فازت جمعية الخروب أمس باللقاء المتأخر أمام شبيبة القبائل عرف اللقاء بداية محتشمة من الجانبين مع تحفظ شديد خوفا من تلقي هدف مبكر وعلى الرغم من ذلك فقد كاد مهاجم الشبيبة سوڤار أن يفتح باب التسجيل في (د4) بعد تسديد كرة قوية من على بعد 30 مترا كان لها الحارس بلهاني بالمرصاد وأبعدها بصعوبة إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد، وفي (د13) جاء الرد من أصحاب الأرض الذي سيطروا على مجريات اللقاء فبعدما قام داودي بعمل جيد على الجهة اليمنى قام بفتحة ناحية مصفار الذي سدد بإحكام لكن كرته وجدت الحارس حجاوي بالمرصاد، وتواصل الضغط من طرف المحليين ودائما من الخطير داودي حيث سدد في (د17) كرة قوية كادت تباغت حارس الشبيبة الذي أبعدها إلى الركنية التي لم تشكل خطورة كبيرة، ثم استمر اللعب بين أخذ ورد من الطرفين إلى غاية (د35) عندما توغّل داودي في منطقة العمليات وتعرض لعرقلة من مدافع الشبيبة زيتي فلم يتردد الحكم في الإعلان عن ركلة جزاء تولى تنفيذها نايت يحيى بإحكام فاتحا باب التسجيل لفريقه في (د36). وجاء رد فعل الزوار في (د44) عن طريق المهاجم حميتي الذي سدد كرة قوية لكنها جانبت القائم الأيسر ببضع سنتمترات، لينتهي الشوط الأول بتفوق جمعية الخروب بهدف دون مقابل. لم يرق الشوط الثاني إلى المستوى حيث لم نسجل لقطات فنية وكثرت التدخلات العنيفة من الجانبين وتمركز اللعب في منطقة الوسط مع بعض الفرص المحتشمة من الطرفين وبدون خطورة على مرمى الحارسين إلى غاية (د68) بعدما قام البديل عودية بعمل فردي وسدّد بقوة لكن كرته جانبت القائم بقليل، وجاء الرد من طرف أصحاب الأرض في (د71) بعدما وصلت الكرة إلى البديل زروقي الذي سدد لكن كرته ردّها الحارس حجاوي بالرجل، وكاد مدافع شبيبة القبائل نساخ أن يعادل النتيجة في (د84) بعدما سدد كرة قوية من على بعد 25 مترا لكنها وجدت الحارس بلهاني الذي أبعدها بصعوبة إلى الركنية التي لم تأت بأي خطر، ليتواصل اللعب دون تغيير في النتيجة التي بقيت لصالح الخروبيين بهدف نظيف. ------------------------------------------------------------------ ملعب الشهيد عابد حمداني بالخروب، طقس معتدل، أرضية صالحة، جمهور متوسط، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: عبيد شارف، بلفلفل، العمري. الإنذارات: مهداوي (د54)، ڤرة (د90+2) من الخروب زيتي (د35)، شريف الوزاني(د70)، سعيدي(د38) من القبائل الأهداف: نايت يحيى (ر. ج د36) للخروب الخروب: بلهاني، سي حاج، جبرات، زياد، عرعار، جيل، نايت يحيى، خالد (بلهادف د66)، مصفار (زروقي د60)، داودي، مهداوي (ڤرة د82). المدرب: آيت جودي القبائل: حجاوي، برشيش (نساخ د74)، زيتي، عكوش، حميتي (عودية د63)، سوڤار، أوصالح، كوليبالي، شريف الوزاني، الشرڤي، سعيدي (لمهان د46). المدرب: ڤيڤر ------------------------------------------------ ڤيڤر: “لم نكن حاضرين ذهنيا وغياب بعض العناصر أثر فينا” عبّر مدرب الشبيبة آلان ڤيڤر عن عدم رضاه للوجه الذي ظهر به أشباله أمس أمام جمعية الخروب، ولم يفهم دواعيه على الإطلاق بالرغم من أن الجميع كان محضّرا بشكل جيّد. حيث صرّح في هذا الصدد قائلا: “ماذا تريدون أن أقول لكم؟ بصراحة لم أعرف فريقي اليوم ولم نطبّق الكرة المنتظرة منا لأننا كنا غائبين ذهنيا عن المواجهة. سبق لي أن حذرت اللاعبين من مغبة التفكير في شيء آخر عدا المنافس الذي واجهناه، لكنهم وقعوا في الخطأ. كما أنه يجب الإعتراف أن غياب بعض العناصر أثر فينا بشكل كبير، بالنظر إلى أن العديد من المعطيات كانت ستتغيّر في حضورهم”. “لن يهمّنا الأداء أمام باتنة وسنخوض معركة رياضية حقيقية” ولم ينس المدرب ڤيڤر الحديث عن مواجهة باتنة القادمة، والتي يراها فرصة حقيقية لأشباله حتى يثبتوا أن وصولهم إلى هذا الدور لم يأت من العدم، بل لاستحقاق “الكناري” التواجد في المربع الذهبي. وقال في هذا الشأن:”لن نتنقل إلى باتنة من أجل تقييم المردود، سنذهب لنرمي بثقلنا بشكل كلي أمام منافس ستكون مواجهتنا له بمثابة معركة رياضية حقيقية، وعلى هذا الأساس لن يهمّ المردود على الإطلاق، ولن نضحّي بالنتيجة من أجله لأن هدفنا هو النهائي ولا شيء سوى ذلك”. “باتنة قوية، لكن حتى الشبيبة لديها كلمة ستقولها” وفي السياق ذاته، صرّح ڤيڤر قائلا: “يجب أن تعلموا أن تنقلنا إلى باتنة لن يكون للنزهة، لأني أدرك من الآن أن منافسنا لن ينتظرنا بالورود، من الجانب الرياضي طبعا، لكن حتى التشكيلة التي أحوزها بين يدي قوية، وستبرهن على صحة أحوالها أمام باتنة حتى نبلغ الدور النهائي ولم لا التتويج بالكأس التي تبقى ممكنة لو طبّق اللاعبون النصائح مئة بالمئة”. آيت جودي: “فرحتي اليوم مزدوجة.. وأتمنى التوفيق للشبيبة في الكأس” عبّر المدرب عز الدين آيت جودي بسعادته الكبيرة وهو يواجه فريقا عزيزا عليه، وقال في هذا الشأن: “أنا اليوم فرحان فرحتين، أولها أن الشبيبة لعبت بنزاهة وقطعت ألسنة الذين قالوا إنها ستتساهل أمامنا، والدليل أنها لعبت بقوة وكانت قادرة على مباغتتنا في الكثير من الأحيان، وثانيا لأن النقاط الثلاث التي أحرزناها اليوم مهمّة، وستمكننا من اقتطاع خطوة كبيرة لضمان التأهل واللعب بكل راحة في الجولات المتبقية. وأتمنى للشبيبة كلّ التوفيق أمام شباب باتنة، ولم لا الوصول إلى الدور النهائي وسأناصرها على غرار كلّ قبائلي”. ----------------------------------------------------------- اشتباكات بين ڤرة وسوڤار مباشرة بعد انتهاء اللقاء شاهدنا لقطة غير رياضية بين لاعب جمعية الخروب ڤرة ولاعب شبيبة القبائل سوڤار الذي احتج على نظيره بعد تدخله العنيف عليه في الوقت بدل الضائع، وبعد المناوشات التي حدثت بين الطرفين إثر انتهاء اللقاء تدخلت بعض الأطراف من الفريقين لفك النزاع وعلى رأسهم حارسي الفريقين حجاوي وبلهاني وهو ما أعاد المياه إلى مجاريها. هذه هي تغييرات ڤيڤر أمس أدرج المدرب آلان ڤيڤر كلا من أزوكا، عودية، بلعباس، نساخ بالإضافة إلى الحارس الثاني مازاري