خاضت مولودية الجزائر آخر مبارياتها الودية خلال السهرات الرمضانية عشية الثلاثاء الفارط بملعب الرويبة أمام إتحاد البليدة الذي كان ضيفا خفيفا على أشبال ميشال الذين أكرموه بثلاثية نظيفة جاءت لتؤكد المستوى الذي بلغه "العميد"، ولتؤكد استفاقة هجوم الفريق الذي أصبح لا يتحدث إلا بلغة الثلاثيات بعدما سبق له أن دك شباك تلمسان بالحصيلة نفسها خلال دورة المرحوم لحمر. ومهما يكن فغن اللاعبين اتفقوا على شيئين لا ثالث لهما وهما أن الفوز على البليدة بثلاثية سيسمح لهم بقضاء العيد في أفضل حال كما أكدوا بالمقابل أن الأمر لا يتعدى مجرد مباراة ودية لذلك يجب أن لا يغتروا ويواصلوا العمل بكل جدية قبل انطلاقة الأمور الجدية يوم 25 سبتمبر الجاري. ميشال جرّب 17 لاعبا، سليماني مع العسكر وبابوش ينضم إلى قائمة المصابين ووجد المدرب ألان ميشال صعوبات كبيرة في تدوير التشكيلة هذه المرة بسبب الغيابات الكثيرة التي أصبح يعرفها التعداد من مباراة لأخرى، فإضافة إلى المصابين حركات، عطفان، بلخير، زدام ، بدبودة وبن سالم شهدت مباراة أول أمس أمام البليدة غياب الحارس بلال سليماني بسبب ارتباطه مع فريقه العسكري الذي رفض أن يرخص له بالمغادرة، وكذلك رضا بابوش الذي إنضم إلى قائمة المصابين بعدما تعرض لإصابة خفيفة في ركبته اليسرى خلال إحدى الحصص التدريبية، وقد لعب ميشال أمام البليدة بالتشكيلة التالية: زماموش (بوهدة د45)، مويسي (بصغير د48)، بن سالم، مغربي، مبيلومباسي، كودري (مومن د73)، بوشامة، عمّور (دوادي د58)، مقداد (بوحافر د80)، يوسف سفيان (أوتسمان د87)، دراڤ، والملاحظ أن خمسة لاعبين فقط أكلموا التسعين دقيقة. ضغط رهيب في البداية وشبيرة يُهدي "العميد" هدف التقدم وكان لاعبو مولودية الجزائر أوفياء لتقاليدهم ودخلوا المباراة بكل قوة كما كان عليه الحال في كل المباريات الودية تقريبا، حيث فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى ڤاواوي طيلة ربع الساعة الأول وتجسدت هذه السيطرة في الفرص التي أتيحت أمام زملاء عمّور الذي كان أحسن لاعب وأكثر من لمس الكرة خلال هذه الدقائق، وبعد قذفة دراڤ التي مرت جانبية في (د6) لم يصمد الدفاع البليدي أمام ضغط "العميد" فبعد ركنية منفذة من عمّور في (د8) حاول شبيرة إبعاد الكرة لكنه أسكنها في مرمى فريقه برأسية، وكاد عمور أن يضاعف النتيجة في (د14) بعد تلقيه كرة ذكية من دراڤ لكن قذفته مرت خارج إطار المرمى بقليل. من (د16) إلى (د35) البليدية يخرجون من منطقتهم وتراجع غير مفهوم لزملاء مقداد وانقلبت بعد ذلك موازين القوى لصالح البليديين الذين خرجوا من منطقتهم وحاولوا الرد على الهدف المبكر الذي دخل مرماهم مستغلين التراجع غير مفهوم لزملاء مقداد الذين تحمّلوا عبء ربع الساعة الثاني، ومن حسن الحظ أن هجوم إتحاد البليدة لم يكن قويا ولم يقلق دفاع "العميد كثيرا" وكانت أخطر محاولة للزوار في هذه الدقائق قذفة جاهل من حوالي 25 مترا لكن زماموش الذي كان في راحة شبه تامة تألق وحوّل الكرة بصعوبة إلى الركنية. من (د35) إلى (د45) المولودية تعود بقوة وڤاواوي يكسب الرهان أمام عمّور وأمام صراخ المدرب ألان ميشال