هذا ما كتبه أحد أنصار مولودية العلمة على إحدى الرايات الجديدة التي ستعلق بداية مع المباراة الأولى لأشبال المدرب مالك في ملعبهم مسعود زوغار. حيث وبعد نجاح إدارة الفريق بقيادة الرئيس بوذن أمبارك في القيام مع بداية الموسم بانتدابات جيدة، بات همّ الأنصار الأول والأخير هو الطريقة المثلى التي تسمح لهم بتحقيق هدفهم المتمثل في لعب الأدوار الأولى من البداية، لاسيما أن جميع الظروف مواتية لتحقيق أفضل النتائج وأداء موسم استثنائي. وقد اتفق معظم أنصار “البابية” على أن أول شرط للعب الأدوار الأولى هو عدم التسامح مع أيّ فريق مهما كانت قوته ووزنه في تضييع أيّ نقطة معه، مع العمل على كسب نقاط ثمينة من خارج الديار. تفادي الخسارة في زوغار ضروري بات الانهزام وتضييع النقاط كاملة في أسوار ملعب زوغار أمر “خطير” وغير مرغوب فيه، لأن المطلوب هو الفوز بجميع النقاط التي تلعب داخل الديار، مع العمل على اقتناص أكبر عدد ممكن من النقاط خارج أرضية ميدان زوغار، خاصة أن الخسارة داخل الديار تعني أن الفريق غير قوي وضعيف، وبالتالي لن يلعب على الأدوار الأولى وسيكتفي فقط بضمان البقاء مع نهاية الجولات الأخيرة مثلما حصل مع الموسم المنقضي، وهو ما لا يتمناه أيّ أحد سواء من جانب اللاعبين أو الأنصار. بوذن: “إذا أردنا لعب الأدوار الأولى علينا أن نكون أسودا في ميداننا“ من جانبه، فإن الرئيس بوذن أمبارك أكد على أن فريقه إذا أراد لعب الأدوار الأولى في البطولة فما عليه سوى أن يفوز بمعظم المباريات التي ستلعب بميدان مسعود زوغار، وبالتالي تدعيم رصيده بأكبر عدد من النقاط الممكنة، لاسيما أن العوامل الكلاسيكية ستكون لصالح لاعبي الفريق المحلي. وقال بوذن في هذه النقطة: “إذا أردنا لعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم الجديد فعلينا أن نكون أسودا بميداننا، ونعمل على الفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط عليه. ستكون جميع الظروف هذا الموسم مواتية لتحقيق الانتصارات بملعبنا، على عكس الموسم المنقضي أين كان حضور أنصارنا للمباريات لا يتعدى المئات“. الجميع يتمنى سيناريو الموسم الأول ويتمنى جميع أنصار “البابية” أن ينجح رفقاء بن أمقران في إعادة سيناريو الموسم الأول في حظيرة النخبة، حين كانت “البابية“ الفريق الوحيد الذي لم ينهزم ولو مرة واحدة بميدانه، وهذا بالرغم من حداثة تواجدها في هذا القسم، وهو ما جعلها بقيادة مدربها آنذاك رشيد بلحوت تنهي البطولة في مرتبة مريحة وبعيدة كل البعد عن حسابات الفرق المهدّدة بالسقوط. حيث كانت التشكيلة في ذلك الموسم سيدة بميدانها وفازت على أقوى الفرق على غرار شبيبة بجاية ومولودية الجزائر والجار وفاق سطيف، بفضل لاعبين شبان تحولوا كبارا منذ ذلك الموسم، على غرار قاسمي وحبايش والهداف الكاميروني “جيرارد مونڤولو“. ... ولا يرغبون في تذكّر “كوارث” الموسم الماضي ولا يرغب أحد في مدينة العلمة أن يُعاد سيناريو الموسم المنقضي أين ضيّعت التشكيلة العشرات من النقاط داخل ميدانها تحت إشراف المدرب الفرنسي “كريستيان كاستيلان جاكي“. حيث عجز رفقاء محفوظي في ذلك الوقت أن ينهوا الكثير من المباريات لصالحهم أمام فرق ضعيفة جدا، بل والأكثر من ذلك انهزموا أمام صاحب المرتبة الأخيرة منذ بداية البطولة وهو مولودية باتنة، كما أن الفريق آنذاك تعادل كثيرا بميدانه أمام مولودية وهران واتحاد البليدة ومولودية الجزائر واتحاد الحراش وأهلي البرج وجمعية الشلف...