كشف المسؤول الأول عن النادي القبائلي، محند شريف حناشي، من خلال الحديث الذي جمعنا به خلال تواجدنا بالكونغو أمس، عن إستيائه العميق من البيان الذي أصدرته لجنة التحكيم التي يترأسها الحكم الدولي محمد بنوزة في الأيام القليلة الماضية .. فبعد الذي حدث بين الرئيس حناشي ورئيس الإتحادية الجزائرية، محمد روراوة، بخصوص دفع تكاليف الطائرة الخاصة التي أقلت الشبيبة قبل أسبوعين من الآن إلى نيجيريا، وما صدر من رد فعل من الرئيس حناشي تجاه هذه القضية، عبّر الحكام عن مساندتهم ل روراوة. وعن هذا البيان قال حناشي في حديثه: “لم أفهم كيف للحكام الذين يديرون مباريات الأندية الجزائرية أن يقفوا مع طرف معيّن، في الوقت الذي كان من المفترض أن يبقوا حياديين ولا يعبرون عن موقفهم مهما حدث، خاصة أن القانون يجبرهم على ذلك، لكنهم تجرؤوا وعبّروا عن موقفهم”. “كيف ل بنوزة أن يُعبّر عن موقفه وهو حكم! إذا يُمكنه أن يُحطم الشبيبة عند إدارته مبارياتنا!؟” وواصل الرئيس حناشي حديثه عن هذه المسألة التي أثارت كثيرا استغرابه لما اتضح له أن بعض الحكام الجزائريين قد عبّروا عن موقفهم المساند ل روراوة ضد رئيس ناد جزائري، وصرح في هذا الصدد: “لقد استغربت كثيرا أمر الحكم بنوزة الذي عبّر عن موقفه المساند إلى رئيس الإتحادية الجزائرية، فكيف له أن يُعبر عن موقفه وهو حكم يدير مباريات البطولة الجزائرية!!، وهو ما يعني أنه سيدير لقاءات الشبيبة، وفي هذه الحال سيعمل كل ما بوسعه أجل تحطيم الشبيبة. قلتها وأعيدها، كان على بنوزة أن يبقى حياديا ولا يميل لا إلى هذا الطرف ولا إلى ذاك، لأن القانون واضح فيما يخص هذه المسألة”. “لن أدع أحدا يمس الشبيبة بسوء مهما كان إسمه... وستبقى واقفة” واعتبر الرئيس حناشي أن ما حدث ل “الكناري” في المدة الأخيرة من خلال المعارضة الشديدة التي تلقتها، أنها محاولة ضرب استقرار النادي القبائلي الذي قطع أشواطا كبيرة من خلال مشاركته الإيجابية في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. ودافع حناشي بقوة عن الشبيبة في حديثه، حيث قال: “أعرف جيّدا أن هناك العديد من الأطراف التي لا تريد أن نصل إلى ما نحن عليه اليوم وتحاول دائما زعزعة إستقرار النادي، لكنني لن أدع أحدا مهما كان إسمه أن يمس الشبيبة بسوء، حيث سأعمل مثلما فعلت وأفعله دوما على أن تبقى الشبيبة واقفة على رجليها وتواصل تألقها وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل حتى في المحافل الدولية”. “كل ما يهمّنا الآن هو مباراة نصف النهائي وبعدها سيكون حديث آخر” ورفض الرئيس حناشي الغوص في الحديث مجددا عن رئيس الإتحادية الجزائرية بعدما صرح قبل ثلاثة أيام من الآن عبر القناة التلفزيونية “بور. تي. في” أنه قبل السفر إلى الكونغو سيكشف عن حقائق كانت خفية من قبل، لكنه غيّر رأيه في آخر لحظة. وبعد الحديث الذي جمعنا به صرح: “أفضّل عدم التحدث مرة أخرى في هذه المسألة لأن الشبيبة تنتظرها مباراة قوية جدا في الدور نصف النهائي، وعلينا أن نوليها إهتماما بالغا، خاصة أننا نريد أن نعود إلى الديار بنتيجة ايجابية تسمح لنا بخوض لقاء العودة في أحسن الظروف، وبعد نهاية الدور نصف النهائي، لا سيما إذا تأهلنا، سيكون لنا حديث آخر”. “ندرك جيّدا أن اللقاء سيكون صعبا، لكننا تنقلنا إلى الكونغو من أجل نتيجة ايجابية” بعدها تطرق عميد الرؤساء الجزائريين إلى المباراة التي تنتظر أشباله هذا الأحد هنا بالكونغو أمام نادي “تي. بي. مازيمبي” برسم مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي، وعبّر عن تفاؤله بإنهاء رفقاء يحيى شريف المباراة بنتيجة إيجابية، حيث قال: “يُمكنني القول إن اللاعبين يتواجدون حاليا في معنويات مرتفعة، خاصة أنهم حققوا نتائج إيجابية في المدة الأخيرة وهي التي حفّزتهم أكثر، كما أن التحضيرات التي قاموا بها إلى حد الآن جرت في ظروف جيّدة جدا ولا أجد أي عائق يقف أمامهم. أما بخصوص اللقاء هذا الأحد لا أنكر أنه سيكون في غاية الصعوبة، لأن كل فريق سيعمل كل ما بوسعه لأجل الفوز وهو ما سيجعل المباراة قوية، لكن تواجدنا في الكونغو ليس من أجل تفادي الهزيمة بنتيجة ثقيلة، بل من أجل العودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية إن شاء اللّه وتشريف الألوان الوطنية”. “أتمنّى أن تسود الروح الرياضية وسأستقبلهم مثلما استقبلونا بالكونغو” وختم الرئيس حناشي حديثه معنا بالتطرق إلى الظروف العامة التي شهدتها الرحلة الشاقة التي كانت ل “الكناري“ أول أمس الأربعاء إلى الكونغو، وأكد فيما يخص الإستقبال وظروف الإقامة: “الإستقبال كان جيّدا من طرف مسؤولي النادي الكونغولي عند وصولنا إلى المطار، وسنستقبلهم نحن أيضا عند مجيئهم إلى الجزائر أحسن استقبال. أتمنّى فقط أن تسود الروح الرياضية العالية في هذه المباراة داخل وخارج الميدان”. ---------------------------- أوصالح لم يكف عن لعب ألعاب الفيديو يبدو أن نسيم أوصالح مدمن على ألعاب الفيديو، حيث منذ ركوبه الطائرة وهو يحمل جهاز play station ولم يشعر بمشقة وطول الرحلة، حيث ظل مركزا على ألعاب الفيديو حتى