ومساعده عاشوري اللذين طالبا اللاعبين بالاحتفاظ بالكرة والصعود إلى الهجوم، فقد نجح لاعبو مولودية الجزائر في استرجاع السيطرة في آخر عشر دقائق من المرحلة الأولى وأتيحت لهم عديد الفرص، حيث تحوّلت الدقائق الأخيرة إلى رهان حقيقي بين صانع ألعاب مولودية الجزائر عمار عمّور والحارس البليدي الوناس ڤاواوي الذي تصدى للمخالفة المباشرة الذي نفذها عمّور في (د42) وحوّلها بصعوبة إلى الركنية، ثم سدّد عمّور من حوالي 25 مترا لكن ڤاواوي كان يقظا أيضا وأبعد الكرة على مرتين، ليتفوّق الحارس الدولي في رهانه وينقذ مرماه من هدفين محققين. تفاهم شديد بين عمّور، دراڤ ويوسف و"ربي يبعّد العين" وإذا كان الأداء رائع للفريق في خطوطه الثلاثة وبشقيه الدفاعي والهجومي فغن أكثر ما أثلج صدور المدرب ألان ميشال والأنصار هو التفاهم الشديد الذي ظهر بين عمار عمّور، محمد دراڤ ويوسف سفيان الذين كانوا سما قاتلا في دفاع إتحاد البليدة، حيث أكدوا أنهم قادرون على فك شفرة أي دفاع مهما كانت قوتهم من خلال مراوغاتهم وسرعتهم وكذلك التمريرات الدقيقة فيما بينهم، وحتى مقداد الذي يعتبر من أحسن اللاعبين في فترة التحضيرات أظهر تفاهما شديدا مع هؤلاء وسيكون هجوم المولودية أقوى بكثير مع مرور الجولات وكلما تزيد درجة التفاهم بين هذا الرباعي. تغييرات عساس لم تنفعه، ودخول دوادي أنعش الهجوم أكثر وكان كل الحاضرين يتوقعون انتفاضة أبناء مدينة الورود خلال المرحلة الثانية خاصة بعد التغييرات الكثيرة التي أجراها المدرب عساس بإقحام تلبي، بيطام وحريزي، لكن حقيقة الميدان أكدت أن البليدين كانوا خارج الإطار تماما ولم يصمدوا أمام الإرادة القوية التي كانت تحدو لاعبي "العميد" لإسعاد جماهيرهم، وكان لدخول دوادي أو جولي كما يحلو ل ميشال تسميته مكان عمّور الأثر الإيجابي على أداء الهجوم الذي انتعش أكثر مع تغيير الخطة من (4-4-2) إلى (4–3-3)، وجاءت أخطر محاولة في (د63) عن طريق دوادي الذي قام بعمل فردي رائع على الجهة اليمنى وسدد لكن كرته مرت جانبية. (د77) مقداد "طيّح" 6 مدافعين، دراڤ يضيف الهدف الثاني ويصبح هداف الفريق وواصل لاعبو المولودية سيطرتهم وكان أداء الخطوط الثلاثة متزنا بما في ذلك الخط الخلفي الذي بدأ يستعيد توازنه رغم غياب ركائزه، وجاءت (د77) لتفضح هشاشة دفاع المنافس ولاعبيه الذين كانوا بدون روح، حيث انطلق مقداد بالكرة من وسط الميدان تقريبا وراوغ ستة لاعبين ودخل منطقة العمليات وضع بعد ذلك كرة على طبق ل دراڤ الذي كان في وضعية ملائمة وبقذفة قوية خادع الحارس الاحتياطي وأسكن الكرة في الشباك، ليصبح بذلك دراڤ هداف المباريات الودية بأربعة أهداف ويتجاوز بلخير الذي توقف عداده عند الهدف الثالث. (د89) البليدية ينهارون وحتى الاحتياطيين سجلوا هدفا آخر وجاءت اللقطة التي سجل بها دراڤ الهدف الثاني لتجعل لاعبي المنافس يفقدون نكهة اللعب تماما ويتمنون فقط نهاية المباراة وتوقف "السينيما" التي تعرضوا لها أمام بطل الموسم الفارط، لكن أشبال ميشال كان لهم رأي آخر ورفضوا أن تنتهي المباراة على حصيلة هدفين فقط، وذلك رغم أن المولودية أكملت ربع الساعة الأخير بالشبان والاحتياطيين