تأهل شباب باتنة إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية على حساب اتحاد البليدة بشق الأنفس، بعد ركلات الترجيح التي ابتسمت لأبناء الأوراس عقب نهاية اللقاء بالتعادل السلبي. ولم يقدم “الكاب“ على مدار 120 دقيقة كاملة الشيء الذي يجعله يستحق التأهل عدا لقطة أو لقطتين تألق فيها الحارس البليدي ويكون ذلك بسبب الضغط المفروض على اللاعبين ورغبتهم في تحقيق نتيجة إيجابية ولو على حساب الأداء خاصة وأن منافسهم يمر بالوضعية نفسها وكان بدوره يطمح للتأهل. “الكأس رايحة تكون باتنية هذا العام“ ورغم أن منافس شباب باتنة في الدور القادم المؤهل إلى الدور نصف النهائي سيكون أحد الفرق التي لها تجربة طويلة في هذه المنافسة وهو مولودية الجزائر التي فازت ب “الداربي“ العاصمي بثلاثية، إلا أن مدرب “الكاب“ بسكري كشف أن فريقه سيواجهها دون أي عقدة وسيسعى أمامها إلى تدارك خسارة البطولة، كما أن معطيات الكأس ستكون مختلفة تماما عن معطيات البطولة والفريق الذي يستقبل على أرضه وأمامه فرصة المرور إلى نصف النهائي وبدعم مطلق من أنصاره مستحيل أن يفرط في فرصة مثل التي تنتظره، حيث يبدو أن الكأس في حال تجاوز عقبة “العميد“ ستكون باتنية حسب “الشواية”. التأهل بركلات الترجيح أو ب 5 – 0... نفس الشيء وفي الوقت الذي عبر فيه الحضور القليل من الأنصار في المدرجات عن استيائهم للمردود المتواضع الذي قدمته تشكيلة فريقهم أمام التشكيلة البليدية التي كانت الأحسن على جميع المستويات وكانت حسبهم الأحق بالتأهل، فإن ما ينبغي على الأنصار فهمه هو أن فريقهم في مثل الظروف التي خاض فيها مواجهة ثمن النهائي وهو الذي عجز عن الفوز منذ أكثر من شهرين في البطولة ثم تحقيقه التأهل “راه دار حاجة كبيرة“ بغض النظر عن طريقة التأهل، كما أنه لا فائدة ترجى في الكأس من أداء اللاعبين مقابلة في المستوى ثم يقصون لأن المهم هو أن فريقهم قد وصل إلى ربع النهائي. بسكري يفك العقدة ويحرر اللاعبين نفسيا وبتحقيق “الكاب“ التأهل إلى الدور ربع النهائي ولو بشق الأنفس بواسطة ركلات الترجيح، فإن بسكري الذي نجح في أول خرجة له على رأس العارضة الفنية يكون قد فك العقدة التي لازمت فريقه الجديد الذي عجز عن تحقيق نتيجة إيجابية منذ الفوز على عنابة في الجولة الثانية من مرحلة الإياب، ومن المنتظر أن تحرر هذه النتيجة اللاعبين نفسيا وتحفزهم أكثر فيما تبقى من مقابلات البطولة التي يطمحون فيها إلى تحقيق البقاء، وقد جاء في حديث مع بسكري عقب نهاية المقابلة ما يلي: “الحمد لله على هذا التأهل الذي سيحررنا من الناحية النفسية وسيجعلنا نخوض غمار ما تبقى من البطولة بكل شجاعة وإرادة“. زيوار لعب بامتياز وسجل ركلة التأهل بامتياز كان هناك أحد العناصر الذي لفت الانتباه في مقابلة الكأس أمام البليدة بفضل الثقة العالية في النفس التي خاض بها اللقاء رغم المنصب الحساس الذي شغله في مواجهة العملاق “إزيتشال“، ويتعلق الأمر بالمدافع الحر فيصل زيوار الذي أكد للمدرب بسكري أنه جدير بحصوله على ثقته في المباريات القادمة، وكان ابن بريكة في مستوى الثقة حتى في ركلات الترجيح بعد تضييع بورحلي الركلة التي كانت ستؤهل فريقه مباشرة قبل الوصول إلى الركلة الخامسة، حيث تحمل زيوار مسؤولية ثقيلة جدا وتقدم بكل ثقة في النفس ليسدد الكرة في الشباك ويؤهل “الكاب“ إلى الدور ربع النهائي. عويطي كان بارعا وحركاته البهلوانية أفقدت بوتابوت وبلحول التركيز يعود الفضل الكبير في التأهل إلى الحارس الباتني ميلود عويطي الذي قدم مباراة في المستوى كعادته وتصدى لجميع