أنه لم يتحدث هذه المرة مع زملائه، رغم أن البعض ظل يمازحه، على غرار عودية الذي أكد له أنه أحسن إختيار ما يسلي نفسه دون أن يتعب مثلما فعلت البقية التي اختارت الحديث فيما بينها. عودية يُريد أن يكون صحفيا في المستقبل عهدنا في كل مرة أن المهاجم محمد أمين عودية يكشف لنا عن طموحاته وأهدافه التي يُريد تحقيقها في المستقبل بعد اعتزاله الكرة، وفي الحديث الجانبي الذي جمعنا به أثناء الرحلة من الجزائر إلى الكونغو أكد لنا عودية أنه يريد أن يمارس مهنة الصحافة ويُحرر مقالات رياضية، حيث يرى أنه يملك المؤهلات اللازمة لأجل تحقيق هدفه. للإشارة، فإن اللاعب عودية قد تحصل على شهادة الباكالوريا شعبة تسيير، ودرس ثلاث سنوات في جامعة دالي ابراهيم، لكن نظرا لالتزاماته مع الأندية التي كان يلعب لها أوقف دراسته لما انتقل إلى إتحاد عنابة. كوليبالي سيواجه رواندا يوم 10 أكتوبر لن يتمكن المدافع المحوري المالي إدريسا كوليبالي من الركون إلى الراحة مثل بقية زملائه لأنه سيكون ملزما بالتنقل إلى موطنه مالي بعد عودة الشبيبة من الكونغو للإلتحاق بتربص منتخب بلاده مالي الذي سيشرع في تحضير المباراة المقبلة التي تنتظره أمام منتخب رواندا في مالي، والتي تدخل في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012. وتعتبر هذه المباراة الثانية له مع منتخب بلاده، بعد أن سبق له أن تلقى دعوة من الفدرالية المالية في الجولة الأولى التي لعبتها مالي أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، إلا أنه لن يتمكن من المشاركة بنسبة كبيرة لأن الطاقم الفني لم يمنحه الفرصة اللازمة ويفضل عليه اللاعبين المحترفين في أوروبا. “هناك عدة مدافعين في المنتخب ينشطون في أوروبا” وقد صرح اللاعب كوليبالي في هذا الشأن قائلا: “سألعب مع منتخب بلادي في مباراته الثانية يوم 10 أكتوبر القادم، حيث سنواجه منتخب رواندا في عقر دارنا، لكن لا أظن أني سألعب أساسيا هذه المرة أيضا مثلما حدث لي في المواجهة الأولى أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، لأن المدرب الوطني يُفضّل الإعتماد على المدافعين المحترفين في أندية أوروبية مثل أوكسير، وليس عليّ إلاّ أن أصبر وأنتظر أن تتاح لي الفرصة لأثبت وجودي وأفرض نفسي في التشكيلة الوطنية الأساسية”. شريف الوزاني نسي حقيبته في الطائرة بعد العناء الذي نال من لاعبي الشبيبة في الرحلة إلى الكونغو، نسي وسط الميدان شريف الوزاني حقيبته الرياضية في الطائرة، حيث أسرع بالنزول لاستيائه من طول الرحلة، ولحسن حظه أن الطائرة التي أقلت الشبيبة كانت خاصة بالفريق ولم يكن هناك مسافرين أجنبي، بل فقط أعضاء الوفد القبائلي الذي كان يضم الطاقمين الفني والإداري، إضافة إلى الوفد الإعلامي. وقد اضطرت مضيفة الطائرة إلى النزول بحثا عن اللاعب الذي نسي حقيبته، ولما تعرّف عليها حميتي حملها وقدمها للاعب في بهو مطار لوبومباشي. يحيى شريف ونايلي صليا الظهر والعصر في الطائرة رغم الإرهاق لم ينس سيد علي يحيى شريف وبلال نايلي أداء فريضة الصلاة، حيث صليا سويا صلاتي الظهر والعصر جمع تقصير لأنهما مسافران ورفضا أن يتركا ذلك إلى غاية الوصول إلى المطار، خاصة أن اللاعب نايلي لا يتلاعب في هذه الأمور باعتباره ملتزما في الدين والجميع يناديه “أخينا”. شيوخ رافق الشبيبة إلى الكونغو عرف الوفد القبائلي المتنقل إلى الكونغو وجود الرئيس الجديد للفئات الصغرى للشبيبة شيوخ الذي رافق الفريق لأول مرة منذ تعيينه في هذا المنصب في بداية الموسم الجديد، وأكد شيوخ أنه سعيد بوجوده مع وفد الشبيبة في هذه المرحلة، وأنه يعمل جاهدا حتى يعيد شبان الشبيبة إلى المستوى الذي كانوا يتمتعون به من قبل، خاصة الأواسط الذين يمرون بظروف صعبة منذ الموسم المنصرم، وسيجتمع مع الرئيس حناشي بعد العودة من الكونغو لأجل مناقشة أمور تخص الفئات الصغرى والنتائج التي تسجلها. -------------------------- الرحلة إلى الكونغو “ما تتنساش” بعد الوصول إلى مطار لوبومباشي الدولي، أجمع الوفد القبائلي أن الرحلة من الجزائر إلى الكونغو كانت شاقة جدا، حيث سئم اللاعبون من مكوثهم في الطائرة منذ السابعة صباحا إلى غاية السادسة مساء، ذلك أن التوقف الذي سجلته الطائرة في مطار بانڤي بإفريقيا الوسطى أخّر وصول الوفد إلى لوبومباشي. وقد توقع الجميع أن تكون هذه السفرية تشبه سفرية نيجيريا التي دامت خمس ساعات، لكنها فاقت ذلك بكثير، حيث لم يجد اللاعبون ما يفعلونه طيلة الرحلة سوى النوم. دودان تذكّر المرحوم عويس وكان أعضاء الوفد القبائلي يتبادلون أطراف الحديث خلال الرحلة لأجل نسيان التعب، وهي مناسبة تذكّر فيها رئيس الفرع كريم دودان اللاعب السابق ل “الكناري” المرحوم كمال عويس الذي فقدته الكرة الجزائرية مؤخرا، مؤكدا أنه كان لاعبا متخلقا ومثالا يقتدى به، كما كشف دودان أنه تشرّف كثيرا بالتدرب تحت قيادة عويس في عهد المدرب “كوست“، لكن ذلك لم يدم طويلا لأن الإدارة غيّرت الطاقم الفني آنذاك، كما تذكر الجميع اللاعبين القدامى الذين صنعوا مجد الشبيبة سابقا أمثال قلي وفرڤاني. شقيق عويس في طاقم