حقق اتحاد عنابة عشية أول أمس المهم بعد ضمانه التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية بعد تغلّبه على ضيفه مولودية العلمة. وجاء تأهل أبناء “بونة” بصعوبة بالغة لم يكن ينتظرها أحد قياسا بالمشاكل التي كان يتخبّط فيها منافسهم ونتائجه الكارثية منذ بداية النصف الثاني من الموسم. وقد جاء فوز عنابة بهدف يتيم سجّله بن شرڤي في نهاية الشوط الأول وبمردود أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه ضعيف جدا وفاجأ كل المتتبعين. التأهل كان مستحقا، لكن الطريقة “ما هياش” إذا كان إتحاد عنابة حقق المهم من خلال تأهله إلى الدور القادم واجتياز عقبة فريق ينشط في القسم الأول واستحق تأهله بالنظر إلى عدد فرص التهديف السانحة التي أتيحت له، حيث خلقت عنابة 4 فرص تهديف عن طريق بن شرڤي في مناسبتين بمخالفتين مباشرتين أثمرت إحداهما هدفا ورأسية بن سعيد وقذفة بوشريط في الوقت بدل الضائع التي ردها القائم الأيسر لمويات، مقابل فرصتين للعلمة عن طريق رزيق وبوزيدي، فإن المردود المقدم من قبل أشبال المدرب عمراني كان ضعيفا والأسوأ على الإطلاق منذ بداية الموسم. العلمة في “الموت” ولو كان فريق آخر لأقصى الاتحاد وخرج كل من حضر اللقاء بملعب 19 ماي أو شاهدوه منقولا على المباشر في التلفزيون بقناعة واحدة وهي أن عنابة لو واجهت فريقا آخر غير العلمة لكان مصيرها أول أمس الإقصاء، خاصة أن تشكيلة المدرب خزار كانت في “حالة كبيرة” بدليل أنها للقاء الخامس على التوالي لم تسجل هدفا وفشلت في تحقيق فوز طال انتظاره بالنسبة لأنصارها بعد أن تعدت المدة الشهرين، حيث كان آخر فوز في البطولة خلال لقاء الجولة الأخيرة من الذهاب يوم 15 ديسمبر الفارط أمام الخروب. عمراني اعترف بالحقيقة المرة في النهاية وجاء اعتراف المدرب عمراني بالمردود الكارثي الذي قدمه فريقه مباشرة بعد نهاية اللقاء عند أخذ وسائل الإعلام انطباعاته، حيث قال بالحرف الواحد إن المردود العام للتشكيلة كان كارثيا ولو أنه -حسبه- يبقى الأهم هو اقتلاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي سجلها الفريق في آخر جولتين من البطولة حيث خسر أمام سطيف واضطر إلى اقتسام نقاط مباراته أمام “الحمراوة” في عنابة. عيوب كثيرة وحذار من السقوط الحر وحتى إن حقق إتحاد عنابة المهم وتأهل إلى الدور ثمن النهائي من الكأس، فإن ذلك لم يحجب ظهور عيوب بالجملة على مستوى التشكيلة، وهو الأمر الذي لم يتوقعه أحد خاصة أن الفريق ظهر بمستوى هو الأسوأ له منذ بداية الموسم وجاء امتدادا للمردود غير المقنع أمام “الحمراوة” قبلها في البطولة حتى إن كان للحكم بوعلي يومها دور في النتيجة النهائية التي انتهى عليها اللقاء، وهو الأمر الذي يجعل الفريق مطالبا بأخذ كامل احتياطاته من أجل وضع حد لمرحلة الفراغ التي يمر بها في الأسابيع الأخيرة. الأصعب قادم واللاعبون مطالبون بانتفاضة إذا كان الفريق ما زال يتنافس على هدفيه المسطرين هذا الموسم في البطولة والكأس ويملك كامل الحظوظ من أجل تحقيق رغبة الإدارة والأنصار، فإنه على اللاعبين والطاقم الفني أن يدركوا أن ما هو قادم من لقاءات بالنسبة لهم سيكون في غاية الصعوبة وهو الأمر الذي يتطلب ظهور الفريق بوجه أفضل من الذي أظهره في لقاءيه الأخيرين خاصة أمام العلمة حيث لم يكن بالإمكان أن يلعب الفريق بوجه أسوأ من الذي قدمه أول أمس. ------- خلال الاجتماع