تمكنت شيبة القبائل من تحقيق أول فوز لها في أول جولة من البطولة الوطنية المحترفة في طبعتها الأولى أمام نظيرتها جمعية الخروب، ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو: أرضية جيدة، طقس معتدل، جمهور قليل، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: قرابي – عروش – لحرش. الإنذارات: سي حاج (د14)، بلهاني (د52) من الخروب - يونس (د69) من الشبيبة. الأهداف: عودية (د21)، يعلاوي (ر. ج. د42)، نساخ (د87) للشبيبة - نڤومو (د39)، بوتناف (د86) للخروب. شبيبة القبائل:عسلة، كوليبالي (رماش د64)، ريال، بلكالام، أوصالح، نايلي، نساخ، دويشر، يحيى شريف (يونس د59)، عودية، يعلاوي (حميتي د75). المدرب: ڤيڤر --------- جمعية الخروب: بلهاني، سي حاج، طواف، زواق، خلافي، زياد، نڤومو، نايت يحيى، بوتناف، لغزال (شعيب د82)، مصفار (بالعڤرة د55). المدرب: تبيب. حيث انتهت نتيجة المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وبهذه النتيجة سيسافر “الكناري“ بمعنويات مرتفعة إلى الكونغو للمشاركة في لقاء ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا. كوليبالي وعودية يتألقان في العشر دقائق الأولى عرفت بداية المواجهة دخولا قويا لزملاء الحارس عسلة الذين حاولوا حسم الأمور في المحلة الأولى وعدم انتظار المرحلة الثانية، خاصة في العشر دقائق الأولى التي شهدت تألقا وتفاهما بين كوليبالي على الجهة اليمنى والمهاجم عودية الذي تحصل على فرص كثيرة، نذكر منها تلك التي جاءت في (د1) عن طريق كوليبالي الذي توغل على الجهة اليمنى وفتح كرة عالية ناحية عودية، لكن رأسية المهاجم القبائلي أبعدها الحارس بلهاني إلى الركنية بصعوبة، تليها مباشرة محاولة أخرى بعد دقيقة واحدة عن طريق كوليبالي الذي استرجع كرة في وسط الميدان وسددها بقوة مرت جانبية. محاولة أخرى في (د10) كانت بعد عمل ثنائي بين كوليبالي وعودية الذي كان في وضعية مناسبة، لكن تسديدته ردها بلهاني إلى وسط الميدان بصعوبة. (د11) أوصالح يضيع افتتاح باب التسجيل واصلت شبيبة القبائل خلق فرص التهديف ومحاولاتها لافتتاح باب التسجيل، وقد ضيع الظهير الأيسر نسيم أوصالح فرصة من ذهب في (د11) كان وراءها نساخ الذي فتح كرة عالية ناحية عودية، لكن رأسية عودية أبعدها بلهاني بصعوبة لتعود الكرة إلى أوصالح الذي سددها مرة أخرى بالقدم اليمنى مرت جانبية. (د18) أول رد فعل للخروب عن طريق نايت يحيى رد فعل المحليين كان محتشما، وجاء بعد 18 دقيقة من اللعب عن طريق نايت يحيى الذي تحصل على كرة من وسط الميدان وبعد عمل فردي صوبها بكل قوة لكنها مرت فوق العارضة بقليل ولم تقلق الحارس عسلة. (د21) عودية يفتتح باب التسجيل بعد توزيعة محكمة من يعلاوي عادت الشبيبة إلى صنع اللعب والاستحواذ على الكرة من جديد، بعد محاولة جمعية الخروب، لكن هذه المرة كانت سيطرتها مثمرة، حيث تمكن الكناري من افتتاح باب التسجيل عن طريق المهاجم عودية الذي كانت رأسيته محكمة بعد توزيعة جميلة من طرف اللاعب يعلاوي في (د21)، وهو الهدف الذي أراح الطاقم الفني وحرر اللاعبين الذين حاولوا قتل المباراة بهدف ثان بعد ذلك بقليل لكن دون جدوى. (د39) استهزاء الشبيبة يكلفها هدف من نڤومو في الوقت الذي سجلت فيه الشبيبة هدفها الأول، دخل اللاعبون في فخ التساهل حيث ضيعوا عدة فرض وكانوا يهدرون العديد من الكرات لفائدة المنافس، الأمر الذي جعل لاعبي الخروب يستغلون الفرصة ويردون بقوة على هدف عودية في (د39) عن طريق نايت يحيى الذي نفذ مخالفة غير مباشرة باتجاه المهاجم نڤومو الذي كانت رأسيته محكمة عادل بها النتيجة مدخلا الشك في نفوس لاعبي الشبيبة. (د42) يعلاوي يحيي الشبيبة من جديد هدف نڤومو أفاق لاعبي الشبيبة الذين لم ينتظروا طويلا ليردوا عليه، ولم يرضوا أن تنتهي المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، حيث