الطائرة مرة أخرى وجد في الطائرة التي نقلت الشبيبة أول أمس شقيق المرحوم كمال عويس، مصطفى، الذي يعمل ضمن الطاقم التقني للطائرة، وقد كان سعيدا جدا بوجوده رفقة أحب فريق له - مثلما أشرنا أمس- والذي يتذكر من خلاله شقيقه المرحوم كمال. وقد سبق ل مصطفى أن إلتقى الوفد القبائلي في خرجته الأخيرة إلى نيجيريا حين لعبت الشبيبة الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام نادي “هارتلاند“، باعتبار أن هذا الطاقم هو نفسه الذي أشرف على نقل الوفد القبائلي من نيجيريا إلى الجزائر في الطائرة الخاصة، وقد أخذ عويس صور تذكارية مع اللاعبين قبل الرحلة وبعد الوصول إلى مطار لوبومباشي، وتمنّى حظا موفقا للشبيبة وضرب للجميع موعدا في رحلة العودة، لأن الشبيبة ستعود على متن الطائرة نفسها. مصطفى عويس: “عودية يشبه كثيرا أخي كمال وقد يكون أفضل منه” وأبدى لنا مصطفى عويس رأيه بشأن لاعبي الشبيبة وأكد أنه معجب بالمهاجم أمين عودية الذي يراه أفضل لاعب من جميع النواحي، خاصة من الناحية الثقافية، وأكد قائلا: “يعجبني كثيرا هذا اللاعب الذي أشبهه كثيرا بشقيقي كمال الذي كان أوسع اللاعبين ثقافة في وقته، إضافة إلى طريقة لعبه، وأرى أن عودية قادر على أن يكون أفضل من أخي لأنه لا يزال في مقتبل العمر وعليه أن يكون جادا في عمله ويضاعف جهوده حتى يحقق أهدافه”. مضيف الطائرة احتفل بعيد ميلاده 52 مع الشبيبة من جهة أخرى تزامن مع وجود الشبيبة في الطائرة إحتفال أحد مضيفي الطائرة بعيد ميلاده 52، حيث أصرّ على تقديم بطاقته الوطنية للاعبين أوصالح وعسلة الذين كانوا إلى جانبه، ليؤكد لهما أنه ولد يوم 29 سبتمبر 1958. وقد فرح كثيرا بوجود الشبيبة أمامه ليحتفل معها بعيد ميلاده وأصرّ على إلتقاط أكبر عدد من الصور التذكارية مع الوفد حتى يتباهى بها أمام أصدقائه، لأن الشبيبة أصبحت تصنع الحدث في الوسط الكروي الجزائري، كما أنه وعد إبنه بأخذ صور مع يحيى شريف وعودية اللذين يعتبران أحسن اللاعبين لدى ابنه. حناشي نام على غير عادته على غير العادة، كان الرئيس محند شريف حناشي أشد عناصر الوفد القبائلي تعبا، بدليل أنه نام بعد إقلاع الطائرة من مطار بانڤي بإفريقيا الوسطى، ما يدل على أن الرحلة التي قادت الشبيبة إلى الكونغو كانت شاقة جدا، حتى أن جميع أعضاء الوفد اندهشوا لأنه ليس من عادة الرئيس حناشي أن ينام في الطائرة. --------------------- حالة طوارئ في الطائرة من بانڤي إلى لوبومباشي كانت الرحلة من الجزائر إلى الكونغو تسير في أحسن الظروف، حيث كان الجميع يتسلى ويمزح، إلى غاية هبوط الطائرة في مطار بانڤي بإفريقيا الوسطى لملأ الوقود ثم مواصلة السفر، كل شيء هنا كان طبيعيا لكن بعد إقلاع الطائرة من مطار بانڤي، تغيرت الأوضاع وسادت حالة تشبه الطوارئ في الطائرة، خاصة بين اللاعبين الذين يخافون الرحلات الجوية، حيث مررنا بمناطق مضطربة جعلت الطائرة تهتز كثيرا، وظل الأمر على حاله مدة عشر دقائق، وظن الجميع أن الطائرة حدث لها عطب وقد تسقط في أي لحظة والرؤية عبر النوافذ سيئة نظرا لكثافة الضباب. سيد علي، عسلة، ونايلي أشد العناصر هلعا خلال تلك الاضطرابات التي شهدتها الطائرة التابعة للخطوط الجولة الجزائرية، شعر الجميع بالقلق لكن المؤكد أن هناك عناصر شعرت بخوف شديد، ويتعلق الأمر بالمسير سيد علي بن شهرة المعروف بخوفه الشديد من السفر بالطائرة، إضافة إلى الحارس عسلة وبلال نايلي اللذين ظلا يذكران الله ويستغفرانه خلال كل هزة للطائرة، الأمر الذي جعل بقية زملائهما يكتشفان عناصر أخرى تخشى السفر جوا، فتحول الهلع إلى مزاح بين اللاعبين . مصطفى عويس هدّأ الجميع وبعد بعض دقائق تقدم شقيق المرحوم كمال عويس مصطفى الذي يعمل مع الطاقم التقني للطائرة من اللاعبين، حيث طمأنهم وهدأهم مؤكدا لهم أن ما حدث أمر طبيعي ولا يتطلب التضخيم والتهويل، وشرح لهم الأمر، لكن الأمر لم يكن كذلك للحارس عسلة الذي لم يرتح له بال إلا عندما أوشكت الطائرة على الهبوط في مطار لومومباشي حيث استسلم للنوم مرة أخرى. الهبوط في مطار لومومباشي كان مفزعا من جهة أخرى فإن تلك الاضطرابات الجوية التي تجعل الطائرة تهتز، ليست الوحيدة التي شكلت هلعا شديدا للاعبين، بل حتى هبوط الطائرة في مطار لومومباشي كان مفزعا وخشي الجميع من وقوع حادث، ولو أنه من المعروف أن قائدي الطائرات الجزائرية لهم خبرة واسعة في هذا المجال ويعتبرون من الأحسن في العالم، لكن اللاعبين لم يتذكروا ذلك لحظة الهبوط الذي كان صعبا بسبب سوء أرضية مدرج المطار. --------------------- بعد تلقيهم هدفين أمام الخروب... المدافعون يريدون رفع التحدي ويعدون بعدم تلقي أي هدف أمام مازيمبي بعد الفوز الأخير الذي حققته الشبيبة في جولتها الأولى من البطولة الوطنية المحترفة، اكتشف الجميع أن دفاع الشبيبة كان هشا ومتراخيا، الأمر الذي جعل الفريق يتلقى هدفين بسبب أخطاء بدائية، ما أقلق كثيرا المدرب ڤيڤر الذي انتقد كثيرا العمل الدفاعي بعد المواجهة.. وأكد أنه سيصلح الأخطاء قبل مباراة مازيمبي، ومن جهتهم فإن مدافعي الشبيبة لم يتقبلوا الانتقادات التي وجهت