رغم نقطة التعادل التي عادت بها التشكيلة البليدية من باتنة أمام “الكاب” في الجولة الأخيرة، إلا أن هذه النقطة لا يمكن أن تخفي النقائص التي تعاني منها التشكيلة، خاصة ما تعلق بالمردود الفني، لأن البليدة لم تقدم مستوى مقنعا في هذا اللقاء وإكتفت ببعض المحاولات مع تعزيز الدفاع وتشتيت الكرات، كما عاد مرة أخرى تواضع مردود الهجوم ليثير المخاوف في أوساط الطاقم الفني والأنصار. البليدة تفتقد إلى قاعدة في اللعب المشكل الذي عانت منه البليدة في المباريات الأربعة التي لعبتها في مرحلة العودة إلى حد الآن هي أنها تفتقد إلى قاعدة لعب خاصة في وسط الميدان، حيث لا تملك التشكيلة وسط ميدان يموّن المهاجمين بالكرات في ظروف مناسبة بدليل أن الطاقم الفني يعمل دائما على تكليف لاعب بهذا المنصب، فأحيانا نجد حرباش وأحيانا تلبي، وأحيانا تلعب التشكيلة من دون صانع ألعاب ما جعل المدافعين يعتمدون على الكرات الطويلة مباشرة من الدفاع إلى الهجوم. الدفاع خارج الديار أسهل من صنع اللعب العودة بنقطة التعادل من خارج الديار يكون أسهل بكثير من صنع اللعب وخلق الفرص، إضافة إلى إجبار المنافس على الخروج من منطقته وفتح ثغرات في دفاعه عندما يتعلق الأمر بالمباريات التي تلعبها التشكيلة فوق ميدانها، لأنه مثلما حدث في اللقاء الأخير فإن البليدة لم تكن مطالبة بصنع اللعب وإنما أشبال المدرب بوعراطة هم الذين كانوا مطالبين بذلك، وهو ما سهل مهمة العودة بنقطة التعادل، لكن الأمور ستكون مغايرة في لقاء الجولة القادمة أمام شبيبة بجاية. وسط الميدان مُطالب بأكثر سرعة في اللعب يبقى خط وسط الميدان مطالبا بأكثر سرعة في اللعب خلال المباريات القادمة إذا ما أراد الطاقم الفني الفوز بالمباريات، لأن خط الوسط لم يقدم مردودا مقنعا أمام شباب باتنة، حيث سيطر المنافس على هذه المنطقة خاصة في المرحلة الثانية مستغلا تراجع حرباش ورفاقه إلى الخلف لمساعدة الدفاع، لذلك فإن الطاقم الفني سيكون مطالبا بإيجاد الحلول في خط الوسط، مع العمل على إيصال الكرات إلى المهاجمين في ظروف مناسبة. الهجوم بدوره مُطالب بالإستفاقة أدى الخط الأمامي في لقاء شباب باتنة إحدى أسوأ المباريات هذا الموسم لأن المهاجمين لم يخلقوا سوى فرصة وحيدة تستحق الذكر طيلة التسعين دقيقة بواسطة جمعوني، وفرصتين كانتا في متناول دفاع المنافس، وقد أكد كل من تابع اللقاء الأخير أن مواسة رغم إقحامه للثنائي عابد وجمعوني خاصة هذا الأخير الذي كانت الآمال معلقة عليه للوصول إلى شباك المنافس، إلا أن جمعوني كان خارج الإطار ولم يقلق دفاع شباب باتنة كثيرا. مواسة تفطّن ويُركز على العمل الهجومي هذا الأسبوع تأكد المدرب البليدي أن الخط الأمامي كان بعيدا عن المستوى المطلوب في اللقاء الأخير، ويدرك الطاقم الفني جيدا أنه بهذا المردود لا يمكن الوصول إلى شباك شبيبة بجاية لذلك سيعمد إلى التركيز على العمل الهجومي هذا الأسبوع، وسيخصّص حصة لمهاجميه في الحصة التدريبية التي تجري صبيحة اليوم حتى يرفع من جاهزية مهاجميه، خاصة أن التخوف يبقى كبيرا من عودة الهجوم إلى الصيام عن تسجيل الأهداف بعدما سجل في لقائي الخروب والمولودية لكنه (الهجوم) عجز عن الوصول إلى شباك شباب باتنة. إزيشال قد يكون