تمكنت شبيبة القبائل أمسية أول أمس من تحقيق فوز في غاية الأهمية من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى، خاصة أن “الكناري“ كان يسعى إلى تحقيق هذا الفوز حتى يكون تنقله إلى الكونغو هذا الأربعاء بمعنويات مرتفعة للمشاركة في ذهاب رابطة أبطال إفريقيا. ورغم أن النتيجة النهائية كانت في صالح الشبيبة، إلا أن الكل أجمع أن أداء الفريق كان بعيدا عن المستوى الذي عهدناه عليه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، الأمر الذي أقلق المدرب ألان ڤيڤر بالدرجة الأولى، خاصة أنه سيحضّر من اليوم لمواجهة قوية وصعبة للغاية أمام مازيمبي الكونغولي. وعليه فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية مطالب بالعمل على تصحيح الخطأ خلال اليومين المقبلين قبل السفر إلى الكونغو هذا الأربعاء. أخطاء دفاعية كثيرة رغم فوز الشبيبة بثلاثة أهداف، إلا أنها تلقت هدفين ولم تكن بعيدة عن تسجيل أول تعثر لها في أول جولة. ففي الوقت الذي سجلت فيه الشبيبة هدفها الأول عن طريق المهاجم عودية، تراجعت نوعا ما ما جعل المنافس يسترجع ثقته بنفسه ويعادل النتيجة بعد 37 دقيقة من اللعب. ورغم أن الشبيبة تمكنت من تسجيل هدف ثان قبل نهاية المرحلة الأولى، إلا أنها لم تحفظ الدرس جيدا وتلقت هدفا آخر من جمعية الخروب قبل نهاية المواجهة بأربع دقائق بسبب خطأ في المراقبة أيضا، لكن لحسن حظ أن نساخ لم يتأخر كثيرا في تسجيل الهدف الثالث وقتل المواجهة دقيقة بعد معادلة اللاعب بوتناف النتيجة. الشبيبة تلقت هدفين في رابطة الأبطال وهدفين أمام الخروب وللمقارنة فقط، نجد أن الشبيبة تلقت في ست مباريات قوية أمام أندية قوية على المستوى الإفريقي في رابطة الأبطال هدفين فقط خارج القواعد أمام الأهلي المصري وهارتلاند النيجيري، بينما تلقت في مباراة واحدة في عقر الديار أمام جمعية الخروب هدفين كاملين، وهو أمر ينذر بالخطر، خاصة أن مثل هذه الهفوات الدفاعية التي ارتكبها زملاء كوليبالي ليست في صالح الشبيبة التي ستلعب قبل أقل من أسبوع مباراة قوية أمام مازيمبي في إطار نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا. ڤيڤر لام اللاعبين على تساهلهم من جهته، فإن المدرب السويسري آلان ڤيڤر لم يرد تضييع الوقت للتحدث مع اللاعبين وتقديم إليهم النصائح اللازمة، فمباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى شدّد اللهجة ووبّخ اللاعبين على التساهل والتراجع الذي تميز به لعب الشبيبة في الشوط الأول، وطلب منهم أن يركزوا أكثر ويتفادوا استصغار المنافس، كما أنه صرح بعد نهاية المواجهة أنه لم يكن راضيا تماما عن مردود اللاعبين وخص بالذكر المدافعين وأكد أن التراخي الذي ظهرت به الشبيبة لا يُبشّر بالخير، ومن الضروري الشعور بالمسؤولية في اللقاءات القادمة. الهجوم كان فعّالا وڤيڤر مرتاح من هذا الجانب بالمقابل، فإن النقطة الإيجابية التي عرفتها مباراة أول أمس أمام جمعية الخروب هي أن الخط الأمامي قام بدوره كما ينبغي وعرف كيف يبقي كامل النقاط في تيزي وزو. فرغم أن الفريق كان متساهلا في معظم مجريات اللقاء، إلا أنه في الوقت الذي عادلت فيه جمعية الخروب النتيجة مرتين كانت ردود فعل القبائل قوية وموفقة إلى حد بعيد، خاصة