يحل وداد بن طلحة أمسية الغد ضيفا على إتحاد بسكرة لحساب الجولة 31 من بطولة القسم الثاني، وسيدخل الفريقان المواجهة في ظروف مشابهة إلى حد ما فإذ كان الوداد صاحب المرتبة 13 بمجموع 37 نقطة يأمل تدارك تعثره الأخير في عقر الديار في الجولة المنصرمة أمام مروانة والعودة بنتيجة إيجابية تسمح له بتدعيم حظوظه أكثر في ضمان البقاء، فإن أبناء الزيبان الذين يمرون بوضعية صعبة سيعملون على توظيف المعطيات التقليدية لصالحهم على أمل افتكاك النقاط الثلاث التي تسمح لهم بمغادرة المنطقة الحمراء، حيث يحتلون المرتبة 16 برصيد 31 نقطة مناصفة مع ثاني المهددين بالنزول إلى قسم ما بين الرابطات أولمبي أرزيو، وهو ما يجعل اللقاء يتسم بتنافس شديد بين اللاعبين على أمل أن تكون الروح الرياضية هي المنتصر في الأخيرة بين تشكيلتين شابتين خانتهما الخبرة في تحقيق نتائج أفضل في بطولة الموسم الحالي. “الطيحة” في اللعب والقلب ضروري ويرى عشاق الوداد أنه على أشبال ياحي أن يدركوا أن مصير الفريق في تأمين البقاء لازال لم يتحدد مادام شبح السقوط يتربص به قبل 4 جولات عن نهاية الموسم، وأنه على رفاق لزاريف أن يكونوا في الموعد ويعودوا بنتيجة إيجابية تضمن لهم كامل الحظوظ في تأمين البقاء ويتفادوا قدر الإمكان أخطاء مباراة الجولة السابقة أمام أمل مروانة لأن ذلك يجعل الهزيمة لا مفر منها، والقلب يجب أن يكون حاضرا طيلة 90 دقيقة إذا أرادوا إنقاذ الفريق. الفوز يؤمّن البقاء ونقطة فيها البركة وإذا نظرنا إلى وضعية الوداد في جدول الترتيب قبل 4 جولات من نهاية الموسم نجد أنه مطالب بحصد ثلاث نقاط فقط لترسيم البقاء دون انتظار نتائج الفرق الأخرى، ولو أن العودة بالنقاط الثلاث أمسية الغد ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى حاجة المنافس للنقاط الثلاث لإنعاش حظوظه هو الآخر في تحقيق البقاء، وبالتالي يرى الأنصار أن العودة بنقطة واحدة من ملعب بسكرة فيها البركة في ظل الغيابات العديدة التي ستشهدها تشكيلة ياحي، فضلا على أنها ستكون لها فرصة استقبال القبة و”السنافر” بعد مباراة بسكرة وهما المحطتان اللتان تراهن عليها أسرة الوداد كثيرا لتحقيق حلم الأنصار بضمان البقاء. بسكرة تعاني فوق ميدانها ومازاد اللاعبين تفاؤلا بالعودة بنتيجة إيجابية هو أن المنافس ومنذ بداية الشطر الثاني من البطولة يجد صعوبة بالغة في فرض منطقه فوق أرضية ميدانه وغالبا ما ينهزم ويتعادل أمام أنصاره في أحسن الأحوال، يضاف إلى ذلك الضغط الشديد الذي سيكون مفروضا على عناصره لتحقيق الفوز وهو ما جعل اللاعبين يؤكدون أنهم أمام فرصة لا تعوّض للظفر بالنقاط الثلاث. حتى في غياب الركائز “بن طلحة ما تحڤرش روحها” وبالرغم من الغيابات النوعية التي ستمس أكثر من 5 ركائز أساسية في تشكيلة الوداد إلا أن الطاقم الفني بقيادة ياحي أعد العدة لهذه المواجهة آخذا بعين الاعتبار الغيابات الكثيرة التي سيعرفها الفريق، وذلك بشحن معنويات لاعبيه من خلال تحسيسهم بأهمية نقاط المواجهة وتجهيز أسلحته البديلة المتمثلة في اللاعبين الشبان في الفريق الذين أكد لهم في اجتماعه الأخير أمسية أول أمس حاجة الفريق الماسة لخدماتهم، مطالبا إياهم بخوض اللقاء دون عقدة وتقديم أفضل ما لديهم فوق أرضية لرد دين الفريق الذي منحهم فرصة البروز في أعلى مستوى، وهي الرسالة التي تفاعل معها كشيط ورفاقه واعدين ببذل كل ما لديهم للمساهمة في إنقاذ الفريق من السقوط.