شرع المدرب مجدي كردي في التحضير الجدي قبل مباراة الجولة الأولى من البطولة الوطنية القسم الثاني أمام أمل مروانة، وهي المواجهة التي يعلّق عليها الجميع في النصرية آماله للانطلاق بقوة وتسجيل أول ثلاث نقاط بما أن الفريق يلعب ورقة الصعود إلى القسم الأول، بالتالي عليه العودة على الأقل بالتعادل. وكان كردي قد تحدّث مع لاعبيه حول ضرورة تحقيق نتيجة مرضية في هذه الخرجة الأولى، موضحا لهم أنه رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم إلا أنه يجب تفادي التعثر في هذه المقابلة لأنه من المهم جداً العودة بنتيجة جيدة في مباراة انطلاقة الموسم، الذي من المنتظر أن يكون صعباً مع تواجد العديد من الأندية التي ستلعب من أجل الصعود، وعليه فإن المنافسة ستكون قوية بين كلّ تلك الفرق التي تريد أيضا بداية العام بنتيجة جيّدة. ألغى الحصة المسائية أول أمس وقد ألغى المدرب كردي الحصة التدريبية التي كانت مقرّرة مساء أول أمس، والتي كانت ستُخصص لتقوية العضلات، وهذا حتى يسمح للاعبيه بالإسترجاع والركون إلى الراحة، بعد العمل الكبير الذي قاموا به طيلة شهر رمضان المعظّم. ويعتقد مدرب النصرية أنه من الأفضل لأشباله أن يرتاحوا الآن، خاصةً أنه وجب تقليص حجم العمل والاكتفاء بحصة واحدة في اليوم، لأن الفريق يقترب من بداية الموسم الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل مع أول مواجهة للنصرية أمام أمل مروانة في ملعب هذا الأخير. وقد رحّب اللاعبين بهذا القرار بإلغاء تلك الحصة والسماح لهم بالركون إلى الراحة، خاصةً أن العديد منهم يرون أنهم لم يتعوّدوا بعد على العمل بصفة عادية بعد التدريبات المكثّفة التي قاموا بها طيلة شهر رمضان الماضي والتي أثّرت فيهم كثيراً. راحة الجمعة والسبت وقد منح الطاقم الفني يومي الجمعة والسبت راحة للاعبين بعد المواجهة الودية التي لعبوها البارحة أمام اتحاد البليدة في ملعب تشاكر، حيث أن ذلك سيسمح لعناصره بالإستراحة بعض الشيء قبل العودة مجدداً إلى العمل الجدي مع بداية الأسبوع القادم وذلك إلى غاية الخميس المقبل، أي بيوم واحد قبل المواجهة الأولى من البطولة أمام أمل مروانة. وفيما يخص يوم الخميس، فمن غير المستبعد أن يجري الفريق حصتين تدريبيتين لكي يُعوّض الحصة التي ألغيت البارحة، خاصةً أنهم سيستفيدون بعدها من يومين راحة، وبالتالي لن يجدوا مشكلة في الإسترجاع واستعادة كافة إمكاناتهم البدنية. صدقاوي:“لم نتعوّد بعد، لكننا سنكون جاهزين” كشف لنا قاسي صدقاوي أن اللاعبين لم يتعوّدوا بعد على نسق التدريبات هذه الأيام بعد أن كانوا استفادوا من راحة لأربعة أيام كاملة قبل العيد وبعده. وأشار صدقاوي أنهم يجدون صعوبات في الاستيقاظ والتدرب، ولكن ذلك لن يمنعهم من التعود شيئاً فشيئاً، ومن المؤكد أنهم سيكونون جاهزين للبطولة الوطنية. حيث أن التحضيرات ستكون في غاية الجدية بدايةً من الأسبوع المقبل قبل مباراة الجولة الأولى من البطولة أمام مروانة. وأشار أن النصرية عازمة على تحقيق انطلاقة قوية والبدء بنتيجة إيجابية، خاصةً أن الهدف الأساسي هو لعب ورقة الصعود والعودة إلى حظيرة النخبة، وهو الأمر الذي يراه في متناول فريقه بشيء من الجدية والتضحية. وأشار صدقاوي أن الكلّ واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وجميع العناصر تريد تحقيق موسم جيّد يسمح لهم بالصعود، لأن الفريق لا يستحق ما عاشه الموسم الماضي والسقوط إلى القسم الثاني الذي ليس المكان الطبيعي للنصرية. “الديجياس” وعدت برفع إعانتها كشفت لنا مصادرنا من إدارة النصرية أنه وبعد أن تنقل بعض المسيّرين إلى مقر “الديجياس” لرفع تظلم حول قيمة الإعانة المقرّر منحها والمقدرة بمليار، وعدت هذه الأخيرة بمراجعتها ورفعها. وقد علمنا أن مسيّري النصرية أقنعوا مسؤولي “الديجياس” بالمساعدة مالياً، خاصةً أن النادي يملك ثمانية فروع وكلّ فرع يحتاج إلى مبلغ معيّن لتسيير موسمه، والأكيد أن مبلغ المليار لن يكون كافياً لتلك الفروع. وكان أحد المسيّرين أوضح لنا أن الفريق لن يسكت على ما يراه حقه، وبالتالي قرّر التنقل إلى مقرّ “الديجياس” من أجل رفع ذلك التظلم خاصة - كما قال- أنه هناك بعض الأندية تملك فرعا واحدًا وهو فرع كرة القدم ولكنها تتلقى إعانات أهمّ، متسائلاً إن كان ذلك نوع من المحسوبية، حيث لم يفهم لماذا فريقه يتعرّض في كل مرة إلى هذا النوع من “الحڤرة”، رغم أنه النادي الوحيد الذي يُعير إهتماماً حقيقياً للتكوين، بالإضافة إلى أنه الفريق الوحيد الذي كان مُمثلاً بلاعب تدرّج في أصنافه في “المونديال“ الإفريقي وهو حليش. المبيت ليلة اللقاء في باتنة ستبيت تشكيلة النصرية ليلة المباراة الأولى من بطولة القسم الثاني الإحترافي في باتنة بدلاً من مروانة، وهذا لعدم وجود فندق لائق في هذه المدينة، إلى جانب رغبة الفريق في تفادي أي ضغط قد يعيشه في حال تنقله مباشرة إلى المدينة التي ستلعب فيها المواجهة، ثم أن المبيت في باتنة لن يُشّكل مشكلا كبيرا، خاصة أن باتنة لا تبعد عن مروانة إلا ب 37 كلم فقط، وبالتالي من الممكن أن تقطع التشكيلة تلك المسافة عن طريق الحافلة.