قبل نهاية المواجهة عندما تمكن بوتناف من معادلة النتيجة بهدف حبس أنفاس الجميع، تمكن نساخ بعد دقيقة من ذلك من تسجيل هدف الفوز، وهو ما يؤكد أن الشبيبة أصبحت تملك هجوما فعّالا، الأمر الذي أراح المدرب ڤيڤر الذي لم يبق له سوى العمل على مراجعة بعض الحسابات على مستوى الخط الخلفي فقط. يعلاوي أحسن عنصر وكسب ثقة الطاقم الفني وكان اللاعب نبيل يعلاوي أحسن عنصر في شبيبة القبائل، فقد نال إعجاب كل من تابع المواجهة، حيث كان وراء تسجيل الهدف الأول بتمريرة مدققة ناحية المهاجم عودية الذي لم يضيع تلك الفرصة مفتتحا بها باب التسجيل، قبل أن يمضي بنفسه الهدف الثاني للفريق ويمنح الأفضلية للشبيبة بعد أن تمكن لاعب الخروب من معادلة النتيجة، كما كان يعلاوي وراء عدة فرص سانحة للتهديف في المرحلة الثانية وعرف كيف يغطي غياب اللاعب تجّار الذي تغيّب عن المواجهة بسبب إصابة، ما يؤكد أن تعداد الشبيبة ثري من حيث اللاعبين وڤيڤر لن يجد مشاكل في تحديد التشكيلة المناسبة حتى مع وجود الغيابات. ڤيڤر سيركز على الجانب الدفاعي لتصحيح الأخطاء بعد نهاية مواجهة الخروب واكتشاف العديد من الهفوات، سيعمل الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب ڤيڤر على التركيز على هذه النقطة في الحصص التدريبية القادمة استعدادا لمواجهة مازيمبي، إلا أنه قد لا يكون لديه الوقت الكافي لفعل ذلك باعتبار أن الشبيبة ستجري حصتين تدريبيتين هذا الأسبوع قبل التنقل إلى الكونغو، وحصة الاستئناف ستكون مخصصة للاسترخاء، ما يعني أن اللمسات الأخيرة ستكون في الحصص التدريبية التي سيجريها الفريق في الكونغو. -------------------------- إصابة كوليبالي ليست خطرة وسيشارك أمام مازيمبي سيكون المدافع المحوري في شبيبة القبائل إدريسا كوليبالي جاهزا بنسبة كبيرة في اللقاء المقبل لشبيبة القبائل في المنافسة الإفريقية أمام “تي. بي. مازيمبي” الكونغولي لحساب الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، وهذا بعدما أكد لنا اللاعب شخصيا أن إصابته ليست خطرة ولا تدعو إلى القلق حيث يعاني كوليبالي من التواء على مستوى الكاحل وهو الذي اضطره للخروج في لقاء أول أمس أمام جمعية الخروب وترك مكانه لزميله رماش في (د64) بعد شعوره بآلام حادة. ومن حسن حظ الطاقم الفني للشبيبة أن رماش كان في المستوى وساهم بقسط زافر في الفوز الذي حققته الشبيبة أمام الخروب، وحتى الأنصار قلقوا كثيرا بعد خروج كوليبالي ليس فقط تخوفا من نتيجة لقاء الخروب بل لأنهم كانوا يفكرون أكثر في اللقاء المرتقب في رابطة أبطال إفريقيا بحكم أن كوليبالي قطعة أساسية في تشكيلة المدرب السويسري للشبيبة ڤيڤر. ڤيڤر أخرجه ولم يرد المغامرة به وقد أراد الطاقم الفني لشبيبة القبائل بقيادة المدرب ڤيڤر الحفاظ على كوليبالي بدل المجازفة به في بقية اللقاء أمام جمعية الخروب لأن إصابته أحدثت هلعا في أوساط شبيبة القبائل الذين لا يريدون أن يغيب أي لاعب عن سفرية الكونغو المحفوفة بالمخاطر، وهي المحطة التي ينتظرها عشاق النادي القبائلي بفارغ الصبر، وعليه فإن الطاقم الفني للشبيبة فضّل إراحة كوليبالي قبل نصف ساعة من انتهاء لقاء الشبيبة أمام الخروب رغم أن النتيجة لم تكن محسومة بعد لصالح رفاق عودية الذين