خرجت جمعية الخروب متعادلة بهدف لمثله عصر الخميس أمام شبيبة سكيكدة، في مباراة كان فيها الخروبية الأحسن من كل النواحي، حيث سيطروا بالطول والعرض أمام فريق جاء يلعب من أجل النتيجة واستعمل لاعبوه خشونة زائدة كادت تخرج المباراة عن نطاقها الرياضي وسجلوا لقطة وحيدة خطيرة عادلوا من خلالها النتيجة بعد سوء مراقبة وسوء تركيز. أحسن مباراة خلال المواجهات الودية كانت مباراة سكيكدة الأحسن على الإطلاق في المباريات الودية التي لعبتها العناصر الخروبية سواء من حيث الأداء الجماعي أول الفردي، بذلك تكون التشكيلة الخروبية قد ردت الاعتبار لنفسها. وقد تحكم زملاء القائد نايت يحيى جيدا في تسير المواجهة واللافت للإنتباه أنهم “كانوا ملاح” بدنيا وفنيا وفرضوا وتيرة عالية إلى غاية الصافرة النهائية رغم العمل الشاق الذي خضعوا له صبيحة المواجهة. اللاعبون خرجوا تحت التصفيقات وقد خرج أنصار الجمعية راضين جدا عن أداء تشكيلتهم رغم التعادل وتفاعلوا مع النسوج الكروية التي قدمها فريقهم، ما جعلهم يقفون كرجل واحد عقب نهاية المباراة ليحيوا اللاعبين على أدائهم. وقد اقتنع العديد من الأنصار أن عليهم الصبر على تشكيلتهم الشابة ووعد الكثير منهم زملاء خلافي بتقديم الدعم المعنوي حتى آخر لحظة. القائم حرم لغزال من هدف وبالعودة إلى أطوار المباراة نجد أن تشكيلة الجمعية المكونة من بلهاني (طوال د45) سي حاج، خلافي، زواق، زياد، جيل، نايت يحيى، بوناب (شايب د67)، بلقرع، مصفار ولغزال سيطرت بالطول والعرض على مجريات الشوط الأول وضيعت العديد من الأهداف، كانت بدايتها في (د7) بمحاولة لغزال بعد عمل جماعي منسق ختمه بتسديدة أرضية ردها القائم بمساعدة مدافعي الشبيبة، قبل أن يعود اللاعب نفسه في (د10) ويسدّد بقوة من داخل مربع العمليات لكن حارس الشبيبة بوجغيرة كان في المرصاد. كما غابت الفعالية في الشوط الأول وكان بإمكان أبناء “لايسكا” تسجيل الكثير من الأهداف لولا نقص التركيز والتسرع، خاصة محاولة بلقرع في (د27) حين كان في وضعية سانحة وأهدر هدفا بعد تمريرة لغزال وكذا رأسية نايت يحيى في (د42) التي تصدى لها الحارس السكيكدي على مرتين وهذا دون تسجيل أية محاول من السكيكديين. الكرة “دارت مليح” ومصفار يجسّد السيطرة الملاحظ في هذه المواجهة أن الكرة كانت تتنقل بين لاعبي الجمعية بالشكل المطلوب وأبان نايت يحيى، جيل، لغزال ومصفار عن تفاهم كبير لأول مرة من خلال التمركز الجيد ليتجسد اللعب الجميل بهدف جميل من مصفار الذي استغل تمريرة مدققة من لغزال وراوغ الحارس ثم وضع الكرة في الشباك. العارضة حرمت زواق من هدف ثان وواصل الخروبية سيطرتهم في الشوط الثاني وكادوا يعمقون الفارق في (د51) لما نفذ نايت يحيى مخالفة ناحية المدافع زواق الذي ردّت العارضة رأسيته وحرمته من هدف ثان. خطأ في المراقبة تسبب في هدف التعادل وفي الوقت الذي كان زملاء بلقرع يسيرون المباراة بطريقتهم، فاجأهم أحد مهاجمي سكيكدة بهدف التعادل بعد تنفيذ كرة ثابتة حيث وجد نفسه دون مراقبة وضع الكرة في الشباك. ورغم ذلك حاول لغزال وزملاؤه العودة مجددا في النتيجة إلا أن تمركز لاعبي الشبيبة في الخلف واعتمادهم على