مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، كانت شبيبة القبائل على موعد سهرة أول أمس الأحد مع والي تيزي وزو، حسين معزوز، الذي أصرّ على تنظيم حفل على شرف اللاعبين بمناسبة تمكنهم من تحقيق التأهل إلى نصف نهائي منافسة رابطة أبطال إفريقيا بعد التعادل الثمين .. الذي عادوا به من القاهرة في المواجهة السابقة أمام الأهلي المصري، هذا، وقد فضل الوالي التنقل إلى مكتب الشبيبة رفقة حاشيته لتقديم تهانيه للاعبين، وحتى يكون عند وعده ويقدم لهم المنحة التي وعدهم بها في حال تحقيقهم التأهل، وقد كانت الأجواء السائدة في المكتب رائعة للغاية، وتعكس الظروف الجيدة التي يمر بها الفريق في الوقت الحالي، خاصة وأن الوالي عرف متى يختار السهرة التي ينظم فيها هذه الحفلة والتي تزامنت مع ليلة ال 27 من هذا الشهر الكريم . أعطاهم الشطر الأول من المنحة التي وعدهم بها فضل والي تيزي وزو أن يقدم للاعبين الشطر الأول من المنحة التي وعدهم بها، وهذا حتى يحفزهم على بذل مجهودات مضاعفة لنيل الشطر الثاني، كما أن ذلك يجعلهم محفزين من تلقاء أنفسهم تحسبا للقاء القادم الذي ينتظر الشبيبة أمام نادي الإسماعيلي المصري هذا الجمعة، ويدور حديث في الوسط القبائلي أن قيمة الشطر الأول من المنحة التي تحصل عليها اللاعبون تقدر ب 25 مليونا، في انتظار الشطر الثاني، والمنحة الخاصة بالرئيس حناشي. الشطر الثاني بعد التتويج باللقب أما فيما يخص الشطر الثاني من منحة الإمضاء، فقد أكد الوالي للاعبين أنهم سيستلمونها بعد تمكنهم من العودة إلى تيزي وزو حاملين اللقب القاري إن شاء اللّه، خاصة وأنه يدرك بأن الشبيبة لها الإمكانات اللازمة التي تمكنهم من تحقيق هذا الهدف الذي أصبح ممكنا بعد المشوار الطيب الذي ظهرت به الشبيبة منذ بداية هذه المنافسة. حناشي ألقى الكلمة الأولى بكل عفوية الرئيس حناشي التحق رفقة الوالي معزوز، حيث وصلا في حدود الحادية عشرة ليلا، وكان في انتظارهما بالمكتب جميع اللاعبين، الطاقم الفني والإداري، إضافة إلى أعضاء المجلس الولائي، وقد افتتح الرئيس حناشي الجلسة بكلمة ألقاها بكل عفوية، نظرا للأجواء الرائعة التي شاهدها عندما وصل إلى المكتب، فأصر على شكر الوالي على كل الاهتمام الذي يوليه بالشبيبة، كما أكد في سياق حديثه أن الشبيبة تحافظ دائما على تقاليدها في العمل على تشريف المنطقة القبائلية والوطن بشكل عام في أي منافسة قارية تشارك فيها، كما كشف للجميع أنه هذا الموسم سيفعل المستحيل رفقة الطاقمين الفني والإداري للفريق حتى يتمكن من نيل لقب بطل إفريقيا. اللاعبون يزدادون رغبة في التتويج باللقب هذه الحفلة نظمتها الولاية وعلى رأسها الوالي حسين معزوز خصيصا للاعبين بعد المباراة القوية التي أدوها في القاهرة أمام الأهلي المصري، فقد زادتهم إصرارا وإلحاحا على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، وإهداء اللقب إلى الجزائر، وهذا لأنهم شعروا بمسؤولية كبيرة بعد الكلام الذي وجهه إليهم الوالي وكذا الرئيس حناشي