ستلعب 6 عناصر من التشكيلة الأساسية لشباب باتنة في المقابلة المقبلة أمام اتحاد الحراش وهي مهددة بالغياب عن مقابلة نصر حسين داي بسبب تلقيها البطاقة الصفراء الثانية سواء في مقابلة البرج أو الكأس، ويأتي في مقدمتها الحارس عويطي الذي يلعب منذ مدة وهو مهدّد بالغياب، إضافة إلى المدافعين صوالح شبانة وزيوار وكذا متعدّد المناصب بن ساسي والمهاجم بوخلوف، ما يجعل لاعبي الشباب مطالبين بالحيطة والحذر خاصة في التعامل مع الحكم والابتعاد عن الاحتجاجات وعدم السقوط في فخ التوتر مع لاعبي الفريق المنافس، لأنه من غير المستبعد أن يكون لاعبو الشباب مستهدفين من طرفهم خدمة للنصرية. بوعراطة يُبعد لاعبيه عن ضغوط مقابلة الحراش تتواصل تدريبات «الكاب» منذ استئنافها منتصف هذا الأسبوع بصفة عادية مع اقتراب موعد مقابلة الحراش، التي ورغم أهمية نقاطها بالنسبة للتشكيلة الباتنية التي باتت أمام خيار واحد فقط وهو الفوز من أجل تحسين تموقعها في سلم الترتيب، إلا أن المدرب بوعراطة لم يحاول فرض أيّ ضغط على لاعبيه مع اقتراب يوم اللقاء قصد عدم تحسيسهم بصعوبة المواجهة. فالظروف التي حضر بها لآخر مقابلة أمام البرج هي نفسها الظروف التي يحضر بها لموعد السبت، وحتى التربص المصغّر الذي اعتاد الفريق دخوله عشية كل مقابلة أبقى على موعده عشية المباراة الجمعة، وهذا حتى يشعر لاعبيه أن الأمر لا يتعلق سوى بلقاء عاد لكن نقاطه تبقى مهمّة. مقابلة «قلب» واللاعبون ليسوا بحاجة إلى تحفيز ويبقى لاعبو «الكاب» قبل مقابلة الحراش ليسوا بحاجة إلى أيّ تحفيزات لا من الهيئة المسيّرة من أجل تلقي أموالهم، ولا بحاجة إلى المدرب من أجل قيادتهم على خط التماس يوم اللقاء، ولا عذر أمامهم أيضا حتى في حال غياب الأنصار لأن المقابلة التي تنتظرهم مقابلة الحرارة و»القلب»، باعتبارها دين في رقبتهم اتجاه أنصارهم وجب عليهم تسديده، إضافة إلى أن المنافس اسمه اتحاد الحراش الذي يطالب أنصار الفريق بالثأر منه رياضيا فوق أرضية الميدان، بالنظر إلى ما فعله بالشباب على أرضه الموسم ما قبل الفارط. نزار: «اللّي ما يجيش أمام الحراش ماهوش كابيست» جدّد رئيس الشباب نزار في حديث مع «الهداف» نداءه إلى أنصار شباب باتنة من أجل توافدهم بقوة على مدرجات ملعب أول نوفمبر يوم السبت، للوقوف إلى جانب تشكيلة فريقهم من أجل تجاوز عقبة اتحاد الحراش، حيث يعتبرهم أحد مفاتيح المقابلة من خلال الدعم المعنوي الذي يقدّمونه للتشكيلة والذي غاب عنها أمام البليدة بحضورهم القليل. والذي لم يسمع بالقرار الذي اتخذه المكتب المسير في مقابلة الحراش، فقد جدد نزار تأكيده أن الدخول « باطل»، والمناصر الذي يحرم فريقه من دعمه «اعتبره ماهوش كابيست»، صرّح نزار. بتومي يُغرّم ماليا لغيابه عن الاستئناف غُرّم المستقدم الجديد توفيق بتومي بعقوبة مالية نظير غيابه عن حصة الاستئناف الاثنين الفارط دون إبلاغه الإدارة قبل تغيّبه من