حقق راسينغ سانتاندير أول نقاط له هذا الموسم بفوزه مساء يوم أمس أمام ضيفه سرقسطة بهدفين دون رد ضمن فعاليات الجولة الثالثة من البطولة الإسبانية، فعلى ميدان “ساردينيرو” افتتح البرازيلي الشاب الوافد من برشلونة “هنريكي ادريانو“ النتيجة بعد طول عناء في (د71)، قبل أن يضاعف الأرجنتيني “أريل نوهيلبان“ الحصيلة قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة. هذا وعرفت المباراة حضور الدولي الجزائري مهدي لحسن على دكة بدلاء “راسينغ”، لكّنه لم يبارحها طيلة ال90 دقيقة. من خطف منصب لحسن خسره لصالح اليوناني “تزيوليس” عرفت مواجهة “راسينغ” مع ضيفه سرقسطة يوم أمس تغييرا جذريا للمراكز الرئيسية فوق أرضية الميدان بالنسبة لأصحاب الضيافة، فالانتقادات التي نالها المدرب بورتوغال عقب هزيمتيه المتتاليتين في البطولة أمام برشلونة ثم فالنسيا وبأداء دون المستوى دفعته إلى منح الثقة للشاب نوهيلبان، فضلا على إشراك اليوناني تزيوليس كلاعب ارتكاز بدلا من السنغالي باب ديوب وإلى جانب الخبير كولسا، مع العلم أن ديوب لم يكن في المستوى مؤخرا وهو ذاته اللاعب الذي سبق أن خطف مكانة لحسن نهاية الموسم الماضي بعد أن كان الجزائري أساسيًا على الدوام. “بورتوغال” بدأ يُطبق مخططاته الخالية من لحسن بالرغم من تلقي باب ديوب لانتقادات لاذعة خاصة من قبل الصحافة المحلية في سانتاندير، إلا أن منح الثقة لليوناني الوافد من “الكالتشيو” الإيطالي كان متوقعا منذ فترة، فالمدرب بورتوغال سبق أن أكد في تصريحات سابقة أنه يُعوّل كثيرا على متوسط ميدان “سيينا” السابق، بدلا من باب ديوب بما أن كولسا قطعة أساسية في بناء “راسينغ”، ويشار أيضا أن بورتوغال لم يطرح في أي من تصريحاته السابقة موضوع لحسن، في إشارة منه الى خروج الدولي الجزائري من مخططاته. لا أمل له يوم الخميس في إشبيليا وفرصه في اللعب قبل إفريقيا الوسطى قليلة من جانب آخر، ينتظر راسينغ سانتاندير اختبار صعب جدا في البطولة الإسبانية التي ستلعب استثناء يوم الخميس المقبل، إذ سيشد الرحال إلى إشبيليا لمواجهة الفريق المحلي في مباراة صعبة جدا أمام رفقاء كانوتي وفابيانو، وعلى شاكلة المواعيد السابقة، من غير المنتظر أن يتحصل مهدي لحسن على فرصة بالرغم من إجراء المباراة قبل 3 أيام فقط من الجولة التي ستلي (يوم الأحد)، هذا ويطرح ابتعاد لحسن المتواصل عن الميادين أكثر من علامة استفهام حول جاهزيته لموعد إفريقيا الوسطى، وهو الذي لم يلعب ولو دقيقة واحدة ضمن استحقاقات فريقه الرسمية.