فقط على غرار أوتسمان، مومن وبوحافر الذي سجل ظهوره الأول منذ العودة من تربص تونس وجربه ميشال في الهجوم كلاعب رواق، وختمت المولودية مهرجان الأهداف في (د89) بعد ركنية نفذها دوادي ناحية مومن الذي سدد رأسية محكمة سجل بها الهدف الثالث وسط فرحة عارمة من زملائه الذين فرحوا له أكثر خاصة أنه شاب وكان متأثرا نوعا ما بتهميشه في المباريات الأخيرة. هذا الفوز مهم معنويا لكن لن يغرّ اللاعبين إطلاقا وأجمع عدد من الذين كانوا حاضرين بملعب الرويبة والمقربين من بيت "العميد" بأن هذا الفوز الذي حققه فريقهم أمام منافس كان الجميع يحسب له ألف حساب هذا الموسم بعد الانتدابات التي قام بها، جاء ليؤكد أن "العميد" وجد ضالته وعاد إلى السكة الصحيحة بعد مرحلة الشك التي كادت أن تعصف بالفريق الذي كان يعاني دفاعيا وهجوميا وتأثر برحيل بوڤش وإصابة زدام، وأكد اللاعبون الذين تحدثنا إليهم بعد نهاية المباراة أن هذا الفوز جاء في وقته ومهم كثيرا من الناحية المعنوية لكنه بالمقابل لن يغرهم إطلاقا لأنهم يدركون أن هذه الانتصارات كثيرا ما غالطت الفريق الذي اصطدم بعالم آخر في المباريات الرسمية. ======================================= لم يتلق أي هدف في ثاني مباراة على التوالي دفاع المولودية يجد معالمه وسيكون أقوى بعد عودة المصابين بدأ دفاع مولودية الجزائر يستعيد عافيته ويجد معالمه مع مرور الوقت بعد أن كان الحلقة الأضعف خلال تربص حمام بورڤيبة التونسية وفي دورة المرحوم لحمر حيث كان الخط الخلفي أشبه بطريق مزدوج ولا تمر مباراة إلا ويتلقى الفريق هدفا أو اثنين، وجاءت مباراة أول أمس أمام البليدة لتؤكد أن دفاع المولودية بخير الآن بما أنه لم يتلق أي هدف للمباراة الثانية على التوالي رغم أن تركيبته تغيّرت تماما، وأكد ميشال في تصريحاته لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة أنه سعيد جدا بذلك ومتيقن بأنّ الدفاع سيكون أقوى مع عودة المصابين بعد عيد الفطر المبارك مباشرة. الأخطاء قلّت في المحور وأداء مبيلومباسي تحسّن نوعا ما وأول ملاحظة وقفنا عليها في مباراة البليدة هي أن مغربي ومبيلومباسي أصبحا أكثر انسجاما وتفاهما بعدما لعبا ثلاث مباريات متتالية جنبا إلى جنب، رغم أن ميشال يؤكد أن التشكيلة الأساسية التي في ذهنه تعتمد على زدام إلى جانب الكونغولي في المحور رغم أن الأول لم يتأكد إذا ما كان سيلحق بمباراة الجولة الأولى أمام العلمة، كما بدا الكونغولي مبيلومباسي أحسن حالا من المباراة السابقة أمام المدية وقلّت أخطاؤه رغم أنه لم يقنع الأنصار كثيرا خاصة أنه يفتقد للثقة في النفس وكل تمريراته عند إبعاد الكرة تنتهي عند لاعبي المنافس وهو ما أقلق زملاءه فوق الميدان. بن سالم لم يخيّب ويهدّد بدبودة من الآن وكانت مباراة البليدة الودية فرصة أمام اللاعب الشاب زين الدين بن سالم ليسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل (آخر مباراة لعبها كانت أمام فريق الكاف في تونس)، حيث استفاد من غياب بدبودة وبابوش المصابين ولعب المباراة كاملة وترك انطباعا جيدا لدى الجميع وأكد أنه لا خوف على الرواق الأيسر ل "العميد" هذا الموسم، ولم