قبل أقلّ من أربعين يوما على إعطاء ضربة انطلاقة الموسم الكروي الجديد، بدأ كلّ المقربين من بيت “العميد“ يتحدّثون عن الصعوبات الكبيرة التي سيواجهها مدرب فريقهم “ألان ميشال“ في تحديد هوية صانع لعب الفريق الذي سيعتمد عليه مع بداية الموسم الكروي، وذلك في ظل الكثافة العددية التي سوف يشهدها هذا المنصب مع وجود خمسة لاعبين يدخلون الموسم بنفس الطموحات التي قد تصطدم بقرار الطاقم الفني، الذي أكدها علانية من بولونيا أنه سيعتمد على خدمات لاعب واحد فقط من بين الخماسي الموجود والمتمثل في مقداد، عمور، بلخير، دوادي وعطفان، وهو ما يعني أن هذه القضية سببت الكثير من الأرق للمدرب الفرنسي، خاصة في ظلّ عدم استعداد أي لاعب من هؤلاء للاستسلام مبكرا، وسيحالون فرض أنفسهم بأي طريقة خلال المباريات الودية التي سيخوضها “العميد“ قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد من أجل كسب ثقة “ميشال“. “ميشال“ أكد أنه بحاجة إلى لاعب واحد فقط من هؤلاء وعكس بعض المدربين الذين يرفضون الحديث عن الخطة التكتيكية التي سوف يلعبون بها أو حتى طريقة اللعب خلال المرحلة الأولى من التحضيرات خوفا من حدوث أي انشقاقات داخل المجموعة، أو ما سماه المدرب الفرنسي السابق لشبيبة بجاية “إشعال المدرب للنار داخل بيته بيده”، فإن “ميشال“ تعامل مع هذه القضية بطريقته الخاصة وفضّل أن يكون صريحا مع لاعبيه منذ البداية. حيث صارحهم أنه لن يكون بحاجة إلا للاعب وحيد من بين الخماسي المذكور أعلاه، وهو ما اعتبره بعض المقرّبين من بيت “العميد“ عين الصواب، لأن “ميشال“ ضرب بذلك عصفورين بحجر واحد. فالأول هو أنه جهز لاعبيه نفسيا من الآن لتقبل أي قرار سوف يتخذه يوم 24 سبتمبر، أما الثاني فهو شعل المنافسة بين لاعبيه مبكرا للفوز بالمنصب الوحيد، وهو ما يعني أن “ميشال“ سيكون الفائز الأكبر ويربح صانع لعب حقيقي يكون جاهزا من كل النواحي. الإدارة أخطأت وانتدابات هذا المنصب لم تكن مدروسة وإذا كانت الأمور “طفرت الآن” و “ميشال“ سيكون مطالبا بالتعامل مع لاعبيه بحذر طيلة موسم كامل، فإن الفرنسي أكد لمقربيه أن الإدارة مسؤولة لوحدها عن الوضعية التي يجد نفسه فيها الآن، ويعتبر أن وجود خمسة لاعبين في منصب واحد خطأ فادح كان نتيجة عدم استشارة أعضاء المكتب المسيّر للطاقم الفني قبل انتدابه بعض الأسماء. وإذا عدنا قليلا إلى الوراء نجد أن “ميشال“ كان ضد التعاقد مع عمور منذ البداية بحجة تقدّمه في السن وعد حاجة المولودية إليه، وحتى دوادي لم يكن مقتنعا به وكان يريد أن يكتفي بمقداد وعطفان وبلخير الذي يعوض بومشرة الذي رحل إلى اتحاد الحراش. وكان “ميشال“ يفضل أن يستثمر تلك الأموال في تدعيم مناصب أخرى وخاصة الخط الأمامي الذي يضمّ أربعة لاعبين فقط وهم المغتربان يوسف سفيان وكماس بالإضافة إلى عمرون ودراڤ. الأمور كانت ستتعقّد أكثر فأكثر لو بقي بومشرة والغريب في أمر إدارة مولودية الجزائر أنها لم تكتف بانتداب ثلاثة لاعبين ينشطون في نفس المنصب الذي يتوفر على لاعبين من قيمة مقداد وعطفان، وكانت تودّ أن تحتفظ باللاعب الوهراني سليم بومشرة الذي كان على وشك تجديد عقده لولا الذي