إليهم، وأكدوا أنه ما كان ينبغي الحكم عليهم في أول جولة من البطولة، بعد أن تعودوا على اللعب في أعلى مستوى، وحتى يثبتوا أن كل ما قيل عنهم مجرد خطأ في التقدير، رفعوا التحدي ووعدوا أنهم سيوقفون كل هجمات المنافس المقبل للكناري نادي “تي. بي. مازيمبي“، ولن يسمحوا له بالاقتراب من شباك الحارس عسلة. ڤيڤر يطلب من مدافعيه التأكيد هذا التحدي الذي رفعه المدافعون بشكل خاص وبقية اللاعبين بشكل عام، أراح كثيرا الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب ڤيڤر الذي يعلم جيدا أن هناك اختلاف كبير بين مباراة الخروب ومقابلة هذا الأحد، باعتبار أن المعطيات لن تكون متشابهة، لكن حتى يحفزهم ويزيدهم رغبة في تحقيق هدفهم تحدث مع اللاعبين مطولا قبل المجيء إلى الكونغو، وطلب منهم أن يثبتوا أن الجميع أخطأ في حقهم، وأن هدفي الخروب كانا مجرد تراخ منهم، وبإمكانهم التدارك في أقرب وقت حفاظا على استمرار تحقيق النتائج الإيجابية. التأهل إلى النهائي سيلعب في لوبومباشي من جهة أخرى، أجمع لاعبو الشبيبة على أنه من الضروري تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء هذا الأحد أمام نادي مازيمبي، بتفادي تلقي أي هدف قدر الإمكان، والعمل على تسجيل هدف واحد على الأقل، لأنهم في الدور نصف النهائي وأي خطأ سيكلف الفريق الإقصاء، كما يرى أغلب اللاعبين والوفد القبائلي أن التأهل إلى النهائي سيلعب هنا في لوبومباشي ومتوقف على نتيجة مباراة الذهاب، لذا يرون أنه من الأفضل لهم بذل قصارى جهدهم هذا الأحد حتى يلعبوا لقاء العودة بارتياح شديد بعيدا عن أي ضغط، وعليه فإن المسؤولية في المواجهة المقبلة ستكون على عاتق المدافعين بشكل خاص. مباراة الخروب ستكون درسا لهم رغم أن الجميع لم يكن راضيا بالفوز الذي حققته الشبيبة أمام جمعية الخروب السبت المنصرم، بسبب الأداء المحتشم الذي ظهر به الفريق وتساهل اللاعبين والمدافعين بشكل خاص، إلا أن الطاقم الفني يرى أن هدفي الخروب جاءا في وقتهما، وسيكونان حافزين للاعبين ليتداركوا الوضع في أسرع وقت، حيث أنهم كانوا بحاجة إلى ضربة توقظهم وتجعلهم أكثر مسؤولية في المستقبل، كما أن الشبيبة لم تضيّع شيئا أمام الخروب باعتبار أنها عرفت كيف تحافظ على كل النقاط وأنهت اللقاء في صالحها. ڤيڤر لن يلعب بخطة دفاعية وعكس ما كان يظنه الجميع أدركنا أن المدرب ألان ڤيڤر لن يلعب بخطة دفاعية هذا الأحد في لقاء نصف النهائي، حيث يرى أنه من الخطأ التركيز على الدفاع لأن ذلك سيجعل الفريق يتحمل عبء المباراة منذ بدايتها، خاصة أن المنافس “تي بي مازيمبي“ معروف أنه يهاجم كثيرا في عقر داره، وله مهاجمون أقوياء بإمكانهم التسجيل في أي لحظة، وعليه فإن الشبيبة ستلعب هذه المباراة بالطريقة التي لعبت بها المواجهات السابقة في دور المجموعات خارج الديار مثل لقاء الاسماعيلي والأهلي اللذين تمكنت فيهما من تحقيق نتائج إيجابية، سمحت لها بتحقيق التأهل إلى نصف النهائي في المرتبة الأولى. بوهلال: “هدفا الخروب جاءا في وقتيهما وعلى المدافعين تدارك الوضع“ وفي هذا السياق صرّح المدرب المساعد كمال بوهلال قائلا: “أعلم جيدا أن المدافعين رفعوا التحدي وقطعوا وعدا بالعمل على تفادي تلقي الأهداف، بسبب الانتقادات التي وجهت إليهم بعد لقاء الخروب، ويريدون التأكيد على أن الفريق يسير في أحسن الظروف، صحيح أن تلك الأخطاء الدفاعية كادت تكلفنا غاليا في أول جولة من البطولة، كان من المنتظر أن يحدث معنا ذلك السيناريو، لأنه من الصعب التعود على المرحلة الانتقالية من المنافسة القارية إلى المنافسة الوطنية، لكن الفرصة تعتبر مواتية الآن لتصحيح الأخطاء وتأكيد أن الشبيبة بخير”. بلكالام: “سنؤكد أننا لم نتلق هدفين في ست مباريات قوية ليس صدفة” وقصد التعرف على آراء المدافعين، اقتربنا من بلكالام الذي أكد قائلا: “تفاجأنا بالهدفين اللذين تلقيناهما أمام جمعية الخروب وكادا يكلفاننا التعثر في أول جولة من البطولة، لكن أرى أنه يجب عدم الحكم علينا في ذلك اللقاء، خاصة أنه كان من المنتظر أن نجد صعوبة بسبب عدم تعودنا على المرحلة الانتقالية من منافسة كبيرة مثل رابطة الأبطال إلى المنافسة الوطنية، لو كان العكس ما حدث هذا السيناريو، وسنثبت للجميع أننا نملك دفاعا في المستوى، ونؤكد أننا لم نتلق هدفين في ست مباريات قوية أمام أكبر وأعرق الأندية الإفريقية صدفة”. كوليبالي: “مباراة الخروب ليست معيارا لتقييم مستوانا” من جهته، فإن المدافع المحوري إدريسا كوليبالي أكد قائلا: “ارتكبنا بعض الأخطاء في لقاء الخروب، لكن تلك المباراة لا تعتبر معيارا لتقييم مستوانا الحقيقي الذي يفوق ذلك المستوى، المهم أن لا نتأثر بالهدفين اللذين تلقيناهما في مباراة الخروب، ويجب أن نركز أكثر على المباراة التي تنتظرنا والتي تعتبر في غاية الأهمية أمام نادي تي بي مازيمبي، أهم شيء هو أن نلعب بطريقتنا الخاصة دون أن نغير في الأمر شيئا، لدينا الإمكانات لتحقيق نتيجة إيجابية، مثلما سبق لنا أن حققنا نتائج إيجابية خارج القواعد في دور المجموعات”. أوصالح:” عدم تلقي الأهداف في لقاء الذهاب أفضل وسيلة