على كرسي الاحتياط وثنائي الأواسط لمهان وبلحسين، كما شهدت تشكيلة الشبيبة عودة كل من برشيش، عكوش وسعيدي إلى التشكيلة الأساسية، خصوصا أن كل المؤشرات كانت توحي بذلك منذ فترة طويلة، وفي كل الحصص التدريبية التي سبقت مواجهة الخروب أمس، كما أن التقني السويسري أراد تجنيب لاعبيه كل أشكال التعب التي قد تؤثر على مردود بعض العناصر الأساسية في اللقاء القادم أمام باتنة برسم الدور النصف النهائي من كأس الجمهورية. برفان، مروسي ودويشر تابعوا اللقاء من جوانب الملعب تابع الثلاثي برفان، مروسي ودويشر مواجهة أمس من جوانب ملعب عابد حمداني، وهذا بسبب تفضيل ڤيڤر للحارس مازاري على حساب برفان، كما رأى ڤيڤر أنه كان من الضروري إعفاء القلب النابض للشبيبة مروسي من مواجهة أمس وتحضيره نفسيا وبدنيا للقاء باتنة، كما أن دويشر معفى من المواجهة باعتباره كان تحت طائلة العقوبة بعد أن تم طرده في اللقاء السابق أمام عنابة، ويكون استنفد أمس أمام الخروب، ومما لا شك فيه، فإن مروسي ودويشر سيكونان مطالبين على غرار زملائهما في الفريق بالعمل من أجل إعادة الكرّة في باتنة أمام الشباب المحلي وكما فعلوا في بلوزداد وعنابة. حوالي 70 مناصرا قبائليا في المدرجات عرفت مواجهة أمس حضور ما لا يقل عن 70 مناصرا قبائليا في ملعب عابد حمداني لتقديم الدعم والمؤازرة لأشبال الحارس حجاوي، وحسب ما استقيناه من محيط النادي القسنطيني، فإن أغلبية المناصرين الذين حضروا أمس هم من الطلبة المنحدرين من منطقة القبائل في ولاياتها تيزي وزو، البويرة وبجاية ويزاولون دراساتهم العليا في قسنطينة، وبما أن الإقامة الجامعية لمدينة الخروب لا تبعد إلا ببعض الأمتار عن ملعب الشهيد حمداني، فلم يفوّت هؤلاء الفرصة للحضور والتفاعل مع اللقطات التي صنعها حميتي وزملائه. دودان وكعروف التقيا آيت جودي من جديد كانت مواجهة أمس فرصة مميّزة بالنسبة لكعروف ودودان اللذين التقيا مجدّدا مدرب الخروب، حيث تبادل الثلاثي أطراف الحديث واسترجعوا الذكريات الجميلة التي كانت لهم لمّا كان آيت جودي يُشرف في يوم من الأيام على حظوظ نادي جرجرة حيث كان يومها كعروف مشرفا على الفئات الشبانية للشبيبة، بالإضافة إلى صلة الجوار التي تجمع دودان بمدرب الخروب الحالي، وبقي الثلاثي كذلك إلى غاية قروب انطلاق اللقاء أين تمنى كل واحد حظا موفقا للآخر. استقبال في القمة من “الخروبية” كما كان منتظرا، حظي الوفد القبائلي أمس باستقبال مميّز من طرف مسيّري نادي جمعية الخروب، حيث تم وضع أشبال ڤيڤر في أحسن الظروف إلى غاية دخولهم الملعب، كما أن أنصار الفريق المحلي استقبلوا زملاء حجاوي بتصفيقات حارة تعكس الروح الرياضية الكبيرة التي يتميز بها أنصار الخروب، الأمر الذي أثر على لاعبي الشبيبة الذين لم يتوانوا في الرد على وقفة “الخروبيين” بمبادلتهم التحية، الأمر الذي يعكس الأجواء الرائعة التي مرت عليها المواجهة. كوليبالي أخذ صورا مع أواسط الخروب تزامن دخول العناصر القبائلية إلى أرضية الميدان