أدت مولودية الجزائر شوطين متباينين في المباراة التي جمعتها سهرة أول أمس أمام وداد تلمسان لحساب النصف النهائي الثاني لدورة المرحوم حسان لحمر، ولكنها حققت الأهم في النهاية وتأهلت إلى المباراة النهائية... حيث يكون زملاء مغربي قد واجهوا الفريق المنظم شبيبة بجاية في الساعات الأولى من نهار اليوم في نهائي كان البجاوية ينتظرونه على أحر من الجمر، ومهما يكن فإن دورة المرحوم لحمر قد جاءت في وقتها وسمحت للجهاز الفني بالوقوف على النقائص التي طفت على السطح مرة أخرى، وسيعمل على تصحيحها خلال العشرين يومًا التي ما زالت تفصلنا عن موعد انطلاق البطولة. ميشال أشرك 16 لاعبًا وأجرى التغييرات الخمسة المسموح بها في الدورة ورغم أن المدرب ألان ميشال صرّح لنا بعد نهاية تربص تونس أنه قد وجد معالم التشكيلة الأساسية التي هي موجودة في ذهنه وأنه سوف يعمل على إحداث الانسجام بين الخطوط الثلاثة فيما تبقى من مباريات ودية، إلا أن مباراة تلمسان جاءت لتؤكد أن ميشال مازال مصرا على أن يمنح الفرصة للجميع ويقوم بتدوير التشكيلة، حيث أشرك 16 لاعبا وكان يريد منح الفرصة للجميع لولا أن المنظمين اتفقوا على أن لا يزيد عدد التغييرات المسموح بها لكل فريق عن خمسة تغييرات فقط، وفيما يلي التشكيلة التي واجه بها المدرب ميشال الوداد سهرة أول أمس: بوهدة – بصغير (مويسي د46 ) – بابوش – مبيلو مباسي – حركات (مغربي د46 ) – كودري – بوشامة – عمور ( بن سالم د66 ) – عطفان (دوادي د46 ) – بلخير (داود د76 ) – دراڤ. مقداد، بوحافر، مومن ويوسف سفيان لم يشاركوا عرفت مواجهة سهرة أول أمس أمام وداد تلمسان عدم مشاركة مقداد الذي يعاني من إصابة خفيفة على مستوى العضلة المقربة ورفض المدرب ألان ميشال أن يغامر به خوفا من أي مضاعفات، وكذلك بوحافر ومومن اللذين أجريا عملية الإحماء لقرابة ساعة كاملة دون أن يحصلا على فرصتهما بسبب استيفاء الجهاز الفني للتغييرات الخمسة المسموح بها قانونا، أما يوسف سفيان ففضّل إجراء حصة خفيفة وعدم المغامرة مادام أنه إلتحق بالفريق مؤخرا ويخشى أن يصاب، خاصة أنه بعيد من الناحية البدنية، وللإشارة فإن زماموش، زدام وبدبودة تخلفوا عن سفرية بجاية بسبب ارتباط الأول مع المنتخب الوطني والإصابتين المتباينين اللتان يعاني منهما الأخيران. اللاعبون دخلوا المباراة بقوة وبلخير يجسّد السيطرة مبكرًا بقي لاعبو مولودية الجزائر أوفياء لتقاليدهم ودخلوا المباراة بقوة حيث أمتعوا الحضور بتمريراتهم القصيرة وفنيات عمور، عطفان ودراڤ، وقد جسّد تلك السيطرة المهاجم أمين بلخير الذي إستغل كرة على طبق من دراڤ إثر تمريرة عرضية في الدقيقة الثالثة ووضع الكرة بسهولة في الشباك، هذا الهدف أكد الحس التهديفي الذي يتمتع به لاعب شبيبة بجاية السابق الذي استفاد كثيرا من معرفته لهذا الملعب. نصف ساعة كارثية وميشال لم يتعرّف على فريقه وفي الوقت الذي كان يتوقع الجميع أن يتحرر لاعبو العميد بعد هذا الهدف ويواصلوا إمتاع الحضور بالأهداف والفنيات، إلا أن أشبال فؤاد بوعلي كان لهم رأي آخر وعادوا بقوة خلال الربعين الأخيرين من المرحلة الأولى، حيث سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللعب واستغلوا الأخطاء الفادحة التي ارتكبها دفاع العميد، وخاصة على مستوى المحور ومن جهة الكونغولي مبيلومباسي الذي أدى مباراة كارثية وتسبب في ركلة الجزاء التي عادل من خلالها بلغري النتيجة في الدقيقة 28، كما أهدى الهدف الثاني لبوخاري الذي استغل خطأ فادحا من مدافع المولودية الإفريقي ورفع الكرة فوق رأس بوهدة أمام تصفيقات البجاوية على الهدف وصافرات استهجان على المولودية وخط دفاعها الذي أصبح بمثابة طريق سريع في المباريات الودية لحد الآن. ركلة جزاء عطفان أعادت المولودية من بعيد ورغم أن أداء المولودية خلال الشوط الأول كان كارثيا باعتراف المدرب ألان ميشال الذي لم يتعرّف على فريقه، إلا أن بعض اللاعبين لعبوا بإرادة فولاذية ورفضوا الاستسلام وحاولوا العودة من بعيد على غرار عطفان الذي قام بعمل فردي رائع وتوغل داخل منطقة العمليات أين عرقل من هبري، والحكم يعلن عن ركلة جزاء تولى بابوش تنفيذها بطريقة جميلة جدا وعدّل النتيجة، قبل أن يتوجّه الفريقان إلى غرف حفظ الملابس بعد أن أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول. شوط ثانٍ رائع ودخول دوادي ومويسي أنعش الهجوم كثيرًا يبدو أن النصائح التي قدّمها ميشال للاعبيه والتغييرات التي قام بها حتى يستعيد الفريق توازنه قد كان لها الأثر الإيجابي على أداء العميد خلال النصف الثاني من المباراة، حيث تحسّن الأداء الجماعي وفرض زملاء القلب النابض بوشامة ضغطا رهيبا على مرمى الحارس جميلي، خاصة مع دخول الثنائي مويسي ودوادي اللذين أكدا أحقيتهما في الحصول على فرصتهما مع الفريق الأول حيث ساعدا الهجوم كثيرا، وسمحا لبلخير ودراڤ بالتحرر أكثر فأكثر، وخاصة هذا الأخير الذي أدى شوطا ثانيا كبيرا وسجل الهدف الثالث بعد عمل فردي وتوغل في عمق محور دفاع الوداد قبل أن يسكن الكرة شباك الحارس جميلي في الدقيقة (55). المولودية كانت أفضل بدنيًا على التلمسانيين ورغم أن لاعبي الوداد رفضوا الاستسلام وحاولوا العودة بقوة خلال المرحلة الثانية إلا أنهم عجزوا عن ذلك في ظل الانتشار المحكم للاعبي المولودية فوق أرضية الميدان، وحسم الثنائي كودري وبوشامة لمعظم الصراعات الثنائية في خط الوسط أمام برملة وبلغري، وقد تبيّن أن المولودية أفضل بكثير من التلمسانيين من الجانب البدني وظهر الفارق الشاسع في التحضيرات، وإذا كان الوداد قد ضيّع فرصة وحيدة لمعادلة النتيجة عن طريق بولحية الذي اصطدمت كرته في العارضة الأفقية في الدقيقة (72) فإن هجوم المولودية كان أخطر وضيّع فرصًا بالجملة أهمها رأسية دوادي التي اصطدمت بالقائم الأيسر رغم أن هذا الأخير كان أمام شباك شبه شاغرة. هذه هي السلبيات والإيجابيات التي ظهرت في مباراة تلمسان الهجوم يتحرّر، الدفاع أصبح يحيّر ودوادي ومويسي يخلطان حسابات ميشال دشّنت مولودية الجزائر سهرة أول أمس ظهورها في دورة المرحوم لحمر التي كان ملعب الوحدة المغاربية ببجاية مسرحا لها في اليومين الأخيرين، لما واجهت وداد تلسمان في نصف النهائي في مباراة كانت مثيرة وحضرها جمهور معتبر أكد المكانة التي كان يحظى بها لحمر في قلوب البجاوية. ورغم