أكدت مصادر مقربة من رئيس الاتحادية الجزائرية، محمد روراوة، أن هذا الأخير لا يزال متحمّسا إلى ضم مدرب أجنبي كبير يملك سيرة “عالمية” من أجل خلافة المدرب رابح سعدان الذي ينتهي عقده مع الإتحادية بداية من الشهر الجاري. ورغم أن روراوة يرفض الكشف عن هوية المدرب الجديد والفصل في مصير الطاقم الفني، إلاّ أن الرجل الأول في الإتحادية كان يسعى إلى تدعيم العارضة الفنية منذ انتهاء دورة كأس أمم إفريقيا التي جرت في أنغولا.. حيث سعى رئيس “الفاف” إلى تدعيم العارضة الفنية بالمدرب الفرنسي “فيليب تروسيي” الذي إلتقاه وعرض عليه فكرة تدعيم الطاقم الفني، لكن الفرنسي فضّل أن يُشرف على “الخضر“ بعد المونديال بهدف تشكيل تعداد جديد وشاب من خلال تقديمه الخطوط العريضة إلى رئيس “الفاف” واقتراحه تدعيم الطاقم الفني بمحضره البدني “بروشوري” مع ضم لاعبين فرانكو - جزائريين لا يتجاوزون 25 سنة لتحضير مواعيد ما بعد المونديال، ليأمر مباشرة بعدها السيد روراوة مدربه سعدان بضرورة معاينة اللاعبين الشبان الذين ينشطون في البطولات الأوربية لأجل ضمهم إلى القائمة على غرار بودبوز، بلعيد، قادير ومبولحي الذي لم يكن ضمن قائمة الحراس المتوجهين إلى سويسرا، ليُفرض في آخر لحظة من طرف رئيس الإتحادية بعدما كشف سعدان أنه سيعتمد على الحراس المحليين في تدخل على أمواج القناة الإذاعية. سعدان ينتظر تسديد مستحقاته وبنهاية عقد الناخب الوطني، لم يعد لرئيس الاتحادية أي عائق إداري في الاستنجاد بمدرب جديد مادام أن العارفين بخبايا مبنى دالي ابراهيم يدركون أن السيد روراوة كان من أشد المعارضين لبقاء سعدان في العارضة الفنية وأن هذا الأخير بقي في منصبه بعدما تحصل ضمانات من وزير في الحكومة أكد له فيها بأنه هو من سيقود “الخضر” إلى المونديال بعد موجة الاحتجاجات القوية التي طالبت بإبعاد المدرب الجزائري بعد خسارة صربيا، وقد حاول روراوة فرض مساعد على سعدان لكن هذا الأخير رفض وأكمل مشواره بنفس تركيبة الطاقم الفني ليقرر روراوة انتظار نهاية عقد الشيخ من أجل إحداث التغيير دون تقديم تعويضات لسعدان الذي ينتظر عودة رئيس الاتحادية من جنوب إفريقيا لاستلام كامل مستحقاته العالقة. نحو إبعاد كل الطاقم الحالي وقد كشفت مصادرنا الموثوقة والمقربة من الرجل الأول في الاتحادية أن السيد روراوة قرر حل كل الطاقم الفني وتغييره بطاقم جديد يقترحه الناخب الجديد، حيث كشف روراوة في عدة مناسبات لمقربيه عن عدم رضاه بتركيبة الطاقم الحالي وحاول في عدة مناسبات الضغط على الناخب الوطني لتدعيمه قبل المونديال، ولكن سعدان هدد في كل مرة بالانسحاب وعدم العمل مع مدرب لا يختاره بنفسه، إلا أن انتهاء عقد سعدان سيسهل عملية إبعاد الطاقم الحالي الذي سيتم تعويضه بطاقم جديد يختاره المدرب الجديد الذي سيكون بنسبة كبيرة فنيا أجنبيا. روراوة متحمّس إلى مدرب أرجنتيني وقد كان لنتائج منتخبات أمريكا الجنوبية الطيبة في المونديال أثرها في خيارات الرئيس روراوة الذي كان متحمّسا إلى ضم مدرب فرنسي ممثلا في شخص “تروسيي”، لكن نتائج الأرجنتين، الباراغوي والشيلي جعلت الرجل الأول في الإتحادية يُفضّل جلب مدرب من هذه المنطقة وتحديدا مدرب من موطن “مارادونا وميسي” حيث تتضمن مفكرة رئيس الاتحادية مجموعة من الأسماء لفنيين أرجنتينيين من بينهم “كوبار” ومدرب عرض على روراوة في جنوب إفريقيا يشرف على منتخب ظهر بوجه مشرف في هذا المونديال. مدرب الشيلي الأقرب إلى “الخضر” وقد كشفت مصادرنا الموثوقة أن المدرب الأرجنتيني الذي يشرف على منتخب الشيلي المنهزم بثلاثية في الدور ثمن النهائي أمام البرازيل السيد “مارسيلو بيالسا” يوجد ضمن إهتمامات روراوة الذي يكون قد أعجب بالسيرة المهنية لهذا المدرب الذي استطاع أن يؤهله إلى الدور الثاني في مجموعة تضم كلا من إسبانيا، سويسرا وهندوراس، ويوجد “بيالسا” في العارضة الفنية للشيلي منذ عام 2007 وهو في نهاية عقده مع الاتحادية الشيلية بنهاية مونديال جنوب إفريقيا. فاز بالميدالية الذهبية مع الأرجنتين ولعب نهائي ال “كوبا” ويملك المدرب “بيالسا” سيرة محترمة، حيث سبق له الإشراف على منتخب بلاده في الفترة الممتدة ما بين (98 و2004) وتمكن من التتويج بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية التي جرت في اليونان، وخسر نهائي كأس أمريكا الجنوبية “كوبا أمريكا” أمام البرازيل لينسحب بشكل مفاجئ من العارضة الفنية فاسحا المجال لمواطنه “جوزي بيركرمان” الذي تداول اسمه هو الآخر لتدريب “الخضر” رغم أنه لا يوجد في مفكرة رئيس “الفاف“ المتواجد دائما في جنوب إفريقيا. روراوة يكون قد فصل في هوية المدرب رغم السرية التي تحيط بعملية انتداب خليفة سعدان حيث لا يريد روراوة استباق الأحداث إلى غاية عودته إلى أرض الوطن، إلا أن مصادرنا تؤكد أن الرجل الأول في “الفاف” يكون قد فصل في هوية المدرب الذي يريده خليفة لسعدان ما دام أن الوقت غير كاف لتحضير أول مواجهة ودية ل “الخضر” المقررة في أوت القادم، وهو ما سيدفعه إلى الكشف عن اسم المدرب الجديد مباشرة بعد التقائه بالناخب الوطني والمسؤولين في القطاع لعرض التكاليف المالية للطاقم الفني الجديد.