حققوا الفوز بشق الأنفس في الدقائق الأخيرة بفضل المتألق شمس الدين نسّاخ الذي حرّر “الكناري“ في الدقيقتين الأخيرتين من اللقاء ومنح بذلك فريقه الفوز وأول نقاط الثلاث في بطولة هذا الموسم وهو الفوز الذي من شأنه أن يمنح دافعا معنويا إضافيا لزملاء ريّال قبل خرجة لوبومباشي. سيشارك أمام مازيمبي بنسبة كبيرة بعدما تأكد أن إصابة اللاعب المالي في صفوف شبيبة القبائل كوليبالي ليست خطرة ولا تدعو إلى القلق على الرغم من أنه خرج في منتصف الشوط الثاني مضطرا، فإن إدريسا سيشارك بنسبة كبيرة في لقاء نصف النهائي أمام “تي. بي. مازيمبي“، وهو ما أراح كثيرا الطاقم الفني بحكم أن الالتواء في الكاحل الذي يعاني منه لاعب الشبيبة ليس حادا حتى يمنعه من المشاركة في هذه المباراة، وبذلك نتأكد أن المدرب ڤيڤر لم يشأ المجازفة به في مباراة الخروب على الرغم من أن النتيجة لم تكن لصالح الكناري قبل خروج كوليبالي في (د64). وستكون الآمال معلقة بذلك على المدافع المالي إلى جانب بقية رفاقه من أجل عدم تلقي أي هدف في الكونغو من جهة وبالتالي العودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار حتى تخطو الشبيبة خطوة كبيرة نحو المباراة النهائية قبل لقاء العودة الذي سيكون في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بعد أسبوعين من لقاء الذهاب، ما يعني أن مباراة الإياب ستكون في 17 أكتوبر المقبل. تواجده إلى جانب ريّال وبلكالام ضروري يدرك جيدا الطاقم الفني لشبيبة القبائل مدى أهمية جاهزية كل لاعبيه وبالخصوص العناصر التي تنشط في الخط الدفاعي لأنهم سيتحمّلون بنسبة كبيرة عبء المباراة أمام “تي. بي. مازيمبي” لأن هذه المباراة ستجرى خارج القواعد وسيحاول الفريق المنافس الرمي بكل ثقله في الهجوم من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لضمان نتيجة الذهاب، ولكن لن تكون الأمور سهلة في ظل تواجد كل من ريّال وبلكالام بالإضافة إلى كوليبالي الذي تأكدت مشاركته، ولا يختلف اثنان أن مشاركة هذا الثلاثي ضرورية من أجل إحداث التوازن في تشكيلة أصحاب اللونين الأصفر والأخضر. اللاعب ارتاح من الناحية المعنوية ومن جهته، فقد ارتاح اللاعب إدريسا كوليبالي كثيرا بعدما تأكد أن إصابته لا تدعو إلى القلق ولن تمنعه من المشاركة في اللقاء المقبل للشبيبة في الكونغو لأنه شارك في كل مباريات الفريق القبائلي في هذه المنافسة ولم يكن يريد تضييع هذه المباراة المصيرية، بحكم أنه يسعى لتقديم الإضافة المنتظرة منه والمساهمة في العودة بنتيجة إيجابية من لوبومباشي وهو ما أكده لنا إدريسا من خلال الحديث الذي جمعنا به عشية أول أمس بعد انتهاء لقاء شبيبة القبائل مع جمعية الخروب في إطار الجولة الأولى من بطولة هذا الموسم والتي انتهت لصالح رفاق نسّاخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين. كوليبالي: “لحسن الحظ أن الإصابة ليست خطرة” وبعد الاقتراب من كوليبالي قصد الاطمئنان أكثر على حالته الصحية عقب خروجه الاضطراري في منتصف الشوط الثاني من لقاء الشبيبة أمام جمعية الخروب، فقد بدا مرتاحا إلى أبعد الحدود بحكم أن نوعية إصابته لا تدعو إلى القلق وتحدث كذلك عن اللقاء والفوز المحقق، حيث قال إدريسا: “لحسن الحظ أن الإصابة