مع خروج أواسط جمعية الخروب الذين استغلوا بقاء صخرة دفاع الشبيبة كوليبالي أخيرا من أجل طلب أخذ صور تذكارية مع المالي، الأمر الذي لم يعارض المالي عليه إطلاقا وقبل ذلك بصدر رحب، قبل أن يدخل إلى أرضية الميدان متجها إلى أنصار الشبيبة حتى يحييهم على حضورهم لتقديم الدعم لهم، الأمر الذي نال استحسان ال 70 مناصرا الذين حضروا إلى ملعب عابد حمداني. آيت جودي لم يفوّت الفرصة لم يفوّت المدرب القبائلي السابق عز الدين آيت جودي الذي يشرف حاليا على جمعية الخروب الفرصة حتى يلتقي من جديد مع لاعبي الشبيبة، حيث بقي يتبادل أطراف الحديث مع الجميع، في صورة تعكس بحق العلاقات الطيبة التي تربط ابن ذراع الميزان بالنادي القبائلي رغم ابتعاده عنه مؤخرا. حميتي خرج تحت التصفيقات وقف جمهور جمعية الخروب على الرغم من قلته كرجل واحد ليحيي لاعب الشبيبة فارس حميتي وهو يهمّ بالخروج تاركا مكانه لعودية، وهو ما يعبّر عن الروح الرياضية الكبيرة لأنصار الفريق المحلي الذين أعجبهم كثيرا مردود حميتي رغم أن الفرص التي أتيحت له لم تترجم إلى أهداف، ومن جهته بادل حميتي الأنصار التحية في لقطة شكره عليها كل مسيّري الناديين. مصفار، بن دريدي ورشروش يعودون عاد مصفار، بن دريدي ورشروش إلى قائمة ال18 بعدما كانوا خارجها أمام مولودية العاصمة، وهي العودة التي كان أثرها إيجابيا جدا على أداء الجمعية التي أدت واحدة من أحسن لقاءاتها هذا الموسم، واستطاع الثلاثي أن يقوم بالعديد من اللقطات الجميلة مدعومين باللاعب المميّز دوادي، وللتذكير فقد عوض الثلاثي السالف كل من ڤوعيش، شرماط ورزيق الغائبين عن المواجهة. ثلاثة تغييرات في تشكيلة “لايسكا” الأساسية أقحم آيت جودي كلا من سي حاج مكان رزيق، مصفار مكان زروقي ومهداوي مكان شرماط، وهي التغييرات التي كانت متوقعة بعد أن ترك الثلاثي فراغا كبيرا في التشكيلة الأساسية التي واجهت “العميد” في اللقاء الفارط، والعديد من المعطيات كانت ستتغير لو سجل هؤلاء حضورهم في المباراة التي انهزم فيها أشبال آيت جودي في عقر دارهم. أواسط الخروب يطيحون بالقبائل تمكّن أواسط جمعية الخروب من الإطاحة بنظرائهم من الشبيبة بنتيجة هدفين دون رد، في مباراة ميّزها حماس شديد واندفاع كبير من الجانبين، ولكن في إطار الروح الرياضية، لكن الشيء الملاحظ هو تفاعل الجميع مع اللقطات التي كان يقوم بها الفريقان، والتي تبرهن أن النواة فعلا موجودة في الأندية الجزائرية وتستحق أن تحظى بالاهتمام فقط من طرف القائمين على كرتنا، وسيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب بشهادة الجميع. سماعات بين ثلاثي التحكيم في صورة تعبّر عن رغبة “الفاف” في تطوير سلك التحكيم وجعله أكثر احترافية وعلى شاكلة البطولات العالمية، تم تزويد كل من عبيد شارف، بولفلفل والعمري بسماعات تسهّل تأدية واجبهم التحكيمي على أكمل وجه، خاصة في الحالات الحساسة كالتسلل وضربات الزاوية والركنيات بالإضافة في حال اعتداء من أي طرف على