أجل الحصول على ترخيص، وقد تحجج اللاعب بالمرض لكن هذه الحجة لم تقنع المدرب ما جعله مطالبا بالحصول على ترخيص قبل عودته مقابل تسليط غرامة مالية ضده. وعن قيمة العقوبة التي سلطت في حقه - قرّرت الهيئة المسيرة أن تبقيها سرية بالنسبة لأي لاعب في الفريق- علمنا أن العقوبة نفسها التي سلطت على لاعبين آخرين حسب سلم العقوبات المعمول به والذي كان 30 ألف دينار قبل أن يرفعه بوعراطة إلى 40 ألف دينار. سيكون بنسبة كبيرة خارج ال 18 وحتى قبل إعلان المدرب قائمة ال 18 المعنية بمواجهة الحراش اليوم، سيكون بتومي بنسبة كبيرة خارجها بما أن أي لاعب يغيب عن حصة تدريبية واحدة سيكون محروما من المواجهة القادمة مهما كانت حجته في الغياب، اللهم إلا إذا كان عذره منطقيا كالمرض، وفي هذه الحالة يكون مطلوبا من اللاعب الحضور إلى التدريبات باللباس الرسمي من أجل متابعة الحصة فقط دون تدرّبه. أما بالنسبة لزيوار الذي غاب عن حصة الاستئناف أيضا فسيكون - عكس ما أشرنا إليه- ضمن حسابات المدرب بما أنه حضر الاستئناف بالزيّ المدني وأبلغ المدرب عدم مقدرته على التدرب بسبب نزلة البرد التي كان يعاني منها. --------- شبانة: «مستعدّون لأكل عشب الملعب أمام الحراش!» كيف تجري التحضيرات لموعد الحراش؟ مثلها مثل بقية التحضيرات التي سبقت هذه المواجهة، فالمدرب من جهته لم يحاول فرض علينا أي ضغط يشعرنا فيه بصعوبة المقابلة، ومن جهتنا كلاعبين فقد بقينا محافظين على تركيزنا ومعنوياتنا رغم أننا سندخل المقابلة بخيار واحد وهو تحقيق الفوز. نفهم أن الجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه؟ اسأل أيّ لاعب في الفريق سيكون هذا جوابه: «نفكر في مقابلة الحراش». وشعور اللاعبين بالمسؤولية إلى هذا الدرجة يدلّ على تفكيرهم في مصلحة الفريق، ما يجعل اللاعب الذي كان يمنح 80 أو 90 % فقط من إمكانته يمنح 200 % .. ونحن مستعدون لأكل عشب الملعب في مقابلة الحراش. المنافس من جهته يريد العودة بنتيجة، ما تعليقك؟ لهم الحق في القول ما يشاؤون وسيكون أحسن ردّ علينا هزمهم بطريقة نظيفة وبنتيجة ثقيلة، وإذا كانت الحراش وهي في ريادة الرتيب في مرحلة الذهاب وتمكنا في مثل تلك الظروف الصعبة وضغط الملعب من أن نعود بنقطة إيجابية، فما بالك على أرضنا وأمام أنصارنا. ألا يخيفكم ضغط المواجهة وملعبكم؟ لا شيء بقي يخيفنا ونحن في هذه الوضعية غير المريحة بعض الشيء في سلم الترتيب، سندخل مقابلة الحراش بحرارة عالية. وعلى ذكر الملعب فإن مساعدة أنصارنا من خلال وقوفهم الإيجابي إلى جنبنا سيسمح لنا بتجاوز عقبة الحراش، وسنفتح معهم صفحة جديدة. هل شفيت من الإصابة التي كنت تعاني منها؟ الحمد لله.. فقد تدرّبت بعد مقابلة الكأس التي دعاني فيها المدرب ولم ألعبها بصفة عادية «ولقيت روحي مليح»، حيث أفادني أسبوع الراحة الذي ركنت له قبل الكأس، وسأكون جاهزا إن أراد المدرب الاعتماد عليّ أمام الحراش.