ليست خطرة والطاقم الفني فضّل إراحتي حتى لا تتفاقم وهو أدرى من غيره بالقرار الذي اتخذه والأكيد بالنسبة لي أنني سأعود إلى جو التدريبات بطريقة عادية وأحضر بكل جدية مع رفاقي للقاء المقبل الذي ينتظرنا في المنافسة الإفريقية أمام مازيمبي، وكما يعلم الجميع فإن الفوز أمام جمعية الخروب سيكون له الدفع المعنوي رغم صعوبته”. ڤيو: “كوليبالي يعاني من التواء في الكاحل ولدينا الوقت لمعاينته أكثر“ اقتربنا كذلك من مدلّك الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو” من أجل الوقوف أكثر على نوعية الإصابة والوضعية التي يوجد عليها مدافع شبيبة القبائل إدريسا كوليبالي قبل أيام قليلة فقط عن المباراة المقبلة للشبيبة في رابطة أبطال إفريقيا أمام “تي. بي. مازيمبي“، حيث قال “ڤيو” بشأن إصابة كوليبالي: “إصابة كوليبالي ليست خطرة، فهو يعاني من التواء في الكاحل فقط ولدينا كل الوقت لمعاينته ومعالجته حتى يكون على أتم الاستعداد للمشاركة في اللقاء المقبل للشبيبة أمام مازيمبي، وعليه يجب عدم القلق على كوليبالي لأن وضعيته عادية جدا والطاقم الفني لم يخطئ حين أخرجه من أجل تفادي أي مفاجأة غير سارة”. ---------------------------- نحو تدعيم الخط الخلفي أمام مازيمبي يبدو أن المباراة الأخيرة التي لعبتها الشبيبة أمسية أول أمس أمام جمعية الخروب كشفت عن بعض العيوب في الفريق، فرغم تمكنها من الظفر بكامل النقاط في المواجهة وتحقيق فوز مهم من الناحية المعنوية قبل التنقل إلى الكونغو لمواجهة “تي بي مازيمبي“ في نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن الجميع خرج من المباراة غاضبا، خاصة المدرب ألان ڤيڤر الذي أكد أن الفريق كان متراخيا ومتساهلا أمام منافسه، وارتكب عدة أخطاء دفاعية. وعلى هذا الأساس، فإنه مطالب بأخذ كل الاحتياطات اللازمة في المقابلة المقبلة التي تعتبر أكثر أهمية من مواجهة الخروب، لأن حظوظ الشبيبة في التأهل إلى النهائي ستلعب في مباراة الذهاب، لذلك من المحتمل أن يعتمد ڤيڤر على خطة دفاعية محضة أمام مازيمبي يوم 3 أكتوبر المقبل، وهذا لغلق كل المنافذ وتفادي تلقي أي هدف يمكن أن يخلط الحسابات منذ البداية. الشبيبة قد تلعب بخمسة مدافعين بالنظر إلى الطريقة التي اعتاد المدرب ڤيڤر أن يعتمد عليها في مثل هذه المواجهات القوية والساخنة، فمن المحتمل أن يعتمد على خمسة مدافعين هذه المرة من أجل غلق كل المنافذ أمام مهاجمي المنافس الذين يعتمدون كثيرا على قوة الاندفاع البدني والسرعة في التنفيذ. أما عندما تستحوذ الشبيبة على كرة، فإن الفريق سيستفيد من اللاعبين اللذين سيكونان في الأجنحة لتدعيم الخط الأمامي. رماش على الجهة اليمنى وكوليباليقد يعود إلى محور الدفاع وحسب التعداد الذي تملكه الشبيبة، فإن هذه الخطة التي يمكن للمدرب الاعتماد عليها أمام مازيمبي قد تتطلب مشاركة اللاعب رماش أساسيا على الجهة اليمنى، وأوصالح على الجهة اليسرى، بينما سيعود المدافع المالي إدريسا كوليبالي إلى منصبه الأصلي في محور الدفاع رفقة كل من بلكالام وريال. عودية قد يكون وحيدا في الخط الأمامي بالمقابل، فإن هذه الخطة ستجعل المدرب ڤيڤر يعتمد على مهاجم واحد في الأمام وأربعة لاعبين في وسط الميدان، وعليه فإن عودية يعتبر