الآخر، الأمر الذي أثار استحسان الحضور، وتمنوا أن تشمل جميع المباريات مستقبلا. وللإشارة، فإنها المرة الأولى التي يستعمل فيها الحكام هذه الطريقة في عابد حمداني. نعمون وعودية “تفكرو ليامات” الظاهر أن عودية ونعمون لا يزالان يحنّان إلى الأيام التي قضياها سويا في فريق شباب بلوزداد لمّا كانا يتقمصان ألوانه، حيث بقيا جنبا الى جنب بعد اللقاء واسترجعا العديد من الذكريات الجميلة والمغامرات الفريدة التي كانت لهما في النادي العاصمي، وإضافة إلى كل هذا، فقد تذكّرا أيضا الأيام التي قضياها في جامعة الجزائر فرع علوم التسيير بدالي ابراهيم أين كانا يزاولان تعليمهما العالي سويا هناك، وكانا يتنقلان سويا من الكلية إلى ملعب 20 أوت لمزاولة التدريبات مع الشباب. لقاء “لايسكا” أمام “الشواية” يوم السبت تقرّر لعب مباراة جمعية الخروب أمام شباب باتنة السبت القادم بدل الجمعة بعد قرار الرابطة بتأخير الجولة كاملة 24 ساعة، وهو الأمر الذي سيسمح للمدرب عز الدين آيت جودي بضبط برنامجه على أكمل وجه، وتحضير تشكيلته للعب المواجهة في كامل إمكاناتها أمام شباب باتنة، خاصة أن الفريق “الخروبي” ضمن البقاء بنسبة كبيرة في حظيرة القسم الوطني الأول هذا الموسم بعد فوزه أمس على شبيبة القبائل. ---------------------------------------------------------- بعد مواجهة الخروب...الشبيبة تستعيد ستا من ركائزها وتتوعد باتنة في المواجهة المتأخرة عن الجولة الخامسة والعشرين من البطولة الوطنية، والتي خاضتها شبيبة القبائل مساء أمس أمام جمعية الخروب بملعب الأخيرة، عرفت تشكيلة “الكناري” العديد من الغيابات بعد التحاق كل من تجار، يحيى شريف، مفتاح وبلكالام بالمنتخب الوطني المحلي للمشاركة في اللقاء الذي ينتظر “الخضر“ مساء اليوم أمام المنتخب الليبي برسم لقاء العودة من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا... بالإضافة إلى غياب دويشر لعمارة بسبب البطاقة الحمراء التي تحصل عليها في مباراة الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد عنابة، ومروسي بعد تلقيه في المباراة نفسها البطاقة الصفراء الثالثة. لكن في الجهة المقابلة تعد هذه المواجهة بمثابة محطة لتعديل الأمور قبل موعد المواجهة الحاسمة التي تنتظر القبائل في الأوراس هذا الثلاثاء في الدور نصف النهائي بما أن الشبيبة تكون قد استعادت كل لاعبيها حينها. بلكالام، مفتاح، تجار ويحيى شريف سيلتحقون مباشرة بالعلمة مع حناشي حسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن الرباعي القبائلي الذي التحق بمنتخب المحليين سيرافق الرئيس محند شريف حناشي إلى العاصمة قبل أن يلتحق جوا بمدينة سطيف ليدخل مباشرة مع المجموعة ويستعد لمباراة باتنة. وفي حال تحقيق المنتخب الوطني المحلي التأهل في ليبيا، فإن ذلك سيحفز الرباعي كثيرا أمام باتنة. دويشر ومروسي يستنفدان العقوبة ويعودان لم يقتصر حديث محيط الفريق على غياب رباعي المنتخب الوطني المحلي، بل شمل أيضا دويشر