جاء التصنيف الجديد للإتحاد الدولي لكرة القدم والذي جاء فيه المنتخب المغربي في المرتبة 95 ليزيد من خيبة المغاربة الذين أجمعوا على أن تواجد “أسود الأطلس“ في هذه المرتبة كارثة عظمى، فالمنتخب المغربي الذي كان يضرب به المثل بات قريبا من المرتبة 100 وصار لقمة صائغة لمنتخبات لا وجود لها في التصنيف العالمي، بل الأكثر من ذلك، منتخب إفريقيا الوسطى الذي ظل لفترة طويلة خارج التصنيف تكمن من فرض التعادل عليه وسجل على حسابه قفزة نوعية في الترتيب حتى أصبح في المرتبة 172 عالميا. وكل ما يخشاه الجيران في الممكلة أن يسجل رفقاء حاجي نتيجة سلبية في تانزانيا وعندها يمكن أن يجد المنتخب نفسه في مرتبة بعد المائة في الترتيب الجديد الذي سينشر في 20 أكتوبر القادم. في 12 سنة خسر 85 مرتبة والإتحاد دائما السبب وعاد المغاربة إلى السنوات الذهبية للكرة المغربية حين كان المنتخب المغربي يتألق في سماء الكرة العالمية وعاد الكل ليتحدث عن سنوات 97، 98 و1999 ففي يوم 10 أفريل 1998 (أي قبل أسابيع عن مونديال فرنسا الذي شهد آخر مشاركة للمنتخب المغربي) احتل رفقاء بصير المركز العاشر عالميا وتوجوا بلقب أحسن منتخب إفريقي ثلاث مرات متتالية وفي 15 سبتمبر 2010 نزل الأسود إلى المركز 95 في أسوأ مركز منذ بدء العمل بهذا الترتيب سنة 1993. بين أفريل 1998 وسبتمبر 2010، فترة 12 عاما خسر خلالها المنتخب الجار 85 مركزا ويؤكد المغاربة أن المنتخبات تسير إلى الأمام بينما منتخبهم يواصل السير بخطوات ثابتة إلى الوراء ودائما تبقى سهام المغاربة موجهة نحو رئيس الإتحاد المغربي لكرة القدم الفاسي الفهري، مؤكدين أن ما يحدث للكرة المغربية سببه السياسة التي ينتهجها هو ومن معه في الإتحاد المغربي. غاضتهم أن الكيان الإسرائيلي أفضل منهم وتبقى خيبة الأمل كبيرة لدى المغاربة الذين أصبحوا يبكون على حال منتخبهم الذي كان إلى وقت قريب أحد عمالقة الكرة الإفريقية والعربية وكانت له إنجازات ومشاركات مشرفة في المحافل الدولية. فإذا ما علمنا أن منتخب مصر دعي إلى نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1934 فإن المنتخب المغربي يعد أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى لقاء السد الأورو إفريقي وخسر التأهل أمام إسبانيا التي شاركت في مونديال الشيلي 1962، كما كان أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1970 وأول منتخب عربي يمر إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1986 وشرّف العرب والأفارقة حيث أدى رفقاء الحارس بادو زاكي دورة رائعة، كما قدم هذا المنتخب لاعبين كبارا مثل بودربالة، التيمومي، زاكي، بن مبارك، حاجي، بصير وغيرهم من اللاعبين. ويؤكد المغاربة أن ما يحزنهم كثيرا أن منتخبات لم يكن لها أي وجود في الخارطة الكروية أصبحت تحتل مراكز متقدمة ومن ذلك الكيان الصهيوني الذي جاء في التصنيف الجديد في المركز 36، إضافة إلى منتخبات أخرى كالموزمبيق، أنغولا، الطوغو، كندا ومنتخبات أخرى تمثل جزرا وليست في حجم بلد إفريقي وعربي كبير مثل المغرب الشقيق.