عاد الجناح الطائر البلوزدادي إبراهيم بوسحابة للظهور من جديد في حصة سهرة أول أمس بعد غيابه عن الحصص الأخيرة، وهو ما طرح عدة تساؤلات، إلا أن بوسحابة أنهى كل التساؤلات سهرة الأحد باستئنافه التدريبات رفقة زملائه في ملعب 20 أوت. وكان بوسحابة قد غاب في حصة الأمسية التي جرت في قاعة تقوية العضلات قبل أن يلتحق في السهرة ويتدرّب بصورة عادية، مؤكدا عودته إلى الفريق التي كانت منتظرة قبل هذا التاريخ بعدما اتصل بالمسيّرين الجمعة الماضية وأكد لهم بأنه سيكون حاضرا في حصة السبت إلا أن هذا لم يحدث. أنهى العلاج ومتحمّس لاستعادة إمكاناته وبرّر بوسحابة غيابه عن الحصص السابقة بركونه إلى الراحة حتى يواصل العلاج الذي باشره قبل التربص التحضيري في سطاوالي ولم يعد إلى التدريبات إلا بعدما تأكد من تماثله إلى الشفاء وإمكانية عودته إلى التدريبات من جديد. وأعرب ابن مدينة الزيانيين أنه متحمّس للعودة إلى استئناف التدريبات كي يستعيد إمكاناته، خاصة أنه متأخر في هذا الجانب مقارنة بزملائه الذين دخلوا في الشق الثاني للتحضيرات. واكتفى بوسحابة في حصة الأحد بالركض حول أرضية الميدان قبل أن يغادر الحصة التدريبية وسيبقى على هذه الوتيرة طيلة الأيام المقبلة قبل اندماجه مع اللاعبين. قد تكون فرصته الأخيرة قبل العقوبة وفي هذه الأثناء يدور الحديث حول استياء الطاقم الفني وخاصة المدرب الأرجنتيني أنجيل ڤاموندي الذي لم يهضم غياب لاعبه عن الحصص الماضية بعدما دوّن تقريرا بحق المتخلّفين عن التدريبات. إلا أن بوسحابة دافع عن نفسه من خلال التأكيد بأنه لم يتعمد الغياب من تلقاء نفسه ولكنه استأذن المسيّرين في ذلك بغرض متابعة العلاج بهدوء ليتمكّن من العودة إلى أجواء التدريبات. غير أن آخر الأخبار تشير إلى أن ڤاموندي ممتعض من تأخر التحاق لاعبه بالتدريبات بعدما طلب من الجميع الحضور إلى الحصص ولو باللباس المدني، وهو ما لم يلتزم به ابن تلمسان وقد تكون فرصته الأخيرة قبل أن يلقى نفس مصير مكحوت. لحمر شرع أيضًا في التدريب ولم يكن بوسحابة الوحيد العائد إلى التدريبات مساء أول أمس، ولكن زميله لحمر عبو هو الآخر عاد للتحضير من جديد بعد غياب دام قرابة شهر كامل بسبب تعرضه إلى الإصابة قبل مباراة الإياب أمام جوليبا المالي في كأس الكاف اضطرته للخضوع إلى علاج مكثف. وكان لحمر قد حضر حصة السبت دون أن يتدرب، إلا أن عودته إلى التدريبات أراحت الجميع بما أنه كان اللاعب الوحيد المصاب في التشكيلة البلوزدادية بما أن باي وأكساس عادا إلى التدريبات منذ الخميس الماضي. يلزمه أسبوع قبل الإندماج ببقية اللاعبين واكتفى ابن غليزان بالركض فقط رفقة بوسحابة حول أرضية الميدان قبل أن يغادر ملعب 20 أوت في وقت تابع البقية الحصة التدريبية بصورة عادية، وسيكون لحمر مضطرا إلى الاكتفاء بالركض طيلة الأسبوع الجاري قبل أن يرفع وتيرة التحضير تدريجيا لتفادي تجدّد الإصابة. وأكّد لنا لحمر أنه لا يشعر بالإصابة وتدرب بصورة عادية من دون أن يشعر بآلام، وهو ما أراحه في انتظار اندماجه هو الآخر بالمجموعة. قلق من تأخره في التحضيرات غير أن لحمر بدا قلقا حول وضعيته بسبب ابتعاده عن