لا يدور في الشارع الرياضي العباسي هذه الأيام سوى مستقبل فريق اتحاد بلعباس بعد أن تبين للجميع بأن الانتدابات التي عمدت إليها إدارة بن عيسى لم ترق للمستوى المطلوب، وحتى المجهودات التي بذلتها خلال الأيام القليلة الماضية لم تجد نفعا لخلو السوق من الأسماء والعناصر اللامعة التي تتهافت عليها الفرق التي تسطر هدف الصعود أو تحقيق مرتبة مشرفة منذ البداية، يحدث هذا بعد المردود الهزيل الذي أبانت عنه بعض الوجوه خلال اللقاءات الودية الأربعة التي لعبتها، ورغم الفوز الأخير أمام الغالية إلا أن كل من عهد متابعة مستوى الخضراء تنبأ بموسم كارثي خلال مشوار البطولة الاحترافية والكل يتذكر موسم 2004/2005 حين غادر الفريق بطولة القسم الوطني الثاني إلى حظيرة الصغار في بطولة ما بين الرابطات ومعاناة النادي آنذاك. هذا يرجع أساسا إلى استقدام لاعبين مغمورين لا يتحمّلون مجاراة مستوى بطولة القسم الثاني ولا حتى هم أهل لتقمص ألوان نادٍ بحجم المكرة. اللوم يقع على يوسفي لعل كل من كان يستمع إلى الكلام المعسول الذي أطلقه المدرب قادة يوسفي مباشرة بعد تعيينه على رأس اتحاد بلعباس بأنه سيعيد للفريق سمعته التي افتقدها منذ أزيد من 17 سنة، بدأ يرى العكس لأن المردود لا يبشّر إطلاقا بالخير لا سيما أن بعض اللاعبين هو من جلبهم من أندية تلعب في الأقسام الدنيا إلى النادي، وأقنع الإدارة بالإمضاء لهم واصفًا إياهم بالأسماء التي سيكون لها وزن ثقيل هذا الموسم، لكن سرعان ما اتضح للعيان أنهم مجرد لاعبين من طراز عادٍ جدا ولا يقوون على تحمل مستوى البطولة الوطنية للقسم الثاني. والمسؤولية مناصفة مع مناجير الفريق وإحقاقا للحق فإن مسؤولية الاستقدامات هذا الموسم لا تقع كاملة على المدرب يوسفي بل يشاطره نصفها شقيق الرئيس والمناجير العام نور الدين بن عيسى الذي صرّح في وقت سابق أنه جلب أربعة لاعبين من الطراز العالي وأن مسؤولية إخفاقهم من عدمه ستعود إليه بالدرجة الأولى. ضرورة تدعيم العارضة الفنية ولتغطية النقص الذي بدا على مجمل اللاعبين يرى أنصار الاتحاد أن تدعيم العارضة الفنية بمدرب كفء له من المؤهلات ما قد يساعد الفريق على تخطي بعض الفرق وبالتالي ضمان مرتبة مشرّفة وتأدية موسم جيّد، أصبح أمرا حتميا خاصة أن الثنائي يوسفي وبن تازي لم يستطيع إعداد الفريق بنسبة كبيرة رغم انطلاق التحضيرات منذ أزيد من 20 يومًا. مهدي طالبي يعاني من إصابة في الأربطة سيخضع لاعب الوسط مهدي طالبي للعلاج من الإصابة التي تعرّض لها خلال لقاء غالي معسكر لمدة أسبوع كامل بعد أن تيقن الطاقم الطبي من ضرورة قيامه بذلك حتى لا يقع له ما حدث الموسم ما قبل الماضي أين اضطر ذات اللاعب إلى قضاء موسم أبيض نتيجة الإصابة. ويذكر أن طالبي لم يلعب سوى 05 دقائق في اللقاء الودي ضد غالي معسكر. فشل المفاوضات مع الحارس غاريش لم تتوصل إدارة بن عيسى إلى اتفاق مع حارس مرمى سريع المحمدية وترجي مستغانم قادة غاريش إلى اتفاق نهائي بعد أن اضطرت إلى قطعها نتيجة المبلغ المالي الذي اقترحه الحارس على إدارة الاتحاد التي لم تستطع تلبيته، وبالتالي فشلها في إيجاد منافس للحارس الأول زايدي مصطفى. الاستنجاد بباهي طارق كحارس ثانٍ لم يجد الرئيس بن عيسى حلا بعد فشل المفاوضات مع الحارس غاريش سوى الاستنجاد بابن الفريق باهي طارق والإبقاء عليه ضمن التعداد البشري لهذا الموسم رغم أنه كان في وقت سابق قد طرح اسمه ضمن قائمة المسرّحين، مما يوحي بأن سياسة البريكولاج لا تزال تطبع النهج الذي يسير عليه فريق الاتحاد. مدرب الحراس من المحمدية تساءل الجميع عن ضرورة جلب مدرب للحراس من المحمدية رغم أن مدينة سيدي بلعباس زاخرة بالمدربين الذين لهم مستوى عالٍ وبإمكانهم تأدية العمل الذي سيقوم به هذا المدرب وأحسن بكثير، كما سيجنّبون الإدارة عدة مصاريف زائدة كالإيواء والإطعام، وما يزيد المناصر حيرة هو أن بن عيسى يشتكي نقص السيولة المالية ؟!