يكتف بن سالم بدوره الدفاعي بل حافظ على نزعته الهجومية وكان يصعد كثيرا لمساعدة زملائه مما يؤكد أنه سيكون ورقة مهمة بين يدي ميشال يستغلها كما يشاء سواء في الدفاع أو الهجوم، وحتى اللاعب رد بطريقته بأنه لن يكتفي بتسخين مقعد البدلاء وسينافس بدبودة حول من يكون البديل الأول ل رضا بابوش. بصغير يرفض الاستسلام وأدّى 45 دقيقة في القمة ورغم أن المدرب ألان ميشال قد حسم أمر الرواق الأيمن وأكد أن مويسي هو الذي سيشغله في التشكيلة الأساسية الموجودة في ذهنه إلا أن ذلك لم يؤثر إطلاقا على عبد القادر بصغير الذي يرفض الاستسلام وأدّى 45 دقيقة في القمة عند دخوله مع مطلع الشوط الثاني، وكأنه يريد أن يبلغ رسالته ل ميشال ويؤكد له أنه من الخطأ وضع التشكيلة الأساسية قبل ثلاثة أسابيع عن انطلاقة البطولة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سيشفع الأداء الذي قدمه بصغير له ليسترجع ثقة مدربه أم أن ذلك لا يعني شيئا عند ميشال الذي يعطي دائما الأولوية للاعبين المغتربين؟ ميشال مقتنع بأن الخط الخلفي سيكون أقوى مع عودة بابوش، حركات وزدّام وأبدى المدرب ألان ميشال سعادته بأداء الخط الخلفي الذي لم يتلق أي هدف في المباراة الثانية على التوالي، وصرّح لنا بعد نهاية المباراة أنه واثق بأن دفاعه سيكون أقوى بعد عودة المصابين خلال الأيام القليلة القادمة وكان يعني كلا من زدام الذي لم تتأكد مشاركته من عدمها، حركات الذي تعافى كليا وسيكون حاضرا في أول حصة بعد عيد الفطر المبارك وحتى بابوش الذي يبقى قطعة أساسية في تشكيلة ميشال رغم الأداء الرائع الذي قدمه بن سالم، وهو ما يوحي بأن عدم تلقي الأهداف لا يعني شيئا بالنسبة لتركيبة الخط الخلفي الحالية وأن ميشال عازم على إحداث ثورة مع اكتمال التعداد. ====================================== دراڤ: "(3-0) مليحة للمورال، لكن يجب أن لا نغتر بها لأن العلمة لن تكون مثل البليدة" ما تعليقك على الفوز العريض الذي حققتموه اليوم أمام البليدة بثلاثية نظيفة (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المباراة)؟ أمر جميل أن تختتم مبارياتك الودية في رمضان بفوز كهذا وأمام فريق محترم مثل إتحاد البليدة الذي يضم في تعداده عدة لاعبين ممتازين، هكذا سنذهب لقضاء العيد ومعنوياتنا في السحاب ويمكن القول غننا تجاوزنا مرحلة الشك التي مررنا بها في فترة من الفترات وسندخل الفترة الأخيرة من التحضير للموسم الجديد في تونس بذهنية أننا أبطال ويجب أن نحافظ على تاجنا الغالي. هل كنتم تتوقعون أن تفوزوا على البليدة بثلاثية وبهذه الطريقة؟ أولا يجب أن نؤكد أن النتيجة لا تعكس مجريات اللعب لأن المنافس لعب كرة نظيفة وسبّب لنا عدة مشاكل، لكننا كنا في يومنا وبدأنا نسترجع مستوانا، صحيح أننا دخلنا المباراة أمام جمهورنا من أجل تحقيق فوز معنوي بغض النظر عن المنافس ولم نكن نفكر في الحصيلة لكن بما أن الأمور صبّت في صالحنا وسجلنا ثلاثية فهذا أمر مهم معنويا، لكنني أود أن أضيف نقطة مهمة ذات صلة بالموضوع. تفضل ... صحيح أن فوزنا اليوم بثلاثية نظيفة له أثره الإيجابي في معنوياتنا وحررنا كثيرا لكن يجب أن لا