التقني الذي عقده عمراني مع اللاعبين... منادي يؤكد تسليمه الشطر الثاني للاعبين هذا الأسبوع استغل الرئيس عيسى منادي فرصة الاجتماع التقني الذي عقده المدرب عمراني مع لاعبيه قبل إنطلاق مباراة العلمة أول أمس السبت من أجل الحديث مع زملاء بوشريط في موضوع مستحقاتهم العالقة المتمثلة أساسا في الشطر الثاني من منح إمضائهم، خاصة بعد أن كثر الحديث في المدة الأخيرة عن الأموال والتي طال انتظار اللاعبين لها بعد أن اتفقوا مع الإدارة في بداية الموسم على تلقي الشطر الثاني من منح إمضائهم مطلع شهر جانفي الفارط. طالبهم بالتركيز على الميدان لأن الأموال قضية وقت وكشف الرئيس منادي أن تأخر الإدارة في الوفاء بإلتزاماتها تجاه اللاعبين مرده الأساسي هو تأخّر دخول الإعانات المالية إلى خزينة الفريق، خاصة تلك المتعلقة بمنحة الوالي المقدرة ب 3 ملايير سنتيم. وقد طمأن الرئيس منادي لاعبيه بأنه سيمنحهم مستحقاتهم هذا الأسبوع حيث قال لهم بالحرف الواحد: “عليكم التركيز على الميدان لأن الأموال لن تطول أكثر وهي قضية وقت فقط”. اللاعبون أقصوا العلمة وسيحضرون بقوة لبجاية وجعلت تطمينات الرئيس منادي اللاعبين يدخلون لقاء العلمة بمعنويات مرتفعة، وهو ما مكنهم من تخطي عقبة منافسهم واقتلاع تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من الكأس. وقد عقدوا العزم على التحضير بجدية للقائهم القادم في البطولة أمام بجاية من أجل تسجيل نتيجة إيجابية فيه تمكنهم من مواصلة الرهان على إنهاء الموسم في المرتبة الثالثة، خاصة أن الهزيمة ستعمّق الفارق بينهم وبين بجاية إلى 8 نقاط كاملة وكل هذا في انتظار تسوية مستحقاتهم العالقة هذا الأسبوع. 5 غيابات كاملة أمام بجايةوعنابة دون مدافع أيسر سيجد إتحاد عنابة نفسه هذا السبت عند مواجهته شبيبة بجاية في قمة الجولة 23 من البطولة في مشكل عويص قد ينقص من حظوظه في تحقيق نتيجة إيجابية أمام تشكيلة المدرب عمراني التي انفردت بالمركز الثاني في الترتيب العام بعد فوزها في البليدة الجولة الفارطة، وهذا بسبب الغيابات العديدة التي ستكون مسجلة في صفوفه وهي الغيابات التي لن تقل عن 5 لاعبين أساسيين وهو المشكل الذي سيضع المدرب عمراني في مشكل آخر بعد أن لعب الفريق مباراته أمام العلمة أول أمس السبت منقوصا من خدمات 4 لاعبين أساسيين. ڤاسمي ومنصور كان بإمكانهما تفادي الإنذار الثالث مثلما انفردت “الهدّاف” بكشفه في عدد يوم أمس، فإن الثنائي ڤاسمي - منصور تلقى إنذاره الثالث هذا الموسم أمام العلمة في لقاء الكأس، وهو ما يعرضه للعقوبة الآلية ومنه الغياب عن مواجهة بجاية السبت القادم. ويمكن التأكيد أن الثنائي كان بإمكانه تفادي الحصول على الإنذار والذي كان بطريقة تافهة خاصة بالنسبة لڤاسمي الذي تلقاه في (د90+4) في وقت كانت فيه المباراة في اللحظات الأخيرة. غياب معيزة، ربيح وزازو سيتواصل أمام بجاية وإذا كان الثنائي ڤاسمي – منصور لم يتعمّد حتما تلقي إنذار سيجعله يتغيّب عن مباراة بجاية، فإن الأمر الذي جعل الكثير يتحسّر على إنذاري ڤاسمي ومنصور هو أن الفريق في لقائه القادم سيكون منقوصا أيضا من خدمات الثنائي معيزة - ربيح المعاقب بلقاءين بعد طرده في مواجهة “الحمراوة”، حيث عوقب بلقاءين من قبل الرابطة الوطنية إلى جانب زازو الذي ما زال في فترة نقاهة، وهو ما يرفع عدد المتغيّبين في اللقاء القادم أمام بجاية إلى 5 لاعبين. بودار