حدث له مع غريب، مما يوحي أن جماعة عمروس قد وجدت نفسها دون سابق إنذار تعود إلى سياسة الموسم الفارط والتي تعتمد على الانتداب من أجل الانتداب. ولمّا كنا طرحنا هذه القضية على الرئيس عمروس في وقت سابق، فقد أكد لنا أنه يفكر في المدى الطويل وأن أي لاعب يرفض الاحتياط أو يحتج على خيارات المدرب سيسرّح في “الميركاتو“ ولن يندم عليه الفريق في ظل ثراء التعداد وخاصة في منصب صانع لعب. المباريات الودية هي التي ستحدّد “الباترون“ رغم أن “ميشال“ أصبح يملك الآن فكرة وافية عن إمكانات كلّ لاعب من بين هذا الخماسي بعد معاينته لهم بشكل جيد خلال تربص بولونيا، إلا أنه يرفض أن يؤكد لأي لاعب من هؤلاء أنه ضمن مكانته من الآن، وذلك على خلفية أن الموسم الكروي الجديد مازال بعيدا نوعا ما وهذه الفترة قابلة لأن تحمل عدة مستجدّات سواء بتراجع مستوى لاعب وتألق لاعب آخر في منصبه أو إصابة أيّ من هؤلاء. لذلك فإن “ميشال“ يفضّل أن يؤجّل الحسم في هذه القضية إلى غاية اقتراب موعد انطلاقة البطولة، ليحدّد “الباترون“ رقم (1)، وحتى يعاين كلّ لاعب بشكل جيّد في المباريات الودية الأربع التي سيخوضها أشباله خلال تربصي تونس أمام جندوبة، باجة، حمام الأنف والنادي الإفريقي. ---------------------- يوسف ينتظر الحصول على جوازه الجزائري تنقل يوسف سفيان اللاعب الفرانكو – جزائري صبيحة أمس إلى مقر قنصلية الجزائر في فرنسا من أجل إتمام إجراءات حصوله على جواز سفر جزائري لأول مرة، حتى يتسنى له نقل عائلته الصغيرة للعيش معه في الجزائر، وهي الإجراءات التي عطلت عودة “تيري هنري” المولودية إلى الجزائر إلى غاية الاثنين القادم، وهو الموعد الذي ينتظر أن يتسلم فيه اللاعب جواز سفره. للإشارة، فإن يوسف دخل إلى الجزائر في المرّة السابقة بجواز سفر فرنسي بعد أن تحصل على التأشيرة التي انتهت مدة صلاحيتها. كماس عاين شقته أمس توصلت إدارة مولودية الجزائر إلى أرضية أتفاق مع إحدى الوكالات العقارية المختصة في بيع وكراء الشقق من أجل حلّ مشكلة شقق اللاعبين المغتربين. حيث كان صاحب الوكالة قد اقترح على كماس إحدى الشقق بدالي إبراهيم وتنقل أمس لمعاينتها رفقة زوجته، كما ينتظر أن يختار مويسي ويوسف سفيان أيضا شقتهما بنفسهما بعد عودتهما إلى أرض الوطن بعد غد الاثنين. للإشارة، فإن غريب اتفق مع هذا الثلاثي على أن يتحمل الفريق نصف ثمن الكراء، فيما يتولي كل واحد منهم دفع النصف المتبقي من مالهم الخاص. المولودية تشكو رورواة للوزارة في خطوة مفاجئة تؤكّد تعكر الأجواء بين مولودية الجزائر ورئيس “الفاف“، قامت إدارة الرئيس عمروس صبيحة أول أمس برفع شكوى رسمية إلى وزير الشبيبة والرياضية الهاشمي جيار ضد رئيس الاتحادية محمد رواورة، تتهمه من خلالها بانتهاك حق فريقهم الشرعي والمتمثل في عدم الحصول على درع البطولة بحكم أن المولودية هي بطل الجزائر للموسم الكروي 2009 – 2010، وعدم حصول الفريق رغم مرور أزيد من ثلاثة أشهر على نهاية الموسم الكروي على منحة التتويج المقدرة بأربعة ملايير. ورغم أن الوزارة لم تردّ على شكوى المولودية لحد الآن، إلا أن أحد المسيّرين أكد لنا أن “العميد“ لن يسكت