لتحقيق التأهل” أما الظهير الأيسر نسيم أوصالح فقد أوضح لنا أن ما يهم في هذه المواجهات هو النتيجة وليس المردود، مؤكدا ذلك في قوله: “صحيح أننا لم نكن في المستوى المطلوب أمام الخروب وارتكبنا عدة أخطاء كادت تكلفنا التعثر، كما أننا ضيعنا العديد من الأهداف نتيجة التسرع ونقص التركيز، كان بإمكاننا الفوز بنتيجة عريضة، لكن ما يهمنا في الوقت الحالي هو النتيجة وليس المردود، نحن في نصف النهائي ويجب أن نفكر في الوسيلة التي تؤهلنا إلى النهائي، وعليه فإنه من الضروري تفادي تلقي أي هدف في مواجهة الذهاب مع محاولة التسجيل، حتى نلعب بكل ارتياح في تيزي وزو”. ---------------------------- ريال: “الأخطاء الدافعية أمام الخروب لا تتطلب هذا التضخيم وسنثبت ذلك أمام مازيمبي“ في البداية، كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام مثلما ترون، تعبنا قليلا في الرحلة التي استغرقت وقتا طويلا، لكن مع ذلك فمعنويات اللاعبين مرتفعة جدا، والجميع واع بحجم المسؤولية التي تنتظره هذا الأحد في المباراة الحاسمة التي سنلعبها أمام “تي بي مازيمبي“. بعد وصولنا إلى الكونغو سنباشر تحضيراتنا للمواجهة، ونعمل على تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبناها في اللقاء الأخير أمام جمعية الخروب. إذن بدأتم التركيز من الآن في اللقاء، أليس كذلك؟ بالنسبة لي لا، لا يمكنني أن أبدأ في التركيز على مواجهة يفصلنا عنها ثلاثة أيام، ربما ليس كل اللاعبين يفكرون بالطريقة نفسها، لكني لست من الذين يفكرون في المواجهات مبكرا، التركيز العالي للقاء يبدأ عند دخول الميدان، لأن أي تفكير فيها قبل موعدها يجعل اللاعب يشعر بضغط شديد، ونحن في غنى عن هذا الضغط الذي لا يساعدنا بأي حال من الأحوال. هل ترى بأنكم مستعدون للمواجهة التي تنتظركم أمام “تي بي مازيمبي“؟ لو لم نكن كذلك لتفادينا التنقل إلى الكونغو وقطع كل هذه المنافسة، نحن مستعدون للمواجهة التي تنتظرنا، ولم يبق سوى وضع اللمسات الأخيرة التي ستكون مفتاح تحقيق نتيجة إيجابية هذا الأحد. المدرب ڤيڤر انتقد كثيرا الدفاع في مباراة الخروب، ما تعليقك؟ بصراحة لم أفهم ما هو السبب الذي جعل الجميع يتحدث عن الدفاع في مباراة الخروب، رغم أننا في النهاية فزنا باللقاء، أؤكد أن الأمور بخير في التشكيلة ولا تحتاج إلى كل هذا التضخيم، صحيح أننا تلقينا هدفين في المباراة، وهذا أمر طبيعي لأن أي فريق يتلقى أهدافا في البطولة الوطنية عكس المنافسة القارية التي تتطلب تركيزا أكبر، كما أن صعوبة المهمة كانت منتظرة من قبل، خاصة أنه من الصعب التأقلم مع منافستين مختلفتين من حيث المستوى. هل ترى أنه ما كان يجب القلق من هذه الجانب؟ أكيد أنه يجب عدم القلق كثيرا من هذه الناحية، لقد أثبتنا قوتنا في المنافسة الإفريقية وأكدنا أننا نملك تشكيلة قادرة على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، هدفنا هو الوصول إلى النهائي، وسنعمل المستحيل لكي نحققه. لكن الأهداف سجلت بعد أخطاء دفاعية واضحة، ما رأيك؟ أنا أشاطرك هذا الرأي، لقد سبق أن قلت إن في البطولة لا يمكن لأي فريق أن يتفادى تلقي الأهداف، فالهدف الأول أمام الخروب جاء بعد خطأ في المراقبة، والهدف الثاني كان عقب تأخر الحارس في الخروج لإبعاد الكرة، لكن أؤكد أن الأمر غير مقلق، لأن المعطيات ستكون مختلفة أمام مازيمبي. كيف ترى المواجهة المقبلة التي تنتظركم هذا الأحد؟ أكيد أن مباراة هذا الأحد ستكون في غاية الصعوبة، سنواجه حامل اللقب وفي عقر داره، ومن غير المنتظر أن ننتظر هدية منه، لكن الهدية يجب أن نصنعها نحن لأنفسنا، لدينا مشوار نريد أن ننهيه على أكمل وجه، وسنحاول قدر المستطاع ضمان التأهل إلى النهائي في لقاء الذهاب. ---------------------- القبائل مستاءون من “الفاف“ مجددا عبّر مرة أخرى النادي القبائلي عن استيائه الشديد لعدم تنقل ممثل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع الوفد إلى الكونغو لحضور لقاء “الكناري“ أمام “تي. بي. مازيمبي“، خاصة أن الأمر يتعلق بتمثيل الجزائر إفريقيا، والدور نصف النهائي، ويرى القبائل أنه كان من المفترض أن يكون ممثل “الفاف“ ضمن هذه الرحلة التي قادتهم إلى الكونغو لكنهم رفضوا ذلك، مؤكدين أن الأمر مفهوم خاصة بعد الذي حدث في المدة الأخيرة بين الرئيس محند شريف حناشي والمسؤول الأول عن الكرة الجزائرية محمد روراوة منذ العودة من نيجيريا بسبب مطالبة الاتحادية الجزائرية إدارة القبائل دفع تكاليف السفرية إلى نيجيريا وهو الأمر الذي رفضته الشبيبة. المرة الثانية التي يغيبون عن الموعد الإفريقي الأمر الذي يؤكد أن عدم تنقل ممثل عن الاتحادية الجزائرية مع رحلة “الكناري“ إلى الكونغو كان متعمّدا – حسب مسؤولي الشبيبة - هو أن هذا الغياب ليس الأول، بل هي المرة الثانية التي تتنقل فيها الشبيبة إلى أدغال إفريقيا دون ممثل عن الاتحادية، أي منذ نشوب الخلاف بين الإدارة القبائلية والاتحادية الجزائرية. ففي وقت سابق كان ممثلو الاتحادية يتنقلون في كل مرة مع الشبيبة مثلما حدث أمام الاسماعيلي والأهلي المصريين، لكن هذه