سيعود، لكن المشكل في الدفاع والهجوم ومقابل تواصل غياب الثلاثي معيزة - ربيح - زازو للقاء الثاني على التوالي بالنسبة للثنائي الأول (معيزة -ربيح) والثالث بالنسبة لزازو، فإن الفريق العنابي سيعرف في مواجهة بجاية عودة صانع ألعابه بودار بعد استنفاده العقوبة التي كانت مسلطة عليه بلقاء واحد بعد تلقيه إنذارا بسبب احتجاجه على قرارات الحكم الذي أدار لقاء فريقه أمام مولودية وهران. ومن المؤكد أن عودة بودار لن تحل المشكل الذي سيصادف عمراني في الدفاع الذي سيكون منقوصا من خدمات 3 عناصر هم: معيزة، زازو ومنصور خاصة أن الثنائي الأخير يلعب ظهيرا أيسر ولا يوجد لاعب آخر في التعداد يلعب في هذا المنصب، كما أن المشكل سيكون قائما في الهجوم بغياب أبرز عنصرين فيه هما ربيح وڤاسمي. عمراني: “تعوّدت على الغيابات في كل لقاء وسأرى ما يمكن فعله” أكد لنا المدرب عمراني مباشرة بعد نهاية لقاء فريقه أمام مولودية العلمة في سؤال وجهناه له بخصوص الغيابات التي سيعرفها فريقه في لقاء بجاية القادم أنه تعوّد على أن يكون الفريق منقوصا من خدمات الكثير من الأساسيين في كل مرة مثلما حدث ذلك أمام العلمة حين كان منقوصا من خدمات 4 أساسيين. وقد أوضح عمراني أنه سيكون أمامه الوقت الكافي من أجل إيجاد الحلول لذلك وتقديم التشكيلة المثلى التي سيمكن بها لعنابة الرهان على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب الوحدة المغاربية ببجاية. التشكيلة ستعود إلى التدريبات اليوم منح المدرب عمراني راحة يوم واحد للاعبيه البارحة من أجل استرجاع قواهم بعد المجهودات التي بذلوها أول أمس في لقائهم أمام مولودية العلمة. وستعود التشكيلة إلى جو التدريبات أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة عصرا بملحق ملعب 19 ماي للشروع في التحضير لمواجهة شبيبة بجاية السبت القادم. عمراني يفكّر في برمجة حصص على “الطارطون” وإذا كانت حصة اليوم وحتى نهار الغد تم برمجتهما في ملحق ملعب 19 ماي، فإن المدرب عمراني بدأ من الآن التفكير في برمجة الحصتين التدريبيتين ليومي الأربعاء والخميس القادمين على ملعب معشوشب اصطناعيا خاصة أن لقاء بجاية سيجرى على أرضية من هذا النوع. وينتظر أن يطلب الفريق التدرب في واحد من ملعبي “الصفصاف” أو “بوزراد حسين” اللذين أعيد فتحهما مؤخرا بعد وضع “طارطون” جديد. زازو مرشح للغياب حتى أمام الخروب إذا كان غياب المدافع الأيسر زازو عن مباراة فريقه القادمة أمام شبيبة بجاية أمر مؤكد، خاصة أنه ما زال في فترة نقاهة بعد الإصابة التي تلقاها في مواجهة سطيف في الركبة، فإن غيابه قد يطول حتى إلى مباراة الخروب بعدها خاصة أنه ما زال لم يباشر بعد مرحلة التأهيل الوظيفي التي لن تقل عن 10 أيام. فاديڤا يؤهل رسميا في أهلي طرابلس أهّل وسط ميدان إتحاد عنابة سابقا سيكو فاديڤا في صفوف أهلي طرابلس الليبي بعد أن منحته إدارة “بونة” ورقة الإعارة التي ستسمح له بلعب ما تبقى من الموسم في صفوف الفريق الليبي. وقد أرسلت “الفاف“ ورقة خروجه أمس إلى نظيرتها الليبية التي أهّلته مباشرة في صفوف فريقه الجديد. إدارة “بونة” تلقت مبلغ الإعارة وكانت إدارة “بونة” قد تلقت مبلغ إعارة فاديڤا من مسؤولي أهلي طرابلس الليبي نهاية الأسبوع الفارط، وهو ما جعلها تمضي على ورقة إعارته حيث سيلعب هناك مدة 6 أشهر مع إمكانية اشتراء فريقه الجديد لما تبقى من مدة عقده مع نهاية الموسم إذا تألق اللاعب وضمن لنفسه مكانة في التشكيلة الأساسية. ------ “المهم هو التأهل وأرضية الملعب الكارثية لا تعطيك الرغبة في اللعب” حققتم تأهّلا صعبا أمام العلمة إلى الدور ثمن النهائي، ما هو تعليقك؟ شخصيا لا يهمني إن كان التأهل صعبا أم سهلا، خاصة أن أهم شيء في الكأس يبقى اقتلاع تأشيرة التأهل بغض النظر عن الأداء أو النتيجة المسجلة، ونحن حققنا هدفنا المسطر ألا وهو التأهل إلى الدور ثمن النهائي، وهنا وجب أن لا ينسى أحد أننا واجهنا فريقا ينشط في القسم الأول ومن ذلك المنطلق فإن الأمور منذ البداية لم تكن سهلة. لكن الطريقة التي تأهّلتم بها لم يكن أحد ينتظرها هذه هي حلاوة الكأس التي لا تعترف بفريق صغير أو كبير أو بفريق أقوى من منافسه، ولا أخفي عنك أن ما أعاقنا في مواجهة أمس (الحوار أجري أمس) هو حالة أرضية الملعب التي كانت كارثية وبصراحة هي لا تعطي اللاعب الرغبة حتى في اللعب للأسف الشديد. والآن بعد تأهلكم، كيف تنظرون إلى باقي مشواركم في هذه المنافسة؟ طموحنا شديد في الكأس، حتى وإن كان لا يمكن لنا تسطير هذه المنافسة هدفا رئيسيا لأنها تحتكم في بعض الأحيان إلى الحظ لكن نحن سنعمل على اللعب بقوة كامل لقاءاتنا وهذا دون ضغط وبتركيز شديد من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. أداؤكم أمام العلمة جعل التخوّف شديدا لدى الأنصار قبل لقائكم القادم في البطولة أمام بجاية، فماذا تقول؟ أعتقد أنه لا يمكن مقارنة لقاءات الكأس بلقاءات البطولة، لأن كل شيء يختلف. مباراتنا القادمة أمام بجاية ورغم صعوبتها إلا أننا سندخلها بنية الفوز وفقط خاصة أننا سنلعب أمام فريق يلعب جيدا كرة القدم ويتنافس معنا على الأدوار الأولى، ومحتم علينا أن نحسن التفاوض في خرجتنا هذه إذا أردنا بلوغ هدفنا المسطر والمتمثل في لعب مرتبة مؤهلة لمنافسة دولية الموسم القادم. أعتقد أن نتيجة إيجابية في بجاية ستنزع كل شكوك ومخاوف الأنصار بعد تعثرنا في اللقاء الأخير في البطولة بعنابة أمام “الحمراوة”. لكن المشكل يكمن في أنكم ستواجهون بجاية منقوصين من الكثير من اللاعبين ما تقوله صحيح، لكننا في عنابة نملك بدائل في المستوى ومثلما فزنا على العلمة ونحن منقوصين من خدمات 4 لاعبين أساسيين فإننا قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من بجاية ونحن منقوصين من خدمات 5 لاعبين وهو الأمر الذي سنتحمّس جميعنا لفعله، وأطمئن أنصارنا أنه لا خوف بحول الله على فريقنا. تمكنت من تسجيل هدف رائع أمام العلمة هو الأول لك بألوان عنابة، فما هو تعليقك؟ الحمد لله أني فتحت عداد الأهداف هذا الموسم بعد أن كنت الموسم الفارط هداف جمعية الخروب بعد أن سجلت لها 6 أهداف كاملة في البطولة فقط، وصدقني أن الكثيرين تنبّأوا لي بالتهديف في لقاء العلمة بداية بزميلي كريم (يقصد المغترب صدقي) وهو ما تحقق في نهاية المطاف وأتمنى أن يكون هذا الهدف فاتحة خير عليّ وعلى الفريق حتى أتمكن من التهديف في المواجهات القادمة. هل سننتظر منك أهدافا أخرى في اللقاءات القادمة؟ (يضحك)... أتمنى ذلك ولو أن ذلك سيكون صعبا نوعا ما، خاصة أني لا أصعد كثيرا للهجوم إلا عندما تقتضي الحاجة ذلك بسبب تعليمات المدرب. على كل حال لا يهم أن أسجل أنا أو ڤاسمي أو ربيح أو بوشريط، المهم هو يحقق الفريق النتائج الإيجابية التي ستمكنه من إنهاء الموسم في مرتبة جيدة تحقق له الأهداف المسطرة.