خلال تلك الحفلة. الوالي منح هكتارين و600 متر مربع لأجل بناء مركز تكوين في تيزي وزو إضافة إلى مشروع الملعب الجديد الذي يحتوي على 50 ألف مقعد، والذي ستكون متوفرة فيه عدة هياكل قاعدية ستكون في فائدة شبيبة القبائل بالدرجة الأولى، فقد كشف الوالي معزوز في سياق حديثه أن الولاية ستضع كل شيء لخدمة الرياضة وكرة القدم في المنطقة القبائلية، لذلك أكد أنه سيخصص قطعة أرض مقدرة بهكتارين و600 متر مربع لبناء مركز تكوين آخر في تيزي وزو، الأمر الذي أسعد كثيرا مسيري الشبيبة الذين يعلمون أن مثل هذه المراكز تخدم الشبيبة التي ستصبح فريقا محترفا بأتم معنى الكلمة. ------------------------------- دودان: “مبادرة الوالي تُشرّفه وتشجّع اللاعبين ” أكد رئيس الفرع كريم دودان أن المبادرة التي قام بها الوالي تجاه الشبيبة واللاعبين بشكل خاص تعتبر أمرا محفزا للغاية، واللاعبون بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرة التي تهدف إلى تشجيعهم وجعلهم يشعرون بمسؤولية كبيرة تجاه الفريق الذي يلعبون له، موضحا ذلك في قوله: “أولا أود أن أشكر الوالي على ما قام به والذي يشرفه بالدرجة الأولى في المنطقة التي يعمل فيها، لقد أثبت مرة أخرى على أنه في خدمة الشبيبة ويسعى دائما إلى تقديم يد المساعدة لها”. ڤيڤر: “أمر جميل أن نشعر بأن الجميع محيط بنا” من جهته، أكد المدرب ألان ڤيڤر أن المبادرة القيمة التي قام بها الوالي تجاه الفريق واللاعبين ككل تعتبر أمرا مشجعا للغاية، وأوضح ذلك في قوله: “أنا في غاية السعادة في هذه الأمسية لأني أعيش لحظات ممتعة جدا، في هذه السهرة الجميع حاضر هنا بمن فيهم مسؤولو المنطقة والوالي على رأسهم. أرى أنه لأمر جميل أن نشعر بأن الجميع محيط بنا، فهذا يساعدنا على العمل في استقرار وهدوء تام. وسنواصل المشوار الذي سطرناه من قبل ونقود الشبيبة إلى أبعد الحدود في كل المنافسات”. نساخ: “أهم شيء لدى اللاعب أن يتم تقييمه بما يستحق” ولعل أن أكثر من كان في غاية السعادة سهرة أول أمس هم اللاعبون الذين استلموا الشطر الأول من المنحة التي وعدهم بها الرئيس حناشي وكذا الوالي معزوز. وقصد التعرف على رأيهم في هذه المبادرة، اقتربنا من بعضهم على غرار نساخ الذي صرح في هذا الشأن قائلا: “أعتقد أن الكلمات وحدها لا تكفي للتعبير عن فرحتنا بهذا الحدث، أظن أن تقييم لاعب كرة قدم بقيمته الحقيقية يعتبر أهم شيء بالنسبة إليه. اليوم تأكدنا فعلا أن الجميع مهتم بخطواتنا، وسنعمل من جهتنا على مواصلة مهمتنا على أكمل وجه دون أي تقصير، شكرا للوالي وشكرا للجميع”. ----------------------- حسين معزوز (والي تيزي وزو): “ألف شكر ل مُحاربينا” بعد أن أنهى الرئيس حناشي كلمته التي ألقاها في بداية الحفل الذي نظمته الإدارة القبائلية بمشاركة المجلس الولائي، أخذ والي تيزوزو السيد الحسين معزوز الكلمة وشكر اللاعبين على المردود الذي قدّموه منذ المواجهة الأولى من هذه المنافسة التي جمعت الشبيبة بنادي الإسماعيلي المصري في مصر، وأكد أن