نهاية المواجهة. ولحسن الحظ أن رد فعل الأنصار كان إيجابيا وحضاريا اتجاه اللاعبين وهو ما من شأنه أن يقلّل الصدمة ويرفع معنوياتهم ويجعلهم لا يفقدون الأمل في نيل اللقب رغم تقلص الفارق إلى خمس نقاط فقط. كودري قائدًا في غياب بابوش وبوڤش في غياب بابوش المصاب الذي كان جالسا في كرسي الاحتياط والهدّاف بوڤش المعاقب، حمل حمزة كودري شارة القائد في هذه المواجهة، وهذا حسب الترتيب الذي وضعه الطاقم الفني بالنظر إلى الأقدمية في الفريق. أواسط “العميد” يسحقون الشبيبة بثلاثية حقق أواسط المولودية فوزا جديدا أمس في ملعب زرالدة أمام نظرائهم من شبيبة بجاية بثلاثية كاملة دون مقابل، الشيء الذي سمح لأشبال مخازني بالاحتفاظ بمركزهم في مقدمة الترتيب قبل المطارد وفاق سطيف قبل نهاية البطولة بأربع جولات فقط كما هو الحال بالنسبة للأكابر. مغربي يُسجّل هدفه الثاني في “العميد” بالرغم من أن محمد مغربي لم يلتحق بالمولودية سوى في “الميركاتو” ولم يلعب إلا عددا قليلا من المباريات إلا أنه نجح في تسجيل هدفين جميلين حتى وإن كان مدافعا. الأول كان هدف الفوز أمام “الكاب” في ملعب الرويبة وهدفه الثاني كان بنفس الكيفية برأسية في مواجهة الأمس أمام بجاية عندما عادل النتيجة في وقت جيّد قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة. الأنصار عاشوا على الأعصاب حتى وإن كان فريقهم متعادلا في النتيجة إلا أن أنصار المولودية ظلوا يسألون من دقيقة إلى أخرى عن النتيجة الوقتية لمباراة “الكاب” والوفاق التي كانت تهم “العميد” كثيرا، وهو ما جعل “الشناوة” يعيشون على أعصابهم لاسيما أن أبناء براتشي وجدوا صعوبات مع بداية الشوط الثاني في إضافة الهدف الثاني في وقت كانت النتيجة بيضاء في ملعب أول نوفمبر بباتنة. إنذار خاطئ في اللوح الإلكتروني فجّر المدرجات ما شد انتباهنا هو الإعلان الخاطىء من إدارة الملعب التي أشارت في اللوح الإلكتروني دقائق قليلة بعد بداية المرحلة الثانية إلى أن شباب باتنة فتح باب التسجيل، وهو ما فجّر المدرجات دفعة واحدة قبل أن يتأكد الجميع بأن النتيجة في باتنة لازالت متعادلة سلبيا. سنوسي أنقذ المولودية من هدف قاتل وأُصيب في الرأس تمكن سنوسي من إنقاذ مرمى المولودية من هدف محقق عندما أبعد الكرة من على خط المرمى في (د59)، لكن لسوء حظه أنه تعرض إلى إصابة في رأسه عقب تدخل عنيف من زرداب سبب للاعب “العميد” جرحا قبل أن يتلقى العلاج ثم يواصل اللقاء مضمد الرأس. براتشي اضطر إلى إقحام بابوش في الشوط الثاني اضطر المدرب براتشي إلى إشراك بابوش في منتصف الشوط الثاني مكان المهاجم الشاب بن سالم الذي لم يجد ضالته بالرغم من أن بابوش كان يعاني من إصابة، حيث فضّل المدرب الفرنسي الاعتماد عليه نظرا لخبرته وقدرته على منح الإضافة للتشكيلة في المرحلة الثانية. صمت رهيب بعد هدف حماني بما أن مباراة “الكاب” والوفاق كانت منقولة على المباشر في القناة الفضائية “كنال آلجيري” فقد أعادت إدارة الملعب بث هدف حماني في باتنة، وهو ما خلق أجواء حزينة في مدرجات 5 جويلية لاسيما أن المولودية كانت متعدلة وهي النتيجة التي لم تكن تخدم مصالح “العميد”. ---------- يضعه