الميادين طيلة هذه المدة، وهو ما جعله يتخلّف عن رفقائه في التحضيرات، وهو ما قد ينعكس عليه سلبًا في ظل المنافسة الشديدة التي يعرفها وسط الميدان في ظل المنافسة الشديدة التي يعرفها هذا الخط الوسط لوجود خلاف وبن علجية اللذين يبذلان جهدا كبيرا في التدريبات دون نسيان هريدة ومكحوت. وأكد لحمر أنه مطالب ببذل كل ما لديه من أجل تدارك تأخره في التحضيرات حتى يستعيد مكانه في التشكيلة في ظل حرب المناصب. لحمر: “عدت إلى التدريب وسأتدارك تأخري” وكان لنا حديث مع لحمر عبو حول عودته للتدريب من جديد ولمسنا لديه ارتياحا للعودة إلى الملاعب من جديد، إلا أنه لم يُخف قلقه من تأخره في التحضيرات حتى أنه أكّد لنا أنه يأمل في استعادة إمكاناته في أقرب وقت ممكن. وأوضح قائلا : “عُدت إلى التدريبات من جديد بعد تماثلي للشفاء من الإصابة التي كنت أعاني منها حتى أنني لم أشعر بها، لكنني في هذه الأثناء مطالب بتدارك تأخري في التحضيرات مقارنة بزملائي لأنهم يتقدّمون علي في هذا الجانب، ويتوجب علي بذل كل ما في وسعي لتدارك الوضع ولأستعيد إمكاناتي“. ----------------------- مكحوت يفاجئ وتدرّب سهرة الأحد عرفت حصة سهرة الأحد مفاجأة بعودة مكحوت إلى التدريبات ولو بطريقة انفرادية بعدما اكتفى بالركض حول أرضية الميدان بمفرده قبل أن يغادر قبل دخول زملائه للتدرب. واعتقد الجميع عندما رؤوا مكحوت يدخل ملعب 20 أوت وهو يرتدي لباسه الرياضي أن ڤاموندي عفا عنه وقرّر إعادته الى المجموعة، إلا أنهم سرعان ما تأكدوا أن المدرب لم يرفع العقوبة وإنما مكحوت جاء للتدرب بمفرده حتى أنه غادر قبل بداية زملائه في التحضير من دون أن يتحدث مع أحد. مستاء ومتأثّر نفسيًا من قرار مدرّبه ومن الوهلة الأولى بدا مكحوت في قمة الإستياء من الطريقة التي تعامل بها مدربه حينما أبعده من التدريبات أمام زملائه، وأكثر من هذا فإنه طلب منه التدرب رفقة الأواسط، وهو ما لم يهضمه اللاعب. وبدا ابن جيجل وهو يتدرب محبطا ومعنوياته منهارة إذ لم يهضم ان يتعرّض للعقوبة في وقت خالف عدة لاعبين تعليمات المدرب ولم يحضروا في الوقت المحدّد. ويرفض مكحوت حتى الرد على اتصالاتنا المتكرّرة إلا أن الجواب جاء من مقربيه حين أكدوا لنا أنه يتحاشى الدخول في أية تفاصيل حول المشكل ليتفادى ما حدث له الموسم الماضي مع حنكوش إضافة إلى معنوياته المنهارة. المسيّرون تدخّلوا ولن يتدرّب مع الأواسط وكما أشرنا في عدد سابق حول عدم تدرب مكحوت مع الأواسط في اليومين السابقين، وحينها أكد مقربون من مكحوت أنه رفض الامتثال للأمر، ولكن اللاعب تلقى التأييد في رفضه ومن المسيّرين الذين اعتبروا قرار المدرب غير منطقي. إذ لا يعقل أن يتدرب مكحوت مع الأواسط في الظهيرة وفوق أرضية ميدان ترابية في وقت زملاءه يتدرّبون في الأمسية ويقومون بعمل جاد. وأمام رفض المسيّرين تحويل مكحوت إلى الأواسط لمدة أسبوع، قرّر الطاقم الفني برمجة حصة خاصة لمكحوت يوميًا في السهرة في تمام الساعة التاسعة أي ساعة قبل بداية زملائه يشرف عليه بوحيلة حتى يحافظ على الأقل على لياقته البدنية لحاجة الفريق إليه في المباريات الرسمية. -------------------------- ڤاموندي