ذلك الفوز هو الذي جعل اللاعبين يعزمون على تحقيق المزيد من الانتصارات. وقد صرّح في هذا الشأن قائلا: “حتى وأني لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن افتخاري بهذا الفريق، أودّ هذه الأمسية بحضوركم أن أرسل رسالة تهنئة وفخر واعتزاز لهؤلاء الشباب الذين أعتبرهم مُحاربين لأني شاهدتهم في مصر فوق الميدان. كنت مطالبا بأن أوفي بوعدي الذي قطعته على اللاعبين، ومسؤولو الفريق شاهدون على ما أقول. وها أنا أمنح اللاعبين هذه القيمة المالية الرمزية، حتى تحفزهم على العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات الكبيرة والنتائج الإيجابية، وهذا تشريفا للألوان الوطنية. هذه المنحة ستكون مقسمة على شطرين، الأول سيسلم اليوم، والثاني فليتأكد اللاعبون أنهم سيحصلون عليه بعد التتويج باللقب”. “أشكر أيضا المؤسّسات الصناعية التي ساعدت الشبيبة” ولم يتوان والي تيزي وزو من جهة أخرى في شكر ممثلي المؤسسات الصناعية لولاية تيزي وزو، الذين هم أيضا ساهموا في نجاح هذا الحدث، حيث قال: “لا أريد أن أنسى ذكر ممثلي المؤسسات الصناعية الذين استجابوا لدعوتنا لمساعدة الشبيبة من الناحية المادية، وهناك أيضا تجار كبار للمنطقة لم يتأخروا في تقديم يد المساعدة بما أننا حصلنا على موافقتهم المبدئية. ولهذا على اللاعبين أن يتأكدوا أن الشطر الثاني من المنحة سيكون أكثر من المنحة التي سيحصلون عليها اليوم”. “بعثة الإسماعيلي ستشعر فعلا أنها في بلدها” بما أن نادي الإسماعيلي المصري سيحلّ بالجزائر ظهيرة اليوم للمشاركة في الجولة الخامسة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي تنتظرها هذا الجمعة أمام الشبيبة، وجّه والي تيزي وزو نداء إلى جميع الأنصار ليتحلوا بالروح الرياضية وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل أمام الأجانب، خاصة أن الضيوف هذه المرّة سيكونون من نوع خاص، باعتبار أن إدارة الاسماعيلي خصّصت استقبالا ملكيا للشبيبة عندما تنقلت في لقاء الذهاب. وفي هذا الصدد صرّح الوالي قائلا: “كل الحاضرين معنا اليوم من مسيّرين ولاعبين جاهزون ليشهدوا على حفاوة الاستقبال الذي حظينا به عندما كنا في الإسماعيلية. فالمدينة كلها كانت جميلة براياتها المعبّرة عن الأخوة والصداقة بين البلدين والفريقين، وهذا يعني أنه من الضروري علينا أن نؤكّد أننا شعب مضياف والذي سيخصّص استقبالا مرموقا، وهذا لن يتم دون مشاركة ومساعدة الجميع في إنجاح الحدث الهام الذي ينتظر مدينة تيزي وزو. وأنا أكثر من متأكد أنه هذا الجمعة، سيسجّل الفريق الأسطوري للمنطقة القبائلية اسمه في التاريخ مرّة أخرى”. ---------------- حناشي: “المجلس الإداري مفتوح أمام صناعيي المنطقة” عبر الرئيس حناشي أول أمس عن سعادته بالمبادرة التي قام بها والي تيزي وزو تجاه الشبيبة واللاعبين بشكل خاص، بعد التأهل الذي حققوه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، خاصة لما علم من الوالي بأن صناعيي المنطقة القبائلية مستعدون