اللاعب الأقرب لأخذ مكانته الأساسية في مواجهة مازيمبي لأنه يتمتع بلياقة بدنية جيدة، وله القدرة في خلق المشاكل لمدافعي المنافس نظرا لطول قامته وحسن ارتقائه للكرات العالية. أما على مستوى خط وسط الميدان، فإن ڤيڤر لن يحدث أي تغيير وسيعتمد على لاعبي الوسط المعهودين على غرار نايلي، دويشر وتجّار الذي سيجل عودته إلى أجواء المنافسة في هذه المقابلة. تفادي تلقي الأهداف المهمة الرئيسية ل”ڤيڤر” دون أدنى شك، فإن شبيبة القبائل والمدرب ڤيڤر بشكل خاص سيحاول قدر الإمكان تفادي تلقي أي هدف في لقاء الذهاب أمام مازيمبي الكونغولي، حتى تبقى الأفضلية للشبيبة في تحقيق التأهل إلى النهائي، خاصة أن هذا التأهل سيلعب بدرجة كبيرة في مباراة الذهاب. أما في لقاء العودة، فسيتم تسيير المواجهة حسب نتيجة المباراة الأولى، وتفادي تلقي الأهداف يعني أن الشبيبة ستلعب بخطة دفاعية وتتحمّل عبء المباراة حتى النهاية. ڤيڤر: “العمل الدفاعي أمام الخروب كان ناقصا ويجب تصحيح الأخطاء” وقد أكد المسؤول الأول عن العارضة الفني القبائلية ألان ڤيڤر أنه مقبل على تصحيح بعض الأخطاء الدفاعية المرتكبة في لقاء الخروب، موضحا ذلك في قوله: “فعلا، لقد كان العمل الدفاعي في لقاء الخروب ناقصا، لقد كانت هناك عدة هفوات وأخطاء فادحة كلّفتنا تلقي هدفين كاملين، وكان بإمكاننا تسجيل تعثر في عقر الديار، وهذا بالنظر إلى تراخي وتهاون اللاعبين في بعض الفترات من اللقاء. المهم أنه من حسن الحظ أن ذلك حدث لنا في البطولة وليس في رابطة الأبطال. سنحاول تدارك الوضع وتصحيح كل الأمور قبل التنقل إلى الكونغو، لأننا لا نملك متسعا من الوقت لمراجعة كل الحسابات، فالحذر مطلوب أمام مازيمبي الذي سيسعى بكل قوة حتى لا نعود بنتيجة إيجابية“. “كان من الضروري تحقيق انطلاقة موفقة في البطولة“ بالمقابل، فقد أوضح المدرب ڤيڤر أنه رغم الأداء المتواضع الذي لم يرض عنه مطلقا، إلا أن ذلك الفوز سيكون له أثره الإيجابي في نفوس اللاعبين الذين سيتنقلون إلى الكونغو بمعنويات مرتفعة وهذا في صالح الفريق بالدرجة الأولى، وقد صرح في هذا الشأن: “لقد كان من الضروري تحقيق انطلاقة موفقة في البطولة الوطنية والفوز في أول جولة قبل التنقل الصعب الذي ينتظرنا، بهذا ستكون معنوياتهم في السماء ولن يكونوا بحاجة أصلا إلى تحفيز لأنهم محفزون من تلقاء أنفسهم”. ------------------- نسّاخ: “سترون أمام مازيمبي الوجه الحقيقي لدفاع الشبيبة” كنت رجل المباراة أمام جمعية الخروب، حدثنا عن اللقطة التي جاء على إثرها الهدف الذي سجلته؟ الهجمة انطلقت من حميتي الذي منح كرة ل رماش الذي كان له دور فعّال في لقطة الهدف حيث قام بتوزيعة نحو منطقة العلميات، وبما أنني كنت أركض استغللت فرصة تحرري من الرقابة وضربت الكرة بأرسية محكمة ومن حسن حظي أنها سكنت الشباك وبعد دقائق فقط انتهى اللقاء بالتفوق لصالحنا عقب الهدف الذي سجلته. أؤكد لك أن الفضل لم يكن لي فقط في لقطة الهدف بل كذلك لكل من حميتي ورماش. وكيف تفسّر الهدفين اللذين تلقاهما الدفاع في هذا اللقاء؟ صحيح أننا تلقينا هدفين في هذه المباراة، لكن يجب أننا نكون متفهمين لأننا ركزنا أكثر على اللعب الهجومي وكانت لدينا بعض التخوفات من تلقي إصابات والمهم بالنسبة لنا كان تسجيل الأهداف، وأريد أن أطمئن الأنصار بأن لا يقلقوا من هذا الجانب لأننا سنكون أحسن بكثير أمام “تي. بي. مازيمبي“ وسيرون الوجه الحقيقي لدفاع شبيبة القبائل الذي لعب دوري المجموعات. هل شعرتم بالتعب في هذا اللقاء؟ نعم قليلا مع نهاية اللقاء وعلى ما أعتقد فهو الأمر نفسه مع بقية رفاقي ولكن هذا الإرهاق له أسبابه. وما هي هذه الأسباب التي تتحدث عنها؟ لقد لعبنا عددا لا بأس به من المباريات ونحن الذين شرعنا في المنافسة الرسمية منذ شهر جويلية المنصرم، ولكن السبب الرئيسي وراء هذا الإرهاق هي السفرية الأخيرة إلى نيجيريا عند مواجهة هارتلاند وهي السفرية التي أرهقتنا كثيرا، ولهذا السبب أقول لك إن الهدفين اللذين تلقيناهما أمام الخروب لا يثيران المخاوف. وهل تعتقد أنه سيكون لكم متسع من الوقت من أجل استرجاع كامل إمكاناتكم قبل موعد هذا الأحد؟ للأسف لا، لأننا سنستأنف التدريبات هذا الاثنين (الحوار أجري أول أمس)، وبعدها سنتنقل إلى الكونغو في سفرية شاقة أخرى وهي التي تدوم يومين كاملين، وأنا متأكد أن الطاقم الفني سيعمل على تجهيزنا لهذا اللقاء كما ينبغي ولن نتأثر بالإرهاق بإذن الله. الفنيون يؤكدون أن “مازيمبي“ يملك دفاعا متواضعا، ما قولك في هذه النقطة؟ لقد سمعت الكثير عن هذه النقطة والدفاع المتواضع الذي يضمه “مازيمبي”. صحيح أنه يقال الكثير عن هذا الدفاع ولكنني لا أشاطر كليا هذه الفكرة لأن الفريق الذي يصل إلى الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي يكون صلبا في خطوطه الثلاثة، وعليه فنحن لا نفكر إطلاقا في هذه النقطة وما يهمنا فقط هو التحضير كما ينبغي لهذه المواجهة والتركيز جيدا من أجل العودة بنتيجة إيجابية من هناك لأننا لا ننتظر هدية من الكونغوليين ولا مجال للتهاون في هذا اللقاء. هل سيكون للفوز الذي حققتموه في البطولة دافعا معنويا في تحضيراتكم للقاء “تي. بي. مازيمبي“؟ الفوز دائما يعود علينا بالفائدة من كل النواحي، ومن الطبيعي أن معنوياتنا ستكون مرتفعة قبل لقاء مازيمبي لكن تأكد أننا سنكون في الموعد وعقولنا كلها في لوبومباشي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة. وعن البطولة فنحن مرتاحون جدا بحكم أننا لم نتعثر في أول مواجهة وحققنا انطلاقة موفقة في البطولة عكس ما تعوّدت عليه الشبيبة في المواسم الفارطة. ------------------------ أداء رمّاش يريح الطاقم الفني على الرغم من أن الظهير الأيمن في صفوف شبيبة القبائل عماد رماش لا يشارك بانتظام، وآخر مرة شارك أمام جمعية الخروب في نصف ساعة تقريبا بعدما عوّض كوليبالي الذي خرج متأثرا بإصابة، إلا أن اللاعب كشف عن جاهزية على الرواق الأيمن وهو ما أراح الطاقم الفني كثيرا ومن الممكن أن يعتمد عليه في المباريات المقبلة أساسيا، ولكن من المستبعد أن يقحمه في لقاء “تي. بي. مازيمبي“ في المنافسة القارية بحكم أن ڤيڤر سيعتمد بنسبة كبيرة على كوليبالي في الوراق الأيمن. مباراة “الحمراوة“ تتأجّل لن تلعب شبيبة القبائل مباراة الجولة الثانية من بطولة هذا الموسم أمام مولودية وهران في ملعب أحمد زبانة بسبب تنقل الشبيبة إلى الكونغو من أجل لعب مباراة الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا أمام “تي. بي. مازيمبي“، ما