لعمارة والطيب مروسي اللذين تابعا اللقاء من المنصة الشرفية لملعب عابد حمداني، فالجميع لاحظوا ذلك وبدؤوا يستفسرون عن الأمر، في الوهلة الأولى كانوا يعتقدون أن الطاقم الفني أراد أن يتركهما للقاء الكأس، لكن الحقيقة هي أن مروسي ودويشر استفادا من مواجهة أمس إذ تمكنا من استنفاد العقوبة وبالتالي بإمكانهما المشاركة أمام باتنة. دويشر: “سأكون جاهزا أمام باتنة وأنا سعيد لعدم تضييعي نصف النهائي” رغم أن دويشر في البداية كان متأسفا لتضييعه لقاء الخروب، إلا أنه في الجهة المقابلة ظهر متفائلا، لاسيما وأن مباراة أمس كانت مناسبة له لاستنفاد العقوبة قبل موعد المواجهة المهمة والحاسمة هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة، حيث قال في هذا الشأن: “لا أعتقد أنه هناك أي لاعب يتمنى أن يغيب عن زملائه ولو في مباراة واحدة، صحيح كنت أود المشاركة لأساعد زملائي، لكن للأسف لم أتمكن من ذلك والجميع يعرف السبب وهو البطاقة الحمراء التي تحصلت عليها في المواجهة الماضية أمام اتحاد عنابة في الدور الربع نهائي من كأس الجمهورية، لكني سعيد لأنني سأعود إلى زملائي أمام باتنة في الدور نصف النهائي، حيث أؤكد لكم أنني سأعمل المستحيل من أجل أن أقدم الإضافة لفريقي“. مروسي: “أنا مرتاح لأني لن أضيع نصف النهائي” ضم وسط ميدان “الكناري“ الطيب مروسي صوته إلى صوته زميله دويشر، حيث ظهر متفائلا جدا بما أنه سيعود إلى أجواء المنافسة الرسمية أمام شباب باتنة، وأشار إلى ذلك في قوله: “من الصعب جدا أن تتابع مباريات فريقك وأنت بعيد عن الميدان، لكن ما عساني أن أفعل، ليس بيدي حيلة إلا الصبر، يمكنني القول إنني مرتاح رغم عدم مشاركتي في لقاء أمس بسبب العقوبة، لأنني سأعود إلى المنافسة الرسمية ولن أضيع مباراة الدور نصف النهائي“. ----------------------------------------- مكحوت رافق عودية إلى قسنطينة تزامنت سفرية الوفد القبائلي في اتجاه مدينة قسنطينة مساء أول أمس الخميس، ووجود لاعب شباب بلوزداد مكحوت في نفس الطائرة، حيث لم يفارق على الإطلاق زميله السابق والمهاجم الحالي للشبيبة محمد أمين عودية، حتى في الطائرة جلسا سويا يتبادلان أطراف الحديث، إلى غاية نزول الجميع في مطار محمد بوضياف بقسنطينة، أين افترقا، حيث أن عودية توجه مع زملائه إلى فندق “قوس قزح”، في حين واصل مكحوت طريقه. السفرية تأخرت بأكثر من ساعتين عرفت سفرية الشبيبة إلى مدينة قسنطينة مساء الخميس الماضي تأخرا في موعد الإقلاع، فبعدما كان مقررا أن تكون الرحلة إلى مدينة الجسور المعلقة بداية من الساعة الرابعة وعشر دقائق بالضبط، تأخر الإقلاع إلى حدود الساعة السادسة والربع، ما جعل الجميع سواء من لاعبين أو مسافرين في قمة الاستياء، خاصة وأن الوصول إلى قسنطينة كان بعد حلول الظلام. الشبيبة منذ أمس في فندق “الريف” بالعلمة على عكس ما كان مقررا في البداية، بقضاء “الكناري“ ليلة أخرى بمدينة الخروب، فإن مسيري الشبيبة غيّروا رأيهم في الوهلة الأخيرة وقرروا