لازال اللقاء الذي جمع بين مولودية قسنطينة و”البابية” يصنع الحدث، بعد الأداء الراقي الذي قدمه أبناء البيضاء.. حيث سيطروا على مجريات اللقاء طيلة تسعين دقيقة وحرموا العلمة من الكرة بطريقة لا تقدر عليها إلا الأندية الكبيرة. الأندية الكبيرة فقط تسيطر على الكرة بتلك الطريقة وبعد المردود الاستثنائي الذي قدمه أبناء القلعة البيضاء أمام العلمة، اقتنع الجميع بأن الفريق يسير بخطة ثابتة نحو لعب الأدوار الأولى هذا الموسم بالإضافة إلى أنه صار يطبق كرة قدم حديثة بعد أن سيطر على مجريات اللقاء أمام الفريق الجار ومنع لاعبيه من تطبيق كرتهم، حيث أكد الكثير من المتتبعين أن المولودية أكدت أن مكانتها ليست في القسم الثاني الذي وضعتها فيه الفدرالية الجزائرية لكرة القدم بالتنسيق مع الرابطة الوطنية، وهو الأمر الذي يطالبون بمراجعته. “ألفيس” أعاد المولودية إلى الواجهة وقد كانت لمسة المدرب “ألفيس” واضحة على الفريق، حيث كان هناك فرق كبير بين “الموك” في بداية التحضيرات وقبل التوجه إلى تونس و”الموك“ بعد العودة من التربص، بالإضافة إلى تجلي العمل الكبير الذي يقوم به مساعد المدرب نبيل نغيز. شبان الفريق ذكرونا بجيل السبعينيات المستوى الجيد الذي ظهر به رفقاء مزياني جعل الكثير من قدماء أنصار “الموك” يشبهون الجيل الحالي بجيل السبعينيات الذي استطاع أن يحقق الكثير من الانجازات على المستوى المحلي، حيث وصل إلى نهائي كأس الجزائر ثلاث مرات، وكانت “الموك” وقتها من أقوى فرق الجزائر من خلال لاعبيها كروكرو، فندي، قموح، بن عبدون، خاين، رشيد، بوحزام وكثيرون استطاعوا أن يصنعوا لقسنطينة اسما في عالم كرة القدم الجزائرية كما أنهم زودوا المنتخب الجزائري بالكثير من اللاعبين. ------------------------------------------ تغييرات محتملة على التشكيلة الأساسية في لقاء الغد من المحتمل أن تكون هناك الكثير من التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية لمولودية قسنطينة التي ستلعب غدا أمام شبيبة بجاية، وذلك من أجل تفادي أي نتيجة قد تؤثر في معنويات الفريق بالإضافة إلى أن هناك بعض اللاعبين الذين لم يقدموا مردودا كبيرا. مردود عيساني وبوعبلو أخلط الحسابات وعلى مستوى حراسة المرمى، سيحاول الحارس الأساسي طوال عثمان العودة إلى عرينه بعد أن بقي في الاحتياط خلال المقابلة التي لعبها الفريق أمام العلمة، لكن مشاركة طوال في هذا اللقاء قد لا تكون في صالحه خاصة إن تلقى هدفا قد يؤثر في مكانته مع الفريق الأساسي، بالإضافة إلى أن مردود عيساني وحتى الحارس الثالث بوعبلو من شأنه أن يغير قرارات المدرب. جبايلي، طايبي وخنيفسي في الدفاع، وبولمدايس قد يعوض بن يحيى كما قد تكون هناك بعض التغييرات الطفيفة على مستوى خط الدفاع الذي من المحتمل أن يشارك فيه المدافع المتألق طايبي على الجهة اليمنى مكان بن يحيى، وذلك بسبب العودة المرتقبة لبولمدايس الذي غاب عن اللقاء السابق بداعي المرض، بالإضافة إلى مشاركة خنيفسي وجبايلي في وسط الدفاع والجهة اليسرى على التوالي. مزياني وبورنان في الاسترجاع، وبورقعة وفرحات لصنع اللعب وفي نفس السياق، ينتظر أن يلعب مزياني وبورنان في وسط الميدان الاسترجاعي بعد المردود المتميز لكليهما، حيث أدى مزياني مباراة قوية أمام العلمة من خلال تحركاته الكثيرة بالإضافة إلى اللاعب الآخر بورنان الذي أكد على مستواه بهدفه الذي سجله من بعد 30 مترا. وجود بورنان يسمح لمزياني