لتقديم المساعدة في الأيام المقبلة، وصرح في هذا الشأن قائلا: “في الوقت الحالي الشبيبة توسع أبعادها على المستوى الإفريقي، الآن نحن مقبلون على دخول مستوى أعلى ويتطلب منا إمكانات كبيرة سواء البشرية، المادية أو المالية، لذلك أؤكد أن المجلس الإداري الجديد سيكون مفتوحا أمام صناعيي منطقة القبائل”. “ما قام به الوالي يُحفّزنا أكثر” أما فيما يخص المبادرة التي قام بها الوالي نحو الشبيبة هذا الموسم، أكد الرئيس حناشي قائلا: “المبادرة التي قام بها الوالي تحفزنا أكثر في المستقبل، لم أكف يوما عن القول إنه دائما حاضر إلى جانب الشبيبة القبائلية ويقلق بشأنها أيضا، وعليه أتقدم له بشكري الخالص نيابة عن شبيبة القبائل“. “ جاهزون لاستقبال الإسماعيلي كالملوك” في النهاية، أكد الرئيس حناشي أن كل التدابير أصبحت جاهزة لتخصيص استقبال في المستوى يليق بمقام من أحسن للشبيبة في مباراة الذهاب، كما أصر على توجيه ندائه مرة أخرى للجمهور القبائلي أن يتحلى بالروح الرياضية، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: “أخيرا تيزي وزو جاهزة، لقد سبق لي أن قلت في صفحاتكم أننا سنخصص استقبالا ملكيا للبعثة المصرية التي ستحل بالجزائر هذا الثلاثاء، فهؤلاء ضيوفنا وأحسنوا إلينا كثيرا في لقاء الذهاب، لذلك سنرد لهم الجميل وأكثر من ذلك“. ----------------- الشبيبة تدربت على الساعة 21:00 أول أمس... عسلة يعود إلى التدريبات مثلما كان متوقعا، فقد انطلقت الحصة التدريبية أول أمس في حدود الساعة التاسعة ليلا، وهذا لأن الفريق كان على موعد مع الوالي في مكتب الفريق في الساعة ال23:00 ليلا . وقد عرفت هذه الحصة حضور جميع اللاعبين، ومن بينهم الحارس عسلة الذي عاد إلى التدريبات مجددا بعد أن سجل غيابه عن المباراة الودية الأخيرة التي لعبتها الشبيبة أمام أولمبي المدية، في حين لعب كل من برفان ومازاري شوطا واحدا، وهذا لأن عسلة كان يعاني نوعا ما من الإرهاق وسمح له طبيب الفريق أن يرتاح قليلا . المصابون اندمجوا والعيادة فارغة من جهة أخرى، فقد عرفت الحصة التدريبية ليوم أول أمس عودة جميع اللاعبين الذين كانوا يتغيبون في الحصص الأخيرة بسبب الإصابات المتفاوتة التي يعانون منها، ويتعلق الأمر بكل من المهاجم عودية، نساخ ودويشر لعمارة. وهذا ما يعني أن الجميع تحسنت حالته الصحية، ولم يبق هناك أي لاعب يعاني من إصابة، وعليه فإن العيادة الطبية لطبيب الفريق ڤيو أصبحت فارغة، والمدرب ڤيڤر يعبر عن ارتياحه من هذه النقطة، خاصة أنه كان يفكر خلال هذا الأسبوع في البدائل المناسبة التي سيعوض بها كل ذلك الفراغ. ڤيڤر برمج لقاءين تطبيقيين أما فيما يخص البرنامج التحضيري الذي تتبعه الشبيبة خلال هذه الأيام، فإن المدرب ڤيڤر يركز في الوقت الحالي على الجانب الفني والتكتيكي، بدليل أنه برمج أول أمس لقاءين تطبيقيين في حصة واحدة، فالمباراة الأولى كانت دون حراس مرمى، وكانت تهدف إلى خلق الآليات، وكيفية تسيير الكرة بين اللاعبين فوق الميدان، أما المباراة