يراهن على حرب المناصب مع مرور الوقت بدأ المدرب البلوزدادي يفكر في التشكيلة المثالية التي سيعتمد عليها في البطولة، وبما أنه لا يزال بصدد تكوين فكرة حول اللاعبين وإمكاناتهم قرّر الاعتماد على حرب المناصب التي ستكون على أشدها هذا الموسم بالنظر إلى التعداد الذي يضم لاعبين في كل منصب من جهة، ولوجود لاعبين متعدّدي المناصب، وهو ما سيراهن عليه طيلة الأيام المقبلة لبعث المنافسة بين لاعبيه. المباريات الودية لوضع التشكيلة المثالية وجاء تفكير ڤاموندي في حرب المناصب تزامنا مع رزنامة المباريات الودية التي سيخوضها لفريق خلال رمضان وحتى بعده، ويعوّل الطاقم الفني على استغلال المباريات الودية لتجريب بعض الخطط وإقحام بعض اللاعبين سعيا منه للوقوف على إمكانات كل اللاعبين. والبداية كانت من مباراة نصر حسين داي التي خصّصها لمراجعة أخطاء مباراة حيدرة التي لم ترق إلى المستوى المطلوب في انتظار بقية المباريات التي ستكون فاصلة في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها ڤاموندي في البطولة. عودة المصابين ستبعث المنافسة من جديد وفي هذه الأثناء استأنف كل اللاعبين المصابين التدريبات بمن فيهم لحمر وبوسحابة آخر الملتحقين، وهو ما سيزيد أكثر من عامل المنافسة عبر كل المناصب، على غرار الخط الخلفي الذي عرف عودة أكساس ومباركي وفي خط الوسط التحق لحمر في انتظار عودة مكحوت، وسيبعث بوسحابة المنافسة في الهجوم ولو أن مهمته ستكون صعبة بعد تألق الثنائي حروش وربيح وحتى باي في المباريات السابقة، والأكيد أن المستفيد الأول هو الطاقم الفني الذي سيملك خيارات متعدّدة في إعداد التشكيلة الأساسية. ----------------------------- الشباب مدعو لدورة لحمر في الوقت الذي يبحث الشباب فيه عن مباريات ودية من العيار الكبير للوقوف عل مدى جاهزيته للموسم الجديد أو على الأقل للوقوف على إمكانات اللاعبين في مباريات منافسين من نفس الحجم، تلقى أبناء العقيبة عن طريق نور الدين نڤازي طلبا من إدارة شبيبة بجاية تطلب فيه من الشباب المشاركة في دورة المرحوم لحمر التي ستنطلق في الثالث من الشهر المقبل. الطاقم الفني لم يفصل في أمر المشاركة ولم يحسم البلوزداديون في أمر مشاركتهم في الدورة من عدمها، خاصة بسبب البرنامج المكثف الذي سطره الفريق طيلة الأيام المقبلة التي سيخوض فيها خمس مباريات ودية آخرها أمام وداد تلمسان الذي طلب مباراة ودية في إطار تحضيره في العاصمة، وهو ما وافق عليه الشباب. ويبدو أن المباريات التي قد تحتضنها الدورة تبدو مغرية من حيث الفرق المنتظر مشاركتها في الدورة، ومن المنتظر أن يقدم الشباب الجواب النهائي لمسيّري بجاية في أقرب وقت خاصة أن موعد الدورة لا يزال بعيدًا نوعا ما. بوقجان لم يجدّد عقده بعد كان من المفترض أن يجدّد خليل بوقجان عقده مع الشباب سهرة أول أمس مثلما سبق أن أكده لنا اللاعب في حديث جمعنا به إلا أن هذا لم يحدث، حيث حضر بوقجان إلى ملعب 20 أوت وتدرب بصورة عادية قبل أن يغادر عقب نهاية الحصة التدريبية. وفي هذه الأثناء قالت مصادر أن بوقجان ينتظر اتصال الرئيس من أجل التجديد بما أن الوثائق جاهزة