يعني أن لقاء “الحمراوة” سيتم تأجيله تلقائيا إلى تاريخ لاحق لأن الأولوية تمنح للمنافسة القارية والرابطة الوطنية اتخذت كامل تدابيرها في هذا الجانب وهي التي تسعى لوضع الأندية المشاركة على المستوى الخارجي في وضعيات مريحة مثلما تعوّدت على فعل ذلك كل موسم. ----------------------- الاستئناف اليوم على الرابعة سيستأنف لاعبو شبيبة القبائل تدريباتهم عشية اليوم ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهي الحصة التحضيرية الأولى لرفاق عودية للقاء مازيمبي مثلما أكده لنا الطاقم الفني في عديد التصريحات بأن التفكير في مباراة الكونغو ينطلق بعد نهاية لقاء جمعية الخروب الذي انتهى بفوز أصحاب اللونين الأصفر والأخضر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ومن المنتظر أن يكون التعداد مكتملا في حصة اليوم باندماج تجّار مع المجموعة وكذا كوليبالي على الرغم من أن المدافع المالي كان قد تعرض إلى إصابة في اللقاء الأخير ما اضطر الطاقم الفني إلى إخراجه في منتصف الشوط الثاني. ------------------ دودان: “الشبيبة متعوّدة على الانطلاق بصعوبة في البطولة” اقتربنا من رئيس فرع كرة القدم في شبيبة القبائل كريم دودان من أجل أخذ انطباعاته حول النتيجة التي انتهى عليها لقاء عشية أول أمس بين شبيبة القبائل وجمعية الخروب (3 – 2)، فقال دودان: “المهم بالنسبة لنا في أول لقاء من بطولة هذا الموسم هو تحقيق الفوز ولو كان ذلك على حساب الأداء ولا يخفى عنكم أن الشبيبة متعوّدة على الانطلاق بصعوبة في البطولة لما تشارك في المنافسة القارية وتكون في أدوار متقدمة وهذه المرة لم نتعثر وهذا أمر إيجابي بالنسبة إلينا ويجب عدم القلق على مستقبل الفريق لأن كل شيء يسير على أحسن ما يرام”. “من الطبيعي أن يُفكّر اللاعبون في المنافسة الإفريقية أكثر” ودافع دودان عن لاعبي الفريق الذين لم يكونوا في أحسن أحوالهم في مباراة أول أمس أمام جمعية الخروب التي لم يتمكن فيها رفاق عودية من تحقيق الفوز إلا في الدقيقتين الأخيرتين عن طريق نساخ الذي حرّر الجميع. وقال محدثنا في هذا الصدد: “الأداء لم يكن يهم كثيرا في مثل هذا النوع من المباريات ومن الطبيعي أن يفكر اللاعبون أكثر في مباراة نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا أمام تي. بي. مازيمبي وهي المباراة التي تهمنا جميعا ومن الصعب أن يجبر اللاعبين على التركيز 100 بالمائة في مباراة الخروب والمهم أننا حققنا الفوز في أول مواجهة”. “الفوز على الخروب مفيد معنويا قبل مازيمبي” وفي الأخير لم يخف دودان مدى أهمية الفوز في مواجهة الشبيبة أمام الخروب قبل شد الرحال إلى الكونغو لمواجهة “تي. بي. مازيمبي“ حيث قال: “في نهاية المطاف نحن حققنا الفوز وضمنّا النقاط الثلاث في أول جولة من بطولة هذا الموسم والآن كل تفكيرنا منصب على مواجهة مازيمبي المصيرية والفوز أمام الخروب مفيد جدا من الناحية النفسية لأن معنويات اللاعبين مرتفعة وهو مؤشر إيجابي قبل سفرية الكونغو ونسعى هناك للعودة بنتيجة إيجابية تسمح للاعبين بلعب مباراة الإياب في وضعية مريحة من أجل الظفر بتأشيرة المرور إلى الدور النهائي من رابطة أبطال إفريقيا والسعي من أجل التتويج باللقب الإفريقي الغالي”.