على رأس أولوياته الموسم القادم... الشمال القطري يُجدّد إهتمامه ب بوڤش واللاعب غير متحمّس كثيرا يبدو أن الموسم الإستثنائي الذي يؤديه هدّاف مولودية الجزائر الحاج بوڤش ووصوله إلى المنتخب الوطني للاعبين المحليين قد ساهم كثيرا في رفع أسهمه وجعل العروض تتهاطل عليه وعلى مناجيره، فبعد أن كان رئيس إتحاد الجزائر سعيد عليق سباقا للإتصال به وعرض عليه منحة إمضاء مغرية، جدّد رئيس فريق الشمال القطري الشيخ مبارك المنصور إهتمامه ب بوڤش، وأكد المسؤول الأول عن النادي القطري أن هدّاف مولودية الجزائر يهمه كثيرا، لكن ما إستقيناه من بعض المقربين من اللاعب فإنه غير متحمّس لهذا العرض كثيرا، خاصة وأن فريق الشمال ودّع دوري المحترفين في قطر وسيلعب في القسم الثاني الموسم القادم وهو ما لا يتوافق مع طموحات بوڤش. يريد تكوين فريق قوي والعودة سريعا إلى دوري المحترفين ومن أجل تقصّي الحقائق، اتصلنا سهرة أول أمس برئيس الشمال القطري الشيخ مبارك المنصور الذي كان صريحا معنا وأكد لنا أن بوڤش يهمه فعلا ويدخل ضمن قائمة واسعة من لاعبي المغرب العربي الذين عرضهم مناجرتهم عليه، لكن وحسب ما أكده لنا رئيس الشمال القطري فإنه لا يريد أن يتسرع ويقع في نفس أخطاء الموسم الماضي حين كانت النتائج كارثية على كل المستويات وسقط الشمال قبل نهاية الدوري بعدة جولات، كما أنه يريد بوڤش كركيزة من ركائز مشروع بناء فريق ينجح في إعادة الشماليين إلى حظيرة أندية الدوري الممتاز في أسرع وقت. بوڤش غير متحمّس بسبب منتخب المحليين وقد حاولنا بعد ذلك أن نأخذ رأي لاعب المولودية الحاج بوڤش على خلفية أنه المعني بالأمر لكننا لم ننجح في ذلك لأن هاتفه ظل مغلقا، لذلك ارتأينا أن نتصل بمناجيره ووكيل أعماله سعيد شهاب الذي هو على دراية تامة بمثل هذه الأمور بما أن اللاعب قد منحه الورقة البيضاء، وقد أكد لنا شهاب أن بوڤش متحمس كثيرا لخوض تجربة احترافية لكن في مستوى عال من أجل تطوير إمكاناته أولا ويكون العرض المادي مقنعا بالدرجة الثانية، وحسب ما فهمناه من شهاب فإن بوڤش غير متحمس كثيرا للشمال بعد أن سقط إلى القسم الثاني، وذلك بما أن هذا الفريق لا يليق بمقامه وهو الذي يحمل صفة لاعب دولي، حيث يفضل البقاء في الجزائر ليشارك مع المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ساهم في الوصول إليها على أن ينتقل لفريق لا يناسب طموحاته. الشيخ مبارك المنصور (رئيس الشمال القطري): “بوڤش يهمّني، أتابع أخباره منذ مدة وسأتصل به قريبا” أكد الشيخ مبارك المنصور أنه يعمل مع خلية تحوّل لاعبي المغرب العربي منذ أكثر من سنتين، تضم مناجرة تونسيين، مغاربة، ليبيين وحتى جزائريين وقد عرضت عليه هذه الخلية هداف مولودية الجزائر الحاج بوڤش الذي قال عنه ما يلي: “في الحقيقة، بوڤش يهمنا كثيرا لأن الأنباء التي وصلتنا عنه من الجزائر والمعلومات التي جمعتها تؤكدان أنه لاعب مهاري ومهاجم قناص وهو ما كان ينقصنا في فريقنا الموسم الفارط، الآن لن نتصل به احتراما لفريق المولودية الذي أتمنى له أن يتوج بالبطولة، لكننا سنتصل به لاحقا وسنحاول أن نقنعه ليكون معنا، سمعت أنه يحمل الرقم 19 ولذلك سأعاينه