نغتر به ونقول إننا وصلنا وإننا جاهزون بل يجب أن نضع أقدامنا على الأرض ونواصل العمل في التدريبات بالجدية نفسها، فالمباريات الودية غدّارة وكثيرا ما غالطت الفرق واللاعبين لذلك فإن نتائجها لا معنى لها ونحن واثقون بأننا لن نجد المساحات التي وجدناها اليوم ودفاع العلمة لن يكون نفسه دفاعه البليدة وخاصة فوق ميدانه وأمام جمهوره. سجلت اليوم هدفك الرابع وأصبحت هدافا للفريق في فترة التحضيرات، ماذا يمثل لك ذلك؟ بالنسبة لي الأهداف في المباريات الودية ليس لها أي معنى وأنا لا أنظر إليها كإنجاز حتى لا أغالط نفسي أولا وأنصارنا ثانيا، بل أُفضّل أن أحكم على نفسي في المباريات الرسمية وسأكون أسعد إنسان لو أتوّج بأفضل هداف للفريق في المباريات الرسمية وليست الودية. لاحظنا أنك تتفاهم كثيرا مع عمّور ويوسف سفيان فهل يمكن القول إن الهجوم سيكون نقطة قوة المولودية هذا الموسم؟ صحيح أنني أتفاهم كثيرا مع عمّور ويوسف سفيان لأن إمكاناتهما وخبرتهما تجعلك لا تحتاج إلى وقت طويل لتنسجم مع طريقة لعبهما، فعمار عمّور يبقى دائما عمّور الذي عرفناه في الإتحاد ولم يفقد شيئا من إمكاناته ووجوده معنا يساعدنا كثيرا، وحتى يوسف سفيان لاعب ممتاز وسيساعدنا كثيرا ويجب أن لا ننسى مقداد فهذا اللاعب يمر هو الآخر بفترة زاهية ويؤدي مباريات كبيرة كما كان عليه الحال اليوم أمام البليدة، وهذا كله في صالح الفريق الذي يكون قد ضمن وسط ميدان هجومي وخط هجوم متكاملين . الأنصار خرجوا راضين بعد هذا الفوز لكنهم يطالبون باللقب مجددا، ألا ترى أن هذا من شأنه أن يشكّل عليكم ضغطا إضافيا؟ ضغط المولودية معروف من زمان ولمّا تكون لاعبا في هذا الفريق يجب عليك أن تتأقلم معه وتجعله جزءا من حياتك، أنصارنا اكتشفوا ربما أنّ فريقهم أصبح أكثر قوة من الموسم الفارط لذلك من حقهم أن يطمعوا، وحتى نحن اللاعبون يجب أن نكون مثلهم لأننا الأبطال ويجب أن نحافظ على لقبنا. ما تعليقك على تعيين مدربك في منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة على رأس المنتخب الأول؟ بن شيخة يستحق تدريب المنتخب الأول لأنه أثبت كفاءته في أكثر من مناسبة وفي أكثر من فريق ويمتاز بقوة الشخصية وتأثير حديثه على اللاعبين وهذا ما اكتشفته في التربصات التي خضتها مع منتخب المحليين تحت إشرافه، أظن أن تعيين بن شيخة أسعد اللاعب المحلي أكثر من أي لاعب آخر لأننا واثقون بأنه سيعيد لنا الاعتبار وسيفتح أمامنا أبواب المنتخب الأول الذي يبقى حلمنا جميعا، فبن شيخة أدرى بإمكانات اللاعب المحلي أكثر من غيره بحكم أنه يتابع بطولتنا جيدا وتعامل معنا لأزيد من سنة. --------------------------- حوالي 5000 مناصر حضروا مباراة البليدة “الشناوة“ يُلهبون الرويبة، دوادي “كبسولة” الجديد، يوسف، مويسي ومبيلومباسي “مافهمو والو” أكد أنصار مولودية الجزائر أنهم اشتاقوا كثيرا لفريقهم الذي لم يلعب أية مباراة ودية في العاصمة منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان، وأكد “الشناوة“ وفاءهم سهرة أول أمس لما تنقلوا إلى مدرجات ملعب الرويبة بأعداد غفيرة حيث قارب عددهم 5000 مناصر ساندوا فريقهم بكل قوة وفاجأوا