ضغطوا على المنافس حتى تحصلوا على ركلة جزاء بعد عرقلة المدافع كوليبالي دخل منطقة العمليات عندما حاول التوغل، وقد نفذها اللاعب يعلاوي بإحكام في (42) مضاعفا النتيجة لتنتهي المرحلة الأولى بفوز الشبيبة بهدفين مقابل هدف. فرص كثيرة ضائعة في بداية الشوط الثاني أما المرحلة الثانية فقد عرفت بدايتها استهزاء ملحوظ من طرف لاعبي الشبيبة الذين تساهلوا نوعا ما مع المنافس وضيعوا العديد من الأهداف، نذكر منها الفرصة التي جاءت في (د46) بعد التوزيعة التي تحصل عليها عودية من أوصالح، فمررها ناحية يعلاوي الذي عوض أن يمررها إلى يحيى شريف الذي كان في وضعية مناسبة كان أنانيا وسددها لتخرج إلى الستة أمتار. وفي (د51) ضيع يعلاوي هدفا آخر بعد حصوله على كرة جميلة من عودية حيث انفرد بالحارس بلهاني لكن حارس الخروب أبعدها إلى الركنية. بلكالام يضيع الضربة القاضية في (د57) لم يقتصر تضييع الأهداف على المهاجمين فقط بل حتى المدافعين الذين تعوّدوا على تسجيل الأهداف أمثال بلكالام، وضيعوا أيضا بعض الفرص نذكر منها المحاولة التي جاءت في (د57) عن طريق يحيى شريف الذي نفذ ركنية نحو بلكالام، الذي روضها كما ينبغي لكن تسديدته لم تكن محكمة، فخرجت كرته فوق العارضة الأفقية. (د86) بوتناف يستغل خطأ في المراقبة ويعادل النتيجة استهزاء القبائل كلّفهم مرة أخرى معادلة النتيجة من طرف جمعية الخروب، حيث كان لاعبو الخروب يستغلون تضييع الكرات من طرف نظرائهم ليقومون ببعض المحاولات، وكانت محاولة بوتناف ناجحة في (د86) حين نفذ نايت يحيى مخالفة غير مباشرة، لكن الحارس عسلة وخطأ في المراقبة جعل بوتناف يستبق لكرة ويعادل النتيجة برأسية جميلة. نساخ يعيد الأمل من جديد دقيقة بعد ذلك لم يفرج بوتناف كثيرا بالهدف الذي سجله، لأن رد فعل الشبيبة كان سريعا وجاء دقيقة بعد ذلك عن طريق البديل رماش الذي توغل على الجهة اليمنى وفتح كرة عالية ناحية نساخ الذي صعد فوق الجميع وسجل هدفا جميلا برأسية رائعة، لتنتهي المواجهة بفوز صعب للشبيبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ------------------- يعلاوي يبرهن عن إمكاناته سجل مرة أخرى اللاعب نبيل يعلاوي تألقه في مباراة أمس، حيث كان رجل اللقاء دون منازع، كيف لا وقد كان وراء أغلب الفرص التي أتيحت للشبيبة، كما أنه كان وراء الهدف الأول الذي سجله عودية، بعد توزيعة محكمة منه على الجهة اليمنى، وكان مسجل الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء، ولو لا أنانيته لتمكن من تمرير عدة كرات حاسمة في المرحلة الثانية، لكن هذه تعتبر دروس له ينبغي تفاديها في المستقبل. -------------------------- ڤيڤر: “لست راضيا عن أداء الفريق وأرفض هذا التراخي من اللاعبين” “أولا أؤكد أني لست راضيا تماما عن المردود الذي ظهر به اللاعبون في هذه المواجهة، وأخص بالذكر لاعبي الدفاع الذين ارتكبوا عدة أخطاء كلفتنا تلقي هدفين وكادت تكلفنا تسجيل أول تعثر في أول جولة من البطولة. هذه الثغرات التي كان يتركها المدافعون لا تُبشّر بالخير وأرفض هذا التراخي تماما، خاصة أننا مقبلون على التحضير لمباراة نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا. يجب أن أنتقد اللاعبين على هذا الأداء وأعمل على إصلاح ما يجب إصلاحه هذا الأسبوع قبل التنقل إلى الكونغو”. “اللاعبون تخوفوا من التعرض إلى الإصابات” وأضاف المدرب ڤيڤر: “هذا التراخي له بعض الأسباب، أعتقد أن اللاعبين كانوا متخوفين من التعرض إلى إصابات قد تمنعهم من المشاركة في مباراة مازيمبي خاصة أن الجميع يعتبرها في غاية الأهمية، وكل لاعب يريد المشاركة فيها، كما يكون اللاعبون قد فقدوا تركيزهم عن مواجهة الخروب بسبب الإفراط في التفكير في لقاء نصف النهائي رابطة الأبطال رغم أني كنت قد طلبت منهم أن يحافظوا على تركيزهم على أول جولة من