أن المولودية حققت الأهم وتأهلت إلى المباراة النهائية التي نشطتها في الساعات الأولى من نهار اليوم (المباراة انطلقت في منتصف الليل) إلا أن التأهل كان صعبا وأكد أن الفريق ليس جاهزا 100 % لدخول المنافسة الرسمية، كما تبيّن أن معالم التشكيلة الأساسية لم تتضح بعد وبعض المناصب مازالت في المزاد رغم أن المدرب ميشال أكد لنا أنها في ذهنه منذ إسدال الستار على تربص حمام بورڤيبة. المولودية تسجل أول ثلاثية منذ انطلاقة التحضيرات وتبقى النقطة الأهم والإيجابية على طول الخط في مباراة تلمسان هي الأداء الرائع للاعبي الخط الأمامي الذين تحرروا وسجلوا أول ثلاثية لهم منذ انطلاقة التحضيرات رغم صلابة دفاع الوداد الذي يضم لاعبين مخضرمين مثل بوجقجي وهبري، وهي الحصيلة التي لم يسجلها أشبال ميشال في المباريات الخمس التي لعبها الفريق في بولونيا لما إكتفى الفريق يومها بتسجيل هدفين فقط، والأكيد أن المنحى التصاعدي لأداء الخط الأمامي سيبلغ ذروته مع عودة عمرون ويوسف سفيان اللذين أثبتا في التربص الأول أنهما قادمان بقوة وسيقدمان الكثير للمولودية. بلخير “راه يطير“، دوادي جولي تاع الصح” ودراڤ يطمئن “الشناوة“ وجاءت الثلاثية التي دك بها هجوم “العميد“ مرمى تلمسان في مباراة أول أمس لتؤكد استفاقة الهجوم وتحرّر لاعبي الخط الأمامي كليا، على غرار ما يحدث ل أمين بلخير الذي يحافظ على المستوى الرائع الذي ظهر به منذ تربص بولونيا وسجل هدفه الثالث في مرمى الوداد بعد كرة على طبق من دراڤ وأصبح بذلك الهداف المؤقت للمولودية خلال المباريات الودية، كما أكد اللاعب القادم من جمعية الخروب العلمي دوادي أنه يرفض الاستسلام والرضا بكرسي الاحتياط بعدما أكد ألان ميشال أنه لا يصلح إلا كورقة رابحة، وقد أكد دوادي في مباراة أول أمس أنه جولي “تاع الصح “ كما سماه مدربه وأنه قادر على صنع الفارق لوحده في أية مباراة بسرعته الفائقة ومراوغاته الجميلة، حيث أدى دوادي شوطا ثانيا في المستوى ومرر كرات جميلة لزملائه لكنه لم ينجح في التسجيل وحرمه القائم من ذلك في آخر ربع ساعة، شأنه في ذلك شأن دراڤ الذي عاد بقوة أمام تلسمان وأدى مباراة في القمة وعبث بدفاع الوداد وأهدى الفوز لفريقه بعدما كان صاحب الهدف الثالث والأخير، وهو ما من شأنه أن يريح “الشناوة“ الذين يعتقدون أن دراڤ هو الهجوم ولمّا يكون في يومه لا خوف على المولودية. عمّور “رجع كي زمان“، “عطفان النصرية“ يعود ومقداد في خطر كما جاءت مباراة وداد تلمسان لتقدم مؤشرا إيجابيا آخر وهو المنحى التصاعدي الذي يسلكه صانع ألعاب الفريق عمار عمّور الذي كان يرشحه الجميع ليكون احتياطيا هذا الموسم ويساعد الشبان بخبرته في الأشواط الثانية فقط بعدما تقدم سنه كثيرا، لكن اللاعب يفضّل أن يكون دائما رده فوق الميدان ويستغل كل فرصة تتاح له كما حدث معه أول أمس ليؤكد أنه لم يفقد من إمكاناته شيئا وأنه عاد إلى سالف عهده، حيث مازالت تمريراته تتميز بالدقة وتقلق دفاعات المنافسين كثيرا، كما أن عطفان الذي لعب أساسيا أول أمس وعوّض مقداد المصاب أدى شوطا في القمة وكان وراء ركلة الجزاء التي عادل بها بابوش النتيجة مؤكدا