الخشونة الزائدة واللعب السلبي حال دون ذلك. وقد تأسف لاعبو “لايسكا” كثيرا على تضيع الفوز و”غاضتهم” تسجيل الزوار هدفا في أول محاولة في المباراة. الدفاع كان صلبا وزياد وخلافي يؤكدان وكان دفاع “لايسكا” قويا بقيادة زياد، زواق، خلافي وحتى سي حاج الذي عوض صالحي المصاب، حيث أظهر الخط الخلفي صلابة وتماسكا كبيرين رغم هفوة هدف التعادل. وقد ساهم المدافع الأيسر خلافي في الدفاع والهجوم ونال الثناء بعد المواجهة، شأنه شأن ابن عين مليلة زياد الذي أرجع الأمان للمحور وكان رزينا في طريقة لعبه، أما زواق فقد كان جيدا رغم الخطأ الذي ارتكبه في لقطة الهدف وتركه لاعب سكيكدة متحررا، وفيما يخص سي حاج فقد أدى مباراة في المستوى رغم أنه شارك أكثر من زملائه حيث أقحمه المدرب في ربع الساعة الأخيرة في المواجهة الأولى التي لعبت صباحا أمام القل. نايت يحيى “الباترون”، جيل المحارب ولغزال يبرهن كما عرفت المواجهة تألق وسط الميدان نايت يحيى الذي كان مفتاح اللعب، شأنه شأن الكاميروني جيل الذي لم يتوقف طيلة التسعين دقيقة وهو الكلام الذي ينطبق على المغترب لغزال الذي كان من أفضل العناصر الخروبية وبرهن مرة أخرى على مكانته الأساسية. بوناب خرج مصابا وصالحي لم يشارك خرج صانع ألعاب جمعية الخروب حمزة بوناب متأثرا بإصابة في الكاحل وعوّضه شايب بإمتياز. وقدم بوناب أداء في المستوى خلال 67 دقيقة التي لعبها وساهم في عدة كرات خطيرة خلال هذه المواجهة التي عرفت غياب المدافع الأيمن صالحي بداعي الإصابة التي تلقاها صبيحة المواجهة، كما عرفت المواجهة غياب الحارس بن خوجة بعدما سرح له بذلك لأسباب شخصية. تبيب هنأ لاعبيه على الأداء على غير العادة، هنأ المدرب تبيب محمد لاعبيه على الوجه الطيب الذي ظهروا به أمام سكيكدة وطالبهم بالمواصلة على المنوال نفسه، ويريد تبيب برمجة مواجهة تحضيرية أخيرة اليوم يختم بها برنامجه التحضيري وقد تكون أمام حمراء عنابة تبيب: “لدي نوع تاع ناسيونال،نوع متوسط ونوع ضعيف” كان مدرب جمعية الخروب محمد تبيب مرتاحا جدا بعد نهاية المواجهة الثانية أمام شبيبة سكيكدة، حيث لم يخف رضاه التام عن مردود التشكيلة التي أقحمها وقال إن اللاعبين أظهروا رد فعل ايجابي، معترفا في الوقت نفسه بوجود بعض النقائص. وأكد تبيب أنه من خلال المباريات الأربع التي برمجها هذا الأسبوع خرج بنتيجة وهو امتلاكه نوع من لاعبين بإمكانهم التأقلم في القسم الأول ونوع متوسط بإمكانه التطور مع الوقت ونوع ضعيف جدا ولا يفيده أي عمل في الوقت الحالي، ما جعله يؤكد أنه سيوجه نظرته للعناصر الشابة التي بإمكانها قول كلمتها مثل بوراس، معنصر وضرباني إضافة إلى حلوي. “قلت للاعبين إلعبوا بطريقة جيدة إن أردتم عدم التعرض للشتم” وبما أن التشكيلة التي واجهت القل خرجت تحت سخط الأنصار فقد دخلت التشكيلة الثانية أمام سكيكدة بنوع من الضغط، ما جعل تبيب يؤكد أنه تحدث مع لاعبيه مطولا حيث طالبهم بتحسين طريقة لعبهم والعمل على تطوير التنسيق والانسجام بينهم ليكونوا في مستوى تطلعات الأنصار إن أرادوا تجنب الشتائم وهو ما حدث حيث لم يخيبوا ظنه فيهم. “أي لاعب يتخاذل فالأواسط أمامي” وأضاف تبيب أنه