سيضرب وداد بن طلحة أمسية غد الجمعة انطلاقا من الساعة الثانية ونصف زوالا موعدا لأنصاره عندما يستضيف مولودية سعيدة لحساب الجولة السادسة من مرحلة العودة. ويتعين على أصحاب الأرض الظفر بالنقاط الثلاث لتدارك بدايتهم المحتشمة مع انطلاق الشطر الثاني من البطولة والتي قلصت نوعا ما من حظوظ الفريق في الذهاب بعيدا في بطولة الموسم الجاري. ومن المؤكد أن مهمة أشبال المدرب ياحي لن تكون سهلة بالمرة أمام منافس سيحط رحاله بالعاصمة بكامل أوراقه الرابحة بنية الفوز وتعزيز حظوظه أكثر في العودة إلى حظيرة النخبة. الوداد يريد فوزه الأول في مرحلة العودة ويسعى زملاء القائد دغماني من دون شك إلى تحقيق أول فوز لهم مع بداية مرحلة الإياب عقب النتائج المتواضعة المحققة في المباريات الخمسة السابقة، خاصة وأن تحقيق الفوز أمام منافس بحجم مولودية سعيدة من شأنه أن يسمح لهم بتحقيق الوثبة النفسية التي سبق أن أشار إليها المدرب ياحي في حديثه معنا في بداية الأسبوع، لأنه على يقين من أنه يكفي تحقيق انتصار واحد ليتحرر اللاعبون. وهو الأمر الذي لم يفلحوا في القيام به إلى حد الآن جراء الظروف الخاصة وفترة الفراغ التي يعيشها الفريق منذ بداية العودة . إرادة تلمسان يجب أن تكون حاضرة كل المؤشرات تشير إلى أن الوداد وبالرغم من فارق مستوى تعداده قادر على إبقاء النقاط الثلاث بملعب براقي شرط أن يؤمن اللاعبون أكثر بإمكاناتهم ويتسلحوا بنفس الإرادة التي كشفوا عنها في مواجهة الكأس الأسبوع الماضي أمام تلمسان، حيث كان أشبال ياحي قاب قوسين أو أدنى من إسقاط كل الاحتمالات في الماء والعودة بتذكرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي. فمواجهة سعيدة لا تحتاج لأي وصفة سحرية بل هي مباراة «رجال والقلب» والظفر بنقاطها يعني وضع حد لأزمة الثقة التي يتخبط فيها اللاعبون لأسابيع عديدة وترد لهم الاعتبار أمام الأنصار الذين حملوهم مسؤولية النتائج الكارثية المسجلة. التسجيل في الشوط الأول أفضل سيناريو ويبقى لعب ورقة الهجوم ومحاولة تسجيل هدف على الأقل في بداية اللقاء في مرمى الزوار هو أفضل سيناريو يتطلع ياحي وأشباله إلى تحقيقه أمسية غد طالما أن ذلك بقدر ما سيعزز الثقة أكثر في نفوس رفاق دغماني بقدر ما سيربك ويخلط حسابات المنافس الذي سيكون عليه الضغط أكثر بما أنه سيخوض اللقاء في ثوب المرشح الأول للعودة إلى حظيرة النخبة. وهو ما قد يوقع لاعبيه في فخ التسرع وسوء التركيز قصد العودة في النتيجة، وهذا ما يصبو لاعبو الوداد لاستغلاله بالاعتماد على الهجمات السريعة بقيادة رابطة والتي قد تثمر أهدافا أخرى، سيما وأن دفاع سعيدة –حسب المتتبعين- يعاني هذا الموسم كثيرا، خصوصا في المحور الذي يبقى عرضة لانتقادات أنصاره عقب كل مواجهة. التشكيلة ستعرف بعض التغييرات وتشير آخر الأخبار التي استقيناها من محيط الوداد إلى أن الطاقم الفني بقيادة حسين ياحي سيقوم بإدخال بعض التعديلات على التشكيلة المنتظر الاعتماد عليها، حيث لن يعتمد على التشكيلة نفسها التي قام بإقحامها في مواجهة الكأس أمام تلمسان. وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى اختلاف طبيعة المنافس والمنافسة، كما أن الوداد سيخوض مباراة سعيدة داخل الديار. ومن الواضح أن يتم التركيز على تعزيز خط وسط الميدان والهجوم أكثر من أي شيء آخر، سيما وأن الوداد سيكون مطالبا بصناعة اللعب والمبادرة نحو الهجوم منذ البداية أمام منافس نادرا ما تنجح الخيارات الدفاعية في الصمود أمام خط هجومه الناري.