المرة لا أحد من مسؤولي الاتحادية كان إلى جانب الشبيبة وهو ما أثار حفيظة المسؤول الأول عن “الكناري“. ضيعوا فرصة إذابة الجليد بينهم وبين حناشي ويعتبر القبائل أن عدم تنقل ممثل عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى الكونغو للبقاء إلى جانب الشبيبة، تضييع لفرصة إذابة الجليد بين الطرفين وإعادة العلاقة إلى ما كانت عليه من قبل، حتى وإن حدث ما حدث في المدة الأخيرة، بعدما أصبح التيار لا يمر بين الرئيس حناشي ومحمد روراوة، لكن يبدو أن الاتحادية قد ضيعت فرصة ثمينة لإعادة العلاقة بينها وبين الممثل الجزائري الوحيد في المنافسة الإفريقية، لكن رغم ذلك فإن الشبيبة تواصل رحلتها بحثا عن رفع الراية الوطنية مجددا وتشريف الكرة الجزائرية مثلما فعلتها من قبل، وتسعى حاليا إلى بلوغ الدور النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية. الموازين انقلبت وأصبح الوزير هو من يُسهّل الأمور على “الفاف“ الأمر الذي استغربه أيضا مسؤولو شبيبة القبائل من خلال الحديث الجانبي الذي كان لنا معهم، هو أن الموازين انقلبت بسرعة. فبعدما كانت الشبيبة في كل مرة تشتكي من وزارة الشباب والرياضة بخصوص مستحقاتها المالية وعدم تقديم مساعدات مالية، أصبح هذا الأمر في طي النسيان ما دام الوزارة قامت بواجبها تجاه الشبيبة في المدة الأخيرة، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للاتحادية التي غيّرت نظرتها تجاه القبائل وليس كما في السابق – حسب مسؤولي الشبيبة – الذين أكدوا أن الأمور تغيّرت الآن وأصبحت الشبيبة تعاني من الاتحادية وليس من الوزارة. هل سيكونون في أول نوفمبر يوم 17 أكتوبر المقبل والسؤال الذي يبقى يطرح نفسه في الوقت الحالي هو: هل سيتمكن ممثلو “الفاف“ من التواجد في ملعب أول نوفمبر يوم 17 أكتوبر المقبل لحضور مباراة العودة من الدور نصف النهائي، أم أنهم يواصلون مقاطعة مباريات الشبيبة. ففي حال عدم تواجدها فإن ذلك سيلفت أنظار الكونغوليين، خاصة أن ممثلي الاتحادية الكونغولية من خلال الحديث الذي جمعنا بهم بفندق “لو سونتر” الذي يتواجد فيه القبائل أكدوا أنهم سيتنقلون مع فريقهم خلال لقاء العودة، وبالتالي سيجد القبائل أنفسهم وحيدين دون ممثل عن الاتحادية الجزائرية، والأمر سيكون معقدا أكثر في حالة تأهل “الكناري“ إلى الدور النهائي. ------------------------ عودية:“اعتدنا التحضير لمثل هذه المباريات القوية وسنسعى إلى تكرار سيناريو الاسماعيلي” أولا كيف كان الاستقبال عند وصولكم إلى الكونغو؟ الحمد لله الاستقبال كان جيدا جدا من طرف مسيري نادي “تي. بي. مازيمبي“، لكن الرحلة كانت شاقة جدا من الجزائر إلى إفريقيا الوسطى أين توقفنا لمدة فاقت ساعة، بعدها واصلنا الرحلة إلى الكونغو، الأمر الذي أرهقنا قليلا. على العموم نحن في حالة جيدة ومع مرور الوقت سنتمكن من الاسترجاع. كيف تجري استعداداتكم للمباراة التي تنتظركم هذا الأحد أمام مازيمبي؟ إلى حد هذه اللحظة التي أحدثكم فيها يمكنني القول إن التحضيرات تسير في ظروف جيدة جدا كيف لا ومعنويات اللاعبين مرتفعة، خاصة بعد الفوز الذي أحرزناه أمام جمعية الخروب في البطولة، ومن جهة أخرى أقول إن الشبيبة تعوّدت التحضير لمثل هذه المباريات في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وأصبح اللاعبون يملكون خبرة كافية في هذه المنافسة. أنا شخصيا خضت 12 مباراة، وقبل ثمانية أشهر من الآن لم أخض ولا مباراة في المغامرة الإفريقية وهو ما يعني أننا في تطور مستمر وهذا في صالح الشبيبة، وإن شاء الله سنكون في الموعد هذا الأحد. دون شك مهمتكم ستكون في غاية الصعوبة هذه المرة أيضا، فهل أنتم واعون بالمسؤولية الثقيلة التي تنتظركم؟ بطبيعة الحال نحن واعون بما ينتظرنا يوم المباراة، لكنني لن أنكر أن اللقاء سيكون صعبا لكلا الجانبين، لأن كل فريق يريد أن يثبت جدارته في بلوغ الدور النهائي، ولا ينبغي أن ننسى أن الأمر يتعلق بالدور نصف نهائي وهو ما يعني بالنسبة لنا أن القدم الأولى في الدور النهائي، ومن أجل ذلك سنعمل كل ما بوسعنا لإسعاد الجمهور القبائلي والجزائري بصفة عامة. ألا تخشون ضغط الجمهور والعوامل المناخية الأخرى التي تتميز بها أدغال إفريقيا؟ في مثل هذه المنافسات العالية المستوى يجب عليك أن تنتظر كل العوامل، الضغط، المناخ والأمور الأخرى أيضا، ليست المرة الأولى التي نخوض فيها مثل هذه المواعيد القوية، وليست المرة الأولى التي سنواجه فريقا من أدغال إفريقيا، فقد سبق لنا أن واجهنا العديد من النوادي وحققنا معها نتائج ايجابية. علينا أن نحافظ على تركيزنا مهما حدث، مثلما فعلناه أمام الاسماعيلي والأهلي المصري أين لم نتأثر بأي شيء وكنا مركزين فقط على اللقاء وردنا كان فوق الميدان. وهل تملكون المعلومات الكافية حول المنافس؟ نعم نحن الآن نملك معلومات هامة عن المنافس بعدما شاهدنا عدة مبارياته في المنافسة الإفريقية هذه، أنا شخصيا شاهدت ثلاثة لقاءات خاضها، وأؤكد لكم أن المعلومات التي هي بحوزتنا ستفيدنا يوم المباراة. والأمر الثاني الذي أراه أيضا ايجابيا في الشبيبة هو التعداد القوي، حيث لم يعد هناك فرق بين اللاعب الذي يدخل أساسيا والاحتياطي لأن أي لاعب يدخل في المرحلة الثانية يقدم الأحسن للشبيبة وهذا الأمر من ميزات النوادي العريقة، الآن لا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي فكلنا أساسيين وكلنا احتياطيين . تلقيت مؤخرا دعوة رسمية من المدرب الوطني للمنتخب المحلي وهي المرة الثانية التي تستدعى فيها، فما هو شعورك وأنت تعود مجددا إلى تقمص ألوان “الخضر“؟ صراحة أنا سعيد جدا بالتحاقي بالمنتخب المحلي مثلما سبق لي أن صراحة به من قبل، لأن هذه الدعوة بالنسبة لي أثبتت أني أقوم بعمل جيد مع الشبيبة، كما أثبتت لي أنه كلما بذلت مجهودات جبارة ستصل حتما إلى مبتغاك، الحمد لله حققت حلم العودة إلى المنتخب الوطني وأبقى أتمنى أن ألعب في الفريق الأول. صراحة لقد اجتزت مرحلة صعبة في مشواري الرياضي، فعندما كنت أتقمص ألوان اتحاد عنابة تعرضت لإصابة في مرحلة حساسة جدا أجبرتني الابتعاد عن الميادين لفترة طويلة، والأمر نفسه حدث لي مع الشبيبة في تربص المغرب، لكن إرادتي كانت قوية وواصلت العمل بجدية وها أنا قد عدت بقوة. اليوم أحلم الفوز بكأس رابطة أبطال إفريقيا وحمل ألوان المنتخب الأول، وسأعمل كل ما بوسعي لأحقق هذه الأهداف السامية تحت ألوان الشبيبة. ---------------------- تجّار سيكون حاضرا هذا الأحد أمام مازيمبي تعافى وسط ميدان الكناري ساعد تجّار من الإصابة التي تعرض لها في الأيام القليلة الماضية على مستوى الفك، والتي حرمته من المشاركة في المباراة الماضية أمام جمعية الخروب في البطولة الوطنية.. حيث لم يكن يتدرب مع المجموعة وكان يكتفي بحصص تقوية العضلات ومواصلة العمل رفقة “ڤيو”، لكن في الحصة التدريبية الأخيرة قبل السفر إلى الكونغو شارك تجّار مع زملائه في كل الحصة وهو المؤشر الذي يوحي بعودته إلى أجواء المنافسة الرسمية. وحسب المعلومات التي استقيناها في هذا الشأن، فإن تجّار سيكون ضمن التشكيلة الأساسية أمام مازيمبي هذا الأحد ولا يمكنه تضييع هذه الفرصة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر. الطاقم الفني اتخذ القرار بعد الحصة التدريبية الأولى وبالرغم من أن الطاقم الفني ظهر متحفظا بخصوص الكشف عن مشاركة تجّار هذا الأحد ضمن التشكيلة الأساسية، حيث في كل مرة يؤكد أن القرار سيتخذ قبل الحصة التدريبية الأخيرة، إلا أن مصادرنا الموثوقة تؤكد أن الطاقم الفني اتخذ القرار النهائي بخصوص إقحامه ضمن التشكيلة الأساسية بعدما كشف تجّار عن إمكانات عالية في الحصة التدريبية التي خاضها إلى حد الآن، لكن ينبغي أن نشير إلى أن هذا القرار يمكن أن يتغيّر في أي لحظة في حال ما إذا عاودته الإصابة، أما في حال العكس فإن تجّار سيكون حاضرا. تحدثوا مع المعني بالأمر وأكد لهم استعداده الأمر الذي يؤكد فعلا نية الطاقم الفني في إقحام وسط الميدان ساعد تجّار ضمن القائمة الأساسية التي ستشارك هذا الأحد، هو الحديث الذي كان لبوهلال والمدرب ڤيڤر مع المعني بالأمر حول مدى استعداده للمشاركة هذا الأحد أم لا، لكن اللاعب بما أنه يشعر بتحسن وكذا تواجده في لياقة بدنية جيدة، فإنه أكد لهم استعداده لخوض المباراة وتقديم الإضافة للشبيبة في هذا الموعد الهام، لكن من جهة أخرى قد يغادر أرضية الميدان خلال المرحلة الثانية من المباراة حتى يتمكن من الاسترجاع قليلا. تجّار: “قلت للطاقم الفني إني مستعد للمشاركة ولا يمكنني تضييع هذه الفرصة” ومن أجل معرفة تفاصيل أكثر حول مشاركة أو عدم مشاركة تجّار في هذه المباراة الحاسمة، اقتربنا من وسط الميدان لنتحدث معه حول هذه المسألة التي شغلت أكثر بال الشارع الكروي القبائلي الذي بقي يترقب القرار النهائي من الطاقم الفني، لكن تجّار من خلال حديثه طمأن القبائل من خلال قوله: “كما تعرفون لقد عدت إلى أجواء التدريبات بصفة عادية جدا بعدما شعرت بتحسن، ومررت بمرحلة صعبة جدا في الأيام القليلة الماضية حيث أجبرتني الإصابة على تضييع المشاركة في المباراة الماضية أمام الخروب في البطولة، لكن الآن أؤكد لكم أني في حالة جيدة وبإمكاني المشاركة في مباراة هذا الأحد وهو ما أكدته للطاقم الفني عندما تحدث معي. من غير الممكن أن أضيّع هذه الفرصة وتقديم المساعدة لزملائي في الدور نصف النهائي، أتمنى أن تبقى الأمور على حالها ولا تعاودني الإصابة“. هذا ما قاله رئيس نادي “تي. بي. مازيمبي“ في تصريحه لقناة “نيوتا” أكد رئيس “تي. بي. مازيمبي” من خلال تدخله سهرة الأربعاء الماضي عبر القناة التلفزيونية الكونغولية “نيوتا” التي حاورته عقب نهاية الحصة التدريبية التي خاضتها تشكيلته مساء الأربعاء الماضي بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن المباراة القوية هذا الأحد، وتحدث عن مجموعة من النقاط التي تتعلق بالمباراة. في البداية أكد أن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة لأن كل فريق سيبحث عن تسجيل أهداف التي تمكنه من إنهاء المباراة لصالحه، مضيفا أن لاعبيه على أتم الاستعداد لخوض هذه المواجهة. “القبائل فريق قوي ولا يمكننا أن نستهين به“ وواصل رئيس النادي الكونغولي