لن يتسامح مع أي لاعب يتخاذل وهدد باللجوء إلى الأواسط الذين أكد قدرتهم على تعويض أي لاعب رغم نقص خبرتهم، مؤكدا في الوقت نفسه أنه هنا للعمل وليس للفشل في البداية، وصرّح: “من يعتقد أنه جاي يتمسخر فعليه الرحيل”. التلفزيون أجرى روبورتاجا عن “لايسكا” حلت فرقة التلفزيون بالخروب بقيادة الزميل عبد العزيز زواوي حيث أجرت روبررتاجا عن الجمعية تم التطرق فيه إلى الاحتراف وأهداف الفريق. وقد تحدث مكلف الإعلام زواد ونائب الرئيس حورابي عن الإحتراف ومدى جاهزية النادي له كما تحدث المدرب تبيب والحارس بلهاني عن أهداف النادي. ج. الخروب 0 – و. القل 4 الإحتياطيون ينهارون وتبيب يتوعد المتخاذلين وعكس التشكيلة التي واجهت شبيبة سكيكدة وأظهرت مستوى راقيا فإن التشكيلة الأولى التي واجهت وفاق القل بداية من الساعة الثانية زوالا لم تكن في المستوى المطلوب وكان بعض مشكليها خارج الإطار كليا وأثبتوا عن محدوديتهم، فناهيك عن بروز الشبان وبعض العناصر فإن البقية “حدث ولا حرج” وشهدنا أخطاء فادحة، خاصة في الدفاع وكانت التشكيلة على النحو التالي: بلهاني (طوال)، حلوي، شكاتي، بوتناف، ضرباني، شايب، بوراس (مصفار د62)، عياطة (سي حاج د72)، معنصر، بليل، زقرور. تبيب غضب كثيرا من بعض اللاعبين وقد عبر تبيب عن غضبه من أداء بعض اللاعبين وأكد أن لن يتسامح معهم على الإطلاق وراح يؤكد أنهم لو يواصلوا على هذا المنوال فإنه سيفضل عليهم العناصر الشابة. وبدا تبيب قاسيا مع لاعبيه لأنه من العيب الإنهزام برباعية أمام فريق أقل مستوى بكثير رغم أنها مواجهة ودية. بليل ومعنصر تحرّكا وقدّما مباراة مقبولة عكس المواجهات الفارطة، كان المهاجم بليل أكثر حيوية في مباراة القل شأنه شأن المهاجم الشاب معنصر، حيث تحركا كثيرا وقدما كرات خطيرة لزميلهما زقرور، لكن دون تجسيد. من جهة أخرى ورغم أن التشكيلة لم تقدم الكثير أمام القل إلا أن هذا لم يمنع بروز لاعبين جيدين من الممكن الإعتماد عليهم مستقبلا مثل المدافع ضرباني وزميله حلوي اللذين دافعا بقوة وحتى الأهداف المسجلة لا يتحملان مسؤوليتها لأنها كانت بعيدة عنهما. بوراس خرج مصابا وقد عرفت مواجهة القل تعرض وسط الميدان الشاب بوراس لإصابة في الكاحل بعد تدخل خشن من أحد المدافعين وهو ما اضطره للخروج في (د62) وترك مكانه لمصفار. زياد: “الثقة بدأت ترجع ودعم أنصارنا ضروري” بداية، ما تعليقك على مباراتكم الودية أمام سكيكدة؟ بعيدا عن نتيجتها فالفريق كان في المستوى المطلوب حيث سيطرنا فيها بالطول والعرض والسكيكدية عادلوا النتيجة في محاولة واحدة بعد عدة فرص لنا، لكن هذا غير مهم بقدر ما يهم الأداء الذي أظن أنه كان في المستوى. لأول مرة نجدكم تلعبون بهذا المستوى، حتى أن تبيب هنأكم، ما قولك؟ تشكيلتنا شابة وطموحة وتتطلب بعض الوقت ومع قدوم تبيب بدأت تتضح عدة أمور إيجابية. اليوم لعبنا جيدا أمام سكيكدة وحققنا انسجاما أكثر مما كنا عليه سابقا وبحول الله سنواصل على الوتيرة نفسها وأؤكد لك أن الثقة بدأت تعود للاعبين وستزداد أكثر مع دعم الأنصار. ماذا تقول لأنصاركم؟ أطلب منهم الوقوف إلى جانبنا لأننا بحاجة إلى دعمهم ولن نخيبهم.. نعدهم بذلك.