لم يكن لرفيق جبّور منذ انضمامه ل”آيك أثينا” قبل موسمين منصب ثابت يمكن تصنيفه فيه، فالدولي الجزائري كثيرا ما كان قلب هجوم... وكثيرة هي أيضا صولاته وجولاته على الأروقة الهجومية، كما أن صاحب هدف “الخضر” الوحيد (من غير ركلة جزاء) منذ أمم إفريقيا مطلع العام شارك كصانع لعب ومتوسط ميدان هجومي أيضا، وضعية تعقدت مؤخرا أيضا كون مدربه دوسان باجيفيتش منحه فرصة قبل أسابيع في لقاء ودي وضيّعها جبّور كي يكون مهاجما صريحا، وهي فرصته الوحيدة تقريبا في “آيك” كون مناصب وسط الميدان محجوزة لأصحاب الاختصاص، غير أن المدرب الصربي ل“آيك” بدأ يفكر جديا في منح فرصة جديدة لجبّور يوم غد في اسكتلندا. باجيفيتش وظّفه رأس حربة في اللقاءات التطبيقية يواصل نادي آيك أثينا في الأيام الأخيرة استعداداته المكثّفة لأولى مبارياته الرسمية في الموسم الجديد التي تدخل ضمن منافسات “أوروبا ليغ” النسخة المستحدثة من كأس الاتحاد الأوروبي، حيث سيلاقي غدًا فريق داندي يونايتد على أرض هذا الأخير، وحسب ما ذكر من أنباء تخص التدريبات الصارمة بقيادة باجيفيتش فإن الأخير انتهج في المباريات التطبيقية بين اللاعبين خطة (4/5/1)، وهي في الغالب الخطة التي ستطبق في اسكتلندا، وقد كان جبّور صاحب الحظ من بين ال11 أساسيًا أمام تشكيلة مماثلة من الاحتياطيين في تنشيط المنصب الهجومي الوحيد، مع وجود متوسط ميدان مساند هو اليوناني المخضرم نيكوس يبروبولوس. الصحافة اليونانية تؤكّد أنه أساسي أمام “داندي يونايتد” خاضت من جانبها المواقع الرياضية اليونانية مطولا في التشكيل الذي بدا أساسيًا بنسبة كبيرة جدا أمام داندي يونايتد، فباجيفيتش تعوّد دائما على تجريب مخططاته مسبقا في المباريات التطبيقية، أمر يجعل من فرص جبّور في الدخول أساسيا أمام الاسكتلنديين كبيرة جدا، وقد أجمعت المواقع والصحف اليونانية أن جبّور سيكون ضمن ال11 لاعبا يدخلون الملعب غدا الخميس، مؤكدين أن الجزائري تفوّق مؤقتا على المهاجمين البدلاء، في انتظار إثبات ذاته في ملعب “تاناديس بارك” بمدينة داندي. فرصته الأخيرة وهجوم “الخضر” يلعب مصيره أيضًا وإلى جانب تأكيد الصحافة على الثقة التي سيمنحها باجيفيتش في الغالب لجبّور، قالت أنّ الدولي الجزائري سيلعب في الغالب فرصته الأخيرة للفوز بمكانة أساسية ثابتة كرأس حربة صريح، فجبّور سيكون في مأزق حقيقي إن ضيّع هذه الفرصة مجددا والتي هي الثانية على التوالي بعد أن أهدر أخرى قبل لقاء الغابون أمام نادي “كاليثيا” الناشط في الدرجة الثانية اليونانية، فيومها دخل أساسيا وضيّع الكثير قبل أن يخرج مطلع الشوط الثاني، وسيكون جبّور مراقبا من الأرجنتيني إسماعيل بلانكو الذي يسعى للاستحواذ على مكانة المهاجم الوحيد، وسيستغل أي هفوة من “المحارب”. ولن يلعب جبّور مصيره فحسب غدا الخميس، بل وأيضًا مصير هجوم المنتخب الوطني ككل. غزال رسميًا لاعب رواق، جبور في الطريق... وزياية المهاجم الوحيد ذكرنا قبل أيام أن مهاجم “الخضر” عبد القادر غزال لم يعد كذلك في “باري”، فإدارة فريقه الفنية بقيادة المدرب فانتورا أحالته إلى الرواق الأيمن، مما يجعله رأس حربة في فكر الناخب الوطني رابح سعدان فقط ويقلّص أيضا من فعاليته التي لم نر لها وجودا منذ فترة، وتأتي منافسة جبّور على كلمة “مهاجم صريح” لتضاف إلى مشاكل “الخضر” الكثيرة مؤخرا خاصة في القاطرة الأمامية، حيث أن التعداد الذي دخل نهائيات كأس العالم ب3 مهاجمين، واستُدعي للقاء تانزانيا الهام بذات العدد منهم قد يشهد تقلصهم إلى واحد فقط هو عبد المالك زياية لاعب الإتحاد السعودي. هجوم “الخضر” في مأزق أمام تانزانيا والأمل في الاستفاقة ما يعيشه هجوم المنتخب الوطني تعدى مجرد كونه مشكلة أو أزمة، فصيام المهاجمين عن التهديف في اللقاءات الرسمية، ونجاحهم في تسجيل هدفين فقط في المواعيد الودية منذ مطلع العام (واحد منهما من ركلة جزاء وعبر متوسط ميدان “زياني”) قد يضاف إليه إشكال آخر أكثر خطورة هو غياب المهاجمين من الأساس، حيث أن إخفاق جبّور إن حدث يوم غد سيكلف “الخضر” خسارة مهاجميهم قبل انطلاق تصفيات كأس أمم إفريقيا، لكن الأمل يبقى قائما في استفاقتهم يوم 5 سبتمبر القادم، وهذا قبل إيجاد حلول جذرية مستقبلية في أسرع وقت من الداخل أو الخارج.