عادت تشكيلة مولودية العلمة بداية من الساعة العاشرة ليلا من يوم أمس إلى جو التدريبات التحضيرية الاستعدادية لبطولة الموسم الجديد بملعبها الرئيسي مسعود زوغار.. وهذا بعد الهزيمة التي تلقتها يوم الخميس في المواجهة الودية التي جمعتها أمام مولودية قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي، حيث أكدت جميع الأطراف الفاعلة في الفريق سواء مسيرين أو لاعبين أو مدربين أن هذه الهزيمة عادية ولن تؤثر بأي شكل من الأشكال على تحضيرات الفريق المستقبلية، مادام أن الأمر يتعلق فقط بمباراة ودية لا أكثر ولا أقل، حيث بدا التفاؤل واضحا على أغلب لاعبي الفريق. اللاعبون: “رانا ثقال بزاف من الخدمة” وقد أكد معظم اللاعبين الذين تحدثوا ل “الهداف” مباشرة بعد هزيمة “الموك”، أن الخسارة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر لا تعني بأن فريقهم ضعيف وبأن تشكيلة “الموك” أحسن منهم، حيث أشار هؤلاء اللاعبين إلى أنهم أحسوا بثقل كبير في أرجلهم في تلك المباراة عكس لاعبي المنافس الذين كانوا – حسب تعبيرهم – “خفاف بزاف” وتمكنوا من التحكم في الكرة طيلة فترات اللقاء، وهذا بالرغم من أن بعض من لاعبي “الموك” لم يشاركوا حتى في تربص فريقهم في عين الدراهم بتونس على غرار حنيدر، فرحات أيوب وسمير بورنان، وبالتالي فإن تشكيلة المدرب البرازيلي “ألفيس” لم تقم بعد بعمل بدني شاق. “عملنا كثيرا منذ بداية التحضيرات” وأضاف رفقاء القائد فيصل حبايش في حديث لهم مع “الهداف” أنهم يضعون أنفسهم كأحسن فريق قام بتحضيرات بدنية في المستوى العالي خلال تربص بورڤيبة الأخير مقارنة ببقية الفرق الأخرى المتربصة بتونس، وهذا نظرا لحجم العمل الذي خضعوا له منذ بداية تحضيراتهم بملعب حارش عمار البلدي، حيث كشفوا أنهم “مازالوا ما سرحوش”، وبأنه مباشرة بعد أخذهم لفترة معتبرة من الراحة، فإن الأنصار سيشاهدون وجها آخر عكس الذي شاهدوه في مباراة “الموك” الأخيرة. “العبرة بالخواتيم” وأشار في الأخير اللاعبون الذين تحدثنا معهم إلى أن العبرة بالخواتيم، حيث أعطونا مثالا بأن تشكيلة “البابية” للموسم المنقضي انطلقت بكل قوة مع بداية البطولة وتمكنت من تحقيق أفضل النتائج في مرحلة الذهاب، إلا أنه ومع مرحلة الإياب انخفض المستوى العام للتشكيلة بشكل رهيب وكاد الفريق أن يعود مجددا إلى جحيم القسم الثاني، حيث أكد أولئك اللاعبون أن التحضيرات التي يقومون بها حاليا هي خاصة بجميع مباريات البطولة وليست خاصة فقط بمباريات بداية البطولة، ومؤكدين بأنهم جد متفائلين بتحقيق أفضل النتائج للموسم الجديد المنتظر. مالك “استغرب” الثلاثية أكد المدرب الرئيسي حكيم مالك لبعض مقربيه في محيط الفريق أنه استغرب تماما للنتيجة التي آلت إليها النتيجة النهائية لمباراة فريقه أمام “الموك”، حيث أكد لهم أنه أحس بمسؤولية كبيرة مباشرة بعد إعلان حكم اللقاء صافرة نهاية المواجهة، وبأن معنوياته انخفضت كثيرا خاصة وأنه عمل بكل نية وجهد لتطوير مستوى اللاعبين، وبرر مالك هزيمة فريقه بعدم نيل جميع اللاعبين منذ بداية التحضيرات لفترة من الراحة بغية استرجاع إمكاناتهم. كعروف وتيفور يطمئنانه بأن الأمر عادي من جانبهما، فإن كلا من المدرب المساعد كعروف مراد ومدرب الحراس تيفور حليم اقتربا من زميلهما حكيم مالك وأكدا له أن هزيمة “الموك” عادية وتحدث لجميع الفريق وبأن الأهم و”الصح” لما هو قادم، خاصة وأن تلك المباراة ودية لا أكثر ولا أقل، كما طالبوه بمواصلة العمل مثلما بدأ به مع الأسبوع الأول من التدريبات، وهو الكلام الذي أقنع مالك الذي أكد بدوره لزميليه في الطاقم الفني أن هزيمة “الموك” لن تؤثر فيه مادام أن تحضيرات المجموعة كانت سليمة من جميع النواحي وسادها الانضباط والجد. ------------------------------------ مواجهة المسيلة غدا ستكون تشكيلة المدرب حكيم مالك على موعد بداية من أمسية الغد بملعب مسعود زوغار لمواجهة وفاق المسيلة في ثاني لقاء ودي تجريه منذ بداية شهر رمضان الكريم والرابع منذ بداية تحضيرات الفريق بتاريخ 24 جويلية، حيث وافق الفريق “المسيلي” على برمجة وخوض هذا اللقاء الودي، خاصة وأن هذا الفريق هو الآخر بحاجة كبيرة إلى لعب أكبر عدد ممكن من المباريات الودية. فرصة لتصحيح الأخطاء وتعد مواجهة الغد الودية الجديدة فرصة سانحة للطاقم الفني وللاعبين بغية تصحيح أخطائهم الكثيرة التي ظهرت في مواجهة “الموك” الأخيرة، حيث سيعمل المدرب مالك ومساعده كعروف على الحديث مع لاعبيهما لتنبيههم بالأخطاء الكثيرة التي ظهرت في تلك المقابلة، خاصة الأخطاء في خطي وسط الميدان والهجوم اللذين كانا نقطة ضعف الفريق في المواجهات الثلاث الودية التي لعبها الفريق إلى حد الآن. اللقاء سيلعب نهارا وقد تمت برمجة هذه المواجهة الودية في الفترة المسائية وليس في الفترة الليلية، وهذا بسبب غياب الأضواء الكاشفة على مستوى ملعب مسعود زوغار، حيث ستلعب هذه المواجهة بداية من الساعة الرابعة مساء، ومباشرة بعد نهايتها سيتناول لاعبو “البابية” رفقة نظرائهم من فريق المسيلة فطورهم بأحد الفنادق المتواجدة بالعلمة. الاستئناف ليلة أمس استأنفت تشكيلة “البابية” تدريباتها من جديد بداية من ليلة أمس بملعب مسعود زوغار، وهذا بعد أن أخذت يوم الجمعة راحة استغلها أغلبية اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني لزيارة أهاليهم والصوم معهم يوما واحدا قبل العودة من جديد إلى جو التدريبات والتحضيرات، وقبل بداية حصة الاستئناف، عقد مالك اجتماعا مصغرا مع المجموعة شرح فيه البرنامج الذي سيتم تطبيقه هذا الأسبوع. بلحاج يندمج مع المجموعة عرفت حصة الاستئناف مشاركة وسط الميدان الهجومي رضا جيلالي بلحاج، وهذا بعد غيابه عن حصتين تدريبيتين زائد المباراة الودية التي جمعت فريقه ب “الموك” ليلة الخميس الأخير، وهذا بسبب الحمى التي تعرض لها والتي كانت السبب الأول وراء غيابه، وقد طلب مالك من لاعبه بلحاج الاندماج مباشرة مع المجموعة بعد قيامه بعمل بدني خفيف مع المحضر البدني قريون خالد. مالك يمنح لاعبيه الخميس والجمعة راحة قرر الطاقم الفني للفريق بقيادة مالك ومساعده كعروف أن يمنح لاعبيه يومين راحة مباشرة بعد نهاية لقاء اتحاد سطيف الودي ليلة الأربعاء المقبل بملعب الثامن ماي بسطيف، وهذا بعد أن تأكد الجميع بأن رفقاء القائد فيصل حبايش يعانون من إرهاق كبير ويتطلب منحهم مدة معتبرة من الراحة حتى تعود “الروح” مجددا إلى أجسادهم، وينتظر أن تستأنف المجموعة تدريباتها بداية من يوم السبت المقبل بملعب زوغار دائما. تدريبات خاصة بالفعالية سيخصص المدرب حكيم مالك في الأيام القليلة المقبلة جلسات فنية جديدة محاولة منه لشرح الخطط التكتيكية للاعبين والتي سينتهجها في مباريات فريقه المستقبلية، كما علمنا أنه سيخصص تدريبات خاصة بالفعالية أمام المرمى، وهذا بعد العقم الكبير الذي أبانه المهاجمون في مباراة “الموك” الأخيرة، خاصة من جانب حمزة بولمدايس الذي ضيع بمفرده ثلاث فرص لا تحتاج إلى أي نقاش في تسجيلها، مادام أنه كان بمفرده هو وحارس المرمى، والأكيد أن المهاجمين الخمسة غضبان ونعمون وقادري وبولمدايس وأخيرا مجاهد سيخضعون لعمل خاص بعيدا عن بقية الزملاء لمطالبتهم بالتركيز أكثر أمام المرمى وفي منطقة العمليات. والتركيز على تمارين الكرات الثابتة ما يجب الإشارة إليه هو أن تشكيلة الفريق تعاني من نقطة ضعف وهي عدم الفعالية والتسرع في الكرات الثابتة، حيث وبالرغم من إعلان حكم لقاء “الموك” عن حصول “البابية” على أكثر من كرة ثابتة سواء كانت مخالفة مباشرة أو غير