اللاعبين الذين لم يتوقعوا هذا الاستقبال الرائع خاصة مويسي، مبيلومباسي ويوسف سفيان الذين لم يفهموا شيئا واكتشفوا شعبية الفريق الذي يتقمصون ألوانه من مباراة ودية فقط. الرايات، “الفيميجان“، “الساكسون“ وكأن المباراة ذات طابع رسمي صحيح أننا كنا نتوقع أن تكون مدرجات ملعب الرويبة مكتظة بما أن المباراة جمعت بين فريقين لهما شعبية كبيرة وجرت في سهرة رمضانية وبعد صلاة التراويحن لكن ما لم نتوقعه ولم يكن يتوقعه حتى اللاعبين أن يتعامل “الشناوة“ مع المباراة وكأنها ذات طابع رسمي، حيث تنقلوا إلى الملعب حاملين رايات الفريق التي تم تعليقها في سياج الملعب، كما أشعل بعض المناصرين “الفيميجان“ في المدرجات المحاذية للمنصة الشرفية بعد الهدف الأول الذي سجله المدافع البليدي شبيرة في مرماه، والأكثر من ذلك فقد لعب الفريقان تحت أنغام “الساكسون“ التي كانت تنبعث من المدرجات وهي الأجواء التي قلّما نشاهدها في المباريات ذات الطابع الودي. الأغلبية جاءوا لاكتشاف يوسف سفيان، مويسي ومبيلومباسي الذي لم يقنعهم وحسب ما علمناه فإن أغلبية الأنصار الذين تنقلوا إلى الرويبة من أكبر معاقل “الشناوة“ في قلب العاصمة ومن المدن المحاذية للرويبة مثل الرغاية، برج الكيفان، عين طاية وباب الزوار كانت أنظارهم مصوبة نحو هشام مويسي، المهاجم يوسف سفيان الذي سمعوا عنه الكثير في تربص بولونيا دون أن يشاهدوه يلعب وأصبحوا ينادونه تيري هنري بعدما لاحظوا الشبه الموجود بين اللاعبين في عدة أمور والكونغولي مبيلومباسي، وإذا كان مويسي ويوسف سفيان قد كسبا احترام الأنصار رغم أنهم غضبوا منهم في وقت سابق بعد مقاطعتهما الفريق، فإن مبيلومباسي لم يقنعهم وظلوا يصفرون عليه كلما لمس الكرة وتساءل البعض كيف يرشح ميشال هذا المدافع للعب أساسيا بهذا المستوى والفريق يضم مدافعين من قيمة حركات وزدام. “ما فهموا والو“ ويتساءلون كيف سيكون الحال في 5 جويلية أمام “الحمرواة“ وفي دردشة خفيفة مع اللاعبين مويسي، يوسف سفيان ومبيلومباسي بعد نهاية المباراة أكدوا لنا أنهم تفاجأوا كثيرا بالأجواء غير العادية التي خاضوا فيها مباراتهم الأولى في العاصمة وأنه لم يفهموا شيئا في الحماس الشديد الذي ناصرهم به “الشناوة“ الذين تعاملوا مع المباراة كأنها ذات طابع رسمي، وقد جاءت مباراة البليدة لتجعل يوسف، مويسي ومبيلومباسي يكتشفون الضغط مبكرا وتساءلوا كيف سيكون الحال بملعب 5 جويلية في الجولة الثالثة أمام مولودية وهران لما يستقبل الفريق لأول مرة فوق ميدانه خاصة إذا نجح أشبال ميشال في رفع التحدي وعادوا بالفوز من العلمة والخروب. “الله أكبر .. عمار عمّور” “دارت حالة“ وستدوي 5 جويلية هذا الموسم أكد أنصار مولودية الجزائر الذين إكتضت بهم مدرجات ملعب الرويبة أول أمس أنهم يعرفون الكرة جيدا وأنهم يحبون اللاعب الذي يمتعهم ويلعب الكرة الجميلة كما كان عليه الحال مع عمار عمّور الذي كان أحسن لاعب من جانب فريقه خلال الشوط الأول، حيث كان الملعب يهتز بمجرد أن يتلقى هذا اللاعب الكرة وبلغ حماس هؤلاء ذروته في (د42) بعد المخالفة المباشرة التي نفذها عمّور وحوّلها ڤاواوي بصعوبة إلى الركنية، وقد