البطولة، لأن التفكير في مازيمبي يجب أن يكون بعد الخروب. من جهة أخرى أرى أن التعوّد على وتيرة لعب مباريات البطولة يكون صعبا بالنسبة للاعبين تأقلموا مع المستوى العالي”. “رغم الأداء الهزيل، حققنا فوزا مهما من الناحية المعنوية” في النهاية، أكد المدرب ڤيڤر: “رغم أني لست راضيا عن المستوى الذي ظهرنا به، إلا أننا حققنا فوزا في غاية الأهمية خاصة من الناحية المعنوية. سنتنقل إلى الكونغو بمعنويات مرتفعة وسنحاول قدر الإمكان الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية على مستوى المنافستين المحلية والقارية”. ------------------ تبيب: “انهزمنا أمام فريق قوي وليس من السهل تسجيل هدفين على الشبيبة” “لقد كانت مقابلة جميلة بالنسبة إليّ، وأنا راض عن مردود لاعبي الذين صمدوا أمام تشكيلة قوية اسمها شبيبة القبائل، فالنتائج التي حققتها في رابطة الأبطال الإفريقية خير دليل على ذلك. كما أننا نملك تشكيلة شابة تنقصها الخبرة اللازمة. جئنا إلى تيزي وزو من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ورسمنا إستراتيجية لعب كانت محكمة إلى حد بعيد، وكنا قادرين على إنهاء اللقاء بالتعادل لو عرفنا كيف نحافظ على النتيجة بعد معادلتها في المرة الثانية، لكن عموما أظن أننا سجلنا هدفين على الشبيبة في تيزي وزو ومن الصعب تحقيق هذا الأمر. لا يزال ينتظرنا عملا كبيرا في المستقبل، ونحتاج إلى المزيد من المباريات الرسمية حتى ندخل في وتيرة البطولة”. ------------------------ لقطة المباراة أجمع كل من تابع اللقاء على أن أحسن لقطة جديرة بالذكر في اللقاء حدثت بعد إعلان الحكم قرابي عن صافرة النهاية، فرغم أن جمعية الخروب وجدت صعوبة في تجرع هزيمة كان من الممكن تفاديها، إلا أن لاعبيها كانوا رياضيين وخرجوا اليد في اليد مع لاعبي الشبيبة، وسط تصفيق أنصار الشبيبة الذين أصبحوا حضاريين في المدرجات ويتمتعون هم أيضا بروح رياضية عالية --------------------- بطاقة حمراء جمهور محتشم تابع اللقاء لعل النقطة السلبية في مواجهة أمس كانت في المدرجات، حيث كان من المنتظر أن يكون ملعب أول نوفمبر ممتلئا عن آخره مثلما كان عليه الحال في المواجهة الأخيرة التي جرت فيه والتي جمعت الشبيبة بنادي الاسماعيلي المصري في إطار الجولة ما قبل الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا، بالنظر إلى الإنجاز الذي حققه الكناري في هذه المنافسة، ورغم أن أمس السبت كان يوم عطلة إلا أن المدرجات كانت شبه فارغة وسط دهشة لدى اللاعبين الذين كانوا يأملون إعادة مشاهدة جمهورهم العريض قبل تنقلهم إلى الكونغو لمواجهة مازيمبي الكونغولي في نصف نهائي المنافسة القارية. -------------------- يعلاوي: “هدفي سيحفزني على بذل مجهودات مضاعفة، وحققنا فوزا معنوياقبل نصف النهائي” في البداية، كلمة عن المواجهة؟ لقد كانت مباراة في غاية الصعوبة، وكل من يسمع بالنتيجة يدرك أن الفوز الذي حققناه لم يكن سهلا، لقد واجهنا فريقا صامدا وقويا عرف كيف يخلق لنا المشاكل، لكن في النهاية حققنا الأهم وتمكنّا من الفوز بالنقاط الثلاث التي ستسمح لنا بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية على المستوى المحلي والقاري. لاعبو الخروب عادوا مرتين في النتيجة، ألم تشعروا بتخوّف؟ صحيح أن الخروب عادت في النتيجة مرتين، وهذا لأنها تملك لاعبين يتمتعون بإرادة قوية جعلتهم يستغلون بعض الهفوات التي ارتكبناها. لحسن الحظ أننا كنا أكثر فعالية في المرحلة الثانية وطبقنا التعليمات التي قدمها لنا المدرب بين الشوطين، وعرفنا كيف نحسم الأمور في الدقائق الأخيرة وننهي اللقاء لصالحنا. ألا ترى أنكم كنتم تفكرون في نصف نهائي رابطة الأبطال أكثر من الخروب؟ ربما يكون هذا هو السبب، وربما هناك أسباب أخرى. لقد أدينا ما علينا لكن كنا بعيدين عن مستوانا، لأننا لم نتأقلم بعد مع وتيرة البطولة الوطنية، لأنه من الصعب التعوّد على التحوّل من منافسة إفريقية قوية مثل رابطة الأبطال إلى البطولة الوطنية، سنعمل على التأقلم أكثر في المباريات القادمة. كيف تقيّم مردود الفريق في أول جولة من البطولة؟ بصراحة، أؤكد للجميع أن الوجه الذي ظهرنا به اليوم أمام الخروب لا يعكس المستوى الحقيقي الذي يتمتع به الفريق نحن أفضل من ذلك بكثير، يجب فقط أن نسير مبارياتنا على أكل وجه. هذا الفوز يرفع معنوياتكم قبل التنقل إلى الكونغو، أليس كذلك؟ أكيد، لقد كنا بحاجة إلى هذا الفوز ليس لأنه في أول جولة من البطولة ونسعى إلى تحقيق انطلاقة موفقة، وإنما حتى نكون بمعنويات مرتفعة قبل التنقل للعب مباراة حاسمة وصعبة في الكونغو أمام “تي بي مازيمبي”. ماذا عن الهدف الذي سجلته؟ بصراحة لم أكن أنتظر أن أسجل هدفي بهذه الطريقة، أعني عن طريق ركلة جزاء لكن الحمد لله أني تمكنت من إمضاء ثاني هدف لي. هذا الهدف سيحفزني على بذل مجهودات مضاعفة لتسجيل المزيد من الأهداف الأخرى. -------------------------- كوليبالي خرج مصابافي الكاحل لم يتمكن المدافع المالي إدريسا كوليبالي من إكمال المواجهة، حيث خرج في المرحلة الثانية بعد أن شعر بعض الآلام على مستوى الكاحل، فقام المدرب ڤيڤر بتغيير اضطراري واستبدله بسرعة باللاعب رماش حتى لا يعرض حالته الصحية للخطر وتجعله يحرم من المشاركة في لقاء نصف الهائي أمام نادي مازيمبي الكونغولي. وقد صعد كوليبالي إلى غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء حافي القدمين بضمادات تحمل مكعبات جليدية على مستوى الكاحل، ما يعني أنه تعرض إلى إصابة على مستوى الكاحل، لكن إلى حد الآن لم نتأكد بعد إن كانت إصابته خطيرة أم لا. رماش توجه إلى غرف حفظ ملابس الخروب بعد نهاية المواجهة توجه اللاعب رماش إلى غرف حفظ الملابس الخاصة بلاعبي جمعية الخروب من أجل الاقتراب من زملائه السابقين لأنه لاعب سابق في هذا الفريق، وقد هنأ رماش رفاقه على المردود الذي قدموه في هذه الواجهة، وتمنى لهم حظا موفقا في بقية المشوار. محرز تحدث مع بلهاني من جهته، فقد انتظر مدرب الحراس سيد أحمد محرز خروج حارس جمعية الخروب بلهاني للحديث معه وشكره على الأداء المتميز الذي ظهر به، خاصة أن حارس الخروب تمكن من التصدي للعديد من الهجمات التي قادتها الشبيبة وفوّت على عودية وزملائه عدة فرص، منقذا فريقه من هزيمة ثقيلة. لم يتابع اللقاء من كرسي الاحتياط لم يتمكن مدرب الحراس سيد أحمد محرز من متابعة المباراة من كرسي الاحتياط مثلما جرت العادة، حيث اضطر إلى البقاء فوق السطح، لأن القانون لا يسمح أن يكون فوق خمسة أشخاص في كرسي احتياط أي فريق، بغض النظر عن اللاعبين الاحتياطيين. حناشي غاب عن اللقاء ويلتحق هذا الاثنين عرفت المواجهة غاب الرئيس القبائلي محند شريف حناشي المتواجد حاليا بفرنسا ليتابع علاجه الخاص هناك، حيث جرت العادة ألا يضيع المسؤول الأول عن الشبيبة مثل هذا الحدث، خاصة أن الأمر يتعلق بأول جولة من البطولة وفي عقر الديار، لكنه اضطر إلى التغيّب عن اللقاء وترك مساعديه ينوبون عنه مثل رئيس الفرع كريم دودان ونائب الرئيس مصطفى واكد اللذان سهرا على أن تسير المباراة في أحسن الظروف ويكون كل شيء منظم. هذا، وسيعود الرئيس حناشي إلى الجزائر هذا الاثنين حسب ما أكده لنا بعض المسيرين، وهذا حتى يتنقل مع الفريق إلى الكونغو. يعلاوي عوض تجّار في وسط الميدان مثلما أشرنا إليه، فقد اعتمد المدرب آلان ڤيڤر على وسط الميدان نبيل يعلاوي مكان اللاعب تجار الذي تغيّب عن لقاء أمس بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفك، حيث تم إراحته حتى يحضر نفسه جيدا تحسبا للقاء مازيمبي الكونغولي يوم 3 أكتوبر المقبل. وقد أدى يعلاوي دوره كما ينبغي أمس وأكد أنه يستحق مكانته الأساسية في الفريق، خاصة أنه