عرف بيت مولودية العلمة في الساعات الأخيرة الماضية الكثير من المستجدات، وهذا بعد “الزلزال” الذي أحدثته المواجهة الودية التي جمعت رفقاء الحارس... صحراوي أمام مولودية قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي أمسية الخميس الأخير. حيث سارع الرئيس بوذن رغم مرضه هذه الأيام إلى احتواء الوضع من خلال حضوره شخصيا إلى حصة الاستئناف، كما تم ضبط برنامج التحضيرات والمباريات الودية الخاصة بشهر رمضان الكريم. إذ تم الاتفاق على إجراء أربع مباريات ودية في هذين الأسبوعين، وهذا بعد نجاح مناجير الفريق مسعود لفتاحة في الوصول إلى أرضية اتفاق مع أربع إدارات فرق مختلفة لبرمجة مباريات ودية معهم سواء بميدان مسعود زوغار أو في ملاعبهم الخاصة. بوذن يؤكد أن هزيمة الموك عادية جدا وقبل مباشرة التشكيلة حصة استئناف تدريباتها، طلب بوذن من اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني الاجتماع بهم بغية الحديث معهم حول هزيمة الموك الأخيرة، حيث حاول الرئيس العلمي الرفع من معنويات لاعبيه، قائلا لهم إن هذه المواجهة هي ودية فقط ومناسبة لكشف أخطاء جديدة على مستوى التشكيلة. كما أنه شكر كثيرا رفقاء القائد حبايش على الانضباط الذي أبدوه منذ انطلاقة التدريبات والروح الجماعية وسط المجموعة. يطلب من الجميع التركيز في العمل فقط وتكلم الرئيس بوذن مع لاعبيه وأعضاء الطاقم الفني أيضا حول ضرورة نسيان مواجهة “الموك” ومواصلة التدريبات بشكل جدي وبكل تركيز، حيث أكد لهم أن هذه المرحلة تعد منعرجا حقيقيا لنجاح تحضيراتهم التي باشروها منذ شهر من الآن. وهو الكلام الذي رفع كثيرا من معنويات رفقاء عبد اللاوي الذين أكدوا بدورهم إلى الرئيس بوذن أن الهزيمة الأخيرة لن تؤثر في معنوياتهم، لأن العبرة بالمباريات الرسمية. يذكر أن بوذن كان متبوعا بجميع أعضاء طاقم إدارته، وهو ما يوضح أن الجميع تحدوهم رغبة شديدة للوقوف وراء الفريق. مالك يطلب منه مهاجما جديدا وقد استغل المدير الفني للبابية المغترب الشاب حكيم مالك حضور الرئيس بوذن في حصة الاستئناف ليطلب منه انتداب مهاجم جديد لتدعيم صفوف الفريق في الموسم الجديد. وهو الخبر الذي انفردنا به منذ تربص حمام بورڤيبة الأخير، حيث أشارت مصادرنا في بيت الفريق إلى أن مالك سجل نقصا ملحوظا في الخط الهجومي للفريق. والدليل على ذلك عدم تمكن مهاجمي الفريق وعلى رأسهم حمزة بولمدايس من ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم في مواجهة الموك الأخيرة. وخاف من المغامرة بالشبان والأكيد أن مالك خاف من المغامرة في المباريات الرسمية بالمهاجمين الشبان على غرار يونس قادري وعبد المطلب غضبان، وهو ما جعله يطلب انتداب لاعب صاحب خبرة بإمكانه تقديم الإضافة اللازمة للفريق، حيث ينتظر أن يتم استغلال غضبان وقادري ك “جوكير” في المباريات الرسمية من خلال إقحامهما في الأشواط الثانية من اللقاءات. والأكيد أيضا أن هذه النقطة ستعرف تفاصيل جديدة في الأيام المقبلة، حيث ينتظر أن نسجل هذه المرة انتفاضة من طرف المهاجمين، خاصة مجاهد ونعمون اللذين لم يقدما إلى حد الآن الشيء الكثير. وبوذن يوافق على ذلك ومباشرة بعد