والطرفين متفقان ولم يبق إلا ترسيم العقد. مغترب تحت التجارب عرفت حصة أول أمس حضور لاعب مغترب جاء للخضوع الى التجارب مع الفريق، واكتفى هذا المغترب بالركض حول أرضية الميدان من دون التدرب مع بقية اللاعبين، وأرجع البعض سبب عدم إدماجه بالبقية حتى يخضع للتجارب في مباراة ودية للوقوف على إمكاناته. ويحدث هذا في الوقت الذي تجاوز التعداد البلوزدادي الحد المطلوب (25 لاعبًا)، إذ يضم تعداده الحالي 27 لاعبا عقب رحيل آيت علي. --------------------------------- بوسحابة: “استأذنت الجميع قبل غيابي وإصابتي شفيت“ استأنفت التدريبات مع زملائك. صحيح عدت إلى التدريبات في السهرة (الحوار أجري ليلة الأحد) وتدربت بصورة عادية مع فريقي ولو بوتيرة منخفضة باعتبارها أول حصة لي منذ تعرضي للإصابة. ألم تتحدث مع مدربك لأنه كان مستاء من تأخرك في العودة للتدريب ؟ كلا لم أتحدث مع المدرب ولا مع شخص آخر، ولا أرى داعيا لذلك طالما أنهم يعلمون مسبقا بأمر غيابي، ولم أتحدث مع أحد حتى أن الأمور جرت بصفة عادية. تعني بأنك أخذت الإذن بالتأخر في الغياب. بطبيعة الحال أخذت الإذن بالغياب عن التدريبات ولن أغيب بمحض إرادتي، والجميع يعلم بهذا الأمر لأنني أخطرتهم في وقت سابق بأنني سوف أواصل العلاج في بيتي، وبالتالي أرى نفسي في وضعية سليمة ولا حاجة لي الى تقديم مبررات حول غيابي طالما الجميع كانوا على علم بذلك، فالأمر كان يتعلّق بعلاج إصابتي. وماذا عن الإصابة التي تعاني منها ؟ يمكن القول بأنني شفيت من الإصابة ولا أشعر بها، لهذا السبب بقيت في البيت بغرض مواصلة العلاج بهدوء حتى أتخلّص منها وأتفادى سيناريو الموسم الماضي حين وجدت نفسي خارج المنافسة لشهرين كاملين، فلا أرغب في تكرار الأمر هذا الموسم لأنني حينها عانيت كثيرا وبالتالي ركزت على العلاج قبل عودتي للتحضير. اكتفيت بالركض في أول حصة. يلزمني بعض الوقت قبل اندماجي مع بقية اللاعبين، فلا تنس أنني ابتعدت عن المنافسة لفترة وبالتالي سأكتفي بالركض كمرحلة أولى قبل أن أرفع من وتيرة التحضيرات مع مرور الوقت. لكنك متأخر في التحضير مع زملائك، ألا يقلقك هذا الأمر ؟ فعلا مقارنة بزملائي أنا متأخر كثيرا في التحضيرات، ففي الوقت الذي كنت أعالج فيه كانوا هم يتدربون، ولكن هذا الأمر لا يقلقني كثيرا فلا يزال الوقت أمامي لأتدارك الوضعية وأعود في التحضيرات مع مرور الوقت، لكن ما كان يقلقني هي الإصابة التي كنت أعاني منها، وكان هدفي الأول هو الشفاء منها حتى لا تؤثر في الأيام المقبلة، وحاليا أشعر بحال أفضل وسأبذل كل ما في وسعي لأتدارك التأخر. هل سنرى بوسحابة آخر هذا الموسم ؟ أكيد أعوّل كثيرا على الموسم الجديد، وسأبذل كل ما في وسعي من أجل الظفر بمكاني في التشكيلة الأساسية والتألق من جديد من جهة، ومن أجل الذهاب بعيدا في البطولة فنحن نطمح لتحقيق نتائج كبيرة هذا الموسم. كيف قضيت الأيام الأولى من رمضان ؟ في أحسن حال في رمضان أجد ضالتي وأكون دائما في أحسن أحوالي، على العكس فهو يدفعني إلى العمل وأكثر من ذلك أحاول التركيز على العبادة أكثر من أي شيء آخر، “الواحد يتفكّر حق ربي عليه”. وأحاول الاجتهاد فيه أكثر.