أن يشدوا الرحال إلى مدينة العلمة مباشرة بعد نهاية مباراتهم مساء أمس أمام جمعية الخروب، في رحلة برية على متن حافلتهم الخاصة، واختاروا للمرة الثانية على التوالي الإقامة بفندق “الريف“، بعدما كان ذلك الأسبوع الماضي بمناسبة مواجهة مولودية العلمة في البطولة، لكن المناسبة هذه المرة ستكون التحضير للمواجهة المرتبة هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة في منافسة الكأس. دودان: “لا يهمنا إجراء مباراة سطيفوالشلف يوم الأربعاء” بعد الضجة الكبيرة التي كانت في الساعات القليلة الماضية حول برمجة الرابطة الوطنية للمباراة الثانية في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية بين وفاق سطيف وجمعية الشلف بملعب الثامن ماي 1945 يوم الأربعاء المقبل، على عكس مواجهة شباب باتنة أمام شبيبة القبائل التي ستجرى قبل موعد لقاء سطيف ب 24 ساعة، اغتنمنا فرصة تواجدنا بمدينة الخروب لنقترب من مسؤول “الكناري“ كريم دودان ليبدي لنا رأيه في المسألة، حيث قال لنا: “نحن لا يهمنا موعد إجراء المباراة الثانية في الدور نصف نهائي من كأس الجمهورية والتي ستجمع بين وفاق سطيف وجمعية الشلف، عادي جدا أن تجري يوم الأربعاء، نحن لم نتقدم بطلب تأجيل لقائنا إلى يوم الأربعاء بما أن الشبيبة أيضا بحوزتها أربعة لاعبين دوليين، لا يمكن ذلك لأنه ينتظرنا موعد هام الأسبوع المقبل في كأس رابطة أبطال إفريقيا، ولهذا فضلنا أن نخوض هذا اللقاء في هذا الموعد حتى يتمكن دوليونا من الاسترجاع بالكيفية التي يجب”. ------------------------------------------------- صادمي حميد: “أصعب نصفي نهائيين لعبناهما كانا أمام الحمراوة في 86 وسطيف في 92” بالرغم من تواريه عن الأنظار في السنوات الأخيرة، إلا أن اسم حميد صادمي سيبقى راسخا في ذاكرة كرة القدم الجزائرية بالنظر للإمكانات الكبيرة التي كان يحوزها الظهير الأيمن ل “الجامبو - جات” والتي سمحت له بأن يكون من أفضل لاعبي الجهة اليمنى في تاريخ الشبيبة وحتى الجزائر بشكل عام... “الهدّاف” اتصلت به أمس حتى تأخذ رأيه في المواجهة التي تنتظر الشبيبة هذا الثلاثاء في باتنة، حيث قال بخصوصها: “مباراة نصف النهائي تكون صعبة في الغالب بغض النظر عن هوية المنافس، أتذكّر موسم 86 عندما نلنا الثنائية، الصعوبات الكبيرة التي واجهناها أمام مولودية وهران في قسنطينة من أجل الفوز عليهم، وخير دليل على ذلك هو النتيجة التي انتهى عليها اللقاء (2-1)، بالإضافة إلى نصف نهائي سنة 92 أمام وفاق سطيف، والذي كان غاية في الصعوبة خاصة وأن منافسنا تلك الفترة كان يملك تقاليد عريقة في كأس الجمهورية”. “هدف حفّاف سيبقى راسخا في الأذهان... واللهجة القبائلية ساعدتنا كثيرا آنذاك” وعن أجمل الذكريات التي يبقى صادمي يحتفظ بها من هذين اللقاءين، أوضح لاعب الشبيبة سابقا قائلا: “كل شيء كان جميلا في تلك الفترة الزاهية التي نلنا فيها “الدوبلي”، ولعل أجمل ذكرى ما زلت أحتفظ بها على غرار كل زملائي لتلك