بنفسي في إحدى المباريات المنقولة على القناة الجزائرية حتى أتأكد بنفسي أنه مهاجم يتوفر على المواصفات التي نبحث عنها”. “لهذا السبب تراجعنا عن التعاقد معه خلال الميركاتو” وفي سؤال آخر توجهت به “الهداف“ للشيخ مبارك المنصور عما إذا كان بوڤش فعلا ضمن اهتماماته في “الميركاتو“ وعن أسباب تراجعه عن التعاقد معه، رد رئيس الشمال قائلا: “لا أنكر أن بوڤش كان ضمن قائمتي رفقة المدافع المالي موسى كوليبالي ولاعب إيفواري ينشط في البطولة الجزائرية (يقصد وسط ميدان شباب بلوزداد أليكس)، لكننا فضلنا أن نتريث في اختيار اللاعبين مادام أن القانون يسمح لنا بجلب ثلاثة لاعبين أجانب فقط وفريقنا كان يضم يومها لاعبا برازيليا، لاعبا كامرونيا واللاعب التونسي بن عبد القادر، لقد قررنا أن نسرح هؤلاء لكن عامل الوقت لم يكن في صالحنا واحتفظنا باثنين منهم حتى لا نؤثر في استقرار المجموعة بطلب من المدرب، لذلك فإننا اخترنا كوليبالي من بين هؤلاء لكن حتى هذا الأخير لم يقتنع بعرضنا وفضل اللعب في ليبيا كما قيل لي”. “ميشال مدرب ممتاز، لكن النتائج خانته معنا” وختم رئيس الشمال القطري الشيخ مبارك المنصور حديثه بالكلام حول المدرب الفرنسي “ألان ميشال“ الذي لم ينجح في إعادة الشمال إلى السكة الصحيحة بعد أن تنقل إليه من مولودية الجزائر، ورغم ذلك فإن الشيخ مبارك أشاد به كثيرا وتحدث عنه قائلا: “صحيح أن الأمور بيننا وبين المدرب ألان ميشال لم تسر كما خططنا له واضطررنا لفسخ عقده بالتراضي، لكن هذا لن ينقص من قيمته بالنسبة لي لأنه مدرب محترف ويعرف عمله جيدا بدليل أنه حقق نتائج كبيرة عندكم في الجزائر مع المولودية لكن معنا الأمور لم تكن كذلك والنتائج خانته كثيرا وهذا ما جعلنا نتخلى عنه قبل نهاية البطولة”. عمروس يعقد الجمعية العامة في بداية جوان كشف مصدر مقرّب من رئيس المولودية أنه بدأ من الآن التحضير لعقد جمعية عامة إستثنائية الهدف الرئيسي منها هو إيجاد الصيغة المثلى التي تمكّن الفريق من دخول الإحتراف من الباب الواسع الموسم القادم. كما يكون عمروس قدّ حدّد الأسبوع الأول من شهر جوان موعدا لعقد هذه الجمعية، لا سيما أنه في سباق ضد الساعة لاستفاء دفتر الشروط قبل نهاية المهلة القانونية التي حدّدتها “الفاف” وهي 30 جوان القادم. التلفزيون الجزائري كان حاضرا في “هيلتون” تنقل صبيحة الأمس مصوّر التلفزيون الجزائري إلى مقر إقامة المولودية في فندق “هيلتون” لأجل تصوير الأجواء داخل التشكيلة ساعات قليلة قبل التنقل إلى ملعب 5 جويلية لمواجهة الشبيبة البجاوية، كما علمنا أن القسم الرياضي للتلفزيون بدأ منذ الآن في تحضير “روبورتاج” مطوّل عن المولودية استعدادا لعرضه في نهاية البطولة في حال ما إذا تمكن “العميد” من نيل اللقب الذي يعتبر إنجازا رائعا لتشكيلة شابة أبهرت كل المتتبعين هذا الموسم. حركات عانى كثيرا من ظهره وبراتشي فضّل مغربي بالرغم من العلاج المكثف الذي خضع إليه لاعب المولودية سفيان حركات وحقنه بعدة حقن مهدئة، إلا أنه لم يتخلّص من الآلام التي ظلت تلازمه منذ بداية الأسبوع على مستوى ظهره حتى صبيحة أمس دون أن يتعافى، لذا لم يتوان المسؤول الأول على الطاقم