كان وراء الهدف الأول بتوزيعة محكمة ناحية عودية، وسجل الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء قبل نهاية المرحلة الأولى. أوصالح، عسلة وعودية يعودون بالمقابل، فقد عرفت التشكيلة الأساسية التي حددها المدرب آلان ڤيڤر عودة كل من المهاجم عودية، الظهير الأيسر نسيم أوصالح والحارس عسلة الذين غابوا عن المواجهة الأخيرة أمام هارتلاند النيجيري، وقد كانت عودة عودية إلى أجواء المنافسة موفقة إلى حد بعيد باعتبار أنه كان مفتتح باب التسجيل بعد فتحة محكمة من طرف اللاعب يعلاوي، ما يعني أن عودية فك عقدة التهديف وسيتحرّر أكثر، خاصة أن الجمهور القبائلي يعوّل عليه كثيرا فيما تبقى من مشوار لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا. برشيش خارج قائمة ال18 عرفت القائمة التي حددها المدرب آلان ڤيڤر إبعاد اللاعب برشيش الذي لم توجه إليه الدعوة في هذا اللقاء، حيث ارتأى المسؤول الأول عن لعارضة الفنية أن يستغني عن خدماته رغم مشاركته في المواجهة السابقة أمام هارتلاند. هذا، وقد كان برشيش في غرف حفظ الملابس قبل بداية المواجهة ليشجع رفاقه ويحفزهم، أما بقية العناصر التي لم توجه إليها الدعوة فقد كانت غائبة، ويتعلق الأمر باللاعب تجار، لمهان وأزوكا الذي من المفترض أن يكون قد وصل أمس من نيجيريا بعد سفرية شاقة مرورا بمطار الدارالبيضاء المغربية. استقبال حار للفريقين من طرف الجمهور كان الجمهور القبائلي أمس رياضيا إلى حد بعيد، فبعد أن دخل لاعبو الخروب إلى الميدان للقيام بعملية إحماء العضلات صفق لهم أنصار الشبيبة مطوّلا، ولم يصفروا عليهم مثلما جرت العادة. كما أن لاعبي الشبيبة حظوا باستقبال مميز من طرف أنصارهم الذين يفتخرون بهم بالنظر إلى الإنجاز الذي حققته الشبيبة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا. ------------------------ أواسط الشبيبة يتعثرون في أول جولة على غير العادة، سجل أواسط الشبيبة أول تعثر لهم في أول جولة أمام نظرائهم من جمعية الخروب، حيث هزموا في عقر ديارهم بنتيجة هدف مقابل صفر، وعليه فإن المدرب ڤاسي مطالب بمراجعة حساباته لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، خاصة أنه من المعتاد أن يكون أواسط القبائل في القمة. لوحات إشهارية ل”حضنة” في الملعب بعد أن تم التعاقد بصفة رسمية مع المموّل الجديد للشبيبة شركة حضنة للحليب ومشتقاته، فقد عرف ملعب أول نوفمبر أمس وجود بعض اللوحات الإشهارية، في انتظار وجود لوحات إشهارية أخرى لحمود بوعلام المموّل الآخر الذي تم التعاقد معه مؤخرا بعد العودة من نيجيريا. نايت يحيى تبادل أطراف الحديث مع دويشر قبل بداية المواجهة، كان القائد دويشر لعمارة إلى جانب لاعب جمعية الخروب نايت يحيى الذي تبادل معه أطراف الحديث. ويكون الطرفان يتعارفان فيما بينهما كثيرا، خاصة أنه من المعروف أن دويشر اللاعب الوحيد في الشبيبة الذي لا يتحدث كثيرا سواء مع زملائه أو مع لاعبي منافسي الشبيبة. عودية أهدى هدفه للأنصار ويعلاوي سجد شكرا لله تختلف طريقة تعبير اللاعبين عند تسجيلهم للأهداف، وقد أهدى اللاعب عودية هدفه الذي سجله إلى الأنصار لكسب ثقتهم ومودتهم رغم أنه لاعب محبوب لدى جماهير الشبيبة الذين فرحوا كثيرا لمجيئه الموسم المنصرم، بينما اللاعب يعلاوي فقد ارتأى أن يسجد شكرا لله بعد الهدف الثاني له مع الشبيبة بعد أن سبق له أن سجل هدف التعادل أمام هارتلاند النيجيري وسمح للشبيبة بإنهاء دور المجموعات دون خطأ بعد أن كادت تنهزم بهدف مقابل صفر. ------------------------- تجار: “صحتي أولى من أي شيء وسأكون جاهزا أمام مازيمبي” في البداية، كيف هي حالتك الصحية؟ الحمد للّه، أشعر بتحسّن كبير مقارنة بوقت سابق. صحيح أني عانيت كثيرا في الأسبوع المنصرم بعد الزكام الحاد الذي تعرضت له، لكن الآن شيئا فشيئا أنا أستعيد عافيتي وأعود تدريجيا إلى مستواي الحقيقي، وهذا كل ما يهمني. إذن أنت تشعر بتحسّن كبير مقارنة بما كنت عليه قبل أسبوع، أليس كذلك؟ طبعا، لقد خشيت على نفسي كثيرا بعد كل ما تعرضت إليه، لكن في الوقت الحالي أنا في حال جيدة. صحيح أني لم أتدرب أمسية أمس (الحوار أجري أمس)، لكن هذا لأني لم أكن معنيا بالتحضير للقاء الخروب، وسأحاول أن أستعيد لياقتي حتى أكون جاهزا بداية من هذا الأسبوع، لأحضر مع الفريق في المواجهة التي تنتظرنا في إطار رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي “مازيمبي“ الكونغولي. تبدو متعبا رغم أنك استفدت من راحة ولم تتنقل مع الفريق إلى نيجيريا. هذا أمر طبيعي، فأنا تعب قليلا لأني تعرضت إلى زكام جعلني طريح الفراش. ففي الوقت الذي أراد الطاقم الفني أن يعفيني من السفرية حتى أتفادى الإرهاق وإجهاد نفسي. مرضت، لكن في الوقت الحالي كل شيء على أحسن ما يرام، وأنتظر أول حصة تدريبية حتى أعود إلى الفريق وأتدرب بصفة عادية، لأنه حسب مدلك الفريق، فإن البرنامج الخاص الذي سطره لي قد انتهى. هل لديك برنامج خاص تتابعه؟ أجل، لقد خضعت إلى برنامج خاص طيلة أيام الأسبوع، حيث لم أتدرب مع المجموعة، وإنما كنت أعمل على انفراد تحت إشراف “ڤيو“، كما أني أتابع عملية إعادة التأهيل على مستوى فكي السفلي، وأنا أشعر بتحسّن كبير من هذه الناحية، ولم يبق إلاّ أن أباشر التدريبات مع المجموعة حتى أستعيد لياقتي البدنية، لأنه لا يخفى على الجميع أني لم ألعب منذ لقاء الإسماعيلي. ماذا حدث لفكك السفلي بالضبط؟ لا أدري، في أحد الأيام، نمت، وعندما استيقظت وجدت فكي السفلي ليس طبيعيا، لقد خشيت كثيرا، لكن عملية إعادة التأهيل التي خضعت إليها أفادتني وجعلتني أتحسن. متى ستندمج مع بقية المجموعة؟ حسب طبيب الفريق، سيكون بإمكاني العودة إلى التدريبات رفقة بقية المجموعة بداية من أول حصة تدريبية بعد لقاء الخروب، وهذا حتى لا أضيع المزيد من الوقت للتحضير للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام نادي “تي بي مازيمبي“. نفهم من كلامك أنك متأكد من مشاركتك أمام “تي بي مازيمبي“. لا أرى أي مانع وراء مشاركتي، لقد تحسّنت كثيرا، وسأحضّر نفسي لاستعادة لياقتي البدنية، وأمامي أسبوع كامل من التحضيرات وأظن أن ذلك سيكون كافيا. ألست متأسفا على تضييعك أول جولة من البطولة؟ أبدا، لا يمكنني أن أتأسف على غيابي عن مواجهة واحدة، فحالتي الصحية أولى من أي شيء آخر، يجب أن أعتني بصحتي ولا أفكر في المباريات، أفضل تضييع لقاء واحد على أن أغامر بحالتي وأعرضها لخطر يمكن أن يجعلني أضيع العديد من المباريات، كما أنه تنتظرنا مباراة صعبة في الكونغو أمام “مازيمبي“ ومن الضروري أن أستعد لها كما يجب. كيف ترى مواجهة “مازيمبي“؟ أكيد أن اللقاء لن يكون سهلا، لكن هذا بالنسبة لكلا الفريقين. المعطيات ستكون مختلفة بين دور المجموعات ونصف النهائي، ونعلم جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا، فنحن لا ننتظر أن نلقى التسهيلات هناك، لكن يجب علينا أن نسيّر أمورنا كما ينبغي ونحافظ على هدوئنا وتركيزنا بالدرجة الأولى. -------------------- تجّار يستعيد عافيته وسيعود بداية هذا الأسبوع أكد وسط ميدان شبيبة القبائل، ساعد تجار، أنه يشعر بتحسّن كبير على مستوى الإصابة التي يعاني منها في فكه السفلي، والتي حرمته من المشاركة في مباراة أمس أمام جمعية الخروب في إطار الجولة الأولى من البطولة الوطنية المحترفة. حيث سيكون بإمكانه العودة إلى أجواء التدريبات رفقة البقية بداية من أول حصة تدريبية ستخوضها الشبيبة بعد مواجهة الخروب استعدادا للمقابلة الصعبة التي تنتظر “الكناري“ أمام نادي “تي. بي مازيمبي“ الكونغولي في إطار ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا. ويعتبر اللاعب تجار الوحيد الذي يعاني من إصابة في