الفترة، هو الهدف الرائع الذي سجله زميلنا حفّاف من بعد 35 مترا عن مرمى حارس مولودية وهران، وهو الهدف الذي لم يسبق لي وأن شاهدت مثله طيلة مسيرتي الكروية، بالنظر إلى أن تسديدة حفّاف كانت تبدو سهلة في الوهلة الأولى، لكن وهي تتجه إلى المرمى زادت قوتها، الأمر الذي سيبقى راسخا في ذهن كل قبائلي فقط وليس نحن اللاعبين فقط”، وواصل صادمي كلامه عن تلك الفترة قائلا: “لم يكن هناك مشكل اتصال بيننا، لأننا كنا نشكل عائلة واحدة والجميع كان يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، كما أن اللهجة القبائلية ساعدتنا كثيرا في المباريات بما أن أغلب لاعبي تلك الفترة كانوا ينتمون إلى منطقة القبائل”. “المباراة ستوافق 20 أفريل، أتمنى أن تكون عرسا كبيرا بين الأشقاء” وعن مواجهة الثلاثاء القادم، يرى صادمي بأنها ستكون مميزة على طول الخط، لأنها تتزامن والربيع الأمازيغي الذي يمثل الكثير لسكان باتنة وتيزي وزو، وقال في هذا الصدد: “المباراة ستكون عرسا كرويا على أرضية الميدان بين ناديين عملتهما هي الروح الرياضية وهذا بشهادة الجميع، يبقى ما سيحدث على أرضية الميدان، والذي يجب أن يعكس بحق العلاقات الرائعة بين منطقتين تتميزان بالعديد من الأشياء المشتركة، والأحسن هو من سيفوز”. “مباريات الكأس تُلعب على جزئيات صغيرة” وفي هذا الإطار، يرى صادمي أنه وبحكم خبرته في الميادين، يوافق كل الذين يقولون إن مباريات الكأس ليست كأمثالها في البطولة الوطنية، وأردف في هذه النقطة قائلا: “يجب أن تعلموا بأن أي خطأ من طرف لاعبي الشبيبة قد يجعلهم ينتظرون إلى غاية الموسم القادم من أجل لعب منافسة كأس الجمهورية من جديد، وهو الأمر الذي لا يتمناه أي قبائلي، وعلى ضوء هذا، أقول إن مباريات الكأس تُلعب على جزئيات صغيرة، وعلى اللاعبين أن يدركون أن أي خطأ ممنوع وقد يكلفهم غاليا وأنا واثق بأنهم سيقومون بكل شيء لتجنب أي مفاجأة غير سارة من منافسهم”. “أطلب من اللاعبين أن يضعوا أرجلهم على الأرض” وواصل صادمي قائلا: “صحيح أن الشبيبة نجحت إلى حد الآن في إقصاء منافسين من العيار الثقيل في صورة عنابة وقبلها بلوزداد، لكن يجب ألا يتسرب الغرور إلى نفسية اللاعبين مهما كانت الدواعي والأسباب، لأنهم لن يجدوا منافسا سهلا في باتنة، بل سيقوم بكل شيء من أجل الفوز كما فعل أمام رائد البطولة الوطنية حاليا، وعلى لاعبي الشبيبة توخي الحيطة والحذر ووضع أرجلهم على الأرض حتى يتجنبوا أي مفاجأة غير سارة”. “التتويج بالكأس ممكن إذا وثق اللاعبون في إمكاناتهم” وختم صادمي كلامه وكله ثقة في قدرة أشبال “ڤيڤر“ على إضافة الكأس الخامسة في تاريخ النادي القبائلي عندما صرح قائلا: “أتمنى التوفيق للاعبي الشبيبة، كما أن التتويج بالكأس ممكن إذا وثق اللاعبون جيدا في إمكاناتهم ولعبوا بالقلب القبائلي المعروف عن الشبيبة منذ سنوات طويلة، خاصة وأني على غرار أي عاشق للألوان الصفراء والخضراء أنتظر هذا التتويج منذ فترة طويلة ليكون أجمل هدية للقبائل”.