كشفت مصادر مقربة من داخل بيت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الرئيس روراوة لا يزال يدرس السير الذاتية للمدربين الذين تم إقتراحهم لتولي العارضة الفنية ل”الخضر” خلافة للمدرب المستقيل رابح سعدان. وقد وصل إلى مكتب رئيس “الفاف” عدد معتبر من سير المدربين من مختلف الجنسيات، ولكن رئيس “الفاف“ يريد دراسة موضوع المدرب بتأنٍ ومن كل الجوانب حتى يختار المدرب المناسب الذي يستطيع أن يساهم في تحسين مردود ونتائج المنتخب في الرهانات الدولية التي تنتظر “الخضر“ خاصة إقصائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة والتي تعقدت فيها مأمورية “الخضر“ بعد التعثر في أول جولة أمام تانزانيا. الأجنبي لن يكون بالضرورة فرنسيا رغبة اللاعبين في أن يكون المدرب القادم فرنسيا أو يتحدث لغة “فولتير“ لم يدفع بالرئيس الاتحادية إلى تفضيل المدرب الفرنسي في خياره، حيث كشفت مصادر مقربة من روراوة أنه يريد مدربا كفءا لن يكون بالضرورة فرنسيا، وإنما يريد أن يعطي لعامل اللغة وزن في خياره ولكن بضم مدرب لا ينتمي إلى المدرسة الفرنسية بدليل كشفه في بعض المناسبات عن رغبته في تواجد مدرب أرجنتيني كفء على رأس العارضة الفنية ل”الخضر”. بورا ميلوتينوفيتش في أفضل رواق وقد كشفت مصادر مقربة من داخل مبنى دالي إبراهيم عن تقدم الاتصالات مع المدرب الصربي المحنك بورا ميلوتينوفيتش الذي أصبح في أحسن رواق ليكون خليفة سعدان بالنظر إلى تجربته من خلال تدريبه منتخبات في القارات الأربع ومشواره الناجح مع منتخبات مثل أمريكا، المكسيك ونيجيريا الذي حقق معهم مشوارا جيدا في المونديال. حنكته وصرامته قد تُفيد “الخضر” يملك المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش خبرة في ميدان التدريب الذي بدأه مباشرة بعد توقفه عن ممارسة الكرة سنة 1977 في نادي بوماس المكسيكي الذي أصبح مدربه وقاده للتتويج بكأس الكونكاكاف” في الموسم الموالي. وقد تزوج هناك من مكسيكية وتحصل بموجب ذلك على جنسية هذا البلد. وقد تمكن هذا المدرب في بداية مشواره في قيادة المكسيك في مونديال 86 الذي أقيم بهذا البلد إلى الدور ربع النهائي وأقصي أمام ألمانياالغربية، كما أنه قاد كوستاريكا في مونديال 90 إلى الدور ثمن النهائي، ليدرب في العام الموالي المنتخب الأمريكي الذي توّج بالكأس الذهبية في تلك السنة واحتل المرتبة الثالثة في كأس الكونفيديراليات وقاد هذا المنتخب في المونديال الذي أقيم في هذا البلد (1994) أين أقصي على يد صاحب التاج البرازيل في الدور ثمن النهائي. وقد أهّل بعدها المكسيك إلى مونديال فرنسا 98 ليبعد قبل أشهر عن انطلاق الدورة ليشرف على نيجيريا في فرنسا ويصل معها إلى الدور ثمن النهائي، ليدرب بعدها كل من الصين في مونديال 2002، الهندوراس ثم درّب السد القطري في 2005، المنتحب الجامايكي في 2006 ثم العراق في 2009 قبل أن يُعيّن في ديسمبر مساعدا للمدرب الصربي أنتيتش الذي قاد هذا المنتخب في جنوب إفريقيا. بيكنباور يعتبره من بين أفضل المدربين لكل الأوقات هذا المدرب هو الوحيد الذي أهّل أربعة منتخبات لنهائيات المونديال من أربع قارات، وبتعبير أدق تمكن من تأهيل كل المنتخبات التي أشرف عليها قبل هذه الدورات، ويملك خبرة في المستوى العالي لأنه أشرف على خمسة منتخبات في المونديال دون انقطاع من 86 إلى 2002 ما جعل القيصر بيكنباور يعتبره من بين أفضل ثلاثة مدربين لكل الأوقات. روراوة سيختار بين أربعة مدربين بعد العيد وتؤكد مصادرنا الموثوقة أن الرئيس روراوة لا يزال مترددا بشأن المدرب المناسب، حيث يشاور بعض مستشاريه ومقربيه لأجل تحديد هوية المدرب الجديد في أقرب وقت. وفي هذا الصدد كشفت مصادرنا أن رئيس الإتحادية سيفصل في هوية المدرب وسيختار واحدا من بين 4 مدربين يرى روراوة أنهم يملكون ميزات ترشحهم إلى قيادة “الخضر“، والقرار الرسمي سيتخذه -حسب مصادرنا- بعد العيد في حال توصله لاتفاق نهائي مع المدرب الذي سيخلف سعدان بعدما أوكلت مهمة الإشراف على المنتخب بشكل مؤقت إلى مدرب المحليين بن شيخة.