الثانية فقد كانت تهدف إلى تطبيق الخطط المناسبة التي يمكن الاعتماد عليها أمام الإسماعيلي هذا الجمعة. ثم سطّر برنامجا خاصا للمهاجمين قبل نهاية الحصة، جمع المدرب ألان ڤيڤر المهاجمين الخمسة للفريق ويتعلق الأمر بكل من عودية، أزوكا، تجار، يعلاوي ونساخ المعنيين بمباراة الإسماعيلي المصري، وهذا حتى يسطر لهم عملا هجوميا محضا أمام المرمى. وهو ما يعني أن المدرب ڤيڤر يريد فعلا كسب نقاط المواجهة المقبلة رغم ضمانه التأهل إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا. اللاعبون شاهدوا مباراة مصر - سيراليون قبل حفل الوالي قبل بداية الحفل الذي نظمه والي ولاية تيزي وزو في مكتب الشبيبة، وقبل وصوله إلى المكتب رفقة الرئيس حناشي، فضل لاعبو الشبيبة أن يشاهدوا المباراة التي جمعت المنتخب المصري بنظيره منتخب سيراليون (1-1)، وكانوا يعلقون على المردود الضعيف الذي قدمه المنتخب المصري في تلك المواجهة، لكنهم لم يكملوا اللقاء بسبب انطلاق الحفل. ------------------------- تيزي وزو تفتح أبوابها أمام الإسماعيلي المصري الشقيق يصل صبيحة اليوم الثلاثاء وفد الإسماعيلي المصري إلى مطار هواري بومدين لملاقاة شبيبة القبائل في إطار الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من دوري مجموعات كأس رابطة الأبطال الإفريقية. وإذا كان أسود جرجرة قد ضمنوا التأهل إلى نصف النهائي قبل مباراة هذا الجمعة، فإن “الدراويش” مطالبون بالفوز ولا شيء سوى ذلك، خاصة وأنهم قد دخلوا في دوامة كبيرة من الحسابات بعد أن قدمت لهم الشبيبة خدمة كبيرة بتعادلها على أرض القاهرة أمام الأهلي المصري. وقبل ذلك لا بد من الحديث عن الاستقبال الذي حضرته الإدارة القبائلية لزملاء حمص، ولا كلام لدى حناشي إلا عن تخصيص استقبال ملكي وإقامة جيدة للبعثة المصرية. الإستقبال الذي حظيت به الشبيبة في مصر بقي راسخا ويعود السبب الذي جعل الإدارة القبائلية تهتم بشكل كبير بتخصيص استقبال كبير لوفد الإسماعيلي المصري، هي المعاملة الرائعة التي وجدتها البعثة القبائلية في عاصمة “الدراويش”، أين وجدت الشبيبة أسمى عبارات الترحيب وكل صفات الكرم وحسن الضيافة. ولا زال الجميع، وخاصة زملاء عودية، يُشيدون بما وجدوه في الإسماعيلية من معاملة خاصة واستثنائية، وهو ما جعل الرئيس حناشي يُقرر أن يرد الجميل جميلين، وهذا بوضع كافة الظروف المناسبة أمام ضيوف تيزي وزو التي ستفتح أبوابها للأشقاء ومن أول يوم تطأ أقدامهم أرض الجزائر. حناشي سيكون في الإستقبال وكما عوّدنا عليه المسؤول القبائلي الأول، فإنه سيكون في استقبال الوفد المصري بمطار هواري بومدين الدولي رفقة المسيرين والذين يقودهم رئيس الفرع كريم دودان ومصطفى واكد كما حصل مع الأهلي المصري في آخر مباراة لعبتها الشبيبة على أرضها، حيث سيتأكد شخصيا على أن كافة الإجراءات تمت في أحسن الظروف وخاصة الجمركية منها. وهذا حتى يتم نقلهم في موكب كبير من المطار إلى غاية مدينة تيزي وزو، بما أن مسؤولي الإسماعيلي لم يقصّروا