مرة أخرى يبرهن عنتر يحيى ومغني وفاءهما للمنتخب الوطني والألوان الوطنية من خلال تنقلهما إلى الجزائر خصيصا من أجل تقديم السند المعنوي لزملائهما قبل موعد المباراة الأولى في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، فعنتر يحيى يعتبر من اللاعبين الذين لبوا النداء منذ أن وصلته أول دعوة للمنتخب الوطني منذ سبع سنوات على غرار زياني وبوڤرة، ولم يتأخر يوما في الالتحاق بتربصات المنتخب حتى وإن كان في أصعب وضعياته مع ناديه الذي يلعب له سواء عندما كان في باستيا الفرنسي أو في بوخوم الألماني، فيما يرى مغني أن تواجده بالقرب من رفاقه سيمنحهم روحا معنوية كبيرة ويشعرهم بأهمية المباراة التي سيكون فيها التعثر ممنوعا. عنتر يحيى قائد المنتخب ويشعر بالمسؤولية حتى وهو معاقب عنتر يحيى وحتى وإن كان في وضعية حرجة مع بوخوم هذه الأيام ولم يتقرّر بقاءه في ناديه إلا في الساعات القليلة قبل نهاية فترة التحويلات، وبالرغم من أنه غير معني بمباراة تنزانيا بسبب العقوبة إلا أن خبرته في المنتخب بما أنه يعتبر من بين أقدم اللاعبين إضافة إلى زياني، بوڤرة وبلحاج دفعته إلى أن يكون قريبا من رفاقه أمام تنزانيا، خاصة أن نتيجة المباراة مهمة في بقية المشوار، حيث يتواجد معهم منذ ليلة أول أمس في مقر تربص المنتخب في فندق بني مسوس العسكري، وحضر الحصة التدريبية الأخيرة البارحة محاولا تشجيع اللاعبين وأن يعيش معهم الساعات القليلة قبل هذا الموعد، كما أنه قائد المنتخب ويشرع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه حتى وهو معاقب. مغني وصل أمس والكل رحّب به في الفندق إضافة إلى عنتر يحيى الذي وصل ليلة أول أمس فإن الموعد أمس الخميس كان مع وصول مراد مغني إلى مطار هواري بومدين من أجل أن يكون مع زملائه اللاعبين الذين اشتاق إليهم كثيرا، حيث تمسك بقرار التنقل إلى الجزائر وأوقف فترة النقاهة التي كان يخضع إليها بعد العملية التي أجراها منذ عدة أسابيع، وهو حاليا يقترب شيئا فشيئا من العودة إلى جو المنافسة. ولم يتوان مغني في التوجه مباشرة إلى الفندق العسكري ببني مسوس، حيث وجد زملاءه والطاقم الفني في استقباله ورحبوا به، وهو الذي مر بفترات صعبة بعدما تأكد من غيابه عن “مونديال” جنوب إفريقيا. فرحته كانت كبيرة جدًا وهو يلتقي زملاءه بعد 3 أشهر من الغياب فرحة مغني كانت كبيرة جدا وهو يجدّد الموعد البارحة في لقاء مع رفقائه وأعضاء الطاقمين الفني والطبي وحتى مسؤول العتاد والمسؤولين بعد غياب دام ثلاثة أشهر كاملة، حيث كان تربص “كرانس مانتانا” في سويسرا نهاية شهر ماي الماضي الأخير لمغني في المنتخب قبل أن يرغم على مغادرته المعسكر بسبب الإصابة التي ظل يعاني منها ولم يتعاف منها والتي حرمته من المشاركة في كأس العالم، لذا تجدّد اللقاء أمس بعد ثلاثة أشهر وحظي باستقبال مميّز من زملائه اللاعبين خاصة. علامات الارتياح كانت بادية على سعدان هذا وقد ظهر على الناخب الوطني علامات الارتياح بالنظر إلى الدور الذي يلعبه عنتر ومغني في المجموعة، حيث يرى بأن لاعبين من أمثال عنتر، مغني، زياني، بلحاج، بوڤرة، حليش والبقية يعتبرون ركائز المنتخب ودورهم هام ليس فوق الميدان فحسب بل حتى خارجه، وهو السبب الذي جعل سعدان يرتاح لما شاهد عنتر ومغني مع المجموعة لأنه يعرف جيدا أن روح المجموعة هو سر قوة أي فريق، وأن عنتر ومغني سيفيدان الفريق من هذه الناحية حتى وهم غير معنيين بالمباراة. عنتر يحيى ومغني “يموتو على حمود بوعلام“ و”البوراك” وذكريات زامبيا تكرّرت من جهتهما كانت علامات السرور بادية على عنتر يحيى ومراد مغني لأنهما من جهة التقيا زملاءهما في المنتخب والطاقمين الفني والطبي، ومن جهة ثانية كانت الفرصة أمامهما لكي يتمتعا بأجواء رمضان في الجزائر، وهي الأجواء التي يفتقدانها كثيرا في أوروبا، فعنتر يحيى معروف عنه أنه “يموت على مشروب حمود بوعلام“ و“البوراك“ ونفس الشيء مع مغني الذي يحب كثيرًا أطباق رمضان التي تزيّن المائدة لاسيما “الشوربة”، وهو ما جعلهما على غرار كل اللاعبين يتذكّرون مواجهة زامبيا السنة الماضية والتي جرت في سهرة رمضانية.