تأكد بأن “قدرو عالي” عند “الشناوة“ لمّا كان يستعد لمغادرة الملعب في (د58) حيث ردّد الأنصار عبارة “الله أكبر .. عمار عمّور” التي ستدوي ملعب 5 جويلية هذا الموسم كثيرا خاصة إذا حافظ اللاعب على مستواه وظل يمتع “الشناوة“ بفنياته. دوادي “كبسولة“ الجديد، أسهمه ترتفع و“الشناوة دخّلوه ذراع” كما جاءت مباراة البليدة لتؤكد المكانة التي أصبح يحظى به المستقدم الجديد العلمي دوادي وسط “الشناوة“، حيث بدأت أسهمه ترتفع وصار يخطف الأضواء من أبطال الموسم الفارط رغم أنه لا يلعب كثيرا، حيث سماه البعض “كبسولة الجديد” نظرا لخفة روحه وخرجاته الطريفة التي ليس لها حدود، وظل الأنصار يطالبون بإقحامه منذ نهاية الشوط الأول حتى لبّى ميشال طلبهم وأقحمه رغما عنه، وقد اكتشف دوادي شعبيته بعد دخوله حيث كان الملعب يهتز كلما تلقى الكرة وفهم أن “الشناوة“ متضامنون معه بعد الحوار الذي أدلى به ل “الهداف“ خلال تربص تونس وأكد فيه أنه لم يفهم لماذا لم يحصل على فرصته كسائر اللاعبين وحكم ميشال عليه بأنه سيكون “جوكير” طيلة الموسم. اللاعبون فرحوا كثيرا وحلم اللعب أمام 60 ألف “شنوي“ يراودهم من جديد عبّر لاعبو مولودية الجزائر عن سعادتهم باللعب أمام العدد المعتبر من “الشناوة“ الذين تنقلوا إلى مدرجات ملعب الرويبةن وهو ما يثبت أن العلاقة المتينة التي تولّدت بينه الطرفين بعد تتويج الفريق بلقب البطولة الموسم الفارط لم تتأثر كثيرا بالصعوبات التي واجهتهم في المباريات الودية الأولى، وقد أكد لنا بعض اللاعبين أن “الشناوة“ كفّروا عن أخطاء الموسم الفارط لما كانوا يتركونهم يلعبون لوحدهم في 5 جويلية وأن ما يحدث حاليا جعلهم يحلمون ويتفاءلون باللعب مجددا أمام 50 إلى 60 ألف “شنوي“ هذا الموسم، خاصة أنّ الأغلبية لم يعودوا يهتمون بالمنتخب الذي سلب عقولهم الموسم الفارط. ---------------------- بن حمو: “لست بصدد القيام بتجارب مع أفلورتفيل” كذّب محمد بن حمو الحارس السابق للفريق الوطني الأخبار التي راجت في الأيام الماضية بشأن مستقبله مع نادي “ألفورتفيل” الفرنسي، حيث أشارت بعض العناوين إلى خضوع الحارس البالغ من العمر 30 سنة للتجارب مع ناد ينشط في قسم الهواة الفرنسي، لكن بن حمو أكد أنه يتدرب مع الفريق فقط للحفاظ على لياقته البدنية ولم يكن ينوي أصلا اللعب في نادي “ألفورتفيل”، شاكرا في الوقت نفسه هذا النادي الذي منحه الفرصة حتى يدرب معه، وقال: “أنا أتدرب مع ألفورتفيل منذ ثلاثة أسابيع ولم تكن أصلا عبارة عن تجارب، كما أتوجه بالشكر إلى النادي على الاستقبال الرائع الذي حظيت به، وكانت فرصة جيدة سمحت لي بالالتقاء مع بعض اللاعبين الذين أعرفهم منذ مدة طويلة على غرار ساسي، ران وأدلايد الذين لعبوا هم كذلك مع نادي ريد ستار وباريس سان جرمان”. ----------------- ألان ميشال: “أدينا مباراة كبيرة رغم الغيابات وأثبتنا أن فريقنا لديه شخصية قوية” لم يخف المدرب ألان ميشال سعادته بالفوز العريض الذي حققه فريقه أمام إتحاد البليدة وخاصة بالأداء الذي قدمه فريقه على مدار الشوطين، حيث صرح لنا في هذا السياق قائلا: “أعجبني أداء لاعبينا كثيرا حيث أدينا مباراة كبيرة أمام