تطور مستوى تشكيلة مولودية العلمة شيئا ما في المباراة الودية التي جمعتها أمسية أول أمس بميدانها مسعود زوغار أمام وفاق المسيلة، وهي المباراة التي فاز بها رفقاء المتألق بلخضر بنتيجة هدفين مقابل صفر، وذلك في مباراة أظهرت فيها “البابية“ مستوى نال إعجاب الكثيرين من أنصارها الحاضرين خاصة وأننا هذه المرة شاهدنا كرة قدم نظيفة من جانب لاعبي الفريق، وإن كان طبعا اسم المنافس هو وفاق المسيلة، إلا أنه من الناحية الهيكلية التكتيكية فإن مستوى أشبال المدرب مالك حكيم تطور كثيرا مقارنة بما قدموه أمام مولودية قسنطينة. فوز مقنع هذه المرة ويمكن القول إن “البابية“ فازت هذه المرة بشكل مقنع، وأكبر دليل على ذلك تحكم لاعبي الفريق في الكرة لأطول مدة زمنية في معظم فترات اللقاء، كما أن الفريق لم يعتمد على جهة واحدة في اللعب مثلما كان يحصل في المباريات الثلاث السابقة بل سجلنا هذه المرة تنويعا في اللعب سواء من الجهة اليمنى أو الجهة اليسرى أو التوغل في عمق الدفاع، وقد عبر أعضاء الطاقم الفني مع نهاية هذه المواجهة عن رضاهم التام بما قدم من طرف اللاعبين، وإن أكدوا أن التشكيلة لا يزال ينتظرها عمل كبير في الأسابيع المقبلة. خمسة آلاف مناصر تابع المباراة تابع حوالي خمسة آلاف مناصر من جانب مولودية العلمة مباراة فريقهم أمام المسيلة، حيث حضروا بكل قوة وتمكنوا من الوقوف على آخر استعدادات فريقهم وتجاوبوا كثيرا مع اللقطات الجميلة التي قدمها رفقاء قراوي، ولم يعجبهم أيضا المردود الذي قدمه “المخضرم” بن أمقران مع الدقائق الأولى من المباراة، قبل أن يصفقوا له في الدقائق الأخيرة من المباراة، ويبقى أنصار “البابية“ واقفين على كل كبيرة وصغيرة تخص فريقهم للموسم الجديد. تشكيلة الشوط الأول: بوطريڤ، بوعرابة، مسالي، حبايش، ماراك، قراوي، كامارا، همامي، بلخضر، بن أمقران، بولمدايس. بولمدايس يثور ويسجل رأسيتين جميلتين نجحت “البابية“ في إنهاء نتيجة اللقاء لصالحها بفضل رأسيتين جميلتين من طرف المهاجم حمزة بولمدايس، الرأسية الأولى كانت في (د30) بعد توزيعة رائعة من الظهير الأيمن بوعرابة، والرأسية الثانية كانت في (د37) بعد توزيعة أيضا رائعة من جانب الظهير الأيسر المغترب ماراك عميري، وهذا كله وسط تصفيقات حارة من مناصري الفريق. مشكله في نقص الثقة يمكن القول إن المشكل الأول الذي يعاني منه حمزة بولمدايس هو نقص الثقة في إمكاناته، حيث ومباشرة بعد نجاحه في نصف الساعة الأول من المباراة في فتح باب التسجيل شاهدنا وجها آخر لابن قسنطينة في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، وذلك من خلال تحركاته السريعة ومراوغاته الرائعة لمدافعي المنافس، بل والأكثر من ذلك نجح بعد سبع دقائق فقط من فتح باب التسجيل من مضاعفة النتيجة من خلال رأسية جميلة لم يستطع الحارس حوشي صدها. معماش تدرب مع قريون طيلة الشوط الأول ومع بداية المباراة بحوالي خمس دقائق، طلب الطاقم الفني من وسط الميدان الدفاعي المغترب سمير معماش مباشرة بعض التمرينات البدنية مع المحضر البدني قريون خالد، وهذا حتى يكون على أتم الاستعداد البدني في الشوط الثاني من هذه المواجهة، وبالفعل أقحم مالك هذا اللاعب في ذلك الشوط ولم يقدم مستوى كبيرا، حيث لا يزال هذا اللاعب الذي يتمتع بتسديدات قوية بعيدا عن مستواه الحقيقي، وإذا واصل بنفس هذا الأداء فإن مصيره سيكون مقعد البدلاء نظرا لتواجد لاعبين أحسن مستوى منه. مردود جيد للظهيرين بوعرابة وماراك النقطة التي يجب الإشارة إليها هي أن كلا من الظهير الأيمن بوعرابة والظهير الأيسر ماراك عميري قدما مستوى جيدا في هذه المباراة، حيث طلب منهما مالك قبل بدايتها أن يصعدا كثيرا نحو الهجوم لمساعدة رفاقهما المهاجمين، وقد نجحا في هذه المهمة كثيرا والدليل على ذلك أن بوعرابة كان صاحب التمريرة والتوزيعة الأخيرة لهدف بولمدايس الأول، في حين أن ماراك أيضا كان هو الآخر صاحب التوزيعة الأخيرة للهدف الثاني، ويمكن القول إن ماراك وبوعرابة ضمنا مكانتهما الأساسية بنسبة كبيرة خلال مباريات بداية البطولة الوطنية. تشكيلة الشوط الثاني: صحراوي، مهية، مسالي، حبايش، ماراك، معماش، كامارا، بلخضر، بلحاج، قادري، همامي. انخفاض