بذلك أنه يتوجه نحو أداء موسم استثنائي يذكّر الشناوة من خلاله ب عطفان الذي عرفوه أيام النصرية وكان يهزم المولودية وحده، ويبقى المتضرر من كل ذلك المغترب عبد المالك مقداد الذي كان أحسن لاعب في تربص تونس، حيث أضحى مكانه مهددا وهو مطالب بترجيح كفته مرة أخرى في المباريات المتبقية إذا أراد أن يكون حاضرا في التشكيلة الأساسية التي ستواجه مولودية العلمة في أول مباراة برسم البطولة. الدفاع “راه يعوم“ وعودة زدام أصبحت ضرورية وموازاة مع الأداء التصاعدي لمستوى خطي الوسط والهجوم فإن خط دفاع مولودية الجزائر أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام بعدما كان نقطة قوة الفريق الموسم المنصرم وساهم في تتويج “العميد“ بلقب البطولة، حيث بقي الدفاع وفيا لتقاليده في فترة التحضيرات وتلقى ثنائية جديدة أمام وداد تلمسان رغم أن هجوم هذا الأخير ليس بالقوة نفسها التي كان عليها في عهد بن موسى، غزالي وجاليت الذين انتقلوا إلى سطيف، وهو ما جعل حصيلة الأهداف التي دخلت مرمى زماموش وبوهدة 11 هدفا في 11 مباراة (هدف في كل مباراة)، وأجمع هؤلاء على أن التغييرات الكثيرة التي يعرفها هذا الخط مع كل شوط وكل مباراة أفقدته قوته كما أن غياب زدام المصاب كان له انعكاسه السلبي على مردود الخط، لذلك فإن عودة هذا اللاعب إلى مكانه سريعا أصبحت ضرورية قبل 20 يوما فقط عن موعد انطلاقة البطولة. أخطاء بدائية ومبيلومباسي يخيّب ميشال كانت أنظار مجموعة “الشناوة“ وحتى أنصار شبيبة بجاية موجهة سهرة أول أمس للمدافع الكونغولي ڤالدينو مبيلومباسي الذي إكتشف الجمهور الجزائري لأول مرة بعدما خضع لفترة المعاينة في تونس، وكان المسيرون يعوّلون عليه كثيرا بعد الثناء الذي لقيه من المدرب ألان ميشال الذي أصر على التعاقد معه، لكن هذا اللاعب خيّب كل الآمال التي كانت معلقة عليه وتحوّل في ظرف قصير إلى مصدر غضب الأنصار الذين قابلوه بصافرات الاستهجان لأنه تسبب في ركلة الجزاء الأولى التي عادل من خلالها بلغري النتيجة وأهدى كرة على طبق ل بوخاري لما أعاد الكرة بالخطأ إلى بوهدة حيث إستغل المهاجم التلمساني الفرصة ورفع الكرة فوق حارس “العميد“، وهما الخطأين اللذين جعلا مبيلومباسي يخرج تماما من المباراة ويرتكب هفوات أخرى كادت أن تكلف فريقه الكثير لولا وجود مغربي، كودري وبوشامة الذين كانوا يغطون عليه في كل مرة. الأداء المتباين بين الشوطين يؤكد أن ميشال لم يجد معالم التشكيلة الأساسية وكان مدرب مولودية الجزائر ألان ميشال قد صرح لنا بأنه وجد معالم التشكيلة الأساسية، لكن مباراة تلمسان جاءت لتخلط حساباته خاصة في ظل أداء بعض اللاعبين الذين تركهم على مقعد البدلاء، حيث كان أداء اللاعبين في الشوط الأول كارثيا رغم أن “العميد“ بدأه متقدما بفضل هدف بلخير في أول ثلاث دقائق، ورغم أن بابوش عادل النتيجة وحفظ ماء الوجه إلا أن ذلك لم يحجب النقائص التي طفت إلى السطح أمام تحكم التلمسانيين في الكرة بطريقة جعلت الأنصار يصفق لهم طويلا، هذه الوضعية لم يتقبّلها ألان ميشال الذي سارع إلى إحداث بعض التغييرات وإقحام مويسي ودوادي اللذين أديا 45 دقيقة في القمة أكدا