بالصعود نحو الهجوم بالإضافة إلى أن بورنان سيكون سدا منيعا في وجه الهجمات المحتملة لأبناء بجاية، فإن تواجده سيسمح لمزياني بالصعود إلى الهجوم وهو الأمر الذي سيكون في صالح الفريق الذي سيهاجم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين عندما تكون الكرة عنده، كما أنه يستطيع أن يعود إلى الدفاع بسرعة لما يتمتع به من إمكانات كبيرة. صامو معزول في الهجوم واللعب بمهاجم إضافي أفضل كما يلعب المهاجم المتألق صامو في الهجوم لوحده، حيث يكون معزولا في أغلب لحظات اللقاء بالإضافة إلى أنه لا يستطيع لوحده أن يلعب وسط مدافعين وبالتالي اللعب بمهاجم إضافي أكثر من ضروري، إلا إذا اعتمد “ألفيس” على خطة (4-3-3) التي يلعب فيها بثلاثة مهاجمين هم بورقعة، صامو وأيوب، بالإضافة إلى أنها تصبح (4-2-3-1) في حال تضييع الكرة. غازي حل الهجوم وحنيدر قادم وإذا كان اللاعب الجديد حنيدر لم يدخل أجواء المنافسة إلى الآن، فإن المهاجم الآخر غازي استطاع أن يؤكد إمكاناته مبكرا من خلال التحركات السريعة التي يتمتع بها بالإضافة إلى مراوغاته القاتلة، وهو ما لا يمتلكه الكثير من اللاعبين في الوقت الحالي بالإضافة إلى أنه يستطيع أن يتغلب على أي مدافع مهما كانت سرعته وهو ما يجعله الأقرب إلى اللعب كأساسي في اللقاء القادم. الاحتياطيون لهم كلمتهم وقرة، بلعيد، بن دريدي أحسن البدائل من جهة أخرى، فإن اللاعبين الاحتياطيين ل “الموك” أيضا أثبتوا أن لهم مكانتهم في التشكيل الأساسي للنادي، حيث أبانوا عن قدرات غير عادية في أول ظهور لهم أمام أنصارهم وخاصة المدافع المتألق قرة، بالإضافة إلى بلعيد الذي مرر كرة الهدف الثاني وبن دريدي والبقية، وهو ما يجعل الفريق يمتلك كرسي احتياط من الطراز العالي. “ألفيس” حائر في قائمة المسرحين من جهته، بقي المدرب البرازيلي حائرا أمام تألق جميع اللاعبين الذين شاركوا في لقاء العلمة، حيث أكد لنا أنه سيجد صعوبة بالغة في الإعلان عن اللاعبين الذين لن يتم الاحتفاظ بهم، وهو الشيء الذي سيضع اللاعبين في حرج. ------------------------------------------ أكثر من 20 ألف “موكيست” منتظرون أمام الوفاق هذا الخميس مما لا شك فيه أن العودة القوية لأنصار “الموك” في اللقاء الأخير أمام مولودية العلمة أكد الصحوة القوية لأبناء القلعة البيضاء الذين يريدون من فريقهم هذا الموسم تقديم كل ما عنده في اللقاءات الرسمية، حيث يريدون أن يعود بسرعة إلى القسم الوطني الأول وهو المكان الأصلي ل “الموك”، هذا وينتظر أن يحضر ما لا يقل عن 20 ألف “موكيست” إلى ملعب الشهيد حملاوي من أجل مشاهدة الفريق أمام وفاق سطيف في أمسية رمضانية جميلة. أكثر من 4 آلاف في المدرجات كبداية أمر مشجع هذا وقد حضر إلى ملعب الشهيد حملاوي ما لا يقل عن 4 آلاف مناصر تابعوا العرض القوي الذي قدمه رفقاء مزياني أمام مولودية العلمة، حين فازت “الموك” بثلاثية نظيفة، في انتظار اللقاء الذي سيلعب غدا أمام بجاية، حيث يتذكر الأنصار جيدا الموسم الماضي حين كان الفريق يلعب أمام مدرجات فارغة وكان يشاهد لقاءاته أقل من هذا العدد بكثير حيث كان يحضر حوالي ألف مناصر فقط لقاءات الفريق الرسمية. الأيام الزاهية ستعود إلى حملاوي من جهة أخرى، كانت الأجواء التي صنعها اللاعبون والأنصار أثناء وبعد نهاية اللقاء رائعة، وهي الأجواء التي أعادت إلى الأذهان الانطلاقة القوية التي كانت للفريق عندما استطاع أن يحقق البطولة في 1991.