عن حقه وسيراسل رئيس الحكومة أحمد أويحي إذا تطلب الأمر ولم يجد الفريق من يعيد له حقه الطبيعي. حصة الاستئناف كانت مبرمجة سهرة أمس ضرب المدرب الفرنسي “ألان ميشال“ موعدا للاعبيه سهرة أمس في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا من أجل استئناف التدريبات، بعدما استفاد زملاء حركات من ثلاثة أيام راحة بعد عودتهم من بولونيا. وقد غاب عن هذه الحصة الحارس زماموش بترخيص من المدرب “ميشال“ بحكم أنه لم يستفد من الراحة بعدما توجه مباشرة من بولونيا إلى تربص المنتخب الوطني ببني مسوس قبل مباراة الغابون الودية، وكذلك الثنائي المغترب مويسي - يوسف سفيان الذي مدّد راحته في فرنسا إلى غاية الاثنين من أجل تسوية بعض القضايا الإدارية العالقة. -------------------- عمرون: “براتشي حقرني بزّاف الموسم الفارط، ومع “ميشال“ سيعود بلهوشات تاع الصحّ” أجريت اليوم فحصا جديدا بعد الإصابة التي تعرّضت لها في بولونيا، كيف جاءت النتائج؟. صحيح أنني كنت أريد أن أجرى فحصا بالأشعة حتى أعرف نوعية الإصابة بدقة وأرتاح، لكن الطبيب الخاص الذي عاينني جيدا أكد لي أن هناك انتفاخا في ركبتي والفحص بالأشعة ليس له أي معنى مادام أن النتائج لا تظهر جيدا، لذلك فقد طلب مني (الطبيب) ألا أستأنف تدريباتي يزول الانتفاخ نهائيا، كخطوة أولى ثم أجرى فحصا بالأشعة، فإذا وجدت أن الإصابة لا تدعو للقلق سأباشر تدريباتي بصفة عادية، لكن إذا وجدت أن هناك أمرا ما غير عاد - وهو ما لا أتمناه- فسأضطر لإتباع البرنامج العلاجي الذي سيضعه لي، وهو ما يجعلني أرتاح ما بين أسبوع وعشرة أيام مبدئيا. ألا ترى أنك تأخرت نوعا في الذهاب إلى الطبيب مادام أنكم عدتم من بولونيا منذ ثلاثة أيام؟ لمّا عدنا من بولونيا لم أكن أعاني من أي ألم وحتى الانتفاخ لم يكن موجودا، لكن وبمجرّد أن ارتحت “وبرد دمي” حتى تغيّرت الأمور، وحتى الطبيب لما عاينني أكد لي أن سبب الإصابة هو عدم تفطني لي، وأكد لي أنها قد تضاعفت لأنني كنت ألعب المباريات الودية وأشارك في التدريبات دون أن أشعر بشيء. ألست متخوفا أن يطول غيابك وتضيّع عددا معتبرا من الحصص التدريبية في هذه الفترة الحساسة؟ لا أنكر أن هذه الإصابة لم تأت في وقتها ومن شأنها أن تكسر العمل الرائع الذي قمت به في بولونيا، لكن كما يقال الإصابات جزء من حياة اللاعب وهي دائما في الأخير قضاء وقدر لا بد أن نرضى به. وكل ما أتمناه الآن ألا يطول غيابي وأعود بسرعة إلى الفريق، لأن البطولة مازالت بعيدة وفرصة التدارك مازالت قائمة. على ذكر تربص بولونيا، كيف تقيّم العمل الذي قمتم بها هناك على مدار أسبوعين كاملين؟ أعتقد أن المسيّرين والطاقم الفني يدركون جيّدا لماذا يختارون هذا البلد لإجراء التربص السنوي، وبصراحة أنه يتوفر على كافة شروط التحضير الجيّد، وهو ما ساعدنا نحن اللاعبين على بذل مجهودات كبيرة سواء من الناحية البدنية أو من أجل خلق الانسجام، وذلك دون أن يصيبنا الإرهاق مادام أن وسائل الاسترجاع موجودة، أظن أننا بلغنا درجة عالية من الجاهزية وعلينا أن نواصل العمل بكل جدية حتى إعطاء ضربة انطلاقة البطولة. الفريق لم يسجّل سوى هدفين في خمس مباريات ودية، ألم يقلقلكم هذا الأمر أنتم كمهاجمين؟ كما سبق أن صرح به زملائي فإن المباريات الودية هي مبارايات تحضيرية لا أكثر ولا أقل، وغياب الفعالية عند الهجوم له ما يبرّره، فلا تنسوا أننا كنا نتدرّب صباحا بمعدل ساعتين إلى ساعتين ونصف ثم نلعب أمام أندية عملاقة في بولونيا وتلمك لاعبين ممتازين. لو واجهنا أندية الدرجة الثالثة والرابعة لكان الأمر مختلفا ومن حقنا أن نتأثر، لكن لمّا تواجه نائب البطل وصاحب المركز الثالث فهذا يعني أنك تواجه أندية تلعب منافسات أوروبية، وأهم شيء هو أننا احتككنا بلاعبين من أعلى طراز، واكتشفنا النقائص التي سنعمل على تصحيحها سواء هنا في الجزائر أو خلال تربص تونس. بصراحة، ألا تعتقد أن رحيل هداف الفريق حاج بوڤش كان له تأثيره السلبي على أداء الخط الأمامي؟ بوڤش لاعب ممتاز وأهدافه الموسم الفارط التي ساهمت في تتويجنا باللقب وحدها تتحدّث عن قيمته، لذلك لا يجب أن ننكر أن رحيله ترك فراغا رهيبا ونجد صعوبات كبيرة في تعويضه رغم وجود لاعبين ممتازين تمّ انتدابهم هذا الموسم، في صورة يوسف سفيان وكماس اللذين يعدان بالكثير. بوڤش كان قطعة أساسية في الفريق وكان بالنسبة لنا نحن اللاعبين أكثر من زميل لا يبخل علينا بنصائحه سواء فوق الميدان أو خارجه، وأنا شخصيا أعتز كثيرا بصداقته واتصاله بي مؤخرا من تونس أين كان يحضر مع فريقه الجديد أسعدني كثيرا. ما رأيك في الانتدابات التي قامت بها إدارة فريقكم هذا الموسم؟ المولودية ستعلب هذا الموسم على عدّة جبهات، ولذلك فكان يتوجب على الإدارة أن تقوم بانتدابات كمية ونوعية حتى لا نقع في نفس أخطاء الموسم الفارط ولا يجد الطاقم الفني نفسه أمام حتمية اللجوء إلى سياسة الترقيع. الأسماء التي تعاقدت معها الإدارة أكدت خلال تربص بولونيا أحقيتها في ذلك وهي واثقة أنها ستعطي الإضافة المرجوّة للفريق، كما أنها تملك من الخبرة ما يسمح لها أن تساعدنا نحن الشبان في مختلف المنافسات التي سوف نشارك فيها، سواء تعلق الأمر ب عمور وبلخير، أو المغتربين الذين أبدوا استعدادات فنية وبدنية رائعة، وأنا واثق أنهم سيفجرون طاقاتهم الموسم القادم وخاصة كماس ويوسف سفيان. لو نتحدث عنك قليلا الآن، ما هو سر الأداء المتواضع الذي قدمته الموسم الفارط؟ صحيح أنني توجت الموسم الفارط مع فريقي بلقب البطولة، لكنني بصراحة لم أكن راضيا تماما عن أدائي ووضعيتي في الفريق، فكما تعلمون أنني عانيت التهميش مع المدرب “براتشي“، لم يكن يمنحني فرصتي رغم أنني أتدرب بجدية وأكون من أفضل اللاعبين في التدريبات. في بعض المباريات أشعر أن مكانتي لا نقاش فيها وأنني قادر على إعطاء الإضافة خلال الأشواط الثانية كما حدث في “داربي“ الحراش بملعب 20 أوت.. براتشي “حقرني بزاف“ باعترافه هو شخصيا، تصور أنه وقبل أن يغادر الجزائر تحدث معي في حفل “أوبال“ وأكد لي أنني أملك إمكانات كبيرة وأن المستقبل كله أمامي. سمعنا أنك فكرت حتى في مغادرة المولودية وطلب وثائقك لو بقي “براتشي“ مدربا، فهل هذا صحيح؟ لما تكون في لحظة غضب تقول أي شيء وتفعل أشياء عديدة، ربما قد تحدثت عن إستحالة بقائي في الفريق مع براتشي لأن حظوظ الشبان معه شبه منعدمة عكس “ميشال“ الذي يعتمد في سياسته على منح الفرصة للشبان.. تصور أنني لم ألعب إلا دقائق معدودة الموسم المنصرم، لكن ومع ذلك سجلت 6 أهداف وكنت أعطي الإضافة كلما أدخل في الأشواط الثانية. ففي مباراة بجاية أنا الذي عادلت النتيجة وأمام النصرية سجلت هدف الأمان، كما أنني جلبت ركلتي جزاء في البليدة وفي وهران أمام “الحمراوة“، لذلك فأنا متفائل كثيرا هذا الموسم وهدفي الرئيسي أن تتغيّر وضعيتي وأبقى في الفريق الأول لأطول وقت ممكن. هل تعتقد أنك قادر على فرض نفسك في التشكيلة الأساسية في ظل وجود عدة مهاجمين ممتازين؟ الفريق يضمّ حاليا مهاجمين ممتازين مع مجيء يوسف وكماس وبقاء دراڤ، لكنني أثق في إمكاناتي جيدا ومتأكد أنني سأكون عند حسن ظنّ المدرب لو أحصل على فرصتي، لكن إذا كان للمدرب رأي آخر وفضّل أن أبدأ الموسم من مقعد البدلاء سأحترم قراره، لكنني سأتحين فرصتي دائما ولمّا تأتي سأنقض عليها وأحاول أن أبقى في التشكيلة الأساسية طويلا. الشيء الإيجابي في المولودية هذا الموسم هو أننا نلعب على عدة جبهات، وهو ما يعني أن كل اللاعبين سيحصلون على فرصتهم آجلا أم عاجلا . ما هي أهدافك الشخصية هذا الموسم؟ أهدافي الشخصية ليس لها حدود، في بادئ الأمر سأحاول فرض نفسي في الفريق الأول وبعدها كلّ الأبواب ستفتح أمامي، سواء مع المنتخب العسكري الذي سأشارك معه في الكأس العربية كأس إفريقيا للأمم، المنتخب الأولمبي الذي نستعد معه لدخول غمار تصفيات دورة لندن 2012، كما أنني أريد أن أتألق مع فريقي سواء في البطولة التي نسعى للاحتفاظ بها أو رابطة أبطال إفريقيا التي لا بد أن نذهب فيها إلى دوري المجموعات على الأقل. نحن اليوم في ثاني أيام شهر رمضان، فكيف تقضى يومياتك في هذا الشهر الفضيل؟ يومياتي لا تختلف عن يوميات الرياضيين أو لاعبي كرة القدم بالخصوص، فإذا كانت التدريبات ليلا لا أستيقظ حتى منتصف النهار ثم أذهب مباشرة إلى المسجد لأداء صلاة الظهر، كما أنني في رمضان “نموت على القضيان“، أتوجه إلى الأسواق وكل ما يعجبني أو “نسخف عليه“ أشتريه دون تردد، كما أنني لا أضيع صلاة التراويح بمسجد حيدرة، فهذا المسجد به قارئ يجعلك تخشع معه وتشعر فعلا أنك أديت صلاة التراويح. ما هو الشيء الذي لا تستغني عنه في مائدة الإفطار؟ “لحم لحلو“، فهذا الطبق أساسي بالنسبة لي ومائدة الإفطار دونه لا معنى لها، هذا بالإضافة إلى زجاجة مشروب “حمود بوعلام سيليكتو” باردة... يا أخي هذا المشروب “لا يقاوم“ ومعه فقط تشعر بالنكهة الخاصة لشهر رمضان المبارك في البلاد. ---------------------- “ميشال“ يجتمع مع غريب ويضع النقاط على الحروف تراجع المدرب الفرنسي “ألان ميشال“ في آخر لحظة عن السفر إلى بلده وزيارة عائلته وفضّل البقاء في الجزائر لمواصلة مهامه، وهو ما استغله المسيّر عمر غريب الذي استدعاه سهرة أول أمس مباشرة بعد صلاة التراويح إلى مقرّ الفريق في “فيلا“ الشراڤة من أجل تقييم تربص بولونيا من جهة، ووضع النقاط على الحروف بخصوص كل القضايا العالقة لحد الآن، وبالخصوص قضية قدور الذي مازال الغموض سيّد الموقف بخصوص قضيته، اللاعبين الذين تقرّر