من خلالها أنهما لن يرضيا بمقعد البدلاء وأنهما قادران على اللعب في التشكيلة الأساسية بسهولة، وهو ما قد يضطر ميشال لمراجعة حساباته خاصة مع عودة يوسف سفيان، زدام، عمرون والبقية من الإصابات وبلوغ درجة عالية من الجاهزية. الفرق الأربعة تقيم في فندق “الحماديين“ وأجواء رائعة بين اللاعبين يقيم أعضاء الفرق المشاركة في دورة المرحوم حسان لحمر في فندق “الحماديين“ الذي يقع على شاطئ البحر مثلما أرادت إدارة الشبيبة، وهو ما جعل الفندق يعج بالحركة خاصة خلال الدقائق الأخيرة قبل موعد الإفطار، كما كانت المناسبة فرصة لالتقاء اللاعبين كما حدث مع حركات، بودارومعيزة الذين لعبوا سويا لإتحاد عنابة، بوحافر وڤاسمي اللذين كانا بألوان مولودية العلمة الموسم ما قبل الفارط أو حتى اللاعبين الذين يتعارفون منذ أيام المنتخب الوطني للاعبين المحليين كما هو الحال مع كودري، دراڤ، عمّور وبوشامة مع مفتاح، مروسي، ڤاسمي وبرملة. عمّور أهدى التأهل لمولوده الجديد كان اللاعب عمار عمّور أكثر اللاعبين سعادة بهذا الفوز والتأهل وأهداه لمولوده الجديد بعدما رزقه الله بولد بهي الطلعة سماه على بركة الله “محمد الأمين”، حيث أصر لاعبو المولودية على أن يهدوا الفوز لمولود زميلهم، كما أصر عمّور على أن يستغل الفرصة ليشكر مسؤولي مستشفى سيدي عيسى الذين قدموا له تسهيلات كبيرة، وبهذه المناسبة يتقدّم طاقم جريدة “الهداف“ بتهانيه الحارة لعائلة عمّور متمنيا الشفاء العاجل للوالدة الكريمة. البجاوية ناصروا تلسمان فاجأ البجاوية الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب الوحدة المغاربية لاعبي مولودية الجزائر بمؤزراتهم القوية لوداد تلسمان في مباراة أول أمس رغم أن هؤلاء الأنصار كانوا يحلمون بنهائي مثير بين فريقهم وبطل الجزائر الموسم الفارط، حيث أخذ زملاء بوهدة فكرة واضحة من الآن عن الاستقبال الذي قد يحظون به في مختلف الملاعب الجزائرية هذا الموسم لأن المتعارف عليه عندنا أن البطل يصبح غير مرغوب فيه والكل يقف ضده في الموسم الموالي. استقبلوا بلخير بحفاوة وكان بلخير اللاعب الوحيد من تشكيلة “العميد“ الذي صفق له أنصار الشبيبة بحكم أنهم لم ينسوا الأوقات الجميلة التي قضاها اللاعب مع فريقهم طيلة ثلاثة مواسم، حيث خصه البجاوية باستقبال يليق به وهو ما أسعده كثيرا وجعله يتيقن بأن مشكلته الوحيدة التي أرغمته على المغادرة كانت مع المدرب جمال مناد. عمّور “قدرو عالي بزاف“ كما حظي صانع ألعاب مولودية الجزائر عمار عمّور باستقبال حار من طرف أنصار الشبيبة الذين صفقوا له طويلا بمجرد أن دخل أرضية ملعب الوحدة المغاربية وهو ما يؤكد أن عمّور “قدرو عالي بزاف“، وقد حمد اللاعب الله على ذلك وصرح لنا بأنه يحاول أن يحافظ دائما على مكانه نظيفا أينما حل وأرتحل حتى تكون علاقته جيدة بأنصار كل الفرق الجزائرية. مغربي كان يريد اللعب أساسيا كان مدافع مولودية الجزائر المحوري محمد مغربي متأثر كثيرا بعد إعلان المدرب ميشال عن التشكيلة الأساسية التي بدأت مباراة تلمسان، حيث أكد لنا مقربوه أنه كان يريد اللعب أساسيا ويحصل على فرصته لكن ميشال فضل الكونغولي