الكرات الخطرة خاصة التي جاءت من “إزيتشال“ خلال الدقائق الأخيرة حين خرج وجها لوجه أمامه، ولم يتوقف تألقه عند هذا الحد بل كان في ركلات الترجيح أيضا بارعا بتصديه لركلتي بوتابوت وبلحول (الأولى والثالثة) بفضل متابعته الجيدة للكرة وتأثيره في تركيزهما من خلال الحركات البهلوانية التي كان يقوم بها كمشيه مشية العقرب التي استهوت الأنصار كثيرا. “الكاب“ بأخف الأضرار غدا أمام “العميد“ للتحضير لتلمسان رغم أن المقابلة التي ستجمع “الكاب“ بمولودية الجزائر رائدة الترتيب ستجرى بملعب الرويبة الذي يعتبر محايدا، إلا أن مسيري الشباب اتفقوا على أن يكون تنقلهم لمواجهة “العميد“ من أجل العودة بأخف الأضرار لا أكثر ولا أقل خاصة وأن المواجهة ستجمعهم برائد الترتيب الذي فاز على “لياسما“ في “داربي“ العاصمة بثلاثية، إضافة إلى العمل على تفادي تلقي اللاعبين المهددين للبطاقة الصفراء الثالثة ثم الغياب عن مقابلة الموسم أمام تلمسان. --------------------------------- التنقل هذه الصبيحة إلى العاصمة والمبيت ب “الرؤوف“ تشد التشكيلة الباتنية الرحال إلى العاصمة هذه الصبيحة برا على متن إحدى حافلات النقل للخواص التابعة لشركة حويشي صاحب نزل “سليم“، على أن يكون المبيت بفندق “الرؤوف“ بسطاوالي الذي اعتادت التشكيلة خلال سفريات العاصمة على المبيت به، وسيكون الوصول حسب البرنامج المسطر حوالي الرابعة عصرا على أن تجري التشكيلة بعد الوصول مباشرة حصة تدريبية للتخلص من تعب السفر بالقاعة متعددة الرياضات بما أن المدرب لم يبرمج حصة تدريبية أمس. زيوار وشبانة معاقبان أمام “العميد“ تلقى المدافع الحر فيصل زيوار البطاقة الصفراء الثالثة له خلال مقابلة الكأس أول أمس بسبب لمسه الكرة بيده متعمدا، وهو ما يعني حرمانه من المشاركة آليا في مقابلة “العميد“ في البطولة غدا الجمعة، وإلى جانبه سيكون لاعب آخر من المحور الدفاعي أيضا غير معني بسفرية العاصمة، ويتعلق الأمر بشبانة بسبب تسجيل الحكم بنوزة ضده احتجاجا على قراره، ما سيكلفه الغياب عن مباراة واحدة مع العلم بأنه يملك في رصيده بطاقتين صفراوين. لاعبان معاقبان من أصل 9 مهددين... “خرجت سلامات“ دخلت التشكيلة الباتنية مقابلة الكأس أمام البليدة ب 9 لاعبين مهددين بتلقي البطاقة الصفراء الثالثة، إلا أن لاعبين فقط تلقيا الثالثة وهما زيوار وشبانة، وبالتالي يمكن القول إن لاعبين معاقبين أمام “العميد“ من أصل 9 مهددين ومنه فقد “خرجت سلامات“. بسكري أمام إشكال كبير في المحور الدفاعي وإذا كان دخول زيوار في مقابلة الكأس أساسيا لتعويض عريبي المصاب وشبانة من أجل تعويض قربوعة المعاقب، فإنه وبغياب الثنائي البديل زيوار - شبانة بسبب العقوبة سيكون بسكري في ورطة كبيرة لعدم وجود أي لاعب في محور الدفاع من العناصر الأساسية أو الاحتياطية يمكن الاعتماد عليه سوى قربوعة الذي استنفد العقوبة، وقد يكون الحل في إعادة بن ساسي إلى منصبه الأصلي كمدافع أيسر مع الاعتماد على دايرة في المحور وهو الذي اعتاد على شغل على المنصب في “الموك“. 3 ملايين منحة التأهل رصدت إدارة شباب باتنة للاعبيها عقب التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية منحة 3 ملايين والتي من المستبعد أن تكون قد أقدمت على تسويتها قبل مباراة الغد بسبب ضيق الوقت وعدم العودة أمس إلى التدريبات بعد مواجهة الكأس، وكان لاعبو التشكيلة ينتظرون حسب ما علمناه أن تكون قيمة منحة التأهل أكبر من التي رصدت لهم وهم الذين لم يتلقوا أي منحة منذ شهر جانفي بسبب عجزهم عن تحقيق أي نتيجة إيجابية منذ ذلك الشهر.