في المستوى بسبب الحرارة وقد انخفض المستوى العام لتشكيلة “البابية” خلال المرحلة الثانية من المباراة، وهذا بسبب الإرهاق الذي بدا على أغلب اللاعبين، ما جعل مالك يقوم بتغييرات جديدة من خلال إقحام عناصر جديدة في هذه المباراة على غرار عبد اللاوي ونعمون وعنتير، ويمكن القول أيضا إن الحرارة المرتفعة التي عرفتها مدينة العلمة كانت سببا في ذلك الانخفاض. مهية لأول مرة في منصب ظهير أيمن طلب الطاقم الفني للفريق بقيادة مالك ومساعده كعروف أن يشغل اللاعب السابق لشبيبة بجاية وابن مدينة بسكرة مهية منصب ظهير أيمن في الشوط الثاني، حيث يمكن القول إن مهية لم يقدم مردودا جيدا في هذا المنصب، وبدا ثقيلا نوعا ما مع تحركات مهاجمي المسيلة، وحسب مصادرنا في الطاقم الفني فإن مالك اقتنع بضرورة إقحام عبد اللاوي في وسط الميدان الدفاعي عوضا عن منصب ظهير أيمن. بلحاج يصاب ويغادر الميدان تعرض وسط الميدان الهجومي رضا جيلالي بلحاج في ربع الساعة الأخير من المباراة إلى إصابة على مستوى رجله اليمنى، وهو ما جعله يغادر أرضية الميدان، حيث سارع إليه الطاقم الطبي بقيادة كل من الطبيب بودعال صالح والمدلك محمد بوستة من أجل إسعافه، قبل أن يقرر المدرب تعويضه بالشاب الجزائري - التونسي عنتير أمين طه. ------------------- مالك لم يقحم أربعة لاعبين لم يقحم الطاقم الفني أربعة لاعبين ولو لدقيقة واحدة في هذه المباراة، ويتعلق الأمر بكل من الحارس الثالث ختالة عنتر والثنائي السابق لأواسط وفاق سطيف سفاري – زيتون، وأخيرا المهاجم مجاهد حمزة، هذا الأخير يتطلب “مساعدة نفسية“ من طرف أعضاء الطاقم الفني وهذا لأن الإشكال لا يتعلق بإمكاناته الفنية أو البدنية وإنما مشكله مرتبط بعدم تأقلمه وانسجامه مع المجموعة إلى حد الآن، وأكبر دليل على ذلك ما كان يقدمه هذا اللاعب في الموسم المنقضي مع فريقه السابق جمعية مستغانم. بوطريڤ في الشوط الأول وصحراوي في الثاني فضل مدرب الحراس الشاب تيفور حليم أن يقحم في هذه المباراة حارسين، وهما عبد الرحمان بوطريڤ وصالح صحراوي، حيث أقحم بوطريڤ في الشوط الأول، في حين أن صحراوي لعب المرحلة الثانية، ولم يشارك الحارس الثالث ختالة عنتر في أي دقيقة من هذه المباراة حيث اكتفى ابن بلدية عين الحجر بالركض طيلة أطوار المواجهة. “المير” يصلي على أرضية الميدان قبل بداية هذه المباراة الودية، ارتأى رئيس المجلس الشعبي البلدي للعلمة ليتيم بلخير أن يصلي صلاة العصر على أرضية الميدان وعلى عشب الأرضية، وهذا ما جعل أغلب المناصرين الحاضرين بمدرجات زوغار يلتزمون الصمت حتى أكمل صلاته، وقد أصبح “مير” العلمة لا يضيع ولا حصة تدريبية واحدة منذ بداية التحضيرات منذ شهر. بوذن يشاهد فريقه لأول مرة كانت هذه المباراة فرصة لرئيس “البابية“ أمبارك بوذن كي يشاهد أول مباراة لفريقه الجديد، وهذا بعد تغيبه عن المواجهتين الوديتين أمام مولودية قسنطينة والمنستير التونسي بسبب تواجده في عطلة، وأمام مولودية قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي والتي كان غائبا عنها بسبب الحمى التي كان يعاني منها في الفترة الأخيرة، ويبدو أن الرئيس العلمي أعجب بما قدمه رفقاء بوطريق أمام وفاق المسيلة. المسيرون بكل قوة من جانبهم، فإن جميع مسيري الفريق كانوا حاضرين في المنصة الشرفية لملعب مسعود زوغار، وعلى رأسهم نائب الرئيس جمال حيرش “الحوورة” و”الشيخ” صالح بوصبع واللاعب السابق نبيل سنساوي وأمين المال عيسى ديلمي ومسؤول العتاد جمال ميسي، حيث ومنذ بداية هذا الموسم سجلنا حضورا شبه دائم لأعضاء مجلس إدارة الفريق إلى الحصص التدريبية، وهذا ما يوضح أن الجميع سيلتف هذا الموسم حول الفريق. حوشي يواجه فريقه السابق والأنصار يحيونه واجه حارس وفاق المسيلة فريقه السابق مولودية العلمة في مباراة أول أمس، حيث أقحمه مدرب الفريق بدر الدين فلاحي في الشوط الأول، قبل أن يعوضه زميله زناتي في المرحلة الثانية، وقد حيا أنصار “البابية“ حوشي بعد مغادرته أرضية الميدان. يذكر أن هذا الأخير كان من اللاعبين الذين ساهموا في صعود “البابية“ لأول مرة في التاريخ لبطولة القسم الوطني الأول.