معاقبتهم في بولونيا لسبب أو لآخر، وأخيرا تربص تونس الذي وضع المسيّرون آخر اللمسات بشأنه. أكد أن تربص بولونيا كان ناجحا إلى أبعد الحدود وقد فضّل المجتمعون أن يفتتحوا الاجتماع الذي حضره المدرب “ميشال“ ومساعده عاشوري، بالإضافة إلى مدرب الحراس بن عامر بلغة التقييم والحديث عن تربص بولونيا الذي انتهى مؤخرا، وقد جاء تقرير الطاقم الفني إيجابيا وأكد “ميشال“ أن التربص كان ناجحا من كل الجوانب بعدما حقق الأهداف المرجوة منه، سواء من الجانب البدني أين ساعد المناخ الملائم والإمكانات المتوفرة في المركب على تطبيق برنامجه، أو من ناحية المباريات الودية التي خاضها الفريق هذا الموسم أمام أندية عملاقة في بولونيا والتي سمحت للطاقم الفني من الوقوف على الإيجابات، والنقائص التي سيعمل على تصحيحها قبل حوالي أربعين يوما من انطلاق ضربة الموسم الكروي الجديد. مقداد، بدبودة، أبيران، مويسي وعطفان سيعاقبون رسميا وكانت النقطة السلبية الوحيدة التي كادت تعكّر صفو أجواء التربص هي خروج بعض اللاعبين عن النص، في صورة مقداد الذي غادر إحدى الحصص التدريبية ولم يتحمل نقد قائد التشكيلة رضا بابوش، والمناوشات التي كان بطلها محمد أبيران وهشام مويسي، هذا بالإضافة إلى بدبودة وعطفان اللذين وصلا متأخرين إلى الملعب. ورغم أن “ميشال“ توعد لاعبيه بعقوبات مالية مباشرة بعد العودة إلى أرض الوطن، إلا أنه مرّ إلى مرحلة التجسيد في اجتماع أمس واتفق مع غريب على خصم مبالغ مالية تتراوح بين 5000 و20000 دج من أجرة شهر جويلية، من أجل فرض الانضباط مستقبلا داخل الفريق، وحتى يكون هؤلاء عبرة لكل من تسوّل له نفسه أن يحذو حذوهم. غريب أكد له أنه تلقى ضمانات للحصول على 3 إجازات إضافية كما عرّج بعد ذلك الطاقمان الفني والإداري خلال اجتماعهما للحديث عن قضية اللاعبين العالقين لحد الآن ومازال الغموض يكتنف بمستقبلهم، ويتعلق الأمر بالثنائي أوتسمان - أبيران، بالإضافة إلى اللاعب المغترب كريم قدور الذي يصر “ميشال“ على الاحتفاظ به. ورغم أن “ميشال“ كان ينوي تسريح أحد الشبان (ما بين مومن وبوحافر)، إلا أن غريب أكد له أنه تلقى ضمانات من الرابطة الوطنية بالحصول على إجازات إضافية استثنائية، وأن القرار سيصبح ساري المفعول بعد الاجتماع الهام يوم 17 أوت القادم لأعضاء المكتب “الفيدرالي“. دورة “المرحوم لحمر“ تلغي رسميا تربص تونس الثاني ضبط المدرب “ألان ميشال“ مع المسير عمر غريب البرنامج التحضيري الذي سيطبقه خلال شهر رمضان المبارك، حيث ترسم إجراء التربص القصير الذي بمدينة حمام بورقيبة التونسية ما بين 23 و28 أوت الجاري، والذي ستتخلله مبارتان وديتان أمام فريق جندوبة المنتمي إلى حظيرة القسم الثاني في تونس، وفريق أولمبي باجة الذي يدربه الجزائري رشيد بلحوت. كما تقرّر على هامش اجتماع أول أمس إلغاء التربص الثاني الذي كان مبرمجا في العاصمة تونس وبالضبط في مدينة الزهرة، بعد الدعوة التي وصلت إدارة “العميد“ من الشبيبة البجاوية للمشاركة في الدورة الودية المزمع إجراؤها مطلع شهر سبتمبر القادم، والتي قد تكون ذات طابع مغاربي وتشارك فيها فريقان الأول من تونس والثاني من المغرب.