الحل في الخط الأمامي تبقى الآمال معلقة على المهاجم التشادي إزيشال لتحريك الخط الأمامي في اللقاءات القادمة لأنه لم يشارك يوم السبت الفارط بسبب عدم إستلام الإدارة إجازته بعد من الرابطة الوطنية، ومع عودة إزيشال إلى المنافسة فإن الخط الأمامي قد ينتعش نوعا ما، ولم يستبعد مصدر مقرب من الطاقم الفني إقحام إزيشال أساسيا منذ البداية أمام بجاية إذا ما أكد خلال الحصص التدريبية هذا الأسبوع أنه جاهز من جميع الجوانب. الأداء الجيّد هو الذي يصنع الفرص والفوز أكد لنا بعض الأنصار الذين تحدثنا معهم أول أمس أنهم يتفهمون كلام اللاعبين الذين قالوا أن السبب وراء مردودهم المتواضع في باتنة هو أنهم كانوا يبحثون عن النتيجة بالدرجة الأولى وليس الأداء، لكن بعدما تمكنوا من طرد شبح النتائج السلبية الذي كان يلاحقهم فإنه من الضروري الآن العمل على تحسين الأداء، لأن الأداء الجيد هو الذي يصنع الفرص ويؤدي إلى حصد النقاط الثلاث. أمام بجاية يجب التركيز على الأداء والنتيجة ينتظر الأنصار بفارغ الصبر أن يؤكد فريقهم التعادل الأخير الذي عاد به من باتنة في اللقاء المقبل أمام شبيبة بجاية، وهو اللقاء الذي يبقى فيه أشبال مواسة مطالبين بضرورة البحث عن تقديم مردود مقنع إضافة إلى البحث عن الفوز بالنقاط الثلاث، لأن ذلك سيبعث الشك في نفوس المنافس ويرفع معنويات البليدية وثقتهم في أنفسهم أكثر قبل الموعد الذي ينتظر الفريقين بعد أسبوعين في الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية. ------------------- زموشي: “لم أغضب من عدم إشراكي... والمهم النتيجة” نفى المدافع زموشي الأنباء التي ترددت عن غضبه من الطاقم الفني الذي إستغنى عنه في لقاء شباب باتنة وأدرجه في الإحتياط لأول مرة منذ إلتحاق المدرب مواسة بالعارضة الفنية، وكشف اللاعب أول أمس قائلا: “لم أغضب تماما من المدرب مواسة الذي لم يشركني أساسيا وأقحمني بديلا في الدقائق الأخيرة، لأني أحترم قرارات الطاقم الفني وهو أدرى بالتشكيلة الأساسية التي يقحمها، ويبقى المهم هو عودتنا بنتيجة إيجابية، أما عني فسأعمل بجدية خلال الحصص التدريبية بهدف إستعادة مكانتي أساسيا”. نڤراش لا يُمكن الحكم على مستواه أشرك الطاقم الفني في لقاء شباب باتنة المهاجم المغترب نڤراش لمدة 10 دقائق فقط بعد عودته إلى التعداد قبل أيام، ولم يظهر نڤراش أشياء كثيرة لأن الوقت الذي لعبه لا يسمح بتقييم مستواه، لا سيما أن التشكيلة في تلك الفترة كانت تدافع للحفاظ على نتيجة التعادل، وأكد لنا نڤراش أنه سعيد بعودته إلى المنافسة مع البليدة بعد غياب طويل، ولا يمكن الحكم عليه بما أنه لم يلعب سوى 10 دقائق فقط، وبدا اللاعب مرتاحا من قرار الطاقم الفني الذي أشركه بديلا رغم أنه غير جاهز من جميع الجوانب وعوّض إزيشال في آخر لحظة، ما جعل نڤراش يتأكد أن مواسة يريد الإستفادة من خدماته فعلا عكس المدرب السابق “فرنانديز” الذي همشه في المباريات الأولى من مرحلة الذهاب رغم أنه كان جاهزًا فنيا وبدنيا. جمعوني مُطالب بتأكيد مستواه لم يقدّم المهاجم جمعوني أي شيء يذكر في لقاء باتنة، وهو نفس المردود المتواضع الذي قدمه اللاعب في لقاء مولودية الجزائر، وإذا كان مردوده أمام المولودية مفهوما ما