حديثه عن المواجهة المرتقبة أمسية هذا الأحد، وأكد أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام النادي القبائلي، خاصة أن الشبيبة لم تسجّل أي نتيجة سلبية خارج القواعد في جل المباريات التي خاضتها في دور المجموعات من هذه المنافسة، وقال في هذا الشأن: “ندرك جيدا أن مهمتنا يوم الأحد المقبل لن تكون سهلة على الإطلاق لأن المنافس اسمه شبيبة القبائل وتأهل في المرتبة الأولى ضمن مجموعته الثانية، وهو ما يعني أنه من العيار الثقيل، لا يمكننا أن نستهين به حتى وإن كانت المباراة ستدور أحداثها فوق أرضية ميداننا وأمام جمهورنا. شبيبة القبائل فريق غني عن كل تعريف ولهذا على لاعبينا أخذ الأمور بجدية منذ البداية”. “نحن في نصف النهائي وليس في دور المجموعات“ ومن جهة أخرى عبّر رئيس مازيمبي عن تفاؤله في تحقيق نتيجة ايجابية أمام شبيبة القبائل، خاصة أن المعطيات هذه المرة تختلف تماما عمّا كانت من قبل، وأكد أيضا أن لاعبيه يتواجدون في معنويات مرتفعة بعدما اقتطعوا تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي في المرتبة الثانية من المجموعة الأولى. وعن هذه المسألة قال: “حتى وإن صرحت من قبل أن المهمة ستكون صعبة أمام شبيبة القبائل، إلا أننا لن نستسلم أبدا، وظهورنا هذه المرة لن يكون مثل دور المجموعات، بل سننسى أننا خضنا دور المجموعات وسندخل المباراة وفي أذهاننا بلوغ الدور النهائي”. “علينا أن نحقق الفوز ونضاعف حظوظنا” آخر ما تطرق إليه رئيس “تي. بي. مازيمبي“ من خلال حديثه للقناة التلفزيونية “نيوتا” كان عن حظوظ فريقه لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي حتى قبل موعد مباراة العودة التي ستجري بعد أسبوعين بمدينة تيزي وزو، حيث صرح: “أعتقد أن الفرصة مواتية جدا للعب المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، ولهذا فإن لاعبينا مجبرون على تحقيق الفوز هذا الأحد حتى نضمن التأهل من هنا قبل مباراة العودة. حظوظنا في التأهل وافرة جدا، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل بلوغ هذا الهدف. أعتقد أن كل الأمور في صالحنا لتحقيق هذا الهدف، واللاعبون محفزون ولا أرى أي عائق يحول دون تحقيق الفوز أمام الممثل الجزائري. كل ما أتمناه أيضا أن تسود المباراة الروح الرياضية، وليتأكد الجميع أننا سنعمل كل ما بوسعنا لتوفير ذلك يوم المباراة من جهتنا“. ------------------------- التلفزيون الكونغولي غطى الحصة عرفت حصة أمس حضور التلفزيون الكونغولي لتغطية الحصة التدريبية للشبيبة التي جرت في الملعب الرئيسي، حيث أبى التلفزيون الكونغولي إلا أن يجري تغطية شاملة لتدريبات الشبيبة والأجواء التي تسودها تحسبا لملاقاة مازيمبي هذا الأحد. كل اللاعبين شاركوا في الحصة وكما كان متوقعا فقد عرفت الحصة التدريبية حضور كل اللاعبين بمن فيهم الثنائي تجار - كوليبالي العائد من الإصابة حيث تدربا بصفة عادية أمس مع بقية اللاعبين، وهو ما أراح المدرب ڤيڤر كثيرا قبل مباراة مازيمبي التي يعوّل عليها القبائل كثيرا للعودة بنتيجة تزيد من حظوظهم في مباراة الإياب في اقتطاع تأشيرة المرور إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا. أعجبوا بأرضية الميدان ولم يتردّد القبائل في الإعراب عن ارتياحهم التام من أرضية الميدان التي أجرت عليها التشكيلة القبائلية حصتها التدريبية أمس، حيث سرعان ما زالت مخاوف الشبيبة من نوعية الأرضية الاصطناعية التي ستحتضن المباراة هذا الأحد. التدريبات في توقيت المباراة وكانت إدارة مازيمبي قد خيّرت الشبيبة بين ملعبين للتدريب حتى أنها وضعت الملعب الرئيسي تحت تصرفها خلال الحصص الثلاث المخصصة لها وهو ما أراح الوفد القبائلي. وأكثر من هذا فقد سمحت إدارة مازيمبي للشبيبة بالتدرب في نفس توقيت المباراة ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال ما جعل القبائل يثنون على هذه الخرجة، خاصة أنها ستسمح لهم بالتعود على الأجواء. قلة نسبة الرطوبة يريح اللاعبين وما زاد من ارتياح اللاعبين هو المناخ السائد في المنطقة وقلة نسبة الرطوبة التي كثيرا ما أقلقت الشبيبة قبل السفرية وخشيتهم من هذا الجانب ومدى تأثيره في أدائهم. إلا أن هذا القلق تحوّل إلى ارتياح لدى الوفد بعد أن وجدوا المناخ عاديا ومعتدلا وهو ما قد يسهل من مهمتهم أثناء المباراة. التذاكر ستباع بستة دولارات للأنصار العاديين وضعت إدارة مازيمبي كل التحضيرات اللازمة للمباراة في ما يتعلق بالملعب، حيث حددت إدارة الملعب ثمن التذكرة العادية بستة دولارات، في حين حددت ثمن التذكرة الخاصة بالمدرجات الثانية بسبعة دولارات وهذا حتى تضمن حضورا جماهيريا أكبر لإعطاء الدعم المعنوي لمازيمبي. في حين بلغ ثمن التذكرة الخاصة بالمدرجات الشرفية 100 دولار. ڤيڤر سيجتمع باللاعبين قبل كل تمرين ووضع ڤيڤر طريقة جديدة لمتابعة تدريبات لاعبيه ولضمان استيعابهم لتعليماته الأمر الذي دفعه لعقد اجتماع قبل كل تمرين يعطي فيه تعليمات للاعبين ويتحدث معهم حول مغزاه، ما جعل الجميع يتحدث عن صرامة ڤيڤر وإصراره على إحداث مفاجأة هذا الأحد.