المنتخب الجزائري الذي تعثر أمام الغابون (1-2) وتانزانيا التي اكتفت بالتعادل أمام كينيا (1-1) و المغرب الفئز بشق الأنفس على غينيا الاستوائية (2-1) و التي تنتمي كلها للمجموعة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2010 لا زالت تمر بمرحلة الترويض و ذلك فبل لقا من شهؤ عن انطلاق التصفيات. انطلاقة سيئة "للخضر" أمام "الفهود" ففي خرجته الأولى بعد مونديال 2010 بجنوب إفريقيا كان المنتخب الجزائري مرة أخرى ظلا لنفسه أمام منتخب الغابون الذي كان يبدو في متناوله إلى حد بعيد. فبغياب عدد من اللاعبين الأساسيين على عرار كريم زياني و كريم مطمور بداعي الإصابة خيب الفريق الجزائري أمال 15.000 متفرج الذين قصدوا ملعب 5 جويلية في أول سهرة رمضانية. وقد أظهرت تشكيلة المدرب الوطني رابح سعدان نفس العيوب على مستوى الخط الهجومي التي ميزته خلال الستة الأشهر الأخيرة رغم هدف الشرف الذي سجله رفيق جبور قبل خمس دقائق والتي رفعت نسبيا من معنويات الأنصار و كذا المدرب الوطني. وحتى الدفاع الذي كان في السابق نقطة قوة الفريق الجزائري فقد أبان ضد الغابون عن ارتباك يبعث على القلق في غياب الثنائي رفيق حليش و عنتر يحيى. وهي أخطاء فادحة استغلها بنجاح دانيال كوزان (35) و أوباميانغ (55). لذا فسيكون المدرب الوطني مطالبا بمراجعة أوراقه قبل الظهور الرسمي الأول أمام تانزانيا يوم 3 يبتمبر بملعب 5 جويلية لحساب الجولة الأولى اتصفيات كأس إفريقيا 2012. تعثر"تايفا ستار" التانزاني وحتى المنافس الأول للخضر في هذه التصفيات منتخب تانزانيا فقد اكتفى بالتعادل بميدانه أمام منتخب كينيا (1-1) حيث أن مدربه الجديد الدانماركي بولسان كان يأمل في تحقيق نتيجة أفضل يدشن بها بدايته على رأس "تايفا ستار" لكنه سجل تعادلا بأوهورو ستاديوم بدار السلام. وقد افتتح الكينيون باب التسجيل منذ الدقيقة ال 13 بواسطة لاعب ميلانو ماك دونالد ماريقا لكن الفريق المحلي انتظر الدقيقة 57 ليعدل النتيجة بواسطة مريسو نقاسا. المدرب بولسان الذي خلف مارسيو ماكسيمو الشهر الفارط فضل بداية المباراة بخط وسط يتكون من نورالدين باكاري عبدي قاسم و جبير عزيز لكن فشل في صنع الفارق أمام تشكيلة كينية تألق فيها ماريقا و دنيس أوليش بصورة ملفته للنظر. وكان بإمكان "هارامبي ستار" تحقيق الفوز لو عرفت قذفة كيفن أوموندي التي ارتطمت بالعارضة مسارا آخر. ورغم التعثر المسجل داخل الميدان فإن تانزانيا أظهرت أشياء جديرة بالإهتمام خلال هذا اللقاء الودي و بإمكانها أن تشكل عقبة كبيرة للفريق الجزائري في شهر سبتمبر بجنوب افريقيا. فوز صعب لأسود الأطلس على حساب منتخب غينيا الاستوائية (2-1) بالدار البيضاء. المنافس الغيني الاستوائي الذى يحضر لنهائيات كاس افريقيا 2012 التى ينظمها مناصفة مع الغابون وقف الند للند امام ارمدة اللاعبين المغربيين المحترفين وتمكنوا من فتح باب التسجيل بواسطة انسيلمو اييغي فى الدقيقة 39. ولكن طرد قائد الفريق جوفينال ايدجوغو فى الدقيقة 51 شكل منعرجا حاسما فى اللقاء وسمح للمنتخب المغربي من قلب الطاولة على المنافس بفضل ثنائية مهاجم نانسي الفرنسي حاجي فى الدقيقتين 65 و 78. وبالرغم من الفوز المعنوي الصعب الذى افتكه اسود الاطلس فان مباراة مساء الاربعاء كشفت عيوبا و نقائص فى التشكيلة المغربية يتعين على المدرب البلجيكي اريك غيرتس الذى لم يلتحق بعد بمنصبه من تصحيح الاخطاء قبل استقبال منتخب جمهورية افريقيا الوسطى يوم 5 سبتمبر لحساب الجولة الاولى من تصفيات كاس افريقيا 2012. للاشارة فان منتخب جمهورية افريقيا الوسطى يبقى الفريق الوحيد فى المجموعة الرابعة الذى لم يجر مباراة ودية تحضيرية.