عاد اللاعب الدولي الجزائري مدحي لحسن، مساء الأحد، إلى التشكيلة الأساسية لنادي راسينغ سانتاندير الإسباني، بعدما كان قد غاب عنها منذ حمله الأوان الوطنية لأول مرة في أوائل شهر مارس الفارط. وقد كانت عودة لحسن جد موفقة، لأنه لعب 90 دقيقة كان فيها من أبرز نجوم “الراسينغ” وصانعي ملحمة البقاء في بطولة “الليغا”، لأن الفريق كان مطالبا بالفوز على ضيفه سبورتينغ خيخون لتفادي النزول إلى الدرجة الثانية. تورط سانتاندير في حسابات السقوط أجبرت المدرب ميغال آنخيل برتغال على المراهنة على لاعب المنتخب الجزائري لتغطية النقص الكبير على مستوى خط وسط الميدان، لا سيما وأن راسينغ سانتاندير عانى كثيرا في المقابلات الأخيرة التي غاب عنها لحسن، بدليل اكتفائه بالحصول على نقطة وحيدة في خمس مباريات، وآخر انتصار له يعود إلى تاريخ 14 مارس 2010 ضد إسبانيول برشلونة. عودة قوية للدولي الجزائري لكن عودة لحسن كانت كافية لبعث دم جديد في آداء “الراسينغ”، كونه لعب دورا كبيرا في الاسترجاع وكذا في صنع اللعب، وكان “ مايسترو” بأتم معنى الكلمة. وقد نجح فريقه في هز شباك المنافس في مناسبتين عن طريق الهداف الكونغولي محمد تشيطي في الدقيقتين ال 35 وال55 على التوالي، ويحرز بذلك لحسن ورفاقه أغلى فوز هذا الموسم، لأن النقاط الثلاث مكّنتهم من تحقيق الأهم وضمان البقاء في الدرجة الأولى برصيد 39 نقطة. لحسن مع “الخضر” بمعنويات مرتفعة يتطلّع لحسن بعد نجاحه مع ناديه للتألق مع منتخب بلاده مستغلا ارتفاع معنوياته بعد تحقيقه لهدفه في أحد أشرس البطولات في العالم. والنقطة الإيجابية تكمن في أن هدفه تحقق قبل 24 ساعة فقط من التحاقه بمعسكر المنتخب الوطني بمرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا، مما يعني بأن انضمامه إلى معسكر “الخضر” جاء في الوقت المناسب، لا سيما وأنه لعب أساسيا في مبارة إسدال الستار. العلم الجزائري حاضر في ملعب ايل ساردينيرو قدم الدولي الجزائر المولود بتاريخ 5 فيفري 1985 مردودا أبهر المتتبعين وأنصار راسينغ سانتاندير، الذين تابعوا اللقاء بمدرجات ملعب إيل ساردينيرو، لأن العلم الجزائري كان حاضرا بالمدرجات لتحية لحسن في هذه المواجهة، قبيل التحاقة بالمنتخب تحسبا للمونديال. سفير الجزائر في الليغا سجل مدحي لحسن هذا الموسم ثلاثة أهداف، واحد في مرمى خيتافي في الجولة الأولى من المشوار، والثاني ضد نادي ألميريا لحساب الجولة الخامسة، بينما كان ثالث أهدافه في شباك نادي خيريز، كما أن لحسن تلقى طيلة الموسم أربعة إنذارات ضد كل من مالاغا، ريال مدريد، أتليتيكو بلباو وتينيريفي، ليكون بذلك الحصاد الشخصي لأفضل سفير للكرة الجزائرية في “الليغا” إيجابيا، رغم أنه غاب عن الثلث الأخير من المنافسة بسبب الإصابة.