الفني على تفضيل مغربي عليه ليكون أساسيا في مواجهة أمس أمام البجاويين ووضع حركات في الاحتياط ما دام أن مغربي كان على أتم الاستعداد بدنيا وصحيا مقارنة ب حركات الذي لم يجر سوى حصة تدريبية واحدة في الأسبوع. عرض “نيس” ل زماموش يتأكد أكد مصدر مقرّب من حارس “العميد” محمد لمين زماموش أن نادي “نيس” الفرنسي أرسل فعلا دعوة إلى حارس “العميد” لإجراء تجارب في هذا الفريق الذي يريد تدعيم صفوفه الموسم القادم بحارس مرمى يملك مستوى جيد. كما أضاف هذا المصدر أن “زيما” سيتنقل إلى “نيس” في فترة الراحة التي سيمنحها سعدان للاعبيه بعد عودتهم من إيرلندا الجنوبية يوم 28 ماي الجاري لمدة ثلاثة أيام، حيث سيستغل الفرصة لالتقاء مسيري “نيس” وضبط تاريخ مناسب لقيامه بالاختبارات في هذا النادي. بوشريط وربيح مطلوبان في بجاية وقد ينضمان يبدو أن الطاقمين الإداري والفني لشبيبة بجاية مصرّان على القيام باستقدامات نوعية تحسبا للموسم القادم وتجلى ذلك من خلال الأسماء التي استهدفتها. فبالاضافة إلى العناصر التي ذكرناها في أعدادنا السابقة على غرار مفتاح، عسلة، تواتي، دفنون، فهما يعتزمان استقدام لاعبي اتحاد عنابة ربيح وبوشريط حيث وضعا اسميهما في القائمة على أن يتصلا بهما مع اقتراب نهاية الموسم لطلب خدماتهما بصفة رسمية. وهو العرض الذي تتوقع مصادرنا الخاصة أن يوافق عليه هذين العنصرين الموجودين في نهاية عقديهما مع عنابة بالنظر إلى وجود بعض الوسطاء الذين سيتمكنان من اقناعهما اللعب في الشبيبة البجاوية. بوكسًاسة يتحصّل على مستحقاته علمنا أن لاعب الشبيبة قويدر بوكساسة تنقل هذا الأسبوع إلى بجاية وتحصل على جزء من مستحقاته المالية الخاصة بالشطر الثاني من علاوة الامضاء على أن يستلم ما تبقى منها في وقت قريب. وكان اللاعب قد أبعد من التشكيلة البجاوية منذ أزيد من شهرين من طرف المدرب مناد بعد الانتقادات التي وجهها له بشأن عدم مشاركته في اللقاءات، وهو الأمر الذي وافق عليه الرئيس طياب الذي صرح آنذاك بأن بوكساسة أخطأ وليس من حقه انتقاد المدرب الذي يبقى - على حد تعبيره - المسؤول الأول على خياراته. بوزيان يعود الأسبوع القادم ينتظر أن يعود اللاعب المغترب أنيس بوزيان الأسبوع القادم إلى بجاية لمواصلة التجارب التي خضع لها منذ أسبوعين قبل ان يلتحق بفريقه فريبورغ الألماني لإتمام ما تبقى من بطولة “الناسيونال”. وسيعاين بوزيان رفقة ثلاثة لاعبين مغتريبن الذن تحدث عنهم الرئيس بوعلام طياب في التصريح الذي خص به “الهدّاف” على هامش أشغال الجمعية العامة الاستثنائية وينتظر أن يحل أحدهم بعاصمة “الحماديين” خلال الساعات القليلة القادمة (إن لم يكن وصل أمس الخميس) ----------- بابوش: “لم أرتكب أي خطأ في برنامج العلاج والإصابة لم أشعربها في مباراة الحمراوة” قبل لحظات عن بداية اللقاء، تأكد خبر عدم مشاركتك أمام شبيبة بجاية كما كان متوقعا؟ (الحوار أجري صبيحة أمس) “لهذا السبب دخلت إحتياطيا والحمد للّه أننا سنتنقل إلى سطيف بتعداد مكتمل” نعم، فبالرغم من أنني دخلت في تربص مع فريقي في فندق “هيلتون” والطاقم الفني وجّه إليّ الدعوة ما دام أنني كنت آمل رفقة الطاقم الفني في أن تتحسن حالتي الصحية اليوم (يقصد أمس الخميس) بعد العلاج المكثف الذي خضعت إليه، إلا أن هذا الأمل لم يتحقق حيث اكتشفت أن الآلام تعاودني من حين إلى آخر ومنذ لحظات فقط اجتمع بي براتشي لاتخاذ القرار النهائي وهو عدم المغامرة بإشراكي من أجل مصلحة التشكيلة ما دام أن بدبودة أحسن جاهزية مني في كافة الجوانب. حديث كثير قيل عن إصابتك، وحسب المعلومات التي بحوزتنا تكون قد ارتكبت خطأ بلعبك مباراة الحمراوة” دون أن تشفى نهائيا وهو ما جعل الإصابة تتفاقم؟ لا، قبل مباراة مولودية وهران كنت قد أجريت عدة حصص تدريبية شعرت خلالها بتحسن بعد غيابي عن الميادين طيلة أكثر من شهر بسبب إصابتي في “داربي” الحراش كما تعلمون، لذا لم أجد أي مانع حتى لا أشارك أمام “الحمراوة” خاصة أن المباراة كانت هامة جدا لفريقي وكان لا بد من العودة بنتيجة إيجابية من وهران، حيث طمأنت الطاقم الفني بأني أستطيع اللعب وبصراحة لم أرد ترك فريقي في مواجهة صعبة جدا. ولكنك لم تقم بحصص كافية في فترة النقاهة ودخلت مباشرة في المنافسة؟ بالعكس، فقد واظبت على تطبيق البرنامج الذي سطره لي الطاقم الطبي بدليل أنني لم أشارك في مواجهة تلمسان بالرغم من أنني عدت إلى جو التدريبات قبل هذه المقابلة، أضف إلى ذلك أن الإصابة عاودتني في أول حصة تدريبية لهذا الأسبوع وليس في مباراة “الحمراوة”، وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق أبدا بتذبذب في تطبيق برنامج العلاج أو أنني ارتكبت خطأ، كما أريد الإشارة إلى أمر آخر مهم. تفضّل... تعرفون أنه بقي على نهاية البطولة خمس جولات وعليه فقد حصل الإتفاق بين الطاقم الطبي والفني للفريق على إعفائي من مواجهة شبيبة بجاية التي سأدخلها في مقعد الإحتياط حتى أكون أكثر جاهزية إن شاء اللّه للقاءات الأربعة الأخيرة التي ستكون حاسمة، لذا فلا يوجد أي إشكال، لا سيما أن نواياي كانت واضحة وهي تقديم المساعدة لفريقي والتضحية من أجله حتى نتوّج باللقب بحول الله. دخولك في كرسي الإحتياط يعني وجود احتمال إشراكك في الشوط الثاني؟ (الحوار أجري قبل المباراة) لا بد أن تتأكدوا من الهدف الأول من توجيه الدعوة لي هو أن أبقى قريبا من زملائي في الفندق عشية اللقاء ويوم المواجهة حتى أشجعهم وأرفع كثيرا معنوياتهم، فتجربتي في المولودية تسمح لي بمساعدة الشبان قبل مباراة صعبة جدا أمام البجاويين يسودها الضغط خاصة أنني قائد التشكيلة وأعرف كيف يفكر كل لاعب، ثم إن براتشي قرّر أن يضعني في كرسي الاحتياط تفاديا لأي طارئ ومفاجآت غير سارة في أطوار اللقاء. شاءت الصدف أن يتواصل عدد الغائبين قبل اللقاء ليصل إلى ستة باحتساب حركات المصاب على مستوى الظهر، ما هو تفسيرك لهذه الظاهرة؟ نحن في نهاية الموسم وطبيعي جدا أن يبدأ اللاعبون يشعرون بالتعب والآلام كما حدث لحركات. كما أنه لحسن الحظ أن المصابين لا يتعد عددهم الثلاثة وهم أنا، حركات وبومشرة أما دراڤ وبوڤش فغيابهما يعود إلى العقوبة فيما تنقل زماموش مع المنتخب الوطني. الحمد لله أن بصغير وبدبودة تعافيا وإن شاء الله سيكون التعداد مكتملا في المواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف ما عدا زماموش.