، في حين انهزمت أمام شبيبة بجاية ومولودية باتنة. اللاعبون يُطالبون بالتدرّب نهارا طالب رفقاء الحارس صحراوي من مدربهم حكيم مالك عند نهاية الحصة التدريبية التي جرت ليلة السبت الأخير بالملعب الرئيسي مسعود زوغار، التوقف عن إجراء التدريبات ليلا، وطالبوه بأن يبرمج جميع الحصص المتبقية في شهر رمضان الكريم قبل آذان المغرب بساعات قليلة، وهذا بسبب غياب الأضواء الكاشفة، واكتفاء إدارة الملعب بتوفير خمسة مصابيح من الحجم الكبير فقط. وبعد مناقشات بينه وبين باقي أعضاء الطاقم الفني، تقرّر أن يتم تغيير موعد بداية الحصص التدريبية في شهر رمضان الكريم من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الرابعة مساء، حيث أبلغت إدارة الفريق لاعبيها بالقرار الجديد صباح أول أمس، وتم مطالبتهم بأن يكونوا حاضرين بداية من الساعة الثالثة ونصف بملعب زوغار للتدرب. العودة ليلا في حال تسجيل النقائص وقد أكد المدرب مالك للاعبيه أنه سيقرّر العودة إلى إجراء التدريبات في الفترة الليلية إذا سجل انخفاض في وتيرة اللعب من جانب اللاعبين، وذلك بسبب تأثرهم بالصيام، وهو الكلام الذي جعل أغلب اللاعبين يؤكدون لهم أنهم سيعملون كل ما بوسعهم لتقديم كلّ ما لديهم في الحصص التدريبية التي ستجرى في النهار، حتى يتفادوا العودة مجدّدا إلى التدرب في الليل وفي غياب الإنارة الضرورية. غضبان يعود ويُبدع في التدريبات سجلنا في الحصص التدريبية الأخيرة استفاقة ملحوظة من قبل المهاجم الشاب غضبان عبد المطلب الذي بات يقدّم عروضا جيدة نالت إعجاب الطاقم الفني والأنصار، حيث طوّر مستواه كثيرا مقارنة بما كان يقدّمه في الموسم المنقضي، وذلك من خلال مراوغته القاتلة للمدافعين وحسن تمركزه في منطقة العمليات. والميزة الإيجابية التي لاحظناها في إمكانات هذا اللاعب في الحصص التدريبية هي التسديدات القوية والذكية من بعيد. مجاهد لم يتأقلم بعد من جانبه، فإن المهاجم المنتدب من ترجي مستغانم مجاهد حمزة لم يظهر بعد كامل إمكاناته، حيث يعدّ الآن الأضعف من بين المهاجمين الخمسة الذين سيمثلون ألوان الفريق هذا الموسم، وهم: غضبان ونعمون وبولمدايس وقادري. وينتظر أن يسجّل مجاهد استفاقته هو الآخر في الحصص التدريبية المقبلة، وقد حدثنا عنه الرئيس بوذن شخصيا حين قال في تصريح ل “الهداف”: “ننتظر استفاقة من قبل مجاهد لأننا نعلم أنه صاحب إمكانات كبيرة“. غضبان: “سأعمل المستحيل لتسجيل الأهداف لفريقي” “كان تجديدي في الفريق أمرا عاديا جدا، خاصة أني كنت من الأول راغبا في البقاء في مولودية العلمة لموسم آخر، وهذا بعد نجاحي وبشهادة الجميع في تأدية مقابلات في المستوى منذ انتدابي من فريقي السابق شباب باتنة في مرحلة العودة، وهو ما جعل الكثير من المقرّبين ينصحونني بالاستقرار لضمان تطوّر مستواي. لا أعتقد أن انتداب 19 لاعبا وتسريح معظم التعداد سيؤثر في انسجام الفريق وهذا لأن إدارة الفريق نجحت في انتداب لاعبين من المستوى الكبير، حيث سيحاول الجدد تقديم الإضافة المرجوّة لأن انتدابهم كان لهدف واحد وهو لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، وبإذن الله من خلال وضع اليد في اليد بيننا سنتمكن من تحقيق ما نصبوا إليه. أسعى لكي أخطف أنظار الطاقم الفني من البداية، وأحاول إقناعه بإمكاناتي، لأن رغبة قوية تحدوني لأكون أفضل من الموسم الماضي، وسأستغل أيّ فرصة تتاح لي لأكون في الموعد وأضمن مكانتي من البداية رغم المنافسة مع لاعبين لهم خبرة كبيرة على غرار بولمدايس ونعمون، دون أن أنسى قادري ومجاهد. الوقت في صالحنا خاصة أننا قمنا بعمل رائع في تربص تونس تمكنا من خلاله تطوير مستوانا من جميع النواحي البدنية والفنية والتكتيكية ومع المباريات الودية سنصل إلى درجة كبيرة من الانسجام بيننا. الرئيس بوذن أكد على ضرورة لعب الأدوار الأولى، وأنا من جهتي أعد أنصارنا أني سأعمل المستحيل لمساعدة فريقي على تحقيق أهدافه هذا الموسم، بشرط أن يقفوا إلى جانبنا منذ بداية البطولة إلى غاية نهايتها“.