بعد كل الكلام الكثير الذي قيل بشأن لاعبينا الدوليين في الأشهر الثلاثة الأخيرة حيث تم ربطهم بأندية قوية سيلعبون لها في الموسم الجديد.. فإن وقت الحقيقة حان الآن خاصة أنه لم يبق يفصلنا إلا ساعات قليلة لإسدال الستار على “الميركاتو” الصيفي (سينتهي اليوم في الساعة منتصف الليل) الذي كان يتمنى لاعبونا الدوليون وكامل الجمهور الجزائري أن يكون محطة من أجل إعطاء بعد آخر لمسيرة أشبال سعدان خاصة بعد مشاركتهم في كأس العالم..غير أنه للأسف الشديد سارت الأمور في الاتجاه المعاكس، فإذا كان بعض اللاعبين لهثوا وراء المال حتى إن كان المقابل هو تضحيتهم بمسيرتهم الكروية في صورة بلحاج الذي انضم إلى نادي السد القطري فإن هناك من نجح في الانضمام إلى أندية طموحة في صورة اللاعبين السابقين ل “بنفيكا” حليش ويبدة اللذين انضما إلى “فولهام” و”نابولي” على التوالي في وقت يوجد بعض اللاعبين من يتوجه إلى قضاء ربما موسم استثنائي وبمشاكل كثيرة. عنتر يحيى يقبل بالدرجة الثانية وبلعيد بالاحتياط ويتجه عنتر يحيى الآن نحو قبول قدره المحتوم وهو البقاء مع ناديه الأصلي “بوخوم” وهو الذي كان يرفض البقاء فيه لما نزل نهاية الموسم الفارط، لكنه في غياب أي عرض جاد فإنه سيجد نفسه أمام حتمية البقاء ضد رغبته، شأنه شأن زميله في المنتخب الوطني بلعيد الذي قد يقبل البقاء مع إنتراخت فراكفورت رغم أنه يعلم جيدا أنه سيكون احتياطيا ما دام أن مدربه صرح أن هناك 3 مدافعين في منصبه يمرون قبله، وهو الذي لا يوجد أي جديد بخصوص انضمامه إلى نادي “آستراس” اليوناني الذي تم ربطه به نهاية الأسبوع المنقضي. شاقوري سيبقى مهمّشا وحتما دون منافسة حتى جانفي القادم لاعب دولي آخر يبدو أنه سيعيش أياما سوداء هو الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني محمد شاقوري الذي لا يلعب تماما مع ناديه “شارل لوروا” منذ بداية الدوري البلجيكي، والأسوأ من ذلك أنه أصبح لا يستدعى تماما للقاءات وهو أمر يؤكد أنه متوجه للبقاء بعيدا عن المنافسة خاصة أنه رفض طلب مسؤولي ناديه بتمديد عقده الذي سينتهي هذا الموسم أو تغيير الوجهة نحو أحد النوادي الثلاثة البلجيكية التي طلبت خدماته وهي “لييرس”، “سيركل بروج” و”آونفارس”، مفضلا الانتظار حتى جانفي القادم ليكون حرا من أي إلتزام مع ناديه وهو ما سيسهل عليه الانضمام إلى ناد يتناسب مع طموحاته وفي انتظار ذلك فإنه يدرك جيدا أنه سيبقى مهمّشا. لحسن وجبور يوجدان في وضعية جيدة رغم مشكل عقديهما وكان ثنائي آخر يمر ببعض المشاكل في الأسابيع القليلة الفارطة مع ناديه، ويتعلق الأمر بوسط ميدان “سانتاندير” مهدي لحسن ومهاجم “أيك أثينا” جبور، وهذا بسبب عقديهما اللذين سينتهيان بنهاية الموسم الجديد، حيث طلب من الثنائي الدولي الجزائري تمديد عقده حتى لا يذهب في نهاية الموسم وناديه لا يستفيد من مبلغ مالي من صفقة تحويله، غير أن لحسن وجبور رفضا ذلك وهو الكلام الذي أقنع في الأخير مسؤوليهما بدليل أن مدربي نادييهما يضعان ثقتهما فيهما الآن، حيث يلعب جبور باستمرار في التشكيلة الأساسية في وقت أن لحسن أستدعي أمس للقاء برشلونة رغم أنه عائد من إصابة ولم يحضر بالشكل الكافي مقارنة بزملائه في “سانتاندير”. كل شيء يمكن أن ينقلب اليوم أو غدا بالنسبة لهذا الرباعي وإذا كان الثلاثي المذكور أعلاه يتجه نحو البقاء مع أنديته على الأقل إلى غاية “الميركاتو الشتوي”، فإن كل شيء يبقى ممكنا في الساعات المتبقية قبل غلق سوق التحويلات الصيفية، خاصة أننا تعوّدنا على حدوث انتقالات مفاجئة في اليوم الأخير، لا سيما أن أندية تصبح تلهث على تدعيم صفوفها بلاعبين وقد تجد ذلك في غياب الخيار الأمثل لها في لاعبين يتواجدون في وضعية صعبة مع نواديهم وهو ما ينطبق على الثلاثي: عنتر يحيى - شاقوري - بلعيد الذي حتما لن يرفض عرضا جيدا إذا وصله في الساعات القليلة القادمة لتغيير ناديه.