إذا كانت قد إتضحت أمس وجهة الثنائي حليش الذي انضم بصفة رسمية إلى نادي فولهام الإنجليزي ويبدة الذي هو على وشك التوقيع مع نادي “نابولي” الإيطالي، فإن الأمور ما زالت غامضة بالنسبة إلى مدافع “آنتراخت فرانكفورت” حبيب بلعيد الذي بعد أن كان في بداية التحضيرات مع ناديه على رأس المغادرين، تحسنت وضعيته بعد مردوده في اللقاءات التحضيرية قبل أن تنقلب الأمور مجددا رأسا على عقب بعد إصابته الأخيرة مع المنتخب الوطني، حيث عاد الحديث عن مغادرته “فرانكفورت” قبل 31 أوت القادم. باشر أول أمس ولن يكون حاضرًا في “هانوفر” وكان بلعيد قد عاد إلى التدريبات أمسية أول أمس الخميس فقط بعد 8 أيام من الغياب عنها، وتدرب اللاعب السابق لنادي “ستراسبورغ” على إنفراد تحت أنظار المحضر البدني للنادي الذي أمده ببرنامج تحضيري خاص سيجعله جاهزا لبدء المنافسة الرسمية مع ناديه في أسرع وقت، خاصة أن مشوار “آنتراخت فرانكفورت” في الدوري الألماني سينطلق اليوم بمواجهة “هانوفر 96” وهي المواجهة التي سيغيب عنها بلعيد رسميا. يُحضّر للقاء “هامبورغ” وسيكون جاهزًا أمام “تانزانيا” بلعيد الذي لم يتنقل أمسية البارحة إلى “هانوفر” لمواجهة النادي المحلي اليوم، بقي في “فرانكفورت” لمواصلة البرنامج التحضيري الخاص الذي سطره له الطاقم الفني، وهو البرنامج الذي يأمل بلعيد في أن يجعله جاهزا لمواجهة ناديه الثانية في الدوري السبت القادم أمام “هامبورغ”، وهذا قبل إلتحاقه مباشرة بعدها إلى الجزائر للدخول في تربص مع “الخضر” يسبق لقاء تانزانيا التي يشير أغلب الظن أنه سيكون جاهزًا لخوضها. الإصابة أخلطت أوراقه وعودة الحديث عن رحيله قبل تعرضه لإصابة مع المنتخب الوطني فإن كل الأمور كانت تسير سمنا على عسل بالنسبة لبلعيد مع ناديه “آنتراخت فرانكفورت” خاصة بعد مردوده الرائع في آخر لقاءين للنادي أمام “تشيلسي” الإنجليزي و”باليرمو” الإيطالي، غير أن الأمور اختلطت عليه نوعا ما في المدة الأخيرة بعد إصابته، وهو ما اكتشفناه في حديثنا معه أمس حيث لمسنا من كلامه عودة الحديث عن رحيله من النادي قبل نهاية “الميركاتو” الصيفي، خاصة لما أكد لنا بالحرف الواحد أنه لا يعرف كيف سيكون مصيره من هنا إلى غاية 31 أوت القادم تاريخ غلق سوق التحويلات. مردوده أمام “تشيلسي” و”باليرمو” لم يقنع “سكيبي” والأكيد أن بلعيد الذي كان يأمل في البقاء مع “فرانكفورت”، خاصة بعد مردوده الرائع في لقاءي “تشيلسي” و”باليرمو” حيث أثنت عليه الصحافة المحلية كثيرا، لم يتمكّن من إقناع مدربه “سكيبي” الذي من الأول كان غير متحمّس لبقائه وهو ما كان قد أكده لمبعوث “الهدّاف” إلى ألمانيا منذ أيام قبل اللقاءين لمّا قال أنه من مصلحة بلعيد البحث عن نادٍ آخر يسمح له باللعب بانتظام، وهو الأمر الذي قد لا يجده مع “فرانكفورت”. بلعيد فهم أن بقاءه في “فرانكفورت” لن يخدمه بلعيد الذي أكد ل “الهدّاف” في حديث سابق معه أنه مرتاح في “فرانكفورت” وسيبقى مع هذا النادي، تغيّر كلامه أمس لما أوضح أن مغادرته النادي قبل نهاية “الميركاتو” الصيفي تبقى ممكنة، وهو كلام يجرنا للتأكيد أنه فهم الآن أن بقاءه مع نادي “آنتراخت” لن يفيده تماما وسيجعله يفتقد إلى خوض المباريات باستمرار، وهو ما سيهدّد مكانته مع المنتخب الوطني، والأكيد الآن أن الوقت ليس في صالحه حيث لم تبق أمامه إلا 10 أيام من أجل إيجاد نادٍ جديد، وهو أمر ليس هيّنًا في الوقت الراهن ما دام أن غالبية الأندية الأوروبية أنهت تعاقداتها وضبطت تعدادها للموسم الجديد.