لما حلت الشبيبة في القاهرة وكانوا أحسن رفيق للوفد القبائلي من المطار إلى غاية مدينة الإسماعيلية. السفير المصري في الجزائر سيكون منتظرا من جهته، سيعرف بهو مطار هواري بومدين الدولي حضور السفير المصري في الجزائر عبد العزيز سيف النصر، حيث سيكون مرفوقا بأعضاء السلك الدبلوماسي المصري المعتمد في الجزائر، وسيكون ذلك تحت حراسة أمنية مشددة كما حصل لما حل الأهلي المصري بالجزائر حتى يطمئن على أن الوفد المصري الذي سيحل اليوم سيجد كل الظروف التي تسمح لهم بالتركيز على الميدان والتحضير الجيد لمباراة هذا الجمعة. اللقاء فرصة لأجل تجسيد العلاقات الرائعة بين الناديين ولطالما تحدث الرئيس حناشي وحتى نظيره المصري عن العلاقات الرائعة التي تمخّضت بعد مباراة الجولة الأولى التي جرت في الإسماعيلية، وجعلت الجميع يتأكد أنه عندما تُحترم قواعد الكرة والرياضة بشكل عام على أنها أخلاق ومبادئ قبل كل شيء، فإن جميع العقبات تصبح سهلة الاجتياز، وما الاستقبال الذي حظي به “الكناري” في مصر إلا دليل على النوايا الحسنة التي أبدتها إدارة الإسماعيلي في تجاوز سلبيات المرحلة الفارطة بين البلدين، والفرصة جاءت بلمناسبة مباراة هذا الجمعة لتجسيد العلاقات الرائعة بين الناديين . لاعبو الإسماعيلي سيتأكدون أن القبائل يجيدون استقبال الضيوف وستكون الفرصة كذلك ليكتشف لاعبو الإسماعيلي وكل الوفد المرافق له كرم الجزائريين على حقيقته وطبيعته، عكس ما حاول بعض لاعبي الأهلي الترويج له على أنهم وجدوا الجحيم وكل الخرافات التي لا يتقبلها عاقل بما أن عقلاء القلعة الحمراء ويتقدمهم الرئيس حسن حمدي قالوا عكس ذلك وأكّدوا أن مسيري الشبيبة وضعوهم فوق الرؤوس في الجزائر. وهو ما سيتكرر بمناسبة استقبال الإسماعيلي، وسيكتشف “الدراويش” معنى استقبال الضيوف بأحسن طريقة والبعيدة كل البعد عن الطرق والأساليب الملتوية التي حاول البعض إلصاقها بالجماهير القبائلية. ---------------------- حناشي يتخذ كافة التدابير ويُريد جعل المباراة عرسا حقيقيا أكدت مصادرنا أن كافة الإجراءات الأمنية، إضافة إلى تلك المتعلقة بالإيواء والنقل، قد تم الحسم فيها بشكل نهائي بين الرئيس القبائلي محند شريف حناشي والسلطات الأمنية لمدينة تيزي وزو، وهذا لتمر المواجهة في أحسن الظروف ودون أي مشاكل ولو كانت بسيطة. إضافة إلى هذا، سيكون فندق عمراوة وكما عوّد عليه ضيوف تيزي وزو في الموعد، حيث سيوفر كل الظروف المناسبة لوفد “الدراويش”، إضافة إلى التأمينات التي ستكون محيطة بكل تحركات الوفد المصري وهذا ردا للمعاملة الطيبة التي لاقاها القبائل في الإسماعيلية. تم الإتفاق على كل التفاصيل من المطار إلى تيزي وزو وعلى هذا الأساس، فقد تم الاتفاق على المخطط الذي سيتم اتباعه من المطار وإلى غاية الوصول إلى مدينة تيزي وزو، ومما لا شك فيه، فإن كل التسهيلات ستكون في انتظار الوفد المصري طوال الطريق، وخاصة تجنيب الزوار بعض المتاعب التي تعاني منها طرقنا في الآونة الأخيرة، سيما الازدحام منها، خصوصا