منافس محترم، لقد أثبتنا اليوم أن فريقنا يملك شخصية قوية ولم يتأثر كثيرا بالغيابات الثمانية، يجب على اللاعبين أن يضعوا أقدامهم على الأرض وألا يشعرون بأنهم وصلوا لأن المباريات الرسمية ستكون مختلفة تماما عن المباريات الودية”. “الدفاع لم يتلق أي هدف في مباراتي المديةوالبليدة وهذا دليل على أنه يتطوّر” كما أشاد ميشال بدفاع فريقه الذي أدى مباراة مقبولة وقلت أخطاؤه مقارنة بالمباريات السابقة، وصرح في هذا السياق قائلا: “رغم أن تركيبة الخط الخلفي تغيّرت تماما في مباراة اليوم إلا أن أداء الدفاع كان رائعا ولم نتلق أي هدف، وهذا ما يؤكد أننا نملك مدافعين من نفس المستوى ولن نعاني إذا قررت تدوير التشكيلة في الأشهر القادمة التي تنتظرنا فيها رزنامة مكثفة، لم نتلق أي هدف في مباراتي البليدةوالمدية وهذا دليل على أننا نتطوّر بسرعة”. “أعوّل كثيرا على تربص سوسة حتى نكون جاهزين أمام العلمة” وعرّج ميشال في الأخير على الحديث عن تربص سوسة الذي سيدخله الفريق ابتداء من يوم الاثنين القادم وصرّح في هذا السياق قائلا: “أشكر المسيرين الذين وافقوا على طلبي وبرمجوا تربصا جديدا في تونس رغم الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، بصراحة هذا التربص جاء في وقته وسيكون بمثابة المرحلة التحضيرية الأخيرة قبل دخول غمار البطولة، وأنا أعوّل عليه كثيرا لتغيير وجه الفريق وتصحيح كل النقائص الموجودة حتى نكون على أتم الجاهزية يوم 24 سبتمبر المقبل تاريخ مواجهتنا الأولى أمام مولودية العلمة”. ------------------ تربص تونس يُنقل إلى سوسة بعد أن كان تربص المولودية مقررا بالعاصمة التونسية قررت الإدارة نقله إلى مدينة سوسة الساحلية وبالضبط إلى فندق “المرادي” الذي سبق للفريق أن عسكر فيه العام الماضي وبالضبط في مرحلة التحويلات الشتوية، وسيكون التربص قصيرا حيث سيدوم خمسة أيام فقط من 13 إلى 19 سبتمبر. الإدارة ستتكفّل بالتربص وليس المموّلين بعد أن قدمت شركة “سونسيلا ” عرضا لإدارة “العميد“ من أجل التكفّل بتربص الفريق، فإن كل الوعود راحت أدراج الرياح لتجد الإدارة نفسها أمام مهمة تسيير التربص والتكفل بمصاريفه، وعليه فإنه لا “أوبل” ولا “صومام” ولا متعاملي الهاتف النقال “نجمة” أو “جيزي” ساعدت المولودية في تربصها. تجدر الإشارة إلى أن شركة “سونسيلا” مختصة في بيع لوازم الرضع. ... وضمنت مبارتين وديتين كما ضمنت إدارة “العميد“ للمدرب ألان ميشال إجراء مبارتين وديتين خلال التربص الإعدادي القصير الذي يأتي أياما قليلة قبل انطلاق البطولة، حيث ستكون المباراة الأولى حسب المسيرين أمام أمل حمام سوسة بينما الثانية ستكون أمام النجم الساحلي. المغتربون سيتنقلون من فرنسا إلى تونس وحسب البرنامج الذي وضعه الطاقم الفني للمولودية فإن التشكيلة بعد أن تستفيد من راحة في العيد ستتجمع يوم 13 سبتمبر الجاري لتتنقل في اليوم نفسه إلى تونس، بينما اللاعبين المغتربين مقداد، مويسي ويوسف سفيان والكونغولي مبيلومباسي بالإضافة إلى المدرب الفرنسي ألان ميشال سيتنقلون من فرنسا مباشرة إلى مطار قرطاج بالعاصمة التونسية لتشد بعدها البعثة رحالها برا نحو مدينة سوسة.