تقدم مالك بهذا الطلب للرئيس بوذن، وافق هذا الأخير بسرعة على ذلك، وأكد لمدربه أنه سيحقق له جميع رغباته الفنية، لأنه كما أشار، فإن الأهم هو تشكيل فريق متكامل من جميع النواحي. ويبدو أن الرئيس بوذن قد رضخ هذه المرة لمطالب مدربه، وهذا بعد أن أكد في وقت سابق ل “الهداف” أن التعداد الحالي يكفي لتحقيق النتائج المطلوبة. إلا أنه بعد الهزيمة الثلاثية أمام “الموك” وتسريح مسعودي من الفريق جعله يقرر البحث من الآن على مهاجم جديد. مباشرة الاتصالات أول أمس وقد باشر الرئيس بوذن اتصالاته منذ ليلة أول أمس مع كثير من المناجرة بغية انتداب مهاجم جديد، وإن كان الجميع يعلم أنه في هذه الفترة بالذات لا يوجد لاعب جيد لم يجد فريقا بعد لم يمض لصالحه للموسم الجديد، وبالتالي فإن بوذن سيجد صعوبة في إيجاد الهداف المناسب الذي يتمناه مالك. حديث عن ا لإبقاء على مونڤولو وتشير آخر الأخبار في بيت البابية إلى أن بعض الأطراف أشارت على الرئيس بوذن الاتصال مجددا بمهاجم الفريق المسرح الكامروني جيرارد مونڤولو وإقناعه بضرورة إتمام عقده بالبقاء لموسم آخر في صفوف العلمة، خاصة أن هذا اللاعب يعد هدافا كبيرا من خلال تحركاته السريعة وتسديداته القوية نحو المرمى. لكن الإشكال هو تواجد لاعب إفريقي آخر في تشكيلة الفريق لا يمكن الاستغناء عنه، وهو وسط الميدان الدفاعي الإيفواري مدني كامارا، وقانون “الفاف” يسمح بتواجد لاعبين إفريقيين في تشكيلة أي فريق لا يتجاوزان 27 سنة ويلعب واحد في التشكيلة الأساسية والآخر في كرسي الاحتياط. وهو ما لا يساعد تماما حسابات المدرب مالك، خاصة أن تراجع مستوى مونڤولو في الموسم الأخير كان بسبب هذا القانون الغريب. الهزيمة أمام “الموك” حتمت على مالك تغيير البرنامج لم تمر هزيمة مولودية قسنطينة على مدرب مولودية العلمة حكيم مالك بردا وسلاما، بل جعلته يقرر بصفة مفاجئة تغيير البرنامج الخاص بشهر رمضان الكريم الذي وضعه من قبل، حيث اتفق سابقا على أن يجري الفريق مباراة ودية واحدة في الأسبوع. إلا أن الطاقم الفني تراجع وقرر أن تجري التشكيلة مبارتين وديتين في الأسبوع الواحد، وهذا بعد أن سجل نقصا ملحوظا في الانسجام بين اللاعبين، سيما أن الإدارة انتدبت هذا الموسم 19 لاعبا جديدا. مواجهة المسيلة اليوم مثلما تطرقنا إليه في عدد أمس، فإن تشكيلة المدرب حكيم مالك ستواجه اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء بملعب مسعود زوغار وفاق المسيلة في ثاني مواجهة ودية لها في شهر رمضان الكريم والرابعة من نوعها منذ انطلاقة التحضيرات، حيث سيحاول الطاقم الفني في هذه المباراة إقحام عدد معتبر من اللاعبين بغية الوقوف مجددا على آخر إمكاناتهم. كما سيحاول تصحيح الأخطاء الكثيرة التي ظهرت في مواجهة “الموك” الأخيرة، لاسيما في خط الدفاع الذي تلقى خمسة أهداف كاملة من تشكيلة “الموك” في مواجهتين وديتين. تغيير موعد مواجهة “الڤرونة” وقد تم الضبط النهائي لبرنامج تحضيرات التشكيلة فيما تبقى من عمر شهر رمضان الكريم، حيث تم تغيير طفيف في موعد وأمكنة إجراء المباريات، والبداية ستكون مع مواجهة الجار اتحاد سطيف التي كانت مقررة يوم الأربعاء المقبل