مبيولومباسي مرة أخرى حتى يعاينه جيدا ويتعوّد على “الطارطون“ أيضا. حركات خرج مصابا اضطر المدافع سفيان حركات إلى مغادرة أرضية الميدان ما بين الشوطين بعدما شعر بآلام حادة في الركبة حيث فضل عدم المغامرة في لقاء ودي وترك مكانه ل مغربي، وكان حركات قد أجرى فحصا جديدا عند طبيب الفريق بعد تناول وجبة السحور وأكد لنا أن مشاركته في المباراة النهائية أمام شبيبة بجاية ليست مؤكدة. دراڤ أكمل المباراة بصعوبة كما شعر المهاجم محمد دراڤ بآلام حادة في الساق وطلب الخروج في آخر عشر دقائق خوفا من أي مضاعفات، لكن الطاقم الفني أكد له استحالة ذلك في ظل استنفاده للتغييرات الخمسة المسموح بها في هذه الدورة، لذلك فقد اضطر اللاعب إلى إكمال المباراة حتى النهاية وهو يعاني. ألان ميشال يتحدث عن فوز فريقه... “الشوط الأول كان كارثة، ضيعنا فوزا عريضا في الشوط الثاني ومبيلومباسي لم يتعوّد على الطارطون” رغم أن المدرب ألان ميشال كان سعيدا بتأهل فريقه إلى المباراة النهائية لدورة المرحوم لحمر بعد فوزه أول أمس إلا أنه لم يكن راضيا على أداء لاعبيه خاصة خلال الشوط الأول الذي تحدث عنه قائلا: “اليوم لم أتعرف على فريقي خلال 45 دقيقة الأولى فقد أدينا شوطا كارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويمكن أن نقول إنه الأسوأ لنا في المباريات التي لعبناها منذ انطلاقة التحضيرات ولم أفهم السبب، اللاعبون كانوا خرج الإطار تماما وارتكبوا هفوات قاتلة وأتمنى فقط أن لا نشاهد هذا السيناريو في المباريات القادمة”. “اللاعبون طبّقوا تعليماتنا في الشوط الثاني، لكننا ضيعنا فوزا ثقيلا” وثمّن ميشال العودة القوية لفريقه في المرحلة الثانية، وعن سر الأداء المتباين بين شوطي مباراة تلمسان رد قائلا: “أنا سعيد جدا بعودة فريقي القوية في الشوط الثاني حيث أكد اللاعبون أن لديهم شخصية قوية وأنهم ليسوا من النوع الذين يتسرّب اليأس إلى أنفسهم بسرعة، كما أن التغييرات التي قمنا بها والنصائح التي قدمناها لهم كان لها مفعول إيجابي على أداء اللاعبين الفردي والجماعي، لكن ما لم يعجبني هو الفرص السهلة التي ضيعناها خلال المرحلة الثانية وهو الأمر الذي لن أقبله في المباريات القادمة وخاصة عند انطلاق المنافسة الرسمية”. “مبيلومباسي لم يكن في يومه لأنه غير متعوّد على العشب الاصطناعي” رغم أن كل من شاهد مباراة المولودية أمام تلمسان يجزم بأن المدافع الكونغولي مبيلومباسي كان خارج الإطار تماما وأنه يصنّف كأضعف لاعب من جانب فريقه، إلا أن المدرب ميشال رفض هذا ودافع عن اللاعب الذي كان وراء انتدابه بشدة مؤكدا أن هناك بعض العوامل التي جعلت مبيلومباسي يظهر بذلك المستوى، حيث صرح بشأنه قائلا: “لا يمكن أن نغيّر رأينا في مبيلومباسي ونقول إنه لاعب محدود نظرا لأدائه في مباراة واحدة، صحيح أن اللاعب لم يكن في يومه وارتكب عدة أخطاء كلفتنا هدفين لكن لا يمكن أن نلومه لأنه غير متعوّد على العشب الاصطناعي وهي المرة الأولى التي يلعب فيها على هذا النوع من الأرضيات بدليل أن أداءه تحسّن قليلا في الشوط الثاني مقارنة بما قدّمه خلال المرحلة الأولى“. بوعلي احتج على طريقة تنفيذ ركلة الجزاء احتج مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي على الطريقة التي نفذ بها رضا بابوش ركلة الجزاء حيث أكد أن اللاعب توقف أمام نقطة تنفيذ ركلة الجزاء قبل أن يسدّد الكرة وهو ما يتعارض مع قوانين “الفيفا“ التي قرّرت إعادة تنفيذ ركلات الترجيح في هذه الحالات منذ ركلة الجزاء التي نفّذها اللاعب المصري عبد ربه في مباراة مصر والجزائر في أنغولا، وقد أنذر الحكم المدرب بوعلي شفهيا وطلب منه العودة إلى مكانه. طياب صافح لاعبي الفريقين نزل رئيس شبيبة بجاية بوعلام طياب إلى أرضية الميدان قبل انطلاق المباراة وصافح لاعبي الفريقين ورحّب بهم في مدينة بجاية، وكان إلى جانبه عمر غريب الذي صافح اللاعبين والحكام بطلب من المنظمين. بعدما أرسلت الاتحادية الجزائرية رسالة اعتذاره لوسائل الإعلام غريب يتبرّأ من الرسالة، “ڤلّبها“ على طافات ويتمسك بتصريحاته عرف مسلسل الصراع الخفي بين منسق فرع كرة القدم في مولودية الجزائر عمر غريب ورئيس الاتحادية محمد رورواة فصلا جديدا خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد رسالة الاعتذار التي وجهها أعضاء مجلس إدارة “العميد“ للاتحادية على كل التصريحات التي أدلى بها عمر غريب لوسائل الإعلام في حق رئيس الاتحادية وهي الرسالة التي أرسل المكلف بالإعلام على مستوى “الفاف“ نسخة منها لمختلف وسائل الإعلام، لكن المفاجأة التي فجّرها غريب هي أنه تبرّأ من هذه الرسالة وأكد أنه لم يسمع بها إطلاقا رغم أن الرسالة التي تم إرسالها يوم 31 أوت الماضي موقعة باسمه، وأقسم غريب أنه لم تتم استشارته إطلاقا عند كتابة الرسالة التي طلب خلالها غريب أو من ناب عنه من رئيس “الفاف“ العفو عنه أو تخفيض عقوبة إقصائه لسنتين على أقصى تقدير. “الهداف“ كانت أول من أعلمته بالخبر وكان عمر غريب قد تنقل إلى بجاية رفقة سكرتير الفريق عطا الله من أجل متابعة مباراة فريقه أمام وداد تلسمان لحساب دورة المرحوم حسان لحمر، وكانت “الهداف“ أول من أعلمته بفحوى الرسالة التي أرسلها مسؤولو “الفاف“ لمختلف وسائل الإعلام موقعة باسمه ولا يتحدث خلالها إلا بلغة التوسّل والتودّد ل روراوة من أجل العفو عنه وفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الاتحادية و“العميد“، قبل أن تهطل المكالمات على غريب من مختلف الصحفيين الذين أكدوا له أن الرسالة وصلتهم عن طريق فاكس الاتحادية وهو ما أغضب غريب كثيرا. غريب يُحدث طوارئ، يستفسر عبد الوهاب و“خلّطها“ على طافات ورغم أن الرسالة موقعة باسم غريب إلا أن الرجل تبرأ منها وأحدث طوارئ في فندق “الحماديين“ بحجة أن أعضاء مجلس الإدارة قاموا بهذه الخطوة دون استشارته، حيث استفسر من سكرتير الفريق عبد الوهاب كميل الذي كان معه في بجاية عن حكاية هذه الرسالة وهنا أكد عبد الوهاب أنه هو من قام بكتابة الرسالة (اعترف بذلك أيضا أمام صحفيي الهداف ولوبيتور) لكنه أكد بالمقابل أنه كان يكتب ما قاله له طافات فقط، وهنا ثارت ثائرة غريب الذي اتصل هاتفيا ب طافات وسأله عن السبب الذي جعله يقوم بهذه الخطوة ويتحدث باسمه دون أن يستشيره في الأمر، ولم يجد طافات ما يدافع به عن