دام أنه عاد من إصابة أبعدته 7 مباريات عن التشكيلة فإن المردود الذي قدمه أمام باتنة أثار تساؤلات الأنصار والمسيّرين. ويبقى اللاعب مطالبا بتأكيد مستواه حتى لا يضيّع مكانته في التشكيلة الأساسية ما دام أنه يبقى مهددا بعودة عابد بقوة في الجولات الأخيرة وإزيشال الذي سيعود إلى المنافسة هذا الأسبوع إذا تحصلت الإدارة على إجازته. غالم يقنع مواسة ويُحافظ على مكانته أقنع الحارس غالم الطاقم الفني في لقاء شباب باتنة بعدما ساهم بشكل كبير في نتيجة التعادل التي عادت بها البليدة بتصديه لبعض الكرات الخطيرة من جانب مهاجمي شباب باتنة خاصة في المرحلة الثانية، وبالتالي فإن غالم سيحافظ للمرة الثالثة على التوالي على منصبه أساسيا بعدما كان في الإحتياط في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب. ------------------ الإدارة تنتظر إجازة إزيشال قبل نهاية الأسبوع تنتظر الإدارة البليدية أن تجهز لها الرابطة الوطنية إجازة المهاجم إزيشال قبل نهاية الأسبوع الحالي حتى يتمكن من المشاركة أمام شبيبة بجاية، حيث طلب المدرب مواسة من المسيّرين الحصول على إجازة اللاعب هذا الأسبوع لأن التشكيلة في حاجة إلى خدماته في هذه المواجهة الصعبة. ويذكر أن اللاعب تم حذف إسمه من القائمة التي تنقلت إلى باتنة بسبب مشكل الإجازة. مواسة اجتمع بلاعبيه أمس يكون المدرب البليدي قد إجتمع بلاعبيه أمس بعد العودة إلى التدريبات للحديث عن لقاء باتنة والأخطاء التي إرتكبها اللاعبون، حيث أكد لنا المدرب أن نقطة التعادل التي عادوا بها لا تعني أن التشكيلة أدّت لقاء في القمة، وإنما هناك بعض النقائص التي يجب تصحيحها قبل لقاء بجاية. مواسة: “تفادي الخسارة في باتنة كان ضروريا قبل بجاية” بدا المدرب البليدي مرتاحا بعد نقطة التعادل التي عاد بها فريقه من باتنة حيث أوضح في حديث معه أول أمس أنه يشكر لاعبيه على المجهودات الكبيرة التي بذلوها وتطبيقهم نصائحه، ما جعلهم يصمدون إلى غاية صافرة الحكم النهائية، وأضاف محدثنا أنه حذر لاعبيه كثيرا من فقدان التركيز خلال اللحظات الأخيرة حتى لا يتكرر ما حدث لهم أمام المولودية والخروب، وأثنى مواسة على التحكيم الذي كان في المستوى على حد تعبيره، مؤكدا أن الحكم بومعزة تحكم في مجريات اللقاء كما ينبغي، وليس مثلما كان عليه الحال في بعض المباريات التي تعرض فيها فريقه إلى الظلم، وفي الأخير قال أنهم كانوا مطالبين بتفادي الخسارة قبل لقاء بجاية الذي سيكون صعبا للغاية، وسيلعبون فيه كامل أوراقهم من أجل حصد النقاط الثلاث لأن الفائز منهما سيدخل مواجهة الكأس بأفضلية معنوية. اللاعبون ينتظرون منحة التعادل قبل بجاية ينتظر اللاعبون منحة التعادل الذي عادوا به من باتنة قبل نهاية الأسبوع الحالي حتى يدخلوا لقاء بجاية بمعنويات مرتفعة، حيث أكد لنا بعضهم أنهم لم يتحصلوا على أي سنتيم منذ مدة طويلة وهم يعانون من أزمة مالية حادة، وبالتالي فإن هذه المنحة ستخفّف عنهم قليلا الأزمة المالية، ومن المنتظر أن يتحصّل الأساسيون على مليوني سنتيم والاحتياطيون على نصف القيمة. العودة إلى التدريبات أمس عادت التشكيلة إلى أجواء التدريبات أمس بداية من الساعة الثانية زوالا بملعب “تشاكر” إستعدادا للقاء الجولة القادمة أمام شبيبة بجاية، وكان من المفترض أن تجري التشكيلة حصة إسترخائية أول أمس الأحد لكن الوصول المتأخر للاعبين إلى البليدة والإرهاق الذي نال منهم بعد العودة برًا من باتنة جعل الطاقم الفني يمنح يوم راحة. ------------------- حرباش:“في باتنة كنا نبحث عن النتيجة وأمام بجاية سيتحسّن الأداء” كيف هي معنويات التشكيلة بعد العودة بنقطة التعادل من باتنة؟ معنويات اللاعبين مرتفعة للغاية بعدما تمكنّا من العودة بنقطة التعادل أمام منافس يتواجد في نفس وضعيتنا تقريبا، ورمى بكل ثقله في هذه المواجهة من أجل الفوز علينا، لكن عزيمتنا كانت أكبر في تفادي الهزيمة في هذا اللقاء، حيث تحدثنا فيما بيننا وقررنا العودة بنتيجة مُرضية وهو ما حدث. نفهم من كلامك أن هذا التعادل أبعد عنكم الضغط؟ هذا صحيح، لا أخفي عنك أن الضغط كان كبيرًا علينا قبل اللقاء لأن وضعية التشكيلة في الترتيب كانت تتحتّم علينا تفادي الإنهزام، كما أن الطريقة التي خسرنا بها في الخروب، وتعثرنا أمام المولودية جعلانا نبذل كل ما في وسعنا من أجل تفادي نفس السيناريو، وهو تلقي هدف في آخر دقيقة من عمر اللقاء، والآن يمكن القول أننا سنعود إلى أجواء التدريبات في أفضل الظروف وبعيدا عن الضغط. لو نعُد إلى اللقاء ماذا تقول عنه؟ اللقاء كان صعبا للغاية لأننا كنا مطالبين بالعودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل، ومن جهته المنافس كان يريد حصد النقاط الثلاث بما أنه يلعب فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره، وأعتقد أن اللقاء طغى عليه الإندفاع البدني والجانب التكتيكي أكثر من الجانب الفني، وهذا مفهوم لأن الفريقين كانا يبحثان عن النتيجة بغض النظر عن الأداء وهو ما يفسر الفرص القليلة المتاحة لكل منهما في اللقاء. أكيد أنكم كنتم تركزون على النتيجة بالدرجة الأولى؟ بطبيعة الحال، الوضعية التي نتواجد فيها تحتم علينا البحث عن النتيجة بالدرجة الأولى، كما أننا كنا نلعب خارج الديار ولم نكن مطالبين بالدرجة الأولى بصنع اللعب بقدر ما كنا مطالبين بتفادي الخسارة، كما قلت سابقا عملنا على تفادي سيناريو المولودية والخروب، ففي هذين اللقاءين لعبنا جيدا وسيطرنا طيلة التسعين دقيقة لكننا خسرنا في الأخير. لكن التركيز على النتيجة فقط قد يجعل الفوز غير مضمون في المباريات القادمة؟ نحن ندرك جيدا أن الفريق الذي يقدم مردودا جيدا ويخلق أكبر عدد من الفرص سيتمكن من التسجيل، لكن في لقاء شباب باتنة بحثنا عن الفوز أو التعادل وليس عن تقديم أداء في المستوى، أما في لقاء شبيبة بجاية فإن المعطيات ستكون مغايرة لأننا سنكون مطالبين بصنع اللعب بهدف الوصول إلى شباك المنافس، وأنا واثق أن الأداء في هذه المواجهة سيكون أحسن من اللقاء الأخير. كيف ترى هذه المواجهة؟ هذه المواجهة ستكون صعبة مثل بقية المباريات الفارطة، نحن ندرك جيدا حجم المهمة التي تنتظرنا أمام منافس عاد بقوة ويلعب بشكل جيد خارج قواعده، لكن ذلك لن يثني من عزيمتنا في حصد أولى النقاط الثلاث بعد جولات عديدة، إضافة إلى أن الفوز على هذا الفريق يجعلنا ندخل أمامه مواجهة الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية بمعنويات عالية بهدف تحقيق التأهل.