ليلا بملعب الثامن ماي، إلا أن المباراة المنتظرة للفريق الجار الآخر وفاق سطيف في دوري رابطة أبطال إفريقيا للأندية البطلة أمام ديناموس الزيمبابوي جعلت إدارة مركب الثامن ماي تعتذر على إجراء هذه المباراة بسبب تدرب منافس الوفاق في نفس توقيت المباراة المبرمجة بين “الڤقرونة” و”البابية”. وهو ما جعل المدرب مالك من العلمة ولعروسي من جانب الاتحاد يقرران تأجيل المباراة بيوم واحد أي يوم الخميس، وستلعب بميدان مسعود زوغار بداية من الساعة الرابعة مساء. الراحة تتقلص من يومين إلى يوم واحد وبعد تغيير موعد مواجهة “الڤرونة” من يوم الأربعاء إلى يوم الخميس المقبل، فإن المتضرر الأول من هذا التأجيل هم لاعبو “البابية”، وهذا بعد أن قرر الطاقم الفني بقيادة مالك ومساعده كعروف مراد منحهم يومي الخميس والجمعة راحة بغية استرجاع طاقاتهم بعد العمل الكبير الذي قدموه في التدريبات، وبالتالي فإن رفقاء الحارس الشاب ختالة سيأخذون يوما واحدا فقط مثلما نالوه في الأسبوع الأخير، وهو يوم الجمعة فقط. مواجهة “الموب” الاثنين المقبل وقد أعطت مولودية بجاية موافقتها لبرمجة لقاء ودي أمام “البابية” بتاريخ الاثنين 30 أوت المقبل، ودائما في ملعب مسعود زوغار بداية من الساعة الرابعة مساء. وستكون هذه المباراة فرصة جديدة بالنسبة لرفقاء عبد اللاوي بغية تحقيق الانسجام اللازم فيما بينهم قبل بداية البطولة التي ستنطلق بتاريخ 25 سبتمبر المقبل. والتباري مع “البوبية” بتاريخ 2 سبتمبر وتم برمجة أيضا مواجهة ودية مع مولودية باتنة، وستكون يوم الخميس الثاني من شهر سبتمبر المقبل بداية من الساعة العاشرة ليلا بملعب أول نوفمبر بباتنة. وستكون هذه المواجهة الثانية من نوعها التي ستلعبها تشكيلة العلمة تحت الأضواء الكاشفة بعد مواجهة “الموك” التي جرت مع نهاية الأسبوع الأخير. لقطة رائعة من “المير” كان رئيس المجلس الشعبي البلدي للعلمة ليتيم بلخير حاضرا في حصة استئناف التشكيلة تدريباتها التحضيرية بملعب مسعود زوغار في لقطة أراد من خلالها التأكيد على أن السلطات المحلية ستقف إلى جانب الفريق في جميع الأوقات الصعبة التي يمر بها، خاصة بعد هزيمة التشكيلة بثلاثية نظيفة في المباراة الودية الأخيرة، وهي المواجهة التي حضرها “حموية” الذي يعد حارسا سابقا في تشكيلة “البابية” أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات. بوطريڤ: “سترون وجها آخر لبوطريڤ في البطولة” أكد حارس مولودية العلمة عبد الرحمان بوطريڤ في حديث ل “الهداف” أنه غير متأثر تماما بالهدف الذي زار شباكه من مخالفة مباشرة من طرف لاعب “الموك” جبايلي في المواجهة الودية التي جمعت الفريقين، حيث قال الحارس السابق لوداد بوفاريك إن خطأ الهدف لا يتحمله بمفرده بل اللاعبون الذين قاموا بوضع الجدار البشري مادام أن الكرة مرت في منتصف الجدار. وبخصوص ما ينتظره في الأسابيع المقبلة، أكد بوطريڤ أنه عادة ما يكون مستواه متوسطا في فترة التحضيرات، قبل أن يتطور بشكل لافت للانتباه مع بداية المباريات الرسمية، وقال في هذا: “أعد أنصارنا أنهم سيشاهدون وجها آخر لبوطريڤ مع مباريات البطولة، حيث سأكون أمينا على مرمى فريقي”.