نفسه سوى التأكيد على أنه كان يريد إحداث الصلح بين غريب وروراوة ولم يكن يتوقع أن روراوة سيرسل الرسالة إلى وسائل الإعلام ويورّط غريب أمامها. غريب: “أتبرّأ من هذه الرسالة ولا أحد يمكنه أن يتحدّث باسمي” وأكد لنا المسير عمر غريب سهرة أول أمس أنه يتبرّأ من هذه الرسالة التي لا تمثل إلا من كتبها، وصرح قائلا: “لقد تفاجأت بما سمعته الآن ولم أفهم كيف قام طافات بمراسلة رورواة ووقع الرسالة باسمي، ما قام به خطير جدا ولا يمكنني السكوت عليه، أعلم بأن طافات يحب الخير للفريق وقام بهذه الخطوة بنية إحداث الصلح حتى لا يصفي رورواة حساباته معي على ظهر المولودية، لكن كان عليه أن يستشيرني في الأمر، وإذا كانت الرسالة موقعة يوم 31 أوت فأنا أؤكد لكم أنني لم أشاهد طافات في ذلك اليوم وكنت منشغلا بتوقيع اللاعبين لعقودهم الاحترافية وجلب الأموال لتسوية قضية يوسف سفيان”. “طافات قال إنني لم أصرّح بشيء، لكني تحدثت عن كل شيء ومستعد لتحمّل مسؤولياتي” وفي حديثه عن الرسالة صرح غريب قائلا: “الرسالة كانت غير واضحة ولم أفهم ما الذي كان يقصده طافات بأن غريب لم يصرّح لوسائل الإعلام، صحيح أنني لم أمس رورواة في شخصه لكن لا يمكن أن تتفق كل الجرائد وتخرج بتصريحاتي في العدد نفسه وبالكلام ذاته تقريبا، أنا أؤكد لكم مرة أخرى أنني لست نادما على ما قلته وسأبقى أنتقد سياسة رورواة وليس شخصه مادامت حقوقنا مهضومة حتى نستعيدها، ومستعد لتحمّل مسؤولياتي حتى أمام العدالة وليس أمام لجنة الانضباط، وأؤكد لكم أنني تعمّدت عدم المثول أمام مجلس التأديب لأنني لم أرتكب جريمة وحكاية أن الدعوة لم تصلني لا أساس لها من الصحة”. “لم ولن أعتذر ل روراوة لأنه هو من أخطأ معنا ولسنا نحن” حاولنا بعد ذلك وضع غريب أمام الأمر الواقع لما أكدنا له أن كل البشر يخطئون وأنه ليس عيبا إذا كان قد اعتذر ل روراوة، لكنه بقي متمسكا بكلامه وأكد أن الرسالة لا تمثل إلا من كتبها وصرّح قائلا: “الحمد لله الأرشيف مازال موجودا ولم أقل يوما كلمة جارحة في حق رورواة أو عائلته وكل ما قلته أن رورواة إنسان ديكتاتوري ويرفض لغة الحوار معه كما أكدت أنه ظلمنا بعدما حرمنا من درع البطولة ومن منحة التتويج، لذلك لا أرى ما الذي يدفعني للاعتذار فأنا لم أعتذر له وإذا كان هناك شخص يجب أن يعتذر للآخر فإنه رورواة لأنه حڤرنا وحرمنا من حقنا الشرعي والجزائر كلها شاهدة على ذلك”. عبد الوهاب كميل: “الرسالة كانت موجهة للجنة الانضباط فتفاجأنا بها في وسائل الإعلام” كما أصر بعد ذلك سكرتير الفريق عبد الوهاب كميل على توضيح الأمور من خلال “الهداف“ وصرح بخصوص هذه الرسالة اللغز قائلا: “أعترف بأن غريب ليس له أي ضلع في الرسالة، لقد اتفقنا فيما بيننا نحن أعضاء مجلس الإدارة على أن نقوم بهذه الخطوة حتى نذيب الجليد بين الطرفين لكننا لم نضع في حسباننا أن الاتحادية سترسل الرسالة إلى كل الجزائر حتى يؤكد روراوة أنه انتصر في معركته مع غريب وأن هذا الأخير قد استسلم في النهاية، كنا نريد أن تصل الرسالة إلى لجنة الانضباط حتى تعيد النظر في عقوبة غريب لكننا تفاجأنا بها في وسائل الإعلام، وهذا أمر مؤسف حقا”.