أنه في هذه الفترة يكون الطريق السريع وجهة الجميع، بما أن المناسبة التي ينتظرها الجميع هي عيد الفطر المبارك الذي أصبح على الأبواب. وهي النقطة التي تم الإشارة إليها من طرف الإدارة القبائلية بشكل وافٍ لتأخذ السلطات كافة تدابيرها. حناشي يُريد رد جميل المصريين في القاهرة وكما أسر به حناشي لأحد الصحفيين المصريين في القاهرة، فإن المعاملة التي وجدها هو وكل أعضاء البعثة الجزائرية في مصر لن يمر عليها مرور الكرام، وسيسعى جاهدا لتجسيد الوعد الذي قطعه على مسير النادي الإسماعيلي بمناسبة مباراة الذهاب على أنه سيسهر شخصيا على رد جميل المصريين، بما أن حتى إدارة الأهلي كانت في القمة-على حد تعبير حناشي- ولم تنسق وراء بعض من يستهويهم الصيد في المياه العكرة، ولم يقصّر مسيرو الأهلي ومن ورائهم السلطات المصرية طرفة عين لأجل وضع الوفد القبائلي في أحسن الظروف الممكنة قبل مباراة القاهرة. سيحتفل بالعيد مع البعثة المصرية وحسب ما علمناه من مصادرنا، وبحكم إجراء المباراة في أولى أيام العيد المبارك والذي سيقضيه لاعبو الإسماعيلي مجبرين بعيدا عن ذويهم وأهاليهم، فإن الرئيس حناشي ومعه المسيرين والإداريين سيخصّصون البعض من وقتهم للاحتفال بهذه المناسبة المقدسة مع نظرائهم من نادي الإسماعيلي، خاصة أنه لا يوجد شيء أصعب من قضاء العيد بين العائلة والأحباب. الأمر الذي يعيه المسؤول القبائلي الأول الذي سيحاول إشعار الضيوف أنهم في بلدهم الثاني ولا شيء يدعو ليشعروا بالغربة إطلاقا، بحكم العادات الإسلامية التي تميز الجزائريين بباقي الدول العربية في مثل هذه المناسبات. ------------------------ دويشر: “المهمة أصبحت تصعب مع مرور المباريات، لكننا قادرون عليها” في البداية لعمارة، هل يمكن أن تحدثنا على حالتك الصحية، خاصة وأن عدم مشاركتك أمام المدية أثارت العديد من التساؤلات؟ في حقيقة الأمر عدم مشاركتي أمام المدية كان بعد أن اتخذ طبيب الفريق “ڤيو” قرارا يقضي بعدم المغامرة في مواجهة ودية، وهذا لأتجنب أي مضاعفات قد تعقّد إصابتي(يعاني في الكاحل) قبل مواجهة الإسماعيلي المرتقبة. وهل تتبع برنامج خاصا؟ ليس خاصا، والدليل على ذلك هو أنه في مواجهة المدية أجريت بعض الدورات حول الملعب، وبعدها قمت بتمارين تقوية العضلات. وعلى هذا الأساس، فقد كان بإمكاني المشاركة لكن اعتبرتها مغامرة غير محمودة العواقب إطلاقا، ولهذا السبب كان لا بد أن أبتعد عن كل الأمور التي تعقد الإصابة. إذن مشاركتك في مباراة الإسماعيلي القادمة رسمية؟ أكيد، خاصة أني اندمجت مع الفريق بشكل عادي في حصة أمس(الحوار أجري البارحة) وسأواصل التدرب بشكل عادي رفقة زملائي إلى غاية يوم المباراة أين سأكون مستعدا مائة بالمئة لتأدية مباراة قوية ونسعد أنصارنا. وماذا عن الأجواء السائدة في الفريق؟ الشيء الإيجابي هو أننا نشكل عائلة واحدة بيننا نحن اللاعبين هذا الموسم، والكل أصبح يعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولا يوجد تهرب من أي لاعب تجاه التزاماته مع الفريق، ولو تشاهد التدريبات تتأكد من كلامي، وهذا أمر يبشر بالخير. إذن الجميع على أتم الاستعداد للقاء الإسماعلي لا نقاش حول هذه النقطة، سندخل المواجهة بهدف واحد، وهو إضافة ثلاث نقاط إلى رصيدنا تسمح لنا بضمان المركز الأول بشكل نهائي. وأنا أرى أننا على أتم الاستعداد لأداء هذه المهمة على أكمل وجه حتى نبرهن للجميع على أن الشبيبة لم تسرق المكانة التي تحتلها حاليا. لكن، حضور الإسماعيلي بهدف الفوز لا يقلقكم قليلا؟ ومن هو المنافس الذي يواجهك ليحقق نتيجة أخرى غير الفوز؟، أظن أن مصيرنا بين أيدنا نحن اللاعبين، لأننا نعي جيدا أن منافسنا لن يأتي للنزهة، بل له رهان يريد الفوز به وهو الإطاحة بنا ومن ثم إحياء حظوظه في التنافس على التأشيرة الثانية أمام مواطنه الأهلي المصري. لكن حتى التعادل سيكون نتيجة جيدة لكم، أليس كذلك؟ هذا من منظور آخر، لكن بالنسبة لنا فلا توجد نتيجة أفضل من الفوز بالمباراة حتى نواصل المشوار بنسق عالٍ جدا وحتى نبقى على نفس وتيرة الانتصارات التي بدأناها إلى غاية الآن على أرضنا وأمام أنصارنا. إذن أنتم لا تفكرون إلا في إنهاء المشوار بقوة ليكن في علم الجميع أننا سنفكر في النقاط الثلاث حتى في نيجيريا وليس أمام الإسماعيلي فقط، بما أن المباريات أصبحت صعبة مع مرور الوقت، وعلينا أن نبقى دائما على نفس الوتيرة، كما أني أريد أن أقول إن المهمة وعلى قدر صعوبتها إلا أننا قادرون عليها لأنها من تقاليد الشبيبة. وهل كان للمدرب ڤيڤر أو حتى الرئيس حناشي حديث خاص عن هذا اللقاء؟ إلى حد الآن لم يحدثونا عن أي شيء، أتكلم عن الطاقم الفني، كما أرى وهذا رأي شخصي أن مثل هذه المواجهات لا تحتاج إلى تحفيز بما أن الأمر يتعلق بتشريف للألوان الوطنية في المقام الأول، وإذا أردنا أن نكون في الموعد علينا أن نفكر أن الجميع ينتظر منا مباراة قوية وهذا هو الأهم. باعتبارك قائدا للفريق، كيف ترى عودة فارس حميتي؟ في البداية أقول إننا كنا قلبا وقالبا مع حميتي، وشعرنا بما شعر به لأنه أخونا قبل كل شيء، كما أني أشيد كثيرا بشجاعته وعودته إلى التدريبات وهذا الأمر سيخدمه كثيرا. من جهتنا، فقد فرحنا كثيرا بعودته ونقول له إنه سيبقى دائما يحظى بحبنا واحترامنا لأننا نشترك في مهمة واحدة وهي الدفاع عن الألوان القبائلية. إذن عودته ستساعدكم؟ أكيد، فلا أحد بإمكانه أن يشكك في الإمكانات الكبيرة التي يحوزها حميتي على مستوى الخط الأمامي وسيكون سندا مهما لنا في المواعيد القادمة، وثقتنا كبيرة في مساهمة فارس في التنشيط الهجومي للفريق. وماذا تريد أن تقول لأنصاركم لنختم هذا الحوار؟ في البداية أقول لهم “صح عيدكم” مسبقا وكل عام وأنتم بخير، إضافة إلى كل هذا أود أن أشير إلى أننا سنعمل حتى نسعدهم في المواعيد القادمة، وهم يعلمون جيدا أن أي لاعب يتقمّص ألوان الشبيبة يصبح تلقائيا على أتم الاستعداد للعب على الألقاب وإدخال البهجة في صدور أنصارنا. وسنكون في الموعد هذا الجمعة إن شاء الله وفي كل المواعيد التي تنتظرنا.