الشبيبة، وعودته إلى أجواء المنافسة ستجعل التعداد يكتمل، ما سيكون في صالح المدرب “ڤيڤر” الذي يعتمد على خدماته كثيرا. “ڤيڤر” رفض المغامرة به تحضيرا ل “مازيمبي” وحسب كل المعطيات، فإنه منذ المواجهة الأخيرة التي جمعت الشبيبة أمام نادي “هارتلاند“ النيجيري والطاقم الفني القبائلي يصرّ على تفادي إجهاد تجار حتى يتم تحضيره للمقابلة المقبلة أمام “مازيمبي“، حتى أنه كان معفيا من السفرية إلى نيجيريا. لكن في الوقت الذي كانت فيه الشبيبة هناك، تعرض اللاعب إلى هذه الإصابة، فتفادى الطاقم الفني المغامرة به في مواجهة أمس وأخرجه المدرب “ڤيڤر“ من حساباته، الأمر الذي أخلط حسابات اللاعب نوعا ما وجعله يُضيّع لقاء كان سيجعله يحافظ على أجواء المنافسة طالما أنه لم يلعب أي مواجهة منذ مباراة العودة أمام الإسماعيلي المصري في تيزي وزو. يجري عملية إعادة التأهيل بالمقابل، فإلى حد الآن لم يتدرب تجار رفقة بقية المجموعة منذ عودة الشبيبة من نيجيريا، حيث كان يتدرب على انفراد تحت إشراف مدلك الفريق رشيد عبد الجبار الذي سطر له برنامجا خاصا، لكن في الحصص الأخيرة، كان تجار يُتابع عملية إعادة التأهيل حتى يعود فكه السفلي إلى طبيعته، وقد أكد أنه يشعر بتحسّن كبير، عكس ما كان عليه، بفضل البرنامج الذي اتبعه طيلة هذا الأسبوع. يبقى الآن أن يباشر اللاعب تدريباته رفقة بقية المجموعة استعدادا للمواجهة المقبلة. سيُشارك أمام “تي بي مازيمبي“ أما بخصوص مشاركته أمام نادي “تي بي مازيمبي“، فقد أكد تجار أنه سيكون جاهزا بنسبة كبيرة، حيث سيكون له الوقت الكافي لاسترجاع لياقته البدنية. ورغم أن اللاعب متأكد من مشاركته، إلا أن كل شيء سيتضح خلال هذا الأسبوع في الحصص التدريبية، والطاقم الفني هو الذي سيتخذ القرار المناسب بعد أن يُعاينه، خاصة وأن الشبيبة ستتنقل إلى الكونغو يوم 29 سبتمبر أي بعد ثلاثة أيام من الآن، ولو أنّ مشاركة تجار أمام “مازيمبي“ تعتبر ضرورية بفضل الإمكانات التي يتمتع بها، حتى أن الجميع يشهد بأن تجار ساهم بقدر كبير في تأهيل الشبيبة إلى نصف النهائي. ---------------------- نازف:“أتمنّى نهائيا بين الشبيبة والأهلي حتى نثبت أن “الكناري“ دائما في القمّة” لا يزال وسط الميدان السابق ل “الكناري” لحسن نازف يتذكّر أجمل اللحظات التي عاشها مع الشبيبة في عهده. وقد سبق لإبن “آث يني” مواجهة نادي “تي بي مازيمبي“ سنة 2000. ويؤكد من خلال هذا الحوار أن الشبيبة قادرة على فرض نفسها في عقر دارها، ويرى أن هذا الجيل قادر على إهداء الجزائر لقب رابطة الأبطال الإفريقية... بداية، هل لا زلت تتابع أخبار كرة القدم؟ بطبيعة الحال، وهذا عبر الصحافة المكتوبة ومختلف وسائل الإعلام، حيث أتابع أخبار الرياضة ككل وكرة القدم بشكل خاص، وكل ما يتعلق بالمنتخب الوطني وشبيبة القبائل بطبيعة الحال. نفهم من كلامك أنك تابعت مشوار الشبيبة في رابطة أبطال إفريقيا، أليس كذلك؟ فيما يخص هذه المنافسة، يجب أن أؤكد أن الشبيبة حققت إنجازا كبيرا ويثبت أنها فريق كبير، ويؤكد فعلا أنها ممثل جيّد ل الجزائر. النتائج التي حققتها خلال هذه الدورة تكفي للتعبير عن ذلك. كيف ترى هذا المشوار؟ أكثر من إيجابي، ومن جهتي أحيي كل لاعبي هذا الجيل وأهنئهم على كل ما قاموا به، ووراءهم هناك رئيس يسهر على الفريق. شبيبة هذا الموسم حّسنت تعدادها كثيرا وبرهنت أنها قادرة على تحقيق عدة أمور. أنا سعيد جدا بتأهل الشبيبة إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، فهذا اللقب هو الذي ينقص هذا الفريق الكبير. أنا متيقن أنه بالمزيد من العمل سيتحقق هذا الهدف وتُتوّج الشبيبة به مثلما فعلت في العديد من المنافسات. أنا متفائل جدّا. بعد أقل من أسبوع ستُسافر الشبيبة إلى الكونغو لمواجهة نادي “تي بي مازيمبي“ الذي سبق لك أن واجهته مع الشبيبة في سنة 2000، ما هي الذكريات التي تحتفظ بها؟ أتذكر جيّدا أننا حققنا فوزا عريضا في لقاء الذهاب في تيزي وزو، قبل أن نهزم في العودة بهدفين مقابل صفر. وأؤكد أيضا أنه كان بوسعنا التغلب على منافسنا آنذاك حتى في عقر داره، لولا أن زميلنا حسين ڤاسمي (رحمه اللّه) فارقنا بعد أسبوع من مباراة الذهاب. حيث أن كرة القدم لن تكن لديها أي طعم بعد تلك الحادثة المؤلمة، ولعبنا المباراة لأننا كنا مُجبرين. أما بخصوص مازيمبي في الوقت الحالي، فعلى ما أعتقد أنه حامل اللقب، ويجب أن يتم التحضير له كما ينبغي. أعلم أنه يضمّ تشكيلة قوية وتلعب كرة نظيفة. ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدّمها للاعبين؟ أقول لهم أن يتفادوا ممارسة الضغط على أنفسهم، خاصة أنهم سيعيشون ضغطا رهيبا من طرف أنصارهم الذين لن يكونوا أقل من 40 ألف في المدرّجات، كما أن المدرجات قريبة من الملعب، بالتالي فبإمكاننا سماع كل شيء عندما نكون فوق الميدان. على اللاعبين أيضا أن يتسلّحوا بالصبر والهدوء، ويركزوا على مباراتهم فحسب. هل تظن أن لعب مقابلة العودة في تيزي وزو يُعتبر فعلا أفضلية للشبيبة؟ أنا لا أشاطر هذا الرأي، في كرة القدم الحديثة ليس هناك فرق بين اللعب في عقر الديار أو خارجها، أرى أن تسيير المبارتين يعتبر أفضل وسيلة ونقطة في غاية الأهمية. الشبيبة قادرة على فرض نفسها على حامل اللقب في عقر داره دون أن تدخل في متاهات الحسابات في لقاء العودة. لا يجب أن تلعب الشبيبة في الخلف كثيرا ولا تهاجم كثيرا أيضا. وهنا أرى أن المدرب السويسري يعرف عمله أفضل مني وسيجد الحلّ المناسب للإطاحة بمنافسه. إلى حد الآن الشبيبة تمكنت من الوصول إلى هذا الدور دون خطأ وعليها فقط أن تواصل اللعب بالوتيرة نفسها. كيف ترى شبيبة القبائل هذا الموسم؟ بعد المشوار الطيب الذي حققته في رابطة الأبطال، أرى أنها فريق متكامل يضم لاعبين أقوياء يتمتعون بالروح التضامنية، خاصة تحدوهم رغبة شديدة في تحقيق الإنتصارات، لكن تنقصهم الخبرة اللازمة، وفي هذه النقطة لمسة وتدخلات المدرب تعتبر في غاية الأهمية. هناك نقطة أخرى تدفع فيها الشبيبة دائما الثمن غاليا، ويتعلق بالتحكيم الإفريقي، ما تعليقك؟ التحكيم الإفريقي لم يتغيّر أبدا، أظن أنه على لاعبي الشبيبة أن يتفادوا الدخول في لعب الحكم وتسهيل الأمور على المنافس. لا يجب أصلا أن يقعوا في هذا الفخ، وعلى المدرب أيضا أن يتحدّث مع اللاعبين بخصوص هذه النقطة ويطلب منهم أن يركزوا على مواجهتهم ولعب كرة القدم فقط. يمكن أن تحدث بعض الأخطاء وهذا أمر طبيعي، لكن القبائل لا يجب أن يفقدوا السيطرة على أنفسهم، عليهم أن يلعبوا ببرودة أعصاب، لأن مقابلة في رابطة الأبطال تلعب على جزئيات صغيرة. حسب رأيك، ما هي حظوظ الشبيبة في الوصول إلى النهائي؟ أنا متفائل جدا، أعتقد أن الشبيبة قادرة على تنشيط النهائي، إذا تريدون رأيي فعلا، أقول أتمنّى أن تكون المباراة النهائية بين الشبيبة والأهلي المصري، حتى نؤكد لهم أننا قادرون على التغلب عليهم مرّتين، وأن الشبيبة دائما في القمّة وتدافع بشرف عن ألوان الجزائر. صراحة أريد أن يحدث هذا السيناريو. ما الذي كان ينقصكم في عهدكم لأجل الوصول إلى هذا الدور؟ صحيح أننا تمكنا من إهداء الجزائر ثلاث كؤوس إفريقيا (الكاف)، لكننا كنا نريد فعلا رابطة الأبطال. سأروي عليكم هذا، لو تمكنا من تحقيق لقب البطولة في موسم 1999 عندما إنهزمنا أمام مولودية الجزائر في الجولة الأخيرة، لا أحد كان بإمكانه انتزاع منا رابطة الأبطال في سنة 2000. أتمنى أن يُحقق هذا الجيل ما عجزنا عن تحقيقه نحن. كيف تريد أن تختم هذا الحوار؟ أريد إلقاء التحية على كلّ عائلة شبيبة القبائل، وأنصارها الذين يكونون دائما خلف هذا الفريق. أنا أساند الشبيبة من كل قلبي فيما تبقى من مشوار هذه المنافسة، وعلى اللاعبين أن يثقوا في أنفسهم.. ومفاتيح النهائي بين أيديهم.