تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإسبانية مساء اليوم إلى مدينتي مايوركا وسانتاندير أين يخوض العملاقان ريال مدريد وبرشلونة مستهل لقاءاتهما في “الليغا” هذا الموسم، ومعهم تتوجه أيضا أعين الجزائريين نحو المدينة الثانية التي سيواجه فيها مهدي لحسن “البارصا” بمعطيات غيابه عن “الخضر” خلال الموعد الودي الماضي أمام الغابون واللقاء الرسمي القادم أمام تانزانيا، فضلا على ترقبهم لعودته من الإصابة التي قيل عنها الكثير، كل هذا الحمل الذي سيدخل به الدولي الجزائري سيُضاف له صراعه على منصبه الذي ذهب للغير في نهاية الموسم الماضي، ودخول منافسين جدد قد يزاحمونه حتى على كرسي البدلاء. الثنائي “كولسا-باب ديوب” أولا... ولحسن يُنافس اليوناني “تزيوليس” جاء في موقع صحيفة “آس” الشهيرة في إسبانيا تقرير مفصل عن موعد هذا المساء يسرد الخطة التي يعتزم مدرب راسينغ سانتاندير “ميغيل آنخيل بورتوغال” تطبيقها والأسماء التي سيوظفها في ذلك النهج التكتيكي، حيث من المرتقب دفعه ب3 مدافعين و5 لاعبي وسط ميدان، ومعهم مهاجمين سيلعب أحدهما متقدما عن الآخر، وقد كان لحسن العائد من الإصابة خارج ذلك الرسم كون الارتكاز كان من نصيب الثنائي “كولسا-باب ديوب”، بينما كرسي الاحتياط يشهد صراع الجزائري مع الدولي اليوناني أليكساندروس تزيوليس القادم قبل أسابيع من سيينا الإيطالي. مخطّطات “بورتوغال” تخدم “تزيوليس” والخبرة تُساعد لحسن عرض موقع صحيفة “آس” بعض المفاضلات التي يضمها كرسي إحتياط راسينغ سانتاندير، والتي أتت غريبة نوعا ما بالنسبة لوضعية الدولي الجزائري، فهو في الغالب ليس الخيار الاحتياطي الأول في فكر بورتوغال، لأنه يعقد آماله على تزيوليس على ضوء ما وقف عليه في شتى مراحل التحضير للموسم الجديد، لكن - حسب الصحيفة المدريدية دائما - يبقى عامل الخبرة في صالح لحسن كون اليوناني غير متعوّد على أجواء الكرة الإسبانية، لهذا فدخول أحد اللاعبين كبديل في المباراة المذكورة يبقى رهين معطياتها وقرار بورتوغال سيكون الفاصل. مواقع إسبانية لا تستبعد دخوله أساسيًا لأجل تفادي المهزلة! كون المباراة واحدة من قمم الجولة الافتتاحية، كان للمواجهة التي سيستضيفها ملعب “آل ساردينيرو” مساء اليوم بسانتاندير متابعة شاملة ودقيقة في الصحف والمواقع الإسبانية، فبعيدا عن تقرير صحيفة “آس”، تعددت وجهات نظر مواقع أخرى، حتى أن بعضها لم يستبعد دخول لحسن أساسيا اليوم لأن المدرب بورتوغال لن يلعب من أجل الفوز بالتأكيد، وهذا بالرجوع إلى تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أن “راسينغ” لن ينهزم برباعية كما حدث في الموسم الماضي، وقالت تلك المواقع أن الفريق المضيف قد يدخل بثلاثة لاعبي ارتكاز لإيقاف رفقاء ميسي، من بينهم الدولي الجزائري. هزيمة “راسينغ” اليوم لن تُغيّر شيئا من وضعية لحسن رغم تعدّد الآراء واختلاف وجهات النظر حول موقع مهدي لحسن من لقاء اليوم، إلا أن دخوله أساسيًا مستبعد تماما كونه بالدرجة الأولى متأخر من حيث عدد الدقائق التي خاضها في الإعداديات، فضلا عن عودته مؤخرا من الإصابة، لكن المؤكد أن راسينغ سانتاندير سيكون في موقف لا يحسد عليه أمام حامل لقب “الليغا”، وهذا بإقرار القائمين عليه، لهذا فلن يُلام أي لاعب على مردوده أو يُعاب عليه التسبب في الهزيمة لأن الخصم هو برشلونة، وأي إخفاق للثنائي “كولسا-باب ديوب” في الارتكاز لن يخدم مهدي لحسن تماما، والحُكم عليهما سيكون في قادم الجولات. لحسن إختار “الصّح” لما غاب عن “الخضر” في ظل ما هو فيه مهدي لحسن الآن من صراع غير محسوم التبعات على منصب أساسي أو حتى كبديل أول للاعبي الإرتكاز، يظهر جليا حجم القرار الذي اتخذه اللاعب بالرجوع إلى الطاقم الفني الوطني ومشاورته كي يبقى ضمن صفوف فريقه بعد تعافيه من الإصابة، فهو بالكاد بدأ السعي كي يكسب ثقة مدربه للعب كأساسي، وهو ما سيفيد “الخضر” بالتأكيد في قادم المواجهات، بينما كان حضوره وهو لم يتعاف بشكل كامل من الإصابة إلى تربص الغابون كعدمه، بينما غيابه له وزن بالنسبة إلى بقية مشواره في الموسم الجديد. مدرب الراسينغ يستدعي كل اللاعبين إلى لقاء برشلونة بمن فيهم لحسن قرر مدرب راسيغ سنتاندير الإسباني ميڤال بورتوغال استدعاء كل لاعبيه إلى لقاء برشلونة في إطار الجولة الأولى من البطولة الإسبانية الذي سيجري سهرة اليوم، ما عدا لاعب واحد يعاني من إصابة خطيرة ومستحيل أن يشارك، حيث سيفصل في ال18 لاعبا الذين سيكونون متواجدين في الملعب ظهر اليوم، وبالتالي فإن لحسن مستدعى إلى هذا اللقاء إلى غاية أن تظهر قائمة ال18 لاعبا الذين سيشاركون في مباراة اليوم، ويبقى احتمال مشاركة وسط ميدان “الخضر” واردا، بعد أن أشركه المدرب 35 دقيقة في المباراة الودية الأخيرة التي لعبها الراسينغ.