مباشرة أو ركنية، إلا أن الفريق لم يتمكن من تحويل ولو كرة ثابتة واحدة فقط إلى هدف، وهذا بالرغم من الطول والبنية التي يتمتع بها اللاعبون على غرار القائد حبايش وبن أمقران والإيفواري كامارا، حيث لا يستبعد أن يباشر الفريق بداية من اليوم إجراء تمارين خاصة بتوزيع اللاعبين في الكرات الثابتة، وهذا محاولة من الطاقم الفني بأن يحد من هذا الضعف الذي بدا جليا في لقاء مولودية قسنطينة. ختالة لن يجد مدربا مثل تيفور يضع مدرب حراس المرمى تيفور حليم الثقة الكاملة في الحارس الشاب ختالة عنتر، وأكبر دليل على هذا إقحامه أساسيا في التشكيلة الأساسية لمباراة “الموك” الأخيرة، وهذا وسط تفاجؤ الجميع من لاعبين وأنصار، وهذا ليس تقليلا من إمكانات ابن عين الحجر وإنما لتواجد حارسين من أصحاب الخبرة وهما صالح صحراوي وعبد الرحمان بوطريڤ، حيث يحظى عنتر بمعاملة خاصة من طرف تيفور في التدريبات، وما عليه سوى العمل بكل جدية حتى يتمكن من تطوير مستواه واستغلال تواجد تيفور مدربا للحراس، لأن قلة قليلة من المدربين يضعون ثقتهم في اللاعبين الشبان عوضا عن اللاعبين أصحاب الخبرة. ------------------------------------------- الإدارة تقرر تسريح مسعودي قررت إدارة مولودية العلمة بقيادة الرئيس بوذن تسريح اللاعب مسعودي بشكل نهائي من تعداد الفريق، وهو الخبر الذي انفردنا به في عدد أمس، حيث ومباشرة بعد عودة اللاعب المذكور إلى مدينة العلمة قادما من الثكنة العسكرية التي يؤدي فيها خدمته الوطنية تقرر أن تتم إحالته على المجلس التأديبي من طرف المدرب الرئيسي حكيم مالك بسبب عدم إبلاغه بقرار مغادرة تدريبات المجموعة، وهو الأمر الذي فهمه مالك بأن اللاعب لا يضع له أي حساب في الفريق. بوذن لا يتلاعب بالانضباط ويمكن القول إن رئيس “البابية” أمبارك بوذن لا يتلاعب أبدا بشيء اسمه الانضباط داخل المجموعة، حيث عودنا عند كل موسم بالضرب بيد من حديد في وجه اللاعبين المشوشين وغير المنضبطين، وجميع أنصار “البابية” يتذكرون ما قام به عند منتصف الموسم المنقضي عندما سرح أبرز لاعبي التشكيلة في فترة الميركاتو على غرار لعمش خالد وعماد ملولي وهشام سواكير بسبب ما حصل لهم مع المدرب الفرنسي “كريستيان كاستيلان جاكي”، حيث فضل بوذن في قرار “غريب” التضحية بأغلب عناصر التشكيلة الأساسية عوض التضحية بالمدرب، وهو ما يوضح أن بوذن شخص لا يحب الإخلال تماما بقواعد الانضباط لفريقه. سيكون عبرة لبقية زملائه والأكيد أن مسعودي سيكون عبرة لبقية زملائه اللاعبين، خاصة وأن بوذن دائما ما يتبع مثل هذه الطريقة عند كل بداية موسم عندما يقوم بتسريح مباشرة أي لاعب غير منضبط من دون إحالته على المجلس التأديبي، وهو ما قام به في الموسم الأول لتواجد “البابية” مع حظيرة الكبار، وذلك عندما سرح اللاعب السابق لوداد تلمسان وجمعية الخروب طالب بعد تغيبه فقط عن الحصة التدريبية الأولى لفريقه أيام كان المدرب مصطفى سبع مدربا للتشكيلة “العلمية”. لن يتم استقدام لاعب آخر لتعويضه وحسب مصادرنا داخل إدارة الفريق فإن الرئيس بوذن لن ينتدب لاعبا آخر في منصب مسعودي المسرح، خاصة وأن المدرب مالك جرب عبد اللاوي في تربص تونس في منصب ظهير أيمن وقدم ابن سيدي بلعباس مردودا نال إعجاب الجميع، إضافة إلى تحسن مستوى بوعرابة من أسبوع إلى آخر في الجهة اليمنى من الدفاع، وبالتالي فالتشكيلة ليست “محتاجة” للاعب ثالث في منصب ظهير أيمن، وما يجب الإشارة إليه أنه سبق لنا وأن كتبنا بالحرف الواحد: “مسعودي يضمن من الآن مكانته الأساسية”، وهذا نظرا لما يتمتع به هذا اللاعب الشاب من إمكانات كبيرة، إلا أن عدم انضباطه في الأيام الأخيرة من تربص بورڤيبة و ما قام به أخيرا جعل الطاقم الفني يعجل برحيله حتى لا يؤثر على المجموعة ككل.