بداية، كيف كانت أول مشاركة لك أساسيا يوم أمس (الحوار أجري مساء أمس)؟ الحمد للّه، في المباراة الثانية التي أشارك فيها مع سدان دخلت أساسيا واسترجعت أجواء المنافسة الحقيقية أين أديت 90 دقيقة مقبولة بالنسبة لي كأول مشاركة في فريقي الجديد من البداية، وشخصيًا أنا راض عما قدمته إجمالا. رغم أن فريقك إنهزم بثنائية. لا، أنا هنا أتكلم عن نفسي، حيث أني راض عن أدائي على الميدان، أين اطمأننت على مستواي، وأني قادر على لعب 90 دقيقة من دون ارتكاب أخطاء. وعن مستوى الفريق هناك كلام آخر... ما هو؟ بعد عدة لقاءات دون هزيمة، كان يجب أن نصل الى محطة نتوقف فيها، وللأسف ذلك كان أمام نيم الذي كان في المستوى ولعب بقوة كبيرة، مستغلا بعض الأخطاء التي سنقوم بتصحيحها، خاصة أننا متواجدون في مراتب متقدمة وطموحنا في الصعود لا يتأثر بهذه الهزيمة. وهل تطمح إلى البقاء أساسيا في المباريات القادمة؟ هذا ما أهدف إليه لأنني لم آت لأجل الجلوس على كرسي الإحتياطي لأنني لاعب دولي، وفضلا عن هذا فإنني في معظم الفرق التي لعبت لها كنت فيها أساسيًا، وعلى كل حال لا يجب عليّ أن أكتفي بما قدمته في اللقاء الأول، بل عليّ مواصلة العمل بجهد أكبر حتى أتمكن من ضمان مكانتي الأساسية. أكيد أن طموحات سدان تساعدك؟ هذا شيء أكيد، فأي لاعب يحلم باللعب في فريق يتنافس على الأدوار الأولى، عكس ما يكون عليه عندما يتعلّق الأمر بلعب أدوار ثانوية فقط في فريق آخر. على كل حال حتى أنا عرفت كيف أختار والتحقت بفريق طموح، وأتمنّى فقط أن تسير معنا الأمور كما نأمل وأن تنصفنا الكُرة لأننا نملك فريقا متجانسا. في نادي “نيم” الذي واجهكم أمس جزائريان ، هل عرفتهما؟ عرفت زرابي، حيث تكلمنا بعض الدقائق عن أمور عديدة، خاصة عن المنتخب الوطني لأنه لاعب دولي سابق، حيث أشاد بما بلغه المنتخب من تطوّر، كما تمنينا بعضنا البعض حظا سعيدا. وقائد “نيم” الجزائري مصطفى مهدي، هل تعرفه؟ لا، ليس لي علم أنه جزائري. مدرب “نيم”، هل تعرفه؟ أكيد جون ميشال كافالي، وهو مدرب “الخضر” قبل سعدان. ألم تتكلم معه؟ لا أبدا، ليست بيننا أي سابق معرفة، لهذا لا يوجد سبب يدعوني لأتكلم معه، حيث لم يسبق أن اتصل بي مثلما قال البعض، ولو كان فعلا إتصل بي من قبل وتكلّم معي لتوجهت إليه من باب الإحترام. إذا هو ليس مدربي السابق حتى أتكلم معه. لو كان سعدان هو مدرب “نيم”، ماذا كنت ستقول له؟ (يضحك) لا أدري بصراحة، لكن كنت سأتمنّى له حظا سعيدا، لأنه رغم كل شيء هو مدرب “الخضر” السابق، ومنحني ثقته من خلال إستدعائي قبل المونديال، لهذا أتمنّى له التوفيق من أعماق قلبي. وهل تلقيت إتصالا من بن شيخة؟ لا، لم يحصل هذا، أنا لاعب لازلت جديدا في المنتخب، ربما لو كانت لي خبرة مثل بعض اللاعبين لكنت تلقيت إتصالا منه، كما أنني غير مُصاب، وجاهز ولا أعاني من أي مشكل، بالتالي لم يكن الاتصال ضروريا. وكيف استقبلت قرار تعيينه، خاصة أنه مدرب شاب؟ واللّه لا أعرفه جيدا، لكن كم عمره؟ لا يتجاوز 47 سنة. هذا شيء رائع، أن يتسلّم مدرب شاب مقاليد المنتخب الوطني، وهناك أمثلة عديدة في العالم عن مدربين شبان منحت لهم صلاحيات تدريب فرق كبيرة وهم ناجحون، ولست بحاجة الى إعطاء أمثلة هنا، وفي اعتقادي سن بن شيخة سيجلعه قريبا من اللاعبين ويساعده على إيصال رسائله بسهولة، وبالإضافة الى هذا فإن عمره سيُساعده ويُساعدنا. ولكن فترة تعيينه قصيرة قبل لقاء إفريقيا الوسطى؟ فعلا، لكن في مباراة من هذا النوع، الخبرة هي التي ستقول كلمتها بإذن اللّه، خاصة أننا نملك لاعبين قادرين على قلب معطيات المباراة، ومن الناحية الفردية ومستوى الفرق التي نلعب لها نحن أفضل من منافسنا، ومع هذا فالحذر مطلوب لأن اللعب في أدغال إفريقيا صعب جدا، وهناك ظروف تتحكم في نتائج بعض المباريات. بالنسبة لنا بعد أن أضعنا نقطتين لم يبق لنا من خيار إلاّ تعويضهما في إفريقيا الوسطى، وحتى نحن نتوقع أن لا نجد الطريق مفروشة، بل سنجد صعوبات جمة وكبيرة أمام منافس فرض التعادل على المغرب في أرضه، وحتى الجمهور سيكون قويا ومتحمّسا لأنهم ليس في كل أسبوع يستقبلون منتخبا موندياليا. هذه الظروف تدفعنا لأن نكون جاهزين لهذه المباراة بنسبة 100 بالمائة حتى لا نُضيّع الفوز الذي لا خيار عنه لأجل تصحيح الأمور ووضع أنفسنا في المرتبة الأولى، قبل استقبال المغرب في مباراة التأكيد. قبل المغرب، تبدو متفائلا بتحقيق الفوز.. اعتقد أننا حفظنا درس تانزانيا لأن تلك المباراة لو لعبناها 100 مرة كنا سنفوز بجميع المباريات إلا لقاء ذلك اليوم أين خاننا الحظ ولم يكن معنا يومها، وهذه المباراة (تانزانيا) هي التي ستستمح لنا إن شاء اللّه بالفوز في إفريقيا الوسطى.