فاز شباب باتنة على اتحاد خنشلة ب(2-1) في سادس لقاء ودي بملعب سفوحي، وكانت المواجهة مهددة بالتوقف في أي لحظة من التشكيلة الباتنية بسبب الخشونة التي تعمدها المنافس، ولم تقدم العناصر الاحتياطية التي أشركها المدرب منذ البداية أي شيء يجعلها تستحق الفوز الذي خطفته في الدقائق الأخيرة، وخرج الجمهور الحاضر مستاء من لاعبيهم ولاعبي المنافس وغضبوا من برمجة مباراة أمام منافس من هذا النوع. اللقاء توقف أكثر من 10 مرات لاشيء كان في المستوى خلال مواجهة الخناشلة وزادتها التوقفات الكثيرة، حيث دخل طبيب “الكاب” عشر مرات لإسعاف اللاعبين بسبب تدخلات المنافس على لاعبي الكاب وهو ما أفقد اللقاء متعته، وقد طلب الأنصار من الطاقم الفني بعد نهاية الشوط الأول الإعلان عن نهاية اللقاء تخوفا من نشوب مشادات بين لاعبي الفريقين أو حدوث إصابات وتواصل اللقاء بتعرض 3 لاعبين للإصابات. بولذياب يصاب وفزاني كاد يتعرض لكسر دخل الخناشلة مواجهة “الكاب“ كأنهم مقبلون على منافسة الباتنية كأس العالم حسب الحاضرين بسبب الخشونة المفرطة التي تعمدوها وحتى الضرب العمدي بالكرة ودونها، حيث في ظرف نصف الساعة لعب أجبروا بولذياب وفزاني على مغادرة الميدان متأثرين بإصابتين بليغتين، الأول تطلب نقله إلى المستشفى تم وضع 4 غرزات على حاجبه والثاني دار حديث عن تعرضه لكسر بعد تدخل خشن عليه. حتى إيلول لم يسلم وطلب التغيير ولم يقتصر الأمر لأشبال بوغرارة على إصابتهم بولذياب وفزاني وإجبارهم على مغادرة الميدان بسبب الخشونة التي لعبوا بها والتي كادت عناصر أخرى أن تذهب ضحيتها قبل نهاية الشوط الأول وحتى خلال الشوط الثاني، أبرزهم إيلول الذي داسه أحد اللاعبين دون كرة وطلب التغيير متأثرا بالآلام في موضع الإصابة، إضافة إلى بهلول الذي فقد أعصابه في بعض اللقطات التي كان المنافس فيها يتعمد الخشونة. يعيش لم يقحم بقية الأساسيين خوفا عليهم وبرمج المدرب يعيش في مقابلة خنشلة الودية إقحام بقية العناصر الأساسية، مفضلا إبقاء الوضع على حاله واكتفى بإحداث تغييرات طفيفة لاعبا بلاعب بعد ما لاحظ عنف الخناشلة خوفا من إصابة أحد عناصره الأساسية أياما قبل انطلاق البطولة، وهو ما استحسنته العناصر التي لم تقحم على غرار سعيدي وبوحربيط لأن دخولها كان سيعرضها لإصابات، بعدما تعرض 3 لاعبين لإصابات متفاوتة الخطورة. المدافع الخنشلي والحكم أنقذا ماء الوجه حتى إن كانت الخشونة التي لعب بها الخناشلة مبررا لعدم تقديم تشكيلة “الكاب” الوجه المطلوب أمام منافس بدأ تحضيراته منذ 20 يوما فقط، فإن الأمر غير المبرر هو المردود الجماعي الكارثي الذي جعل كل من تابعه يسأل إن كان هذا هو الفريق الذي يراهن به على الصعود ويسعى إلى تمثيل الجزائر في المنافسة الإفريقية، لأن حتى النتيجة كادت لا تكون في صالح التشكيلة الباتنية لولا المدافع الخنشلي الذي سجل هدف التعادل ضد مرماه بعد أن حول اتجاه كرة بوشوك، وكذا الحكم الذي منح ركلة جزاء للكاب غير شرعية بشهادة أغلبية الحاضرين والتي صنعت الفارق. الاستثناء جاء من بن رابح وبوشوك وإذا كان المردود الذي قدمه مايدي ورفقاؤه الذين أشركهم المدرب يعيش كارثيا، فإن الاستثناء كان من بن رابح الذي كان في المستوى طيلة الدقائق التي لعبها وبوشوك الذي أنعش دخوله الهجوم في ربع الساعة الأخير، وكان سببا في هدف التعادل الذي سجله لاعب المنافس ضد مرماه بعد قذفة قوية من منطقة العمليات ونجد من العناصر التي ظهرت أقل سوءا بهلول وبورحلي. لا ندم على مواجهتهم لأنكم ستواجهون منافسين من هذا النوع وإذا كان الجمهور الحاضر بالملعب قد عاتب من برمجة المقابلة أمام منافس من هذا النوع وحتى لاعبي التشكيلة، بعدما كاد الخناشلة عقب إصابتهم 3 لاعبين يجهزون على البقية، فإن الأمر يبدو مفيدا لأن التشكيلة مقبلة على البطولة ستواجه فيها منافسين مثل خنشلة يعتمدون اللعب بخشونة وإثارة الأعصاب، ومعروف عن بطولة القسم الثاني الحرارة الزائدة وبالتالي فإن مواجهة الخناشلة لها إيجابياتها لمعرفة رد فعل اللاعبين. حصة الاستئناف عرفت حضور اللاعبين ويعيش قسمهم عرفت حصة الاستئناف حضور جميع اللاعبين بمن فيهم المصابين، وقد قسم المدرب يعيش تعداده إلى فوجين: الأول مثلته العناصر التي لم تشارك أمام خنشلة أو شاركت في الدقائق الأخيرة وهو الفوج الذي أجرى حصة الاستئناف بصفة عادية، أما الفوج الثاني فمثله اللاعبون الذين دخلوا أساسيين أمام خنشلة واكتفى معهم المدرب ببرمجة تدريبات خفيفة، لإزالة التعب وكان ضمنها إيلول الذي لم يعان من شيء. فزاني خضع إلى تدريبات خاصة مع الكيني من حسن حظ اللاعب فزاني أن إصابته في مقابلة خنشلة خفيفة، بدليل أنه حضر إلى الملعب وخضع لعمل خاص مع مدلك الفريق، وحتى لدى استفسار رفقائه والطاقم الفني عن إصابته أجاب بأنه تحسن لكن موعد اندماجه في المجموعة مجهولا، والأكيد أنه لم يشرك في المقابلة الودية التي لعبها الفريق أمس أمام اتحاد عين البيضاء. نزار دعا لاعبيه إلى اجتماع لطرح انشغالاتهم عقد رئيس شباب باتنة فريد نزار بعد حصة الاستئناف ومقابلة خنشلة اجتماعا مع اللاعبين، وتحدث معهم على عدة نقاط أبرزها العقوبات الجديدة التي أصدرتها الاتحادية على اللاعبين إضافة إلى مسائل أخرى، قبل أن يدعوهم إلى طرح همومهم وانشغالاتهم على الإدارة التي ستسعى إلى إيجاد الحلول قصد وضعهم في أحسن الظروف ووضع الكرة في مرماهم. قال لهم: “كونوا رجالا سأكون معكم رجلا“ ولم يخلو حديث نزار مع لاعبيه من الحماس قصد تحفيزهم، ومن بين النقاط التي طرحها لهم أنه سيتحايل على القانون من أجلهم بالعودة إلى طريقة تسوية المنح التي انتهجها الموسم الفارط مباشرة بعد كل نتيجة إيجابية، شرط أن يحتل الفريق إحدى المراتب الثلاث الأولى عكس ما اشترطته الاتحادية على الفريق بتسوية مستحقات اللاعبين كل شهر، حيث قال: “كونو معاي رجال نكون معاكم راجل”. اللاعبون اشتكوا له ظروف الإقامة وطرحت العناصر القاطنة خارج الولاية مشكل الإقامة فرغم تحويلها من فندق “فيسديس“ ومركب “كشيدة“ إلى وحدة الإيواء المركزية، التي تعتبر تحفة خالصة ولا ينقص اللاعبين بها شيئا إلا أنهم ظهروا غير مرتاحين بها، كأنهم كانوا يلمحون للرئيس بضرورة اكتراء سكنات لهم حتى يكونوا أكثر حرية، وهو ما وعد نزار به وطلب منهم الصبر قبل تسوية مشكلتهم. بخوش اشتكى لنزار تصرفاتهم سبب تعبير “البرانية“ المقيمين حاليا بوحدة الإيواء التابعة للمركب عن عدم ارتياحهم في مكان الإقامة، رغم أنه يوفر لهم كل شيئ شرحه مدير المركب بخوش للرئيس نزار، حيث أكد لهم أنهم يريدون أن تكون لديهم حرية دخول وخروج المركب بسياراتهم الخاصة مثلما يشاءون وفي أي وقت، إضافة إلى عدة ملاحظات أخرى متجاهلين أن المكان الذي يقيمون به ملك عام، وليس خاصا حتى يقوموا بما يحلو لهم. الإدارة تحد حرية اللاعبين مع الصحافة ومن النقاط التي طرحت في الاجتماع الذي حضره المدرب يعيش تنظيم علاقة اللاعبين بالصحافة، ومن أجل تفادي ظهور لاعب ما على صفحات الجريدة كل يوم تقرر اختيار لاعبين أو ثلاثة لإجراء حوارات أسبوعيا. ش. باتنة 0 – إ. عين البيضاء 1 “الكاب“ ينهزم و“الراكتة” دون روح رياضية تلقى شباب باتنة مساء أمس هزيمة بملعبه خلال اللقاء الودي الذي جمعه باتحاد عين البيضاء بنتيجة هدف مقابل صفر، في مباراة لم يكتب لها أن تنتهي، بعد أن انسحب الضيوف دقيقة قبيل نهايتها، وذلك إثر إعلان الحكم ركلة جزاء صحيحة ل “الكاب” كان بإمكانه أن يعادل بواسطها النتيجة لو نفذت، غير أن مدرب “الحراكتة” اعتبرها ركلة خيالية، وأمر لاعبيه بمغادرة الميدان فورا، ما يثبت حقا أن الروح الرياضية صارت غائبة في مياديننا حتى في المباريات الودية، لأن الركلة حتى إن سلمنا أنها لم تكن صحيحة، فكان من الأجدر بهذا المدرب أن يترك المنافس ينفذها ويغادر بعدها كما يحلو له، لاسيما أنها تزامنت والدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.