تكون النصرية بتحقيقها لفوز مقنع أمام إتحاد الحراش في اللقاء الودي الأخير الذي لعب في ملعب زيوي قد أبهرت كل المتتبعين وأثبتت استعدادها لعب ورقة الصعود إلى القسم الأول.. وهو الهدف الأول والأخير للفريق الذي يريد العودة من الباب الواسع إلى حظيرة النخبة بعد عام واحد من سقوطه إلى القسم الثاني. وقد أظهر أبناء المدرب كردي إمكانات لا بأس بها إلى غاية الآن في المواجهات الودية التي لعبها الفريق وهو ما يثبت أن عملا كبيرا تّم انجازه في الفترة التحضيرية هذه، فاللاعبون كانوا في غاية الجدية واحترموا تعليمات الطاقم الفني الذي حرص على فرض الانضباط داخل التشكيلة التي تبقى الآن عاقدة العزم على أداء موسم قوي. وقد ارتاح الأنصار كثيرا لأداء فريقهم في هذه اللقاءات الودية والدليل على ذلك حضورهم بقوة في اللقاء الودي أمام الحراش وتدعيمهم التشكيلة بشكل ملفت للانتباه وكأن الأمر يتعلق بلقاء رسمي وليس مباراة ودية. تعوّل على انطلاقة جيدة وتحذّر منافسيها من الآن وتعوّل النصرية على تحقيق انطلاقة جيّدة في بطولة القسم الثاني المحترف بالظفر بأول ثلاث نقاط في بطولة الموسم أمام أمل مروانة رغم صعوبة المهمة. والأكيد أن أبناء حسين داي بأدائهم لمواجهات في المستوى في اللقاءات الودية التي لعبوها إلى حد الآن يحذرون منافسيهم والجميع يدرك الآن أن الفريق من المرشحين الأقوياء للعب من أجل الصعود، إضافة إلى شباب قسنطينة، جمعية وهران وبدرجة أقل رائد القبة ونادي بارادو، لأن تحضيرات الفريق توحي بأنه عاقد العزم على عدم تفويت الفرصة، خاصةً أنه من المهم جداً اللعب بكل قوة منذ البداية والعمل على ضمان أكبر عدد ممكن من النقاط في مرحلة الذهاب واحتلال الصدارة منذ البداية. على اللاعبين أن لا يغتروا ورغم النتائج الإيجابية التي بات يحققها الفريق في اللقاءات الودية الأخيرة، إلا أنه على اللاعبين أن لا يغتروا وأن لا يعتقدوا أنهم وصلوا، لأن هناك عملٌ كبير ينتظرهم حتى يكونوا في جاهزية تامة لانطلاق الموسم الذي سيكون دون شك صعب على كل الفرق وبصورة أخص بالنسبة للتي تلعب على الصعود، كما أن الخطأ بالنسبة لها غير مسموح تماما. ويبقى على اللاعبين أن يركزوا لأن كل الفرق ستنتظر النصرية في المنعرج، خاصةً بعد علمها بالاستعدادات التي قامت بها في الفترة الأخيرة. وقد شدّد المدرب كردي على لاعبيه على مضاعفة مجهوداتهم في الفترة الأخيرة وعدم الاعتقاد أنهم وصلوا لأن البطولة ستكون صعبة للغاية وهناك عدة مرشحين للعب ورقة الصعود والذين لن يتسامحوا دون شك. درارجة يعود بقوة وينبئ بموسم قوي بعد أن كان قد مرّ بظروف صعبة الموسم الماضي، يمكن القول إن المهاجم وليد درارجة قد عاد بقوة هذه المرة، حيث قدّم مردوداً طيّباً في المباريات الودية التي شارك فيها في فترة التحضيرات وهو ما ينبئ بموسم قوي للاعب، لأنه من المنتظر أن يكون معادلة هامة في تشكيلة المدرب كردي، ومن بين العناصر التي سيعتمد عليها لتدعيم الهجوم الذي سيكون الخط الأكثر أهمية لأنه سيكون مطالباً بإحراز الأهداف والتي من دونها لن يتمكن الفريق من تحقيق الهدف المسطّر. ويبدو أن درارجة عازم على بذل كل ما في وسعه ليثبت للجميع أنه مرّ فقط بفترة فراغ وأنه باستطاعته أن يعود الآن إلى مستواه المعهود الذي عرف به في السابق. رڤاد يعود بعد تعافيه وبن عمري يدخل في المجموعة عاد لاعب الوسط أنيس رڤاد مجدداً إلى تدريبات النصرية بعد أن تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، وهي الإصابة التي حرمته من التدرب رفقة التشكيلة لأيام. وكان رڤاد تألق بشكل لافت نهاية الموسم الفارط بلعبه بصفة منتظمة مع الأكابر رغم أنه تم ترقيته من الأواسط، حيث تمكّن من تسجيل هدف رائع من مخالفة مباشرة أمام إتحاد العاصمة. من جهة أخرى، فقد عاد المدافع جمال بن عمري إلى العمل مع المجموعة بعد أن كان يتدرب بصفة انفرادية بسبب معاناته من إصابة في الكعب (انتفاخ). وقد بات من المؤكد أن اللاعب جاهز الآن للعودة إلى المنافسة وسيتمكن من لعب المباريات الودية المقبلة التي تنتظر الفريق. حصتان في اليوم أمس تدربت النصرية حصتين في اليوم، أمس، فبالإضافة إلى اللقاء الودي الذي لعبه الفريق في السهرة، فإن أشبال المدرب كردي تدربوا في الصباح في قاعة تقوية العضلات من أجل تكثيف العمل البدني. وقد تعوّد مدرب النصرية على برمجة حصتين كلما استعد الفريق للعب لقاء ودي وهذا حتى يقف على مدى جاهزية التشكيلة على العمل بكثافة ويجرّب أيضاً مدى قابليتهم في اللقاءات الودية بعد أن يكونوا قد خضعوا لعمل بدني صعب وهذا حتى تسهل مهمتهم في اللقاءات الرسمية.