عاد المغترب يانيس يوسف إلى البليدة بسرعة البرق، حيث تنقل صبيحة الخميس وكان من المتوقع أن يحلّ بالبليدة غدا لمباشرة التدريبات لكن اللاعب لم ينتظر طويلا، حيث ، حيث عاد أول أمس السبت وكان في الموعد قبل بداية الحصة التدريبية المسائية التي شارك فيها، وهي الحصة التدريبية الأولى التي يشارك فيها بعدما وقع عقده مع الفريق يوم الأربعاء الفارط. كان من بين الأوائل ويريد أن يكون جاهزا بسرعة وبدا منذ الوهلة الأولى أن المغترب يانيس يعول على أن يكون جاهزا في أقرب وقت ممكن مادام أنه يعاني من نقص في الجانبين البدني والفني لأنه لم يلعب منذ نهاية الموسم الفارط من جهة، ومن جهة أخرى لم يشارك في التربص التحضيري الذي قامت به التشكيلة في تونس، لكن رغم ذلك بدا واثقا من استعادة إمكاناته بسرعة، وقد كان مع الأوائل الذين حضروا الحصة التدريبية التي جرت أول أمس. الطاقم الفني واللاعبون رحّبوا به قبل بداية الحصة التدريبية، رحب المدرب عساس بالمغترب يانيس وتحدث معه بضعة دقائق حتى يجعله يندمج في التعداد، لاسيما أنها المرة الأولى التي يتدرب فيها مع فريق في البطولة الوطنية بعدما قضى كل مشواره الكروي في فرنسا وإسبانيا، كما تحدّث معه بعض اللاعبين على غرار بن طيب ودفنون، حتى يجعلوه لا يشعر أنه غريب عن التشكيلة، وقد أكد له بن طيب أنه أيضا لاعب جديد في التشكيلة وتلقى كامل التسهيلات من طرف اللاعبين القدامى، وقال له إن البليدة تملك لاعبين أبناء عائلة وسيسهلون عليه مهمة الإندماج في الفريق بسرعة. تحدوه إرادة قوية في التألق في أول تجربة في الجزائر بدا منذ الوهلة الأولى وفي أول حصة تدريبية خاضها اللاعب أنه تحدوه رغبة كبيرة في فرض نفسه في التشكيلة البليدية والتألق في أول تجربة يخوضها في البطولة الوطنية، حيث كان قد صرح لنا في وقت سابق أن هدفه من التوقيع في البليدة هو مساعدة هذا النادي على لعب الأدوار الأولى من جهة، ومن جهة أخرى بعث مشواره الكروي من جديد وإستعادة مكانته في المنتخب الوطني للمحليين ولم لا الوصول إلى منتخب الأكابر رغم صعوبة تحقيق ذلك، لأن الطاقم الفني الوطني يعتمد بالدرجة الأولى على اللاعبين المحترفين. قال إنه لا يخشى المنافسة ويريد اللعب أساسيا وأكد وسط الميدان يانيس أنه يدرك جيدا حجم المنافسة الموجودة في الفريق لاسيما على مستوى وسط الميدان، لكن ذلك لا يخيفه بما أنه مر بتجربة مماثلة في بعض الأندية التي تقمص ألوانها، لكنه فرض نفسه مع مرور الوقت لأنه يثق في إمكاناته على حد تعبيره. وأضاف أنه يريد اللعب أساسيا وهذا هو الهدف الذي جاء من أجله، لكن ذلك لن يكون إلا إذا بذل مجهودات إضافية في الحصص التدريبية والمباريات الودية حتى يقنع الطاقم الفني بمستواه. تدرّب على انفراد وسيخضع لبرنامج خاص ومثلما كان متوقعا، تدرب المغترب يانيس على إنفراد أول أمس لأنه يعاني من نقص في الجانبين البدني والفني، ولو أنه أكد أنه كان يتدرب بمفرده في فرنسا وغير متأخر كثيرا في التحضيرات، إلا أن الطاقم الفني سيخضعه إلى عمل خاص لمدة عشرة أيام على الأقل، على أن يركز عساس في عمله مع اللاعب على الجانب الفني أيضا لأن الوقت ليس في صالحه. وكل المعطيات توحي بأن هذا اللاعب سيكون أساسيا، حيث تعول الإدارة كثيرا على خدماته لاسيما أن التعاقد معه كان من أجل أن يكون أساسيا ويقدم الإضافة اللازمة إلا إذا عجز عن إظهار قدرات تؤهله للعب كأساسي. قد يشارك في لقاء القبة سهرة اليوم ورغم أن الحصة التدريبية التي أجراها اللاعب أمس مع الفريق كانت الثانية له، إلا أن ذلك لن يمنع الطاقم الفني من إشراكه في مباراة اليوم أمام رائد القبة بملعب بن حداد بداية من الساعة العاشرة ونصف ليلا. حيث يريد عساس أن يأخذ فكرة ولو موجزة عن إمكانات يانيس في وسط الميدان، مع الأخذ بعين الإعتبار أنه غير جاهز من جهة، ومن جهة أخرى غير متعود على اللعب فوق العشب الطبيعي، لذلك فإنه مهما كان مردود اللاعب في مباراة سهرة اليوم، فإن الطاقم الفني لن يحكم عليه وسيكون ذلك مع مرور المباريات الودية. المنافسة تشتعل في وسط الميدان بعد التحاقه بعد التحاق هذا اللاعب بالفريق، فإن المنافسة ستشتد أكثر في وسط الميدان لاسيما أن التشكيلة تضم تعدادا ثريا في خط الوسط ومن الصعب للغاية على الطاقم الفني أن يختار الرباعي الذي سيلعب به في ظل تواجد 8 لاعبين، ما يعني أن نصفهم لن يكونوا في التشكيلة الأساسية، ولو أنه من خلال المباريات الودية يتضح أن التنافس سينحصر بين بلوصيف، مغني، يانيس، حريزي، جاهل وبيطام. يانيس: “الجميع رحّب بي والأجواء تحفّز على النجاح” بدا يانيس يوسف مرتاحا في أول حصة تدريبية يخوضها مع التشكيلة أمسية السبت، حيث أوضح أن اللاعبين والطاقم الفني رحبوا به والأجواء في الفريق تحفز على العمل والنجاح. وأضاف: “هذه الحصة التدريبية التي أجريتها ستبقى في ذاكرتي لأنها الأولى لي في بلدي الأصلي مع فريقي الجديد، وقد غمرتني سعادة لا توصف خاصة أن الطاقم الفني واللاعبين رحبوا بي ووضعوا أمامي كل التسهيلات التي تجعلني أندمج مع التعداد بصفة عادية. وما يمكنني قوله هو أن الأجواء في هذا الفريق جيدة وتحفز على العمل في ظروف مريحة وبالتالي التألق والنجاح”. بن طيب يُضاف إلى قائمة المصابين عرفت قائمة المصابين إنضمام المهاجم بن طيب الذي تلقى إصابة على مستوى الكاحل في المباراة الودية الأخيرة أمام إتحاد حجوط، ورغم أنه أكمل اللقاء إلى نهايته، إلا أنه شعر بآلام حادة بعد إصطدام مع أحد لاعبي المنافس. ولم يقو بن طيب على التدرب مع المجموعة أول أمس، حيث إكتفى بالركض على جوانب الملعب لكن إصابته ليست بالغة وسيندمج مع المجموعة اليوم. جمعوني لازال يتدرّب على انفراد من جهته، لازال المهاجم جمعوني يتدرب على إنفراد بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء حجوط على مستوى العضلات المقربة، وهي الإصابة التي جعلته غير قادر على إنهاء اللقاء، وبالتالي فإن مشاركته في لقاء اليوم أمام رائد القبة غير واردة. التدريبات تؤخّر بنصف ساعة قرّر الطاقم الفني تغيير موعد التدريبات مرة أخرى وهذا بتأخيرها بنصف ساعة، حيث كانت التشكيلة تتدرب على الرابعة ونصف مساء، وانطلاقا من أول أمس ستصبح التدريبات على الخامسة مساء، وهذا بعدما إشتكى اللاعبون من الحرارة الشديدة التي يتدربون فيها. ڤاواوي في تربص المنتخب منذ أمس تتدرب التشكيلة دون حارسها لوناس ڤاواوي الذي إلتحق بتربص المنتخب الوطني للأكابر في الفندق العسكري “بني مسوس“ بداية من أمسية البارحة، وتبقى التشكيلة تتدرب بحارس واحد فقط وهو بوقاسم، لأن الحارس الثالث خلادي مصاب. وقد قرّر المدرب عساس الإستنجاد بأحد حراس الأواسط في المباراة الودية سهرة اليوم، خوفا من أن يصاب بوقاسم وتجد التشكيلة نفسها دون حارس بديل. لقاء بلوزداد يؤخّر ب 24 ساعة عرف برنامج المباريات الودية تغييرا أول أمس يمسّ لقائي بلوزداد والمولودية، فاللقاء الأول أمام شباب بلوزداد المقرّر يوم السبت المقبل في السهرة بملعب 20 أوت تقرّر تأخيره ب 24 ساعة حتى يتم السماح للاعبين بمتابعة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التانزاني، لأن لعب اللقاء يوم الجمعة في السهرة يعني أن لاعبي الفريقين سيحرمون من متابعة اللقاء. لقاء المولودية مُرتبط بيوم عيد الفطر من جهة أخرى، قد يعرف اللقاء الودي أمام المولودية تغييرا حسب اليوم الذي سيكون فيه عيد الفطر المبارك. فقد كانت المواجهة سابقا مبرمجة يوم 9 سبتمبر المقبل لكن في حال ما إذا صادف هذا اليوم عيد الفطر المبارك، فإن اللقاء سيتم برمجته بيومين بعد العيد، وفي حال العكس فإن اللقاء سيلعب في موعده المحدد. زعيم يعد بقية اللاعبين بأموالهم خلال الأيام القليلة المقبلة مثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا الفارطة، فإن الإدارة باشرت عملية تسوية مستحقات اللاعبين وقد تلقى البعض منهم أموالهم مثل شبيرة وزموشي. وكان للرئيس البليدي حديث مع لاعبيه بعد نهاية اللقاء الودي الأخير أمام إتحاد حجوط، ووعدهم فيه بتسوية مستحقاتهم المالية خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يعني أن بقية اللاعبين سيحصلون على الشطر الأول من منحة الإمضاء هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. العودة إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة عادت التشكيلة إلى أجواء التدريبات بمعنويات مرتفعة للغاية لاسيما أن اللاعبين يدركون جيدا أن الإدارة ستكون عند وعدها وستفي بوعودها تجاههم في الوقت المناسب، خاصة أن زعيم لم يسبق له أن وعدهم بمنحهم أموالهم وتجاوز الموعد المحدّد على حد تعبيرهم. ولم يتردّد البعض منهم في القول لنا إنهم سيتحصلون على الأموال هذا الأسبوع، والمهم بالنسبة لهم هو أن يتحصلوا على الشطر الأول قبل عيد الفطر المبارك حتى يقضوا هذه المناسبة الدينية في أفضل الظروف ويعودوا إلى عملهم. يذكر أن مصدرا موثوقا أكد لنا أن اللاعبين سيتحصلون على أموالهم بصفة رسمية قبل العيد. نتائج المباريات الودية زادت المعنويات ارتفاعا وما زاد معنويات اللاعبين ارتفاعا هي النتائج الإيجابية التي حققوها في المباريات الودية التي لعبوها إلى حد الآن، حيث من أصل 10 مباريات لعبوها فازوا في 7 وخسروا مباراة مقابل تعادلين، وهي حصيلة إيجابية وتبشر بمستقبل أفضل على حدّ تعبير اللاعبين، الذين قال معظمهم إن نتائج المباريات الودية لا تعتبر مقياسا حقيقيا لقياس قوة الفريق، لكنهم أشاروا أن الفريق الذي يتألق في المباريات الودية أمام أندية القسم الأول من الطبيعي أن يتألق أمامها في البطولة أيضا. ------- بلوصيف: “قدوم يانيس يزيد المنافسة حدّة، وهدفنا الأدوار الأولى” في البداية، كيف هي أحوالك في هذا الشهر؟ بصحة جيدة ولا أعاني من أي مشكل حيث أتدرّب مع المجموعة بصفة عادية وشاركت في جميع المباريات الودية مع التشكيلة الأساسية وهذا هو المهم. هل التدرب ولعب المباريات الودية قبل الإفطار يؤثر فيكم أم لا؟ يؤثر فينا وأي لاعب يقول العكس فهذا غير صحيح، لأن الصيام يؤثر في اللاعب من جهة، والحرارة الشديدة تؤثر من جهة أخرى، ولا أخفي عليك أن جميع اللاعبين تأثروا بالحرارة الشديدة في المباريات الودية التي لعبناها خلال هذا الشهر أمام نجم القليعة، وداد تلمسان واتحاد حجوط. بدأتم سلسلة المباريات الودية بتحقيق الفوز أمام نجم القليعة، كيف بدا لك اللقاء؟ اللقاء عرف مستوى لا بأس به حيث أدّى اللاعبون ما عليهم رغم الحرارة والصيام، وقد لاحظنا أن المنافس لعب باندفاع بدني شديد حتى يبرهن لاعبوه أنهم لا يقلّون مستوى عن لاعبي القسم الأول، لكن رغم ذلك عرفنا كيف نقدّم مباراة لا بأس بها، وأظهرنا بعض الأمور الإيجابية أهمها التنسيق الذي بدأ يتحقق بين الخطوط الثلاثة. نفس المردود ونفس النتيجة تحققا في المباراة الثانية أمام وداد تلمسان؟ لقد عانينا كثيرا في مباراة وداد تلمسان لأن الحرارة كانت شديدة يومها ولم نتمكن من تقديم كل ما لدينا فوق أرضية الميدان، لكن رغم ذلك كنا أحسن من المنافس وتمكننا من السيطرة على مجريات اللعب في معظم فتراته، كما أنهينا اللقاء لصالحنا بهدفين لهدف واحد. اللقاء الثالث كان الفوز فيه عريضا على حساب اتحاد حجوط، هل هذا يعني أن الفريق يوجد في أحسن مستواه؟ النتيجة التي حققناها أمام اتحاد حجوط أكدنا من خلالها أننا نتحسّن تدريجيا من مباراة لأخرى، وحتى المستوى الذي ظهرنا به كان أحسن من لقائي القليعة وتلمسان، لكن هذا لا يعني أن التشكيلة جاهزة من جميع الجوانب وإنما لازالت هناك بعض الأخطاء التي سنعمل على معالجتها في الحصص التدريبية والمباريات الودية المقبلة. تنتظركم مباريات ودية أخرى، هل ترى أنها كافية لتحقيق الإنسجام اللازم؟ أعتقد أن 7 مباريات ودية بعد العودة من التربص ونفس العدد لعبناها خلال التربص ستسمح لنا بتحضير أنفسنا من جميع الجوانب، ولن نجد فرصة أحسن من هذه حتى نحقق الإنسجام بين الخطوط الثلاثة، وأنا شخصيا أرى أن هذه المباريات كافية لنا قبل بداية البطولة. الإدارة تعاقدت مع المغترب يانيس الذي يلعب في نفس منصبك ويلعب أيضا كوسط ميدان هجومي، ألست متخوفا من مكانتك الأساسية؟ لا، لست متخوفا. أنا أركز على عملي وعلى البقاء في التشكيلة الأساسية، أما التعاقد مع يانيس أو أي لاعب آخر لا يهمني بقدر ما يهمني مضاعفة المجهودات من أجل البقاء أساسيا. أما عن اللاعب فنحن نرحّب به وسط التعداد وقدومه سيزيد المنافسة في وسط الميدان، وهذا شيء إيجابي للفريق. هل البليدة قادرة على رفع التحدّي هذا الموسم؟ سبق لنا أن أكدنا في العديد من المرّات أن هدفنا ليس اللعب على تفادي السقوط أو تكرار سيناريو الموسم الفارط، وإنما من أجل تشريف ألوان هذا الفريق وقيادته إلى مزاحمة الفرق القوية، ومادام أن كل الظروف مواتية لتحقيق نتائج مشرفة، فما علينا سوى أن نؤكد ذلك فوق أرضية الميدان.