تسارعت الأحداث بخصوص اللقاء الذي جمع شبيبة القبائل أمام الأهلي المصري برسم دوري المجموعات من كأس رابطة أبطال إفريقيا، لاسيما بعد لجوء إدارة نادي القرن إلى رفع شكوى إلى”الكاف” بغرض إعادة اللقاء الذي انتهى بفوز “كناري جرجرة” بهدف مقابل لا شيء. وجاء تدخل المدير الفني لنادي الأهلي حسام البدري في حصة ظلال وأضواء التي يقدمها علاء صادق على قناة “النيل الرياضية“ ليؤكد المسعى المذكور، حيث أكد البدري أن إدارة الأهلي أعدت ملفا ثقيلا (!!) حول الإعتداءات المزعومة التي تعرض لها الفريق المصري بمدينة تيزي وزو. وهو الملف الذي يحتوي على صور للإعتداء الذي تعرضت له حافلة الأهلي عشية السبت الماضي، إلى جانب شريط المباراة الذي يؤكد أن حكم اللقاء وهو الطوغولي “كوكو” لم يحتسب كامل الوقت الرسمي للمباراة ولم يضف بعد استئناف هذه الأخيرة سوى ثلاث دقائق، رغم أن المواجهة توقفت في الدقيقة (39) من الشوط الثاني. وهو ما يعني حسب زعم المصريين أن الحكم أنهى اللقاء قبل استنفاد وقته الأصلي بدقيقتين، ما يعطي الحق للأهلي في المطالبة بإعادة المباراة حسب ما تنص عليه قوانين “الكاف”. وهي الفكرة التي استحسنها كثيرا المنشط علاء صادق الذي دعا المدير الفني للأهلي إلى التركيز كثيرا على هذه النقطة خلال الشكوى التي سيقدمها فريق القرن إلى هيئة عيسى حياتو، واعدا إياه بشريط المباراة كاملا إذا لم يكن هذا الأخير بحوزة إدارة الأهلي . علاء صادق يعترف بقوة الشبيبة وجمهورها ويدعو إلى فتح الباب ل “وسائل تشجيع” تُخيف الشبيبة وإذا كان علاء صادق قد هاجم بقوة الحكم الطوغولي “كوكو” واصفا اياه بكل النعوت، ومن ذلك عبارة “الحكم القذر والرخيص”، فإنه اعترف بالمقابل بقوة الشبيبة وأحقيتها بالفوز من خلال قوله أن أشبال ڤيڤر لعبوا برجولة مشهودة وقاتلوا ببسالة فوق أرضية الميدان وفق ما يسمح به قانون اللعبة، عكس لاعبي الأهلي الذين اتهمهم صادق بالعجز وتجاوز الأعراف، خصوصا بعد رفض الحكم هدف التعادل الذي سجله الأهلي في الدقائق الأخيرة من المباراة حين تهجموا بصورة جماعية على مساعد الحكم. وهو الهجوم الذي وصفه معد حصة ظلال وأضواء بالسقطة الأكبر في تاريخ الأهلي الذي يبدو أن لاعبيه لم يأخذوا العبرة -على حد تعبير المتحدث- مما لحق بلاعبي نادي الإسماعيلي في أعقاب اعتدائهم على الحكم المالي الذي أدار لقاء الأهلي و”الدراويش” برسم الجولة الثانية من دوري أبطال إفريقيا. ولو أن علاء صادق المعروف باتزانه وحكمته عاد ليصب الزيت على النار ولو بشيء من الحيلة من خلال دعوته مصالح الأمن المصري إلى فتح المجال أمام أنصار الأهلي لإدخال ما أسماه بوسائل التشجيع الحقيقي. وذلك بغرض تخويف عناصر الفريق القبائلي كما فعل أنصار الشبيبة مع رفقاء أبو تريكة على حد قول صادق الذي يمكن لكل من يتابع كلامه أن يفهم بأن حديثه عن ضرورة فتح المجال أمام أنصار الأهلي لإدخال وسائل التشجيع الضرورية إلى ملعب القاهرة يحمل في طياته ألغازا وألغازا، بل وقد يكون بمثابة دعوة